الشرق الأوسطعاجل

الزعيم الإيراني خامنئي يحمل الحكومة السعودية مسؤولية “كارثة” الحج

قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الخميس إنه يتعين على الحكومة السعودية تحمل مسؤولية كارثة حادث التدافع الذي حدث في مشعر منى خارج مدينة مكة المكرمة وأسفر عن مقتل أكثر من 700 حاج.

وقال خامنئي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني “يتعين على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤولية هذا الحادث المحزن… سوء الإدارة والأفعال غير الملائمة تسببت في هذه الكارثة.”

قال العاهل السعودي الملك سلمان إنه أمر بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج بعد وفاة أكثر من 700 شخص في تدافع خارج مكة يوم الخميس. وقال الملك سلمان -في كلمة على الهواء مباشرة أذاعتها قناة العربية- إنه طلب إجراء تحقيق في أسباب ما وصفه بالحادث المؤلم.

علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على حادث التدافع الذي وقع في وقت سابق من اليوم بمشعر منى، وأدى إلى وفاة 717 حاجا بأنه الحادث الأكثر دموية منذ عام 1990، عندما لقى 1426 حاجا حتفهم، إثر تدافعهم في نفق “المعيصم” الذي يربط بين مكة المكرمة ومنى.

يأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من سقوط رافعة في الحرم وهو الحادث الذي أودى بحياة 111 شخصا وإصابة 394 آخرين.

ورأت الصحيفة أن تزايد أعداد الطبقة الوسطى عالميا، تسبب في زيادة عدد المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج، ما أدى إلى زيادة الضغوط على السلطات السعودية التي تستقبل ملايين الحجاج سنويا من شتى أنحاء العالم.

من المرجح أن يثير حادث “تدافع منى” اليوم، المخاوف من عدم امتلاك المملكة العربية السعودية للبنية التحتية ووسائل النقل والسلامة العامة التي تؤهلها للتعامل مع موسم الحج “أكبر موسم هجرة بشرية سنوية في العالم”.

وقدوقعت خلال موسم الحج في السعودية، أبرزها حادث عام 1990، والحادث الذي وقع في يناير 2006 حيث تسبب تدافع الحجاج على جسر الجمرات في ثاني أيام التشريق إلى مقتل 360 حاجا.

و وقع حادث تدافع آخر وقع في منى عام 2001، وأدى إلى مقتل نحو 35 شخصا، وفي عام 1998 تسبب حادث تدافع آخر في مقتل نحو 180 حاجا إثر سقوطهم من فوق جسر خلال رمي للجمرات.

ولقى 340 حاجا على الأقل حتفهم عام 1997، إثر حريق شب قبالة منى، نتيجة للرياح العاتية، وفي عام 1994، قتل 270 حاجا إثر حادث تدافع أيضا في منى.

 

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى