الشرق الأوسطعاجل

المحافظون يحصدون 60 بالمائة من مقاعد البرلمان في الانتخابات الإيرانية

-المركز الديمقراطي العربي

بدأت إيران يوم السبت عملية فرز الأصوات بعد انتخابات قد تشهد صعود الإصلاحيين وتسريع وتيرة انفتاح إيران على العالم أو بقاء المحافظين وحفاظهم على موقف الجمهورية الإسلامية التقليدي المعادي للغرب.

أفادت تقارير غير رسمية من الدوائر الانتخابية في كافة أنحاء إيران بأن المحافظين حصدوا قرابة 60 بالمائة من مقاعد مجلس الشورى الإسلامي في دورته العاشرة.

وأشار تقرير نشرته وكالة أنباء فارس السبت 27فبراير، إلى أنه قد تم فرز أصوات أكثر من 40 ألف صندوق من صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشورى حيث يجري نشر الاحصاءات غير الرسمية والأولية للفائزين بالانتخابات.

وحسب آخر الإحصائيات فإن نتائج فرز أصوات الناخبين في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي من مختلف الدوائر الانتخابية في أنحاء إيران تشير إلى أن نحو 60 بالمئة من الفائزين بالانتخابات التشريعية هم من المحافظين.

كما بينت الإحصائيات أن نحو 30 بالمئة من الفائزين هم من الإصلاحيين والمعتدلين فيما حصد المستقلون بقية المقاعد.

الانتخابات الإيرانية تشهد إقبالا غير مسبوق على التصويت

هذا وأدلى أكثر من 58% من الناخبين الإيرانيين بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي شهدتها إيران الجمعة 26 فبراير/شباط الجاري لانتخاب مجلسي الشورى وخبراء القيادة.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن مصادر أمنية قولها: سيعلن عن أرقام أدق حول عدد الناخبين ونسبة مشاركتهم السبت الموافق للـ27 من الشهر”.

فيما تفيد البيانات الأولية بتصويت نحو 32 مليون مواطن، وسط ترجيح اختلاف بسيط بين النتائج النهائية والأولية للانتخابات.

وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن الأجهزة المعنية مددت مواعيد إغلاق المراكز الانتخابية خمس مرات نظرا للإقبال الكبير على التصويت، حتى إن آخر مركز اقتراع أغلق في الساعة الـ12 إلا ربعا ليلا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد خمس ساعات على الموعد الذي كان مقررا لإغلاق مراكز الاقتراع.

وتفيد البيانات الرسمية الإيرانية بتمتع 55 مليون مواطن بحق التصويت، فيما يتنافس زهاء خمسة آلاف مرشح على شغل 290 مقعدا في مجلس الشورى لولاية مدتها أربع سنوات في انتخابات تجرى وفقا لنظامي المقعد الواحد والقوائم.

مجلس خبراء القيادة الإيرانية، لا يقل دوره التشريعي في إيران أهمية عن دور مجلس الشورى، حيث يضم 88 مقعدا تتنافس على شغلها شخصيات دينية بارزة لولاية مدتها ثماني سنوات.

وبين أهم الحقوق التي يتمتع بها مجلس خبراء القيادة الإيراني انتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الذي يحظى بدوره بصلاحيات أوسع من تلك المتاحة لرئيس الجمهورية.

ويعتبر المحللون أن الانتخابات لحظة فاصلة قد ترسم مسار مستقبل الجيل القادم في بلد سكانه 80 مليون نسمة بينهم نحو 60 بالمئة تحت سن الثلاثين. واختار الناخبون في هذه الانتخابات أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد.

والانتخابات هي الأولى منذ أبرمت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست والذي يقضي بأن تحد طهران من أنشطتها النووية الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل على مدى العقد الماضي.

وأشادت صحف بما وصفته بأنه إقبال كبير على التصويت بما في ذلك بين الناخبين الشبان. وجرى تمديد التصويت خمس مرات لما يصل إلى ست ساعات إضافية لأن الكثيرين أرادوا الإدلاء بأصواتهم.

وقد يستغرق الأمر عدة أيام قبل ظهور نتيجة واضحة لكن المحافظين عادة ما يبلون بلاء حسنا في المناطق الريفية بينما ينظر إلى سكان المدن على أنهم يفضلون المرشحين الأكثر اعتدالا المتحالفين مع الرئيس حسن روحاني.

وبدت الروح المعنوية مرتفعة في معسكر الإصلاحيين.

وقال سعيد ليلاز وهو محلل سياسي وخبير اقتصادي شغل منصب مستشار للرئيس الأسبق محمد خاتمي إن المؤشرات الأولية فاقت توقعات الإصلاحيين.

وقال  “يبدو أن عدد المرشحين الذين ينتمون للمجموعات الإصلاحية والمستقلة سيكونون الأغلبية في البرلمان وآمل أن يكون البرلمان الجديد مثاليا لنا.”

وتابع “توقعاتنا المبدئية لمجلس الخبراء كانت بين 15 و 20 في المئة لكن يبدو أنها ستتجاوز ذلك.”

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية حسين علي أميري إن أكثر من 33 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم وهو ما يمثل نسبة 60 في المئة من الناخبين. لكنه أضاف أن هذا العدد ليس نهائيا.

ويقدر بعض المحللين أن العدد المرجح هو 38 مليون ناخب وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي قبل الانتخابات إن استطلاعات الرأي والتقديرات تشير إلى أن نسبة المشاركة ستكون 70 في المئة.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى