الشرق الأوسطعاجل

اللبنانيين يتظاهرون في بيروت تنديدا بـ “الفساد” لدى السياسيين

تظاهر مئات اللبنانيين اليوم السبت، وسط بيروت، تنديدًا بما وصفوه بـ “الفساد” الموجود لدى السياسيين، مطالبين بمحاسبتهم على “تقصيرهم” في حل الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها أزمة النفايات المتفجرة منذ حوالي 5 أشهر.

وتجمع المتظاهرون، في ساحة رياض الصلح، مقابل السراي الحكومي (مقر رئاسة الوزراء)، وسط العاصمة اللبنانية، بدعوة من مجموعات الحراك المدني “طلعت ريحتكم” (في إشارة إلى رائحة فساد المسؤولين اللبنانيين)، و”بدنا نحاسب” (في إشارة لمطالب الشعب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين)، وحملة “حلوا عنا” (في دعوة للمسؤولين الفاسدين بالرحيل).

كما شهدت التظاهرة التي تأتي بعد آخر تحرك مماثل، نُظم في 22 تشرين ثاني/ الماضي بمناسبة الذكرى الـ 72 لاستقلال لبنان، مشاركة عدد آخر من مجموعات الحراك التي برزت إثر تفجّر أزمة انتشار النفايات في شوارع بيروت قبل حوالي 5 أشهر.

ورفع المشاركون يافطات تندد بـ “الفساد والسرقة” لدى الطبقة السياسية الحاكمة، إلى جانب رفع الأعلام اللبنانية، على وقع الأغاني الوطنية، والشعارات الداعية لـ”رحيل الفاسدين ومحاسبتهم”.

وذكّر المتظاهرون، الذين تجمعوا رغم الطقس الماطر والبارد، بضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق، ميشال سليمان، الذي انتهت ولايته في أيار/ مايو 2014، مع إخفاق مجلس النواب اللبناني على مدى 33 جلسة له، بانتخاب الرئيس الجديد.

جدير بالذكر، أن العاصمة اللبنانية، شهدت منذ 22 آب/ أغسطس الماضي، تظاهرات حاشدة، شارك فيها الآلاف، طالبوا بحل أزمة تراكم النفايات في العاصمة، والقضاء على الفساد، وصولاً إلى استقالة الحكومة.

وتعد أزمة النفايات في بيروت، المحرك الرئيس للاحتجاجات، حيث دخلت الأزمة شهرها السادس، في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، بحسب مصادر طبية.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى