عاجل

خلافاً جوهرياً بين الحوثيين ووفد الحكومة اليمنية لازال قائماً

انتقد مسؤول بالرئاسة اليمنية، اليوم الجمعة، تصريحات أدلى بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالكويت، تضمنت اقتراحاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير مرحلة انتقالية، الأمر الذي ترفضه الحكومة.

أكد وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت، الجمعة، أن خلافه مع وفد الحوثيين لازال خلافاً جوهرياً، وذلك بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها .

وقال عبد الله العليمي، نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، وعضو وفد الحكومة في مشاورات السلام بالكويت (بين وفدي الحكومة من جهة والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى)، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “المؤتمر الصحفي للمبعوث الخاص يوم أمس لم يكن دقيقاً وشابه كثير من الخلط”، دون أن يشير إلى التصريحات موضع الانتقاد.

وأضاف “العليمي” أن “الوفد الحكومي سيصدر بياناً هذا المساء (الجمعة)، يوضح الحقائق ويدمغ الأوهام”، على حد تعبيره.

وقال الوفد في بيان: “نتيجة لتعنتهم ومراوغتهم لم يتم الاتفاق على أي شيء في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال والإطار العام، ولم يوافق وفد الحكومة أو يلتزم بمناقشة اي إفكار أو مقترحات تتعارض أو تخالف المرجعيات، ومنها تلك الأفكار التي أعلنها المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمره الصحافي بالكويت أمس”.

وأشار الوفد في بيانه إلى “أنه ما زال متمسكاً بموقفه المستند على قرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وبما اتفق عليه بمشاورات بيل في سويسرا، والنقاط الخمس المقدمة من المبعوث الأممي، وكذلك جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات”.

وأوضح عدم قبوله لأي محاولة “لشرعنة الانقلاب تحت أي مسمى، وأن السلطة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية هي المعنية باتخاذ التدابير والخطوات المناسبة لتوسيع المشاركة السياسية في الحكومة مستقبلاً، بعد أن ينفذ الانقلابيون كل ما عليهم من التزامات”.

والأربعاء الماضي، أعلن المبعوث الأممي، تعليق جلسات المشاورات اليمنية التي انطلقت بالكويت في 21 نيسان/ أبريل الماضي، لمدة أسبوعين، بعد أكثر من سبعين يوما لم تستطع الأطراف خلالها أن تحدث اختراقا في جدار الأزمة.

وخلّفت الحرب اليمنية، آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون شخص (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى