عاجل

حلف الأطلسي يبحث التصدي “لسلاح المعلومات” الروسي (وثيقة)

أظهرت مسودات خطط أن حلف شمال الأطلسي ربما يتصدي “لاستخدام المعلومات كسلاح” من جانب الكرملين كما استخدمها لدعم أعمال مثل السيطرة على شبه جزيرة القرم في 2014 وذلك من خلال إنشاء قطاع أقوى للاتصالات ونزع السرية عن مزيد من المعلومات الحساسة.

وينتاب القلق الحلف والاتحاد الأوروبي إزاء قدرة روسيا على استخدام التلفزيون والانترنت لعرض ما يقولان إنه نشر متعمد لمعلومات مضللة. وأنشأ الاتحاد العام الماضي وحدة للتصدي لما يعتبرها دعاية علنية.

وتوضح مسودات مقترحات تعدها اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي واطلعت عليها رويترز كيف يمكن للأساليب العسكرية- الرامية لفهم الخصوم ومن ثم التأثير في المستمعين الأجانب- أن تصبح جزءا من استراتيجية للتواصل أكثر تكاملا.

ورفض الحلف التعليق بشأن المسودة لكنه قال إن اللجنة العسكرية تعمل على سياسة للتواصل الاستراتيجي.

وقالت إيفا سفوبودوفا مستشارة الشؤون العامة والاتصالات الاستراتيجية لرئيس اللجنة العسكرية “لم تناقش الدول مسودة السياسة هذه حتى الآن والدول هي من سيقرها في نهاية الأمر.”

وبرغم أن بريطانيا ودولا أخرى تؤيد الاستراتيجية تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تفسر أي استراتيجية باعتبارها دعاية رخيصة.

واستثمرت روسيا في منظمة إعلامية متطورة تضم مئات الصحفيين بالخارج بهدف إنهاء اعتماد العالم على ما تعتبرها دعاية غربية عدائية.

وتنشط روسيا أيضا حاليا وبقوة عبر الانترنت وعلى مواقع للتواصل الاجتماعي مثل تويتر. وقال دبلوماسي غربي “يمكنهم خلق واقع افتراضي يهدف لإحداث ارتباك وتحقيق أهداف معينة.”

وبموجب المقترحات قد يتحرك الحلف بسرعة أكبر لنزع السرية عن صور لدعم تحذيراته من أنشطة خطيرة فضلا عن تعزيز اتصالاته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يتم بحث الاستراتيجية في قمة تستضيفها وارسو في يوليو تموز.

وبعد دخول روسيا القرم كشف الحلف عن صور لانتشار قوات روسية قرب الحدود الأوكرانية لكنها كانت صورا لأقمار صناعية تجارية وعرضت بعد أكثر من شهر من ضم شبه الجزيرة.

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى