الايرانيةالخليجيةالدراسات البحثيةالعلاقات الدولية

السياسه الخارجيه لايران تجاه دول الخليج العربى “2010-2016”

اعداد الباحثة : امنيه عبد الوهاب محمد زكى محمد السيد – المركز الديمقراطي العربي

اشراف: ا.د محمد كمال

 

المقدمه:-

تعد منطقه الخليج العربى احدى أهم المناطق الاستراتجيه فى العالم اذ تمثل موقع متوسطا بين الشرق والغرب كما انها تشكل منطقه التقاء لطرق المواصلات بين اسيا وافريقيا وتؤلف الحدود الشرقيه للوطن العربى كما تمتلك منطقه الخليج العربى مجموعه من الجزر التى مثلت ولاتزال تمثل بؤر للتنافس والصراع الاقليمى والدولى على حد سواء فنجد ان الاهميه الاستراتجيه للخليج تكمن فى ربطه القواعد الجويه الممتده من جنوبى شرق اسيا مع قواعد حلف الناتو المنتشره فى جنوب اوروبا الغربيه وتتزايد اهميه منطقه الخليج مع تزايد اهميه النفط كسلعه استراتجيه بالنسبه للاقتصاد العالمى[1]

نجد ان ايران تتمتع بالعديد من مقومات وعناصر القوه السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والموقع الجغرافى والموارد الطبيعيه واهمها البترول والعنصر الديموجرافى ما يؤهلها لتلعب دورا رياديا فى منطقه الخليج العربى وكل تلك المقومات تدفعها لتحقيق طوحاتها بعد نفوذها داخل محيطها الاقليمى[2]

شهدت العلاقات الخليجيه الايرانيه توترا بين ايران ودول الخليج وخاصه عقب قيام ايران بانشاء محطه لتخصيب اليورانيوم فى نتانز ومفاعل لانتاج الماء الثقيل فى اراك ومع ان هذه الانشطه لا تندرج ضمن الانشطه المحظوره بموجب معاهده منع الانتشار النووى الا ان سبب الازمه كان عائدا الى ان ايران قامت بهذه الانشطه بدون مراعاه الانشطه الخاصه بتنفيذها خاصه تلك المتعلقه بشرط الشفافيه والعلنيه المتمثل فى ضروره ابلاغ الوكاله الدوليه للطاقه الذريه والحصول على موافقتها واشرافها الكامل على هذه الانشطه[3]

فنجد ان هناك العديد من المخاطر تهدد ايران برزت منذ انهيار الاتحاد السوفيتى مرورا بالحرب الامريكيه على العراق 2003 ومارتبته من وجود امريكى مجاور لايران علاوه على المخاطر الكامنه من بعض القوى النوويه المحيطه بايران(باكستان,الهند,الصين,روسيا) فضلا عن التهديدات الاسرائيليه بالقيام بضربه استباقيه للمواقع النوويه الايرانيه ولذلك اصبح البرنامج النووى مشروعا ايرانيا قوميا ضمانه لى حفاظ ايران على هويتها ومحوريه دورها الاقليمى فى المنطقه [4]

المشكله البحثيه:-

هناك العديد من الاشكاليات بين الخليج العربى وايران حيثوا نجد ان ايران تحتل ساحه الخليج الشرقى والساحل الغربى فالاشكاليات التاريخيه والسياسيه والدينيه ومن ضمن تلك الاشكاليات بين الطرفين قضيه الجزر الاماراتيه الثلاث اعتبار ايران ان تلك الجزر اراضى ايرانيه وايضا اعتبار البحرين جزء من ايران وكذلك اسم الخليج تصر ايران على تسميته بالخليج الفارسى ويصر العربى على تسميته بالخليج العربى وتثير قضيه الربنامج النووى الايرانى فى تفاعلاتها المتصاعده العديد من القضايا والاشكاليات يرتبط بعضها بطبيعه العلافات بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجى  فامن الخليج من وجهه النظر الايرانيه يتطلب تشكيل مظله امنيه للمنطقه تحقق فيها ايران النفوذ السياسى والدينى و الاستراتيجى فتستند الرؤيه الايرانيه لترتيبات الامن فى منطقه الخليج على رفض التدخل الاجنبى واخلاء منطقه الخليج من اسلحه الدمار الشامل فمشكله تحقيق الامن فى الاقليم الخليجى مشكله ازليههذه المشكلات الاساسيه بين ايران ودول الخليج العربى على الطرفين التفكير جديا لتحقيق الامن والمصالح المشتركه فى المنطقه وقد بدات دول الخليج العربى رغبتها فى حل تلك المشكلات بالتفاوض لكن الجانب الايرانى لم يتجاوب معها ويدور التسؤال الرئيسى حول لماذا تتخذ العلاقات الايرانيه الخليجيه فى كثير من تطوراتها منحى سلبى واشكالا صراعيه؟

الاسئله البحثيه :-

يتفرع من التسؤال الرئيسى عدد من التساؤلات الفرعيه

-ماهى محددات السياسه الخارجيه الايرانيه؟

-ما اثر محددات الامن فى الخليج على المتغيرات الاقليميه والدوليه من وجهه النظر الايرانيه فى اطار تحديد مفهوم الامن بشكل عام؟

– ماهو اثر البرنامج النووى الايرانى على الامن فى منطقه الخليج؟

– ماثر السياسه النوويه الايرانيه على الامن فى منطقه الخليجح؟

-ما اثر السياسه الخارجيه لايران تجاه دول الخليج العربى ؟

-ماهى اهم القضايا المرتبطه بين ايران ودول الخليج العربى؟

فرضيه الدراسه:-

كلما كان موضوع العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجى قضايا ذات تجاه فنى زادت امكانات التعاون بين ودول الخليج

كلما كانت القضايا تتعلق بالنواحى السياسيه بين ايران ودول الخليج زادت صعوبه الاتفاق بشانها وحدث اختلاف عليها

اهميه الدراسه :-

الاهميه علميه(نظريه):-

تسعى ايران للعب دور اقليمى محورى فى منطقه الشرق الاوسط وذلك بطريق مباشر وغير مباشر وبوسائل مختلفه ولذلك فان اهميه هذه الدراسه تاتى فى اطار الدراسات المهتمه بالعلاقات الدوليه والاقليميه بشكل عام والدراسات الخليجيه بشكل خاص والعلاقات بين ايران والخليج العربى وكذلك تاتى اهميه الدراسه فى محاوله القاء المزيد فى العلاقات بين ايران والخليج العربى والاسهام فى احداث تراكم علمى حول القضيه وتتناول الدراسه جذور البرنامج النووى ومراحل تطوره مختلفه والدوافع الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه والاستراتجيه وراء تحرك ايران لامتلاك البرنامج النووى و تحليل الاهداف الايرانيه من الرنامج النووى وتاثيرها على بروز الدور الاقليمى لايران.

الاهميه العمليه(التطبيقيه):-

هناك العديد من التعقيدات تحيط بمستقبل ايران ودول الخليج العربى وتؤثر على الامن القومى واهميه دراسه البيئه الامنيه فى منطقه الخليج فهذه الدراسه محاوله للكشف عن طبيعه وشكل وحجم وتجاه العلاقات الدوليه والاقليميه حيثوا ايران دوله اقليميه كبرى فى منطقه الخليج وهى احدى ركائز التوازن الاستراتيجى والامنى فى المنطقه فمن خلال تلك الدراسه تمكنا من استشراف المستقبل بالنسبه لامن منطقه الخليج العربى والرؤى الاستشرافيه يمكن ان تقدم بدائل امام صانعى القرار فى دول الخليج يمكن الاسترشاد بها فى اداره مثل هذه الملفاتواثر التسلح الايرانى على دول مجلس التعاون الخليجى من الناحيتين الامنيه والسياسيه ودراسه الخطر الذى يشكله البرنامج النووى الايرانى فى منطقه الخليج ومعرفه مستقبل البرنامج النووى الايرانى الذى خلق ازمه اقليميه فى المنطقه.

اهداف الدراسه:-

تسعى الدراسه الى تحقيق عدد من الاهداف ولعل اهمها

-استعراض ما المقصود بمفهوم الامن بشكل عام وامن الخليج بشكل خاص وتحديد الدوائر المختلفه للامن الاقليمى الايرانى

-تحليل حجم وطبيعه الدور الايرانى فى منطقه الخليج للوقوف على حجم التاثير الايرانى على العلاقات الخارجيه الاقليميه

-توضيح مدى تاثير سعى ايران لامتلاك السلاح النووى على دورها فى منطقه الخليج العربى

المجال الزمنى والمكانى والموضوعى للدراسه :-

المجال الزمنى (2010-2016)

2010 اعلان تقرير الوكاله الدوليه للطاقه الذريه لاول مره ان ايران تسعى بقوه لاكتساب القدره على تطوير سلاح نووى واقرار الامم المتحده والكونجرس الامريكى فرض عقوبات جديده من طرف واحد تهدف للضغط على قطاعى الطاقه والبنوك بايران وتشديد الاتحاد الاوروبى عقوباته على ايران بحيث تعطل الاستثمار فى قطاعى النفط والغاز الطبيعى وتحد من القدره على التكرير

2016 اعلان ايران من خلال وسائل الاعلام عن قيام الجيش الايرانى بتجربه ثلاثه صواريخ قصيره المدى فى الخليج وبدات القوات البحريه الايرانيه مناورات عسكريه بحريه ضخمه فى مياه الخليج تستمر لمده خمسه ايام هذا بالاضافه الى قطع السعوديه علاقتها مع ايران واتهامها بتهريب الارهاب

مجال مكانى:

ايران ومنطقه الخليج العربى لاهميه العلاقات بينهم

مجال موضوعى:

تنتمى الدراسه الى حقل العلاقات الدوليه والسياسه الخارجيه حيث تتناول طبيعه التفاعلات الدوليه بين ايران ودول الخليج العربى من جانب وتحليل بيئتها الاقليميه والدوليه من جانب اخر

المفاهيم:-

الامن الاقليمى :-

يقصد به سياسه عده دول تنتمى لاقليم واحد يمثل نظام فرعيا من النظام الدولى ويرتبط الامن الاقليمى بدراسات الاقليم عموما

نمط منظم من التفاعلات بين وحدات سياسيه مستقله داخل اقليم جغرافى معين يفترض انه يتسم بالنمطيه وكثافه التفاعلات بما يجعل التغير فى جزء منها يؤثر فى بقيه الاجزاء وبما يؤدى ويحمل ضمنا اعترافا داخليا وخارجيا بهذا النظام كنمط مميز

الامن القومى :-

قدره الدوله على التصدى للاخطار التى تواجه مكوناتها الثلاثه (الارض المجتمع النظام) ويقصد بالامن القومى امن الدوله القوميه واحيانا مايوصف بالامن الوطنى الذى يتضمن مجموعه من الاجراءات الداخليه والخارجيه التى تنتهجها الدوله للحفاظ على امنها

الامن دون الاقليمى:-

هذا نوع من الامن واذا كان يظهر فى الاقاليم الا انه لا يمثل اعضاء الاقليم كافه بل يضم مجموعه من الدول التى ترى ان لها خصوصيه ما سواء على المستوى السياسى او الاقتصادى او الاجتماعى ومن ذلك دول مجلس التعاون الخليجى

الامن الفردى:-

ابرز مهام الدوله فى اطار امنها الداخلى التى اشارت اليه المواثيق الدوليه [5]

السياسه الخارجيه:-

مجموعه سلوكيات وتصرفات صانع القرار فى البيئه الخارجيه وهى بذلك تقصر السياسه الخارجيه على مجرد رصد سلوكيات الدول

القرارات التى تحدد اهداف الدوله الخارجيه والاعمال التى تتخذ لتنفيذ تلك القرارات وان سياسات الدول ليست من صنع الدول ذاتها وانما هى من صنع افراد يمثلون الدوله ويعرفون بصناع القرار وتؤخذ القرارات فى السياسه الخارجيه بناع على الاعتبارات الموضوعيه ومعرفه العوامل التى تحدد الاطار العام للسياسه الخارجيه للدوله مثل الموقع الجغرافى والموارد الطبيعيه والسكان والقياده والمنشات

السلوكيات الرسميه المتميزه التى يتبعها صانعو القرار الرسميون فى الحكومه او من يمثلوهم والتى يقصدون بها التاثير فى سلوك الوحدات الدوليه الخارجيه

ذلك الجزء من النشاط الحكومى الموجه نحو الخارج اى الذى يعالج بنقيض السياسه الداخليه مشاكل تطرح ما وراء الحدود[6]

الدراسات السابقه :-

تنقسم الدراسات السابقه الى ثلاث اتجاهات تجاه الاول خاص بدراست ترتبط بايران والاتجاه الثانى خاص بدراسات ترتبط بالخليج العربى وتجاه ثالث يربط بين العلاقات بين ايران ودول الخليج العربى

اتجاه الاول ايران

1-تناولت رساله ماجستير بعنوان محددات القوه العسكريه لايران لى الباحثه شيماء على القناوى مفهوم ومحددات القوه العسكريه لايران ومحددات الداخليه داخل الدوله ومحددات الخارجيه لقوه الدوله العسكريه

ومحددات الجغرافيه والديوجرافيه لايران واثرها على قوتها العسكريه والمحدد الاقتصادى ودوره فى تحديد القوه وتتناول الدراسه ايضا دور ايران على المستوى الاقليمى ومدى تاثير علاقات ايران بدول الجوار على قوتها العسكريه وما توصلت اليه ايران من تقدم تقنى وتكنولوجى فى مجال التسليح[7]

2- تتناول دراسه بعنوان صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه الايرانيه لى نيفين مسعد عن بيئه صنع القرار فى ايران والاطار الايدلوجى والدستورى لعمليه صنع القرار وايضا صنع القرار والعلاقات العربيه الايرانيه ومستقبل السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه الوطن العربى [8]

3-تناولت رساله ماجستير بعنوان ازمه البرنامج النووى الايرانى المحددات-التطورات-السياسات دراسهفى اداره الازمات الدوليه لى الباحث عصام عبدالشافى للبحث فى طبيعه السياسات والممارسات التى تبنتها الولايات المتحده تجاه الملف النووى الايرانى والضغوط التى تتعرض لها ايران بسبب توجهاتها لدعم ترسانتها النوويه اضافه الى ردود الفعل الايرانيه تجاه هذه السياسات وتلك الممارسات ومدى كفاءه هذه الردود فى التعامل مع الازمه وتتناول الدراسه تطورات الملف النووى الايرانى وذلك من خلال نشاته واقامه البنيه الاساسيه له مرورا بالاهتمام الكثيف بالطاقه النوويه وشرح الدوافع وراء هذا البرنامج وتفعيل دور الوكاله الدوليه للطاقه الذريه[9]

4-يتناول كتاب بعنوان الجمهوريه الصعبه لى طلال عتريسى عن صعود الحركه الاصلاحيه واسباب هبوطها وعوده المحافظين الى المؤسسات المنتخبه والنخب الايرانيه والنخب السياسيه المؤثره فى ايران وبرنامج النووى الايرانى وتاثيره ودور وكاله الدوليه للطاقه الذريه والقوه العسكريه فى ايران وتاثيرها على الامن الاقليمى [10]

5-يتناول كتاب بعنوان التيارات السياسيه فى ايران لى سعيد برزين عن التيارات السياسيه كاحدى اهم القضايا المطروحه على الساحه الايرانيه منذ بدايه الثمانيات ويتناول التيارات وجذورها التاريخيه والفكريه وصوره للتيارات السياسيه الموجوده على الساحه الايرانيه وتاثيرها [11]

6-تناولت رساله دكتوراه بعنوان الثوره الايرانيه وشرعيه النظم السياسيه العربيه عن ازمه الشرعيه ومصدر شرعيه الثوره الايرانيه واثر ذلك على علاقاتها الاقليميه والدوليه والتاثر المتبادل بين النظم السياسيه العربيه والنظام الذى نتج عن الثوره الايرانيه وتاثير ذلك النظام فى علاقات ايران الاقليميه والدوليه [12]

7-تناولت رساله دكتوراه بعنوان قوه الدوله وبرامج التكيف الهيكلى دراسه مقارنه للحالتين التركيهوالايرانيه لى باكينام الشرقاوى عن دراسه الوضع الاقتصادى الايرانى شؤن النفط والديون الخارجيه والاستثمار الاجنبى ومدى تاثيره على اقتصاد ايران اضافه الى الخطر الامريكى عليها وتتناول الجانب السياسى وتركز على الطابع الاسلامى للدوله الايرانيه والانقسام الايدلوجى الداخلى للنخبه وكذلك الازدواجيه المؤسسيهداخل النظام الايرانى[13]

8-تناولت دراسه لى نيفين مسعد فى احدى دوريات بعنوان السياسه الخارجيه تجاه ايران وتبرز مجموعه من العوامل المؤثره فى السياسات الخارجيه العربيه تجاه ايران مستخلصه عددا من الخصائص المميزه لتلك السياسات وتنتهى الدراسه الى وضع تصور لشبكه من التفاعلات المتعدده المصادر والمستويات وتتطوير العلاقات العربيه- الايرانيه [14]

9-تتناول دراسه باللغه الانجليزيه عن القوه فى ايران لىray takeyh عن تصورات جديده ومختلفه عن تصورات الرائجهفى واشنطن بشان النظام الايرانى وسياساته سواء الداخليه او الخارجيه وخاصه طبيعه علاقته بالولايات المتحده والتفاعل المتواصل والشد والجذب بين مختلف التيارات والمؤسسات هو الذى يحدد التوجهات والسياسات الايرانيه[15]

10-يتناول كتاب باللغه الانجليزيه بعنوان السياسات الامنيه الايرانيه فى مفترق الطرق للكاتب بيتر جونز يتناول الكتاب الضغوط الداخليه والخارجيه التى تعانيها ايران والتطورات التى يشهدها البرنامج النووى الايرانى وحقيقه البرنامج النووى الايرانى ونشاته وتطوره والدوافع التى تقف خلفه والمواقف الدوليه والاقليميه المختلفه والتداعيات المترتبه على ذلك اقليميا ودوليا و ايضا سياسات منع الانتشار النووى فى العالم [16]

11-تناولت دراسه بعنوان سياسات ما بعد الثوره فى ايران:الدين,المجتمع,القوه لى ديفيد مينشرى عن ايران بعد الثوره الاسلاميه وكيف كانت الثوره نقطه تحول رئيسيه وعلاقه فاصله فى تاريخ ايران الحديث فقد كانت بمثابه رؤيه جديده نحو العالم تحت نظام وقياده سياسيه جديده ويناقش التحديات السياسيه التى تعرضت لها فيما بعد الثوره من مواجهه بين تيارين رئيسين الاصلاحين والمحافظين داخل المجتمع الايرانى حول عدد من القضايا الهامه مثل علاقه الدين بالدوله وعلاقه ايران بالغرب مثل الولايات المتحده الامريكيه وعلاقتها بدول الجوار العربيه وايضا علاقتها باسرائيل التى تعد بمثابه العدو بالنسبه لايران [17]

12- يتناول كتاب بعنوان “الديمقراطيه فى ايران  ” لىaligheissari تحليلا متعمقا من اجل الديمقراطيه لكى تنمو وتزدهر وان الديمقراطيه الناشئه فى ايران هى رد فعل على الاستبداد والمفاهيم والافكار الممتده مع  التاريخ الايرانى و يحاول الكتاب ايضا تفسير لماذا فشلت الديمقراطيه فى ايران فى ان تنمو وتزدهر [18]

13-يتناول كتاب بعنوان ايران المعاصره جذور ونتائج الثورهnikkir.keddie يناقش الكتاب بذور الثوره الاسلاميه فى ايران ويسعى الى اكتشاف المجالات السياسيه والثقافيه والاجتماعيه من تغيرات ربع القرن الماضى والاحداث المهمه فى المنطقه مثل الحرب بين ايران والعراق وحرب الخليج الثانيه واشار لى اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر على العلاقات الاستراتجيه بين ايران والولايات المتحده [19]

الاتجاه الثانى يتناول دراسات ترتبط بدول الخليج العربى

1-تناولت رساله ماجستير بعنوان اثر التحولات الدوليه على امن الخليج العربى لى الباحثه هبه الله احمد اشارت الباحثه الى ان منطقه الخليج العربى شهدت عده حروب ونزاعات وذلك خلال الفتره من 1990 حتى 2003 بدءا من الحرب العراقيه الايرانيه ومرورا بحرب تحرير الكويت 1991 والحرب الامريكيه البريطانيه على العراق ونتج عنها سقوط الحكومه عراقيه 2003 وتلك الحروب الثلاثه نتج عنها تداعيات عكست بوضوح جاجه منطقه الخليج العربى لايجاد نظام امنى حيث الخليج هو احد اهم المناطق الاستراتجيه بالنسبه للمصالح الغربيه عموما والامريكيه على وجه الخصوص فالمنطقه اهم مستودع للنفط فى العالم بامتلاكها اكثر من ثلثلى الاحتياطى العالمى من هذه السلعه الاستراتجيه التى يتوقف عليها النمو الاقتصادى العالمى[20]

2-تناولت رساله دكتوراه بعنوان تطور الامن الاقليمى الخليجى منذ عام 2003 عن الامن الاقليمى الخليجى منذ عام 2003 عن الامن الاقليمى الخليجى واشكال العلاقه بين الامن الاقليمى والامن العالمى ومفهوم توازن القوى والعلاقه بين الامن الاقليمى والامن العالمى والتغير فى السياسات الامنيه لدول مجلس التعاون الخليجى وخروج العراق من معادله التوازن الاقليمى واستراتجيه حلف الناتو للامن فى الخليج وتاثير استراتجيه الحلف على الامن الاقليمى الخليجى ومعوقات تطبيق استراتجيه حلف الناتو فى الخليج وتباين الرؤى الخليجيه ازاء استراتجيه الحلف والمعوقات التى تواجه الحلف كمؤسسه امنيه[21]

3-تناول كتاب بعنوان الوجود العسكرى الامريكى فى الخليج عن الوجود العسكرى والسياسى للولايات المتحده فى منطقه الخليج يشكل خطرا حقيقيا على بلدان الخليج العربى وشعوبها وهو ما لايمكن تجاوزه الا من خلال استراتجيه عربيه شامله تكون قادره على مواجهه الهيمنه الامريكيه حيث ان الولايات المتحده تعبر الخليج منطقه مصالح سياسيه واقتصاديه واستراتجيه وقيام الولايات المتحده مناورات عسكريه واقامه مستودعات وتدريبات مشتركه [22]

4-تناولت رساله دكتوراهبعنوان النظام الاقليمى للخليج العربى عن البيئه الداخليه للنظام الاقليمى الخليجى هيكله ونشاته ومستويات القوه وتوزيعها وخصائصها والعلاقه بينه وبين النظام العربى والدولى فالتكامل الاقليمى تاسس على مفهوم النظام الاقليمى الذى يعنى نظام تفاعلات دوليه فى منطقه معينه وتحدد وفق عده اسس جغرافيه او ذات مرجعيه واحده مثل النظام الاقليمى الخليجى يواجه ازمه حقيقيه وانه فى حاجه الى فكر جديد يضع حدود للتدخل الامريكى ويطرح مفهوم جديد للامن الاقليمى غير مفهوم الامن العسكرى مفهوم يؤسس على قاعده الامن المتبادل بين الدول الاعضاء فى النظام [23]

5-تناولت رساله ماجستير بعنوان انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى لى اشرف سعد عن المشهد الامنى فى دول مجلس يتسم بالتعقد والتشابك ويرجع ذلك الى تعدد الاطراف الاقليميه والدوليه المعنيه بامن منطقه الخليج بصفه عامه حيث تتعارض مصالح تلك القوى مما يعوق امكانيه صيغه مشتركه لامن الخليج وتجدد مصادر التهديد التى تواجه امن دول مجلس التعاون باستمرار وذلك بسبب عدم الاستقرار الامنى فى منطقه وعلى الرغم من انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربيه قد تنشا بالاساس لاعتبارات امنيه فانه يلاحظ افتقار دول الخليج الى الرؤيه الامنيه والاستراتجيه الموحده حيث شهدت منطقه الخليج العديد من الازمات[24]

6-تناولت دراسه بعنوان الصعود:التمدد الاقليمى لدور مجلس التعاون الخليجى لى معتز سلامه حيث تناولت الدراسه عن صعود مجلس التعاون الخليجى ابرز مستجد اقليمى كشفت عنه الثورات العربيه ودول مجلس التعاون الخليجى هى الوحيده فى النظام العربى التى تمكنت من صياغه رؤيه استراتجيه فى ظل الثورات العربيه رؤيه لها ابعادها واهدافها وايجابياتها وسلبياتها [25]

7-تناولت دراسهبعنوان الظاهره الشيعيه فى الشرق الاوسط عن اهم النتائج التى اسفرت عنها حرب 2003 والتى ادت الى احتلال العراق وسقوط النظام فى يد القوات الامريكيه وبروز البعد الطائفى كاحد اهم الابعاد التى يتم النظر من خلالها الى احداث وتفاعلات ومحاور وتوازنات منطقه الشرق الاوسط وتفسير مشاكلها وازماتها والتنبؤ بعوامل الصراع والصدام مما اثار طموحات الشيعه فى الدول المجاوره خاصه الخليجيه[26]

8-تناولت رساله ماجستير بعنوان تطوير نظام الامن الجماعى لمجلس التعاون الخليجى لى كمال صلاح عواد عن ممارسات مجلس التعاون الخليجى تكشف عن بعض مظاهر النجاح والفاعليه بصدد تحقيق الامن الجماعى للدول الاعضاء الا ان هذه الانجازات المحدوده كشفت عن العديد من اوجه القصور التى حالت دون قيام المجلس بتحقيق هذا الهدف الرئيسى وهناك عوامل عديده بين دول مجلس كانت سببا فى عرقله المجلس عن التنسيق والتكامل الدفاعى بين دوله منها التفاوت النسبى فى حجم القوه بين الدول الست والاختلاف بين تلك الدول فى تحديد الاخطار الخارجيه التى تواجه امنها والمشاكل الحدوديه والضعف النسبى لقوات دول المجلس[27]

9-يتناول كتاب بعنوان ادوار حلف الناتو الاقليميه ودوره المحتمل فى منطقه الخليج عن نشاه الحلف وتطوره وطريقه عمله وميزانيه السنويه والهيكل التنظيمى له و دور الحلف داخل اوروبا وخارجها ودوره فى مكافحه الارهاب ومنع انتشار اسلحه الدمار الشامل وايضا البيئه الراهنه فى منطقه الخليج كمحدد للدور المحتمل للناتو فى مساله امن الخليج والعلاقه الحاليه بين كل من الناتو وكل من العراق ودول مجلس التعاون الخليجى والرؤى والافكار المطروحه بشان الدور المحتمل للناتو فى الخليج والقيود القائمه والمحتمله بشان دور حلف الناتو فى امن الخليج[28]

10-تناول كتاب بعنوان امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والعالميه لى يحيى حلمى رجب عن اهميه الاهتمام بدول الخليج وحمايه الامن الداخلى وارتباطه الوثيق بالامن الخارجى واهميه القوى الاقليميه والخليجيه من منطقه الخليج ويرجع ذلك الى اهميه منطقه الخليج من حيث ثرواتها النفطيه الهائله التى تسببت فى رفاهيه اوروبا فى العقود الاخيره واهميه امن الخليج الذى لايمكن استبعاد الولايات المتحده منه وخطوره الدور الايرانى على امن الخليج [29]

11-تناول كتاب بعنوان امن الخليج من غزو الكويت الى غزو العراق عن علاقه النخب الحاكمه فى دول مجلس التعاون الخليجى مع العالم وتمكين النظم الخليجيه من الاستفاده فى علاقاتها مع العالم العربى فى حمايه استقرارها الداخلى رغم ما تواجهه من مخاطر محليه واقليميه وقيام دول الخليج بانشاء كيان سياسى اقتصادى يمكنها من التعامل مع المتغيرات العالميه ويكون اداه اقليميه تساعد فى تحقيق الامن [30]

12-تناول كتاب باللغه الانجليزيه بعنوان resolving security dilemma in the gulf region للكاتب بيورن موللر عن حل المشكله الامنيه فى منطقه الخليج العربى وتحليل للمنطقه مع التركيز على اهم السمات الهيكليه والمشكلات المتعلقه بالمنطقه وتقديم تحليل لمفهوم الامن المشترك والامن التعاونى وتقديم مجموعه من الاقتراحات والحلول لمواجهه المشاكل التى تواجه منطقه الخليج العربى [31]

13-يتناول كتاب بعنوان security sector reform in the gulf لىwalalzaytعن اصلاح قطاع الامن فى الخليج تناول الكتاب ان قاده الخليج لم يولوا اهتماما لاصلاح القطاع الامنى وتداعيات هجمات 11 سبتمبر والشكوك الاستراتجيه فى الخليج الى ايجاد دوافع جديده لدول الخليج لتفكير فى امنها واهميه ان ياخذ اى جدول اعمال اصلاحى فى الخليج فى الاعتبارات تلك الدول التى تحتاج الى البنى الامنيه الموجوده بها واحد الامو المهمه فى صياغه مفهوم اصلاح القطاع الامنى هو بحث تهديد امن الدوله وليس امن النظام باعتباره المهمه المحوريه لاجهزه الامن والقطاع الامنى [32]

الاتجاه الثالث يختص بدراسات تربط بين ايران ودول الخليج العربى :-

1-تناولت رساله ماجستير بعنوان اثر متغير النخبه على السياسه الايرانيه-تجاه دول الخليج لى الباحث نواف منير المطيرى عن النخبه السياسيه ومفهوم السياسه الخارجيه ومحددات السياسه الخارجيه والعوامل الفاعله فى صنع السياسه الخارجيه ومفهوم الامن الاقليمى ومحددات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه منطقه الخليج العربى المحددات الداخليه والمحددات الاقليميه ومحددات دوليه وموقف النخبه الايرانيه من بعض القضايا فلى منطقه الخليج العربى [33]

2-تناولت رساله ماجستير بعنوان اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه لى الباحثخالد احمد محمد عن النظام الاقليمى الخليجى والمستجدات الاقليميه والدوليه على المستويات الامنيه والاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه وتناولت حرب الخليج الاولى وحرب الخليج الثانيه والتفاعل بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجى والعلاقات الايرانيه الخليجيه بشكل اساسى وتفاعلات الدول الكبرى المجاوره كتركيا واسرائيل ومصر والتاثيرات الدوليه الناتجه عن العلاقات المتبادله بين ايران والدول الكبرى العالميه من جهه وبين دول الخليج العربى من جهه اخرى[34]

3-تناولت رساله ماجستير بعنوان السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى لى الباحثه مروه وحيد محمد عن السياسه النوويه الايرانيه النشاه ومراحل التطور السياسه الخارجيه الايرانيه ومحددات السياسه الخارجيه الايرانيه ومفهوم الامن فى الخليج العربى والمتغيرات الدوليه والاقليميه المؤثره عليه والرؤى المختلفه لمفهوم الامن فى الخليج والسياسات النوويه الايرانيه ومواقف المنظمات الدوليه خاصه موقف الوكاله الدوليه للطاقه الذريه وموقف الاتحاد الاوروبى واثر البرنامج النووى الايرانى على امن الخليج [35]

4-تناولت دراسه بعنوان اثر العلاقات السياسيه بين قطر وايران على امن الخليج لى حسن يوسف عن العلاقات بين قطر وايران من صداقه وتعاون احيانا وصراع احيانا وطبيعه العلاقات بين قطر وايران وتاثيره على منطقه الخليج العربى وهل التعاون بين  ايران وقطر سيؤدى الى تحقيق تكامل بينهم يؤثر على منطقه الخليج بالنفع ام لا وايضا تناولت الدراسه عن البرنامج النووى الايرانى وتاثيره على امن الخليج وكذلك مستقبل العلاقات بين قطر وايران وتاثير ذلك على منطقه الخليج والتغيرات الاقليميه والدوليه[36]

5-تناولت رساله ماجستير بعنوان ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيهودول الخليج لى الباحث علاء محمد العبد مطر عن التطورات التى لحقت بالايدلوجيه الايرانيه منذ قيام الثوره حتى عام 2003 وتتناول العوامل البيئيه الداخليه والاقليميه والدوليه المؤثره على تبنى تلك الايدلوجيه وتاثير الايدلوجيه الايرانيه على السياسه الخارجيه لايران تجاه دول الخليج العربى وايضا الحرب الايرانيه العراقيه وقضيه الجزر الثلاث والنزاع الايرانى الاماراتى والتحولات السياسيه العالميه وموقف الايرانى منها[37]

6-يتناول كتاب بعنوان ايران والخليج والبحث عن الاستقرار لى الكاتب جمال سند السويدى عن اراء عدد من كبار المتخصصين بشؤن ايران ومنطقه الخليج العربى والسياسه الخارجيه الايرانيه فى منطقه الخليج العربى تلك المنطقه التى تعانى من درجه عاليه من التوتر وعدم الاستقرار وايضا تحليل التوتر بين كل من ايران والعراق والولايات المتحده ودول مجلس التعاون والقيود الداخليه والدوليه التى تؤثر على هذه المجموعه من الدول فى سعيها لايجاد نوازن بين مصالحها المتعارضه والمازق الامنى والدور الذى يمكن ان تلعبه ايران فيما يتعلق بمساله الامن فى الخليج وعلاقه ايران بدول الخليج[38]

7-تناولت رساله ماجستير بعنوان التحولات السياسيه الايرانيه واثرها على دول الخليج العربيه فى عقدالتسعنيات تناولت الدراسه عن التحولات السياسيه الايرانيه على الصعيد الداخلى والخارجى واثر ذلك على علاقاتها بدول الخليج فى عقد التسعنيات وطبيعه التحولات السياسيه التى ادت الى تغير الموقف الايرانى تجاه دول الخليج ومنها ازمه الخليج الثانيه وتناولت الدراسه ايضا عن ضعف العلاقات العربيه واختلال ميزان القوه فى النظام الاقليمى الخليجى بعد تدمير القوه العراقيه بسبب الولايات المتحده فى وضع يؤدى الى تراكم التحديات الداخليه وزياده تبعيه المنطقه للخارج مما يفرض على ايران انتهاج سياسه تقوم على مبد حسن الجوار مع الدول العربيه فى الخليج [39]

8-تناولت رساله دكتوراه بعنوان السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى لى منصور حسن السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى والعلاقات الايرانيه العربيه فى منطقه الخليج وايضا تناول دراسه الولايات المتحده فى اطار سياستها التصعيديه تجاه ايران وممارسه الولايات المتحده المزيد من الضغوط الدبلوماسيه على طهران لتوقف برنامجها النووى وادراك الاداره الامريكيه بشان طبيعه العلاقات الخليجيه الايرانيه وحث الدول الخليجيه الست على مطالبه ايران بالتوقف عن استكمال سياستها النوويه للضغط على ايران[40]

9-تناول كتاب بعنوان محركات السياسه الفارسيه فى منطقه الخليج العربى لى عادل عبد الله ان حكومات الخليج تعملت مع السياسات الايرانيه على انها احدى اهم العوامل التى تؤدى الى قلق اقليمى لاسباب استراتجيه جوهريه وابعاد نحدد حجم طبيعه القلق من اهمها البعد العقائدى للدور الايرانى فى الهيمنه على المنطقه وتناول الكتاب ايضا عن رصيد تاريخى محفز لمشروع نهضه الامبراطوريه الفارسيه الشيعيه والتهديد الدولى الفاعل فى المنطقه[41]

10-تناول كتاب لى فهمى هويدى بعنوان ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق عن البعد الامنى فى علاقه ايران ودول مجلس التعاون الخليجى ومفهوم الامن وعناصره ودراسات تطبيقيه حول القضايا الامنيه والعلاقات العامه واهم التحديات التى تواجه دول مجلس التعاون الخليجى فى علاقاتها مع ايران [42]

11-تناولت دراسه بعنوان السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران عن تعامل احدى دول مجلس التعاون الخليجى فى علاقاتها السياسيه الخارجيه مع ايران والعلاقات الثنائيه بينهم وكذلك تتناول اهم القضايا بينهم وايضا الحديث عن دول مجلس التعاون الخليجى والسياسه الخارجيه لى ايران تجاه دوله الامارات وقضيه الجزر الاماراتيه[43]

المنهج :-

منهج الدراسه المستخدم هو منهج تحليل النظم

-تعريف منهج تحليل النظم تطور منهج النظم فى ميادين معرفيه اخرى غير علم السياسه ثم استعارت علماء السياسه وفى مقدمتهم دافيد ايستون وهم بسبيل البحث عن اطار فكرى يوجه وينظم البحوث السياسيه ويعتبر المنهج النظمى من اكثر الاطر الفكريه استخداما فى دراسه النشاط السياسى الداخلى والخارجى بل ان هذه الاطر تتدور فى فلك بدرجه او اخرى من حيت تستخدم عديدا من مفاهيمه.

اولا مقولات منهج تحليل النظم

-يعتبر مفهوم النظام وحده التحليل والنظام هو التفاعل بين وحدات معينه انه مجموعه من العناصر المترابطه والمتفاعله النظام بهذا المعنى له تطبيقاته الكثيره السياسيه وغير السياسيه فالحياه السياسيه الداخليه تعتبر نظامه والمتفاعلات السياسيه على المستوى الدولى تعد نظام للسلوك ومادام التفاعل يحدث على اصعده عديده فليس عجبا ان تتعدد النظم السياسه داخل نفس الدوله فهناك النظام السياسى على المستوى القومى ( الدوله ككل ) والنظام السياسى على المستوى دون القومى( المحلى ) وكلاهما يضم العديد من النظم الفرعيه برلمان وزاره قضاء بيروقراطيه تنظيمات حزبيه وغير ذللك بل ان نفس النظام ال فرعى قد يضم نظم فرعيه اخرى فالبرلمان مثلا يشتمل على عدد ممن اللجان كذلك هناك نظام سياسى دولى يتفرع الى عدد من النظم الاقليميهللنظام الاقليمى العربى والنظام الاقليمى لى جنوب شرق اسيا ويمكن ان يحدث تفاعلأفقى بين الوحدات الموجودة على نفس المستوى ورئسيا بين الوحدات الموجودة على أقسام المستوى.

-النظام السياسى باعتبارة شبكة من التفاعلات السياسية لا يحيا فى فراغ انه يعيش فى بيئة او محيط مادى وغير مادى يتفاعل معه اخذا وعطاءا اى يؤثر فى ويتاثر به على ان تفاعل لايتعارض مع مقوله ان نظام حددودا اى نقاط تصوريه من اين يبدا ومن اين ينتهى.

-ان التفاعل سوا فى مابين الوحدات المكونه للنظام او بين النظام  ومحيطه يصل الى درجه الاعتماد المتبادل بمعنى انه افعال وحده ما تؤثر على بافى الوحدات وان التغير فى البيءه يؤثر على النظام وان افعال النظام تؤثر فى البيئه

– ان المثل الاعلى او الغايه النهائيه الى اى نظام هى البقاء والاستمرار فالنظام السياسى على اى مستوى يعمل على نحو الذى يضمن استمرار وجوده بيد ان الاستقرار لاينفى التغير ولكن التغير ينظر اليه كمرادف للتكيف بمعنى قدلره النظام على الاقلمه للتغيرات البيئة بأجراء تغيرات جزئية فى الهياكل السياسية أو السياسات أو كليهما ومعنى هذا أن التغير المقصود هنا هو تغير فى أطار الاستقرار.

ثانيا تعريف دايفيد ايستون ونموذج المدخلات والمخرجات :-

عرف ايستون النظام السياسى بانه التفاعلات التى تتعلق بالتخصيص السلطوى للقيم فى المجتمع اى بتوزيع الموارد بموجب قرارات ينصاح لها الافراد و قدم اطارا لتحليل النظام السياسى يرى فيه دائرة متكامله ذات طابع ديناميكى تبدا بالمدخلات و تنتهى بالمخرجات مع قيام عمليه التغذيه الاستراجعيه بالربط بين الدخلات و المخرجات وتشير المدخلات الى تاثير البيئه على النظام و تتقسم الى المطالب و المساندة ويقصد بالمطالب ما تريده البيئه من النظام بحيث يتعين عليه فى سبيل الحفاظ على وجوده ان يستقبل المطلب ويستجيب له بشكل مرض من وجهة نظر اصحابه وفى نفس الوقت تقدم الى نظام تاييدا ماديا ومعنويا يساعد على الاستجابه للنظام ويقصد بالمخرجات تاثيرات النظام على البيئه  وهى بمثابه القرارات و السياسات التى يتخذها النظام لمواجهة المطالب اما التغذيه العكسيه فهة عمليه تدفق المعلومات الى النظام عن نتائج افعاله اى نتائج قراراته و سياساته هذه النتائج تولد مدخلات جيدة فى صورة مطلب او تايبد وتكفل التغذيه العكسيه للنظام نوعا من الديناميه والحركيه.[44]

سبب اختيار المنهج:-

المزايا التى يتمتع بها منهج تحليل النظم انطلاقا من حيث ان الدراسه تركز على العلاقات بين ايران ودول الخليج العربى وسياسه ايران تجاه دول الخليج وما يترتب على اثر تلك السياسه من مخرجات ونتائج

تطبيق المنهج:-

المناهج هى المسالك التى تساعدناعلى فهم الظاهره او الاشكاليه محل الدراسه بصوره افضل وهنا تعتمد الدراسه على منهج تحليل النظم لديفيد ايستون فهنا الدراسه حول السياسه الخارجيه لايران تجاه دول الخليج العربى هذا المنهج يفترض وجود بيئه النظام مدخلات مخرجات تغذيه مرجعيه

بيئه النظام يفترض منهج تحليل النظم وجود بيئه لاى نظام فالنظام لا يعمل فى فراغ بل فى محيط محدد ويفترض المنهج كذلك ورود تاثيرات من تلك البيئه على النظام محل الدراسه تصل اليه وتؤثر فى بصوره اخرى والمنهج يتلاءم مع دراسه اثر السياسه الخارجيه لايران فى علاقاتها مع دول الخليج العربى وما يحدث فى بيئه من تغيرات اقليميه وداخليه ودوليه ودور الاطراف الخارجيه والضغوط الدوليه التى تتاثر بها البيئه دول الخليج من جانب ايران

مدخلات النظام تتمثل فى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين ايران ودول الخليج العربى مثل قضيه الجزر الاماراتيه وكذلك الوقائع والاحداث التى تؤثر على مسيره العلاقات بين ايران ودول الخليج العربى وقضايا مهمه مثل البرنامج النووى الايرانى وسياسه ايران الخارجيه والاصلاحات السياسيه

عمليه التحويل فى منهج تحليل النظم ما يقوم بى النظام محل الدراسه من عمليات واجراءات من اجل تحويل مدخلات(مطالب البيئه) الى قرارات وسياسات عمليه اى كل ما تم خلال الفتره بدايه من 2010 من عملياتكل ما تم بين ايران ودول الخليج العربى فى علاقتهم ببعض بانه اجراء او فعل جاء مرتبطا بالمدخلات واستجابه لها من خلال اللجان التى عقدت بينهم والاتفاقيات التى حدثت بينهم

مخرجات النظام يقصد بالمخرجات فى تحليل النظم كل ما يصدر عن النظام من قرارات او سياسات  قام النظام باصدراها بعد ان تم تحويل المدخلات الى سياسات وقرارات تشكل استجابه للنظام وتتمثل المخرجات فى سياسه ايران تجاه دول الخليج

التغذيه المرتده فى تحليل النظم ما قد يحدث من تاثير للقرارات والسياسات على المدخلات التى جاءت تلك القرارات الا استجابه لها فنتيجه لى القرارات وسياسه ايران تجاه دول الخليج وكذلك ردودفعل دول الخليج تجاه ايران على سياستها ومعرفه مدى تاثير هذه القرارات سواء من ايران او من دول الخليج على المدخلات وتهدئه الضغوط الناجمه من البيئه الدوليه والاقليميه.

تقسيم الدراسه:-

الفصل الاول:-محددات السياسه الخارجيه لايران تجاه دول الخليج العربى

المبحث الاول :المحددات الداخليه

المبحث الثانى:محددات اقليميه

المبحث الثالث: المحددات الدوليه

الفصل الثانى:-التطور التاريخى لسياسه ايران تجاه الخليج

المبحث الاول: سياسه ايران تجاه الخليج

المبحث الثانى:العلاقات بين ايران والخليج

الفصل الثالث:- سياسه ايرن تجاه الخليج الفتره من (2010-2016)

المبحث الاول: البرنامج النووى

المبحث الثانى:موقف ايران من قضايا اخرى فى منطقه الخليج(اليمن)

  • المبحث الاول(المحددات الداخليه)

مقدمه :-

تتاثر السياسه الخارجيه لايران بمجموعه من الابعاد الداخليه التى تؤثر سابا وايجابا على السياسه الخارجيه سواء كان مباشرا او غير مباشر وتعدد هذه المحددات والتشابك وعلى اساسها تحدد الدوله هدفها واستراتيجيتها ومن تلك المحددات (المحدد الجغرافى –المحدد السياسى-المحددات الدينيه-المحدد العسكرى-المحدد الاقتصادى-المحدد القومى)

1-المحدد الجغرافى

يعتبر المحدد الجغرافى من اهم المحددات اللازمه لفهم طبيعه السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دول الخليج العربى لان العلاقات بين المتجاوره هى اكثر تفاعلا من الدول التى تقع خارج النظام الاقليمى وتقع ايران فى الشمال لشرقى للخليج العربى بين خطى 35 شمالا و49 شرقا وتبلغ مساحتها 1.648.000كم وترتفع الهضبه الايرانيه عن سطح البحر ما بين 1000 و1500 متر تحيط بها سلسه زاجروس التى كانت عائقا طبيعيا لحدود الدوله الايرانيه والتى تحدد مكونه الوديان والسهول الخصبه تقع فى شمال غربى ايران وتمتد داخل حدود تركيا وفى القوقاز[1]

ولايران خاصيه مميزه من حيث الموقع الجغرافى الممتد مع حدود مشتركه بينها وبين الاتحاد السوفيتى سابقا واطلالا على الخليج وبحر عمان فضلا عن سيطرتها على الممرات المائي الحيويه الاستراتيجيه فى الخليج التى تشرف على جميع السواحل المقابله لدول الخليج العربيه اضافه الى مضيق هرمز الذى يفصل بينها وبين سلطنه عمان حيث تتوحد ايران ضمن كيان جغرافى كبير تحكمه سلطه مركزيه واحده وهى خاصيه قديمه الى حد بعيد منذ اسره الصفويين من عام 1501[2]

لقد قامت السياسه الفارسيه فى الخليج على بعد اساسى هو نزاعها مع الامبراطوريه العثمانيه وذلك بسبب محاوله السيطره على تجاره الخليج واغلاق طريق البصره-حلب وتحويل التجاره عبر بلاد فارس وروسيا وعبر طريق راس الرجاء الصالحفنجد ان الاحوال فى ايران كانت مضطربه ومتغيره وهذا الامر ساعد فى تحرر الخليج من السيطره الفارسيه لكن اخذت الدبلوماسيه الفارسيه تولى اهتماما بالخليج العربى وخاصه بعد عام 1726م عندما فشل نادر باشا فى سياسته البحريه الهادفه الى السيطره على الخليج العربى وبحر قزوين وكان من اسبابها عدم توافر البحاره الفرس اللازمين لمواكبه الطموح السياسى حيث كان اغلب البحاره من الهنود والبرتغالين.[3]

لقد استمرت بريطانيا تلعب دور مؤثرا فى النظام الاقليمى الخليجى وبقيت فتره من الزمن هى القوه المؤثره على مجريات الاحداث فى المنطقه وكانت ايران فى اثناء الوجود البريطانى فى منطقه الخليج لا تمارس دورا فاعلا ولكن عندما بدا الانسحاب البريطانى من الخليج تحمست لممارسه قوتها ونفوذها وهذا ما جعل الولايات المتحده الى اختيار ايران لتمارس دور شرطى الخليج وفقا لمبادئ نيكسون وبالاخص الجانب الامنى منه فاعلن لشاه ان ايران القوه الجديده فى المنطقه وكان لهذا الامر حساسيه كبيرهفضلا عن مشاعر التوتر فى المنطقه العربيه وهذا ما ادى بالشاه 1966الى القيام بجوله دبلوماسيه فى المنطقه من اجل تهدئه الاجواء اسفرت عن بيان مشترك بين الشاه والملك فيصل يتحدث عن الصداقه العربيه الايرانيه والتعاون العربى فى الخليج[4]

2- المحددات السياسيه

ادى قيام الثوره الايرانيه عام 1979 الى الاطاحه بنظام الشاه (محمد رضا البهلوى) على يد الخميني الذى ارسى دعائم الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه فكان من نتائج هذه الثوره انها اثرت على مجمل الاحداث المحليه والاقليميه داخل ايران ومنطقه الشرق الاوسط مما اخل بالتوزانات والترتيبات الامنيه فقد ولد هذا النظام من مزيج من الاصاله والحداثه بين الفكر الاسلامى السياسى والديموقراطيه الغربيه وذلك كحل وسط ومحاوله للتوفيق بين التيارات الاسلاميه التى تطالب بتطبيق نظام اسلامى خالص يحدد فيه رجال الدين نواحى الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وتيار ديموقراطى يطالب بنظام جمهورى يحكم فيه رئيس جمهوريه منتخب يعاونه وزراء ومجلس شورى منتخب يراقب السلطه التنفذيه  مع الاخذ بالاعتبار ا يحل البرلمان بتوجهات الدوله الاسلاميه وراى العلماء المجتهدين الذين يعتبرون المراجع الدينيه للنظام الاسلامى جمهورى [5]

ان مصدر السلطه فى القياده الاسلاميه وفى الدستور الذى يحكم ليس الامه انما الله عز وجل اما سلطه نائب المعصوم وولى الامر فى عصر الغيبه فهى الاخرى لا تستمد من الامه انما من سلطه ايضا الهيه بحيث ان الراد على الامام معصوم كالراد على الله ويعتبر مرشد الثوره المؤسسه الرئيسيه فى الجمهوريه الاسلاميه وهو اعلى سلطه فعليه فى البلاد وهو بمثابه المهدى المنتظر ومن صلاحياته ان يوقف العمل باى مبدا من مبادىء الدوله ويستطيع تعليق الدستور و فصل او اعفاء الرئيس من منصبه للجمهوريه وحل البرلمان المنتخب [6]

وتضم مؤسسات الحكم فى ايران العناصر التاليه:-

-مرشد الثوره وهو قائد الثوره ومرشد الجمهوريه ويملك صلاحيات واسعه لا تحدد حدود قانونيا وبالتالى فان جزءا مهما من قرارات السياسه الخارجيه يقع بشكل مباشر او غير مباشر فى اطار صلاحيات المرشد والماده 110 تنص على ان المرشد هو الذى يعين السياسات العامه لى ايران بالتشاور مع مجمع تشخيص مصلحه النظام لذا فالسياسه الخارجيه تعد جزء من هذه السياسات التى تجب ان تحصل على موافقه المرشد

رئيس الجمهوريه يشير الدستور الايرانى لعام1989مهام رئيس الجمهوريه والشروط المطلوبه توفرها فيه ومده حكمه وذلك فى المواد من 113 الى 132 بخلاف اشارتين عامين احدهما ديباجه والاخرى فى الماده 60 تخصان السلطه تنفيذيه بوجه عام وتفيدان مباشرتها المهام التنفيذيه الى ما وضعه الدستور تحت اشراف المرشد واشارات اخرى تذكر فى موضعها لاتصالها بصلاحيات تفصيليه لى رئيس الجمهوريه وتنص الماده 113 رئي الجمهوريه هو اعلى منصب رسمى فى الدوله بعد منصب القياده ومسؤل عن تطبيق الدستور ورئاسه السلطه تنفيذيه باستثناء الشؤن التى تربط بالقياده وينتخب رئيس الجمهوريه انتخاب مباشر من الشعب لمده 4 سنوات ولا يجوز انتخابه اكثر من دورتين متتاليتن

مجلس الخبراء يتكون من علماء الدين المنتخبين ويتمتع هذا المجلس بحق عزل المرشد اذا قصر بواجباته الدستوريه او اذا ما اصيب بمرض عضال او اصبح عاجزا ولكن من ناحيه عمليه يكون هذا التصويت غير متوقع وغير سهل ولا يجوز التصويت فى البرلمان على اى نوع من تعديلات دستوريه قبل ان تصدر توصيه من مجلس الخبراء فى هذا الشان وتلزم توصياته وقراراته سائر اجهزه الدوله

مجله صيانه الدستور يتكون من 12 عضو يختار المرشد 6 اعضاء والمجلس 6 اخرين ومهمه هذا المجلسمراقبه التشريعات والقوانين ومدى تطبيقها مع المبادئ الاسلاميه وفقا لى اصلاحات هذا المجلس الوارده بالستور تحت مادتين 94 و96 كما انه يلعب دور فى مراقبه السياسه الخارجيه

مجلس الشورى يتم انتخابهم عن طريق الاقتراع السرىكل 4 سنوات لاختيار 290 عضوا

السلطه تنفذيه تتكون من رئيس جمهوريه منتخب ومجلس الوزراء

مجمع تشخيص مصلحه النظام يقوم بالفصل فى النزاع بين مجلسى الشورى وصيانه الدستور على شرعيه التشريعات ومشروعيتها ويتكون المجمع من 31 عضوا يمثلون مختلف التيارات السياسيه الايرانيه ويعد جهه استشاريه للمرشد

المحددات الدينيه

تعتبر الثوره الايرانيه اخر الثورات الاجتماعيه والدينيه فى العصر الحديث فهى حملت معانى الاستقلال والحريه والجمهوريه ولكنها ثوره استندت الى مرجعيه الدينيه فقد كان للدين دور بارز فى توجيه السياسه الخارجيه فضلا عن دورها فى البنيه الاجتماعيه والثقافيه للمجتمع الايرانى  ويعتبر الخمينى ان خير الحكومات هى الحكومه الاسلاميه حيثوا يرجع هذا الفضيل الى ثلاث اعتبارات اساسيه حددها فى كتابيه بعنوان ذاتيه اى الحكومه الاسلاميه واول هذه الاعتبارات يتعلق بتطبيق احكام الاسلام فى ظل الكبرى منذ عام 256ه  اما الاعتباران الثانى والثالث يتعلق بتوحيد المسلمين وتحريرهم من الاستعمار وحول هذا المعنى يقول الخمينى نحن لا نملك الوسيله الى توحيد الامه الاسلاميه وتحرير اراضيها من يد المستعمرين واسقاط الحكومات العميله لهم الا ان نسعى الى اقامه حكومتنا الاسلاميه[7]

لقد جعلت الثوره الايرانيه العمل السياسى مرتبط بتوجهات ورؤى رجال الدين والذين يشككون فى هذه البعيه كمصدر لسلطه دينيه يحرمون من اى دور فى السلطه السياسيه للبلاد بينما نجد ان رجال الدين ما قبل الثروه كانوا يحجمون ويميلون الى البعد عن العمل السياسى وقد شجع كتاب الخمينى ولايه  الفقيه  رجال الدينان يقدموا الاسلام للناس فى شكله الحقيقى وان شعار فصل الدين عن السياسه ومطالبه علماء الاسلام بعدم التدخل فى الشؤن السياسيه والاجتماعيه قد انتشرا بفعل الاستعمار[8]

لقد ظهرت فى ايران اصوات مؤيده لى ولايه الفقيه واخرى معارضه لها وترى بوجوب  اعطاء ولاء الفقيه سلطه النهائيه تصل الى ان تكون شرعيه النظام باكمله مستمده من الزعيم نفسه لذلك اعلن موسى اردبيلى ان علينا ان نذكر ان الحكومه ومجلس الشورى والمسؤلين الحكومين كل اولئك فى واقع الامر يخضعون لسلطه الولى الفقيه انهم يستمدون شرعيتهم منه ولا يملكون عمل اى امر مخالف لارادته[9]

المحدد العسكرى:

تعتبر القوه العسكريه من مقومات الدول التى تسعى لتعزيزها وتدعيمها رغم ان هذه القوه قد تقلص استخدامها بسبب التطور الذى لحقها وجعلها تنصب على الجانب الردعى فانها تثبت بين الحين والاخر انها ما زالت فاعله فى المجتمع الدولى وتتحكم فى السياسه الخارجيه للدول حيث ان للبعد العسكرى دورا مهما وحيويا فى حمايه الامن القومى وتاكيد السياده على اقليم الدوله وفيما يتعلق بايران فقد كانت ايران فى فتره حكم الشاه احدى النقاط الارتكاز الرئيسيه لامن المنطقه وحليفا قويا للغرب من اجل حصار الاتحاد السوفيتى لذلك عمدت الولايات المتحده الى اقامه تعاون عسكرى معها وامدادها بالاسلحه المتطوره مما جعلها تصبح شرطى الخليج لما لها من وضع عسكرى متميز وامكانات وقدرات قويه ولكن بعد قيام الثوره واحتجاز الرهائن الامريكان فى السفاره الامريكيه فى ايران تراجع الدعم الامريكى لها بلا دفع هذا التطور الولايات المتحده الى تشكيل القياده المشتركه لقوات الانتشار السريع[10]

نجد ان هناك كثيره ادت الى قيام ايران بدور فعال فى امن الخليج منها المخصصات المرتفعه من الميزانيه العامه للتسليح العسكرى مع وجوب الاشاره الى التحول المفاجئ فى اتجاه خفض كميه الاسلحه فى بدايه التسعنيات لصالح تطور نوعيه هذه الاسلحه فمنذ عام 1991 قامت ايران باستيراد دبابات القتال الرئيسيه من طراز تى 72 وطائرات ميغ 29 وطائرات سوخوى 24[11]

تنقسم القدرات العسكريه الايرانيه الى:-

القوات النظاميه(الجيش) ويقوم الجيش بمسؤليه الدفاع عن استقلال البلاد ووحده اراضيها وعن نظام الجمهوريه الاسلاميه والاستفاده منه فى وقت السلم فى اعمال الاغاثه والتعليم والانتاج وجهود البناء على الايضر ذلك باالاستعداد العسكرى مع مراعاه موازين العداله الاسلاميه بشكل كامل

قوات التعبئه تضم هذه القوات فى صفوفها شباب اقل من 17 عام بلاضافه الى موظفين مدنيين متقاعدين قادمين عاده من المناطق الريفيه والمدن الصغيره وعلى الرغم من ان الباسيج كان يتصف بنوع خاص من الاستقلال فانه فى الواقع جزءا لا يتجزا من الحرس الثورى الذى يقوم بمهمه تجنيدهم وتنظيمهم وتدريبهم

الحرس الثورى يتمتع بمكانه كبيره فى نظام الحكم فى الجمهوريه الاسلاميه  وتزداد اهميته فى المؤسسه العسكريه لانه دعا الى انشاء وزاره مستقله للحرس الثورى فى 1982 وتحول من ميليشات ثوريه الى بنيه تقليديه كما فى جيوش العالم حيث تم تحديد مهام هذه الوزراه فى تامين ما تحتاجه من دعم مادى وادارى وقانونى لتولى مهام التنسيق بين الحرس ومجلس الشورى والسلطه التنفذيه[12]

المحدد الاقتصادى

احدثت الحرب العالميه الثانيه افرازات وتداعيات على مجمل الاحداث سواء على المستوى الدولى و المستوى الاقليمى فكان من نتائجها اضمحلال النفوذ البريطانى فى منطقه الخليج مما زاد من اهميه النفط فى النشاط الاقتصادى الايرانى وشكل دعامه اساسيه فى بنيه التنميه وحدا ذلك الحكومه الايرانيه من القوه الشعبيه الى الغاء المعاهد الموقعه بين شركه النفط الانجلو الايرانيه وشاه ايران فى عام 1949 مما اجبر الشاه على اجراء انتخابات جديده اسفرت عن نجاح الجبهه الشعبيه وتشكلت حكومه يراسها دكتور مصدق عام 1951للعمل على تاميم النفط[13]

لقد وضع الدستور الايرانى قواعد للاقتصاد منها ما يتمثل فى القضاء على الربا والرشوه والسرقه والمقامره ومصادره الثروات الناشئه عنها واعاده توزيعها على مستحقيها الشرعين وعدم فرض ضريبه او الاعفاء منها الا بمقتضى القانون حسب المواد(43-47-049-519) وفرض الدستور ايضا التزام الدوله بجميع مطالبات المواطن من ملبس وماكل ومسكن ورعايه صحيه وانماء شخصيته للمساهمه فى قياده البلاد وذلك حسب المواد(44-46-47)واما ما اثر على علاقه ايران بالخارج فيشير الدستور الى منع السيطره الاجنبيه على الاقتصاد الايرانى والعوده  الى العمل على الاكتفاء الذاتى فى جميع المجالات وعدم توظيف الاجانب الا فى حالات الضروره وموافقه مجلس الشورى [14]

المحدد القومى

كماان ان للوطن العربى امتدادات اثنيه داخل ايران متمثله فى العرب والاكراد والشيعه فان لايران كذلك امتدادات قوميه ومذهبيه مع دول الخليج العربى ممثله بالعماله الفارسيه والتى تشكل نسبه لا باس بها من تعدد سكان دول الخليج بالاضافه الى العرب والشيعه الكوننين للنسيج الاجتماعى العربى وهكذا فان تغير النظام الايرانى الحاكم فى ايران حتى لو يتبنى التوجه الاسلامى الى الخطاب الرسمى يحمل على التركيز على التحقيق الاهداف الايرانيه فى جعل الخليج العربيه بحيره فارسيه مغلقه والادبيات الايرانيه كانت دائما وابدا تركز على تسميه الخليج العربى بالخليج الفارسى استنادا الى بعض الادعاءات التاريخيه وذلك كله قد يؤدى الى البطء فى عمليه بناء علاقات ايجابيه مع دول اجنبيه مطله على الخليج العربى لقد ورد تصريح الرئيس رافسنجانى الذى يؤكد على تمسك الايرانين بتسميه الخليج العربى بالخليج الفارسى[15]

[1]-عبد المنعم السيد,”العرب ودول الجوارالجغرافى”,(بيروت:مركز دراسات الوحده,1987)ص57

[2] -ب.ج.سلوت,”عرب الخليج فى ضوء مصادر شركه الهند الشرقيه الهولنديه(16021784)”,(طبعه اولى ,1993)

[3] جمال سند السويدى,”ايران والخليج والبحث عن الاستقرار“,(ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1999)

[4] -فهمى هويدى,”ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق“,(القاهره:دار الشروق,1994)

[5] سعيد برزين,”التيارات السياسيه فى ايران (1981-1997)“,(دبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث,2006)

[6] حسن يوسف محمد عبد الرحيم,”اثر العلاقات السياسيه بين قطر وايران على امن الخليج دراسه الفتره من 1995“,(القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2013)

[7] نيفين مسعد,”صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه-الايرانيه“, (بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2006)

[8] مهدى نور بخش,”الدين والسياسه والاتجاهات الايدلوجيه فى ايران“(ابوظبى :مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1996)

[9]وليد محمود عبد الناصر,”ايران نحو الحسم والتصعيد ام الاستقرار“,(السياسه الدوليه:العدد117.1994,ص30)

[10] شيماء على محمد القناوى,”محددات القوه العسكريه لايران(1979-2000)”,(رساله ماجستيرالقاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه, 2009)

[11] انتونى كوردزمان,”القدرات العسكريه الايرانيه”,(ابوظبى:مركز الامارات للدراسات والبحزث,ا1990)

[12] نيفين مسعد,مرجع سابق,ص137

[13] خالد العوامله,”الثوره الايرانيه وشرعيه النظم السياسيه العربيه“,(رساله دكتوراه,القاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1992)

[14] علاء محمد العبد مطر,”ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دول الخليج1979-2003 “,(رساله ماجستير ,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[15] نواف منير المطيرى,”اثر متغير النخبه على السياسه الايرانيه  تجاه دول الخليج 1989-2010“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2011)

قائمه المراجع :-

الرسائل:-

-اشرف سعد العيسوى,”انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى 19902004“,(رساله ماجستير.القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2005)

-باكينام الشرقاوى,”الظاهره الثوريه والثوره الايرانيه“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1993 )

  ــــــــــ,”قوه الدوله وبرامج التكيف الهيكلى دراسه مقارنه  للحالتين التركيه والايرانيه“,(القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,)

[1]حسن يوسف محمد عبد الرحيم,”اثر العلاقات السياسيه بين قطر وايران على امن الخليج دراسه الفتره من1995“,(القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2013)

حمدان نايف,”مصادر عدم الاستقرار فى الجمهوريه اليمنيه”,(رساله ماجستير,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2015)

خالد احمد,”السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران“:,(رساله ماجستير,القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه ,1998)

ــــــــــ,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

خالد العوامله,”الثوره الايرانيه وشرعيه النظم السياسيه العربيه“,(رساله دكتوراه,القاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1992)

شيماء على محمد القناوى,”محددات القوه العسكريه لايران(1979-2000)”,(رساله ماجستيرالقاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه, 2009 )

عصام عبدالشافى,”ازمه البرنامج النووى الايرانى(دراسه فى اداره الازمات الدوليه)”,( رساله ماجستير,القاهره:مركز الخليج للدراسات الاستراتجيه,2004)

علاء محمد العبد مطر,”ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دولالخليج1979-2003 “,(رساله ماجستير ,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

-كمال صلاح عواد الحازمى,”تطوير نظام الامن الجماعى لمجلس التعاون الخليجى“,(رساله ماجستير, القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2003)

-محمد السعيد ادريس,”النظام الاقليمى الخليجى من 1971-1992“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1998)

-مروه وحيد محمد,”السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى (2002-2007)“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

-مصطفى علوى,” تطور الامن الاقليمى الخليجى منذ عام2003 دراسه فى تاثير حلف الناتو“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصادوالعلوم السياسيه,2009)

-منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

– موسى عبدالوالى ,”الدور الاقليمى لايران فى الشرق الاوسط خلال الفتره من 1991 حتى 2010″,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2012)

-نواف منير المطيرى,”اثر متغير النخبه على السياسه الايرانيه  تجاه دول الخليج 1989-2010“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2011)

-نيفين مسعد,”صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه-الايرانيه“, (بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2006)

-هبه الله احمد محمد البدرى,”اثر التحولات الدوليه على امن الخليج“,(رساله ماجستير:القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

-وليد عبد الله محمد عامر,”التحولات السياسيه الايرانيه واثرها على دول الخليج العربيه فى عقد التسعينات“,(رساله ماجستير,القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2002)

الكتب :-

ب.ج.سلوت,”عرب الخليج فى ضوء مصادر شركه الهند الشرقيه الهولنديه(16021784)”,(طبعه اولى ,1993)

جمال زكريا قاسم,”مجلس التعاون الخليجى العربى دوافع تاسيسه  و واقعه الدولى والاقليمىوالعربى”,(الكويت:جامعه الكويت,1993)

جمال سند السويدى,”ايران والخليج والبحث عن الاستقرار“,(ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1999)

   ــــــــــ ,”مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربيه“, (ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه,1999)

سعيد برزين,”التيارات السياسيه فى ايران (1981-1997)“,(دبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث,2006)

طلال عتريسى,”الجمهوريه الصعبه ايران فى تحولاتها الداخليه وسياساتها الاقليميه“,(بيروت:دار الساقى,2006)

-عادل على عبد الله,”محركات السياسه الفارسيه فى منطقه الخليج العربى“,(الكويت:2008)ص21

عبد المنعم السيد,”العرب ودول الجوارالجغرافى”,(بيروت:مركز دراسات الوحده,1987)

عبد الله يعقوب بشاره,”دول مجلس التعاون ودول الجوار“,(الكويت:دار قرطاس للنشر,1997)

-فهمى هويدى,”ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق“,(القاهره:دار الشروق,1994)

-كمال المنوفى,” مقدمة فى مناهج وطرق البحث فى علم السياسه“, ( القاهره :كليه الاقتصاد و العلوم السياسيه. 2006 مركز الدراسات الاسيويه)

كمال مظهر,”دراسات فى تاريخ ايران الحديث والمعاصر “,(بغداد,1985)

هدى ميتكس,”مفهوم الامن فى مرحله ما بعد الحرب البارده”,(القاهره,مركز الدراسات الاسيويه,2004)

-محمد السيد سليم,”تحليل السياسه الخارجيه”,(القاهره’مركز النهضه المصريه,1998)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ,”اسيا والتحولات العالميه“,(القاهره:مركز الدراسات الاسيويه كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,جامعه القاهره,1998)

محمد حسنين هيكل,”مدافع ايه الله“,(القاهره,دارالشروق,1993)

محمد نور الدين منعم,”النشاط النووى الايرانى النشاه والتطور“(القاهره,قضايا ايرانيه,جامعه القاهره,العدد السابع,2006)

-مهدى نور بخش,”الدين والسياسه والاتجاهات الايدلوجيه فى ايران“(ابوظبى :مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1996)

-موسى احمد القلاب,”ادوار حلف الناتو الاقليميه ودوره المحتمل فى منطقه الخليج“,(الامارات:مركز الخليج للابحاث,2005)

-نصره البستكى,”امن الخليج من غزو الكويت الى غزو العراق”,(بيروت:المؤسسه العربيه,2003)

-ياسين سويد,”الوجود العسكرى الامريكى فى الخليج“.(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2004)

-يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)

مجله :-

-حسام سويلم,”مضيق هرمز فى بؤره الصراع الايرانى الامريكى“,(القاهره:مختارات ايرانيه ,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه,عدد 2,.2007)

سالى عبد المعز,الحوثيون فى اليمن مخاوف من نشوب حرب جديده“,(السياسه الالدوليه,القاهره,مؤسسه الاهرام ,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه,العدد 176, 2009)

-شحاته ناصر,”الظاهره الشيعيه فى الشرق الاوسط“,(السياسه الدوليه,مؤسسه الاهرام,العدد176,ابريل2009)

معتز سلامه,”الصعود:التمدد الاقليمى لدور مجلس التعاون الخليجى“,(مجله السياسه الدوليه,القاهره,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتجيه,العدد185,يوليو 2011)

دوريات:-

نيفين مسعد,”السياسات الخارجيه تجاه ايران“,(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,المستقبل العربى)السنه الخامسه والعشرون,العدد279,مايو 2000

مواقع الالكتورنيه:-

-سيف مكى,”الصراع فى اليمن”,(2014,http://www.almawgef.com )

– جريده الشرق الاوسط 2016

http://aawsat.com/home/article/258576

http://www.skynewsarabia.com/web/article/804747

عادل السالمى , “ايران وسوريا  “(جريده الشرق الاوسط ,2016  http://aawsat.com/home/article/609441)

مراجع باللغه الانجليزيه:-

– Ali gheissari,”democracy in iran:history and the quest for liberty ,2006)

-Bgornmoller,” resolving security dilemma in the gulf region”,(the emirates center for strategic studies and reseach,first edition,1997)

-davidmenashri,”post-revolutionarty politics in iranreligion,society and power”,(london: frankcass,2001)

-nikki r.keddie,”modern iran :roots and results of revolution”,up dated edition,2006)

-peter jones,”iranian security policies at cross roads”,(the emirates center for strategic studies and research,first edition,2003)

-ray takey,”hidden iran paradox and power in the islamic republic”,(new york:henryholtand company,2006)

-walalzayt,” security sector reform in the gulf”(usa:the henry l.stimson center,2006)

[1]-مصطفى علوى,” تطور الامن الاقليمى الخليجى منذ عام2003 دراسه فى تاثير حلف الناتو“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصادوالعلوم السياسيه,2009)

[2]-باكينام الشرقاوى,”الظاهره الثوريه والثوره الايرانيه“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1993 )

[3]-مروه وحيد محمد,”السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى (2002-2007)“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

[4] – موسى عبدالوالى ,”الدور الاقليمى لايران فى الشرق الاوسط خلال الفتره من 1991 حتى 2010″,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم .

-هدى ميتكس,”مفهوم الامن فى مرحله ما بعد الحرب البارده”, (القاهره:مركز الدراسات الاسيويه,2004)

محمد السيد سليم,”تحليل السياسه الخارجيه”,(القاهره :مركز النهضه المصريه ,1998) –

-شيماء على محمد القناوى,”محددات القوه العسكريه لايران(1979-2000)”,(رساله ماجستيرالقاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,  )

[8]-نيفين مسعد,”صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه-الايرانيه“, (بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2006)

[9]-عصام عبدالشافى,”ازمه البرنامج النووى الايرانى(دراسه فى اداره الازمات الدوليه)”,( رساله ماجستير,القاهره:مركز الخليج للدراسات الاستراتجيه,2004)

[10]طلال عتريسى,”الجمهوريه الصعبه ايران فى تحولاتها الداخليه وسياساتها الاقليميه“,(بيروت:دار الساقى,2006)

[11]-سعيد برزين,”التيارات السياسيه فى ايران (1981-1997)“,(دبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث,2006)

[12]خالد العوامله,”الثوره الايرانيه وشرعيه النظم السياسيه العربيه“,(رساله دكتوراه,القاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1992)

[13] باكينام الشرقاوى,”قوه الدوله وبرامج التكيف الهيكلى دراسه مقارنه  للحالتين التركيه والايرانيه“,(

[14]نيفين مسعد,”السياسات الخارجيه تجاه ايران“,(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,المستقبل العربى)السنه الخامسه والعشرون,العدد279,مايو2000

[15] -ray takey,”hidden iran paradox and power in the islamic republic”,(new york:henryholtand company,2006)

[16]-peter jones,”iranian security policies at cross roads”,(the emirates center for strategic studies and research,first edition,2003)

[17]-davidmenashri,”post-revolutionarty politics in iranreligion,society and power”,(london:frankcass,2001)

[18]-Ali gheissari,”democracy in iran:history and the quest for liberty ,2006)

[19]-nikki r.keddie,”modern iran :roots and results of revolution”,up dated edition,2006)

[20]هبه الله احمد محمد البدرى,”اثر التحولات الدوليه على امن الخليج“,(رساله ماجستير:القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)ص114

[21]– مصطفى علوى,””تطور الامن الاقليمى الخليجى منذ عام 2003 دراسه فى تاثير حلف الناتو” ,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

[22]-ياسين سويد,”الوجود العسكرى الامريكى فى الخليج“.(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2004)

[23]-محمد السعيد ادريس,”النظام الاقليمى الخليجى من 1971-1992“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1998)ص123

[24] -اشرف سعد العيسوى,”انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى 19902004“,(رساله ماجستير.القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2005)

[25] معتز سلامه,”الصعود:التمدد الاقليمى لدور مجلس التعاون الخليجى“,(مجله السياسه الدوليه,القاهره,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتجيه,العدد185,يوليو 2011)

[26]-شحاته ناصر,”الظاهره الشيعيه فى الشرق الاوسط“,(السياسه الدوليه,مؤسسه الاهرام,العدد176,ابريل2009)

[27]كمال صلاح عواد الحازمى,”تطوير نظام الامن الجماعى لمجلس التعاون الخليجى“,(رساله ماجستير, القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2003)

[28]-موسى احمد القلاب,”ادوار حلف الناتو الاقليميه ودوره المحتمل فى منطقه الخليج“,(الامارات:مركز الخليج للابحاث,2005)

[29]يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)ص14

[30] نصره البستكى,”امن الخليج من غزو الكويت الى غزو العراق”,(بيروت:المؤسسه العربيه,2003)ص20

[31]Bgornmoller,” resolving security dilemma in the gulf region”,(the emirates center for strategic studies and reseach,first edition,1997)

[32]-walalzayt,” security sector reform in the gulf”(usa:the henry l.stimson center,2006)

[33]نواف منير المطيرى,”اثر متغير النخبه على السياسه الايرانيه  تجاه دول الخليج 1989-2010“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2011)

[34]-خالد احمد محمد,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

[35]مروه وحيد محمد,”السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى(2002-2007),(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

[36]حسن يوسف محمد عبد الرحيم,”اثر العلاقات السياسيه بين قطر وايران على امن الخليج دراسه الفتره من1995“,(القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2013)

[37]علاء محمد العبد مطر,”ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دولالخليج1979-2003 “,(رساله ماجستير ,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[38]جمال سند السويدى,”ايران والخليج والبحث عن الاستقرار“,(ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1996)

[39]وليد عبد الله محمد عامر,”التحولات السياسيه الايرانيه واثرها على دول الخليج العربيه فى عقد التسعينات“,(رساله ماجستير,القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2002)

[40]منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[41]عادل على عبد الله,”محركات السياسه الفارسيه فى منطقه الخليج العربى“,(الكويت:2008)ص21

[42]فهمى هويدى,”ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق“,(القاهره:دار الشروق,1994)

[43]خالد احمد,”السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران:,(رساله ماجستير,القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه ,1998)

[44]كمال المنوفى,” مقدمة فى مناهج وطرق البحث فى علم السياسه“, ( القاهره :كليه الاقتصاد و العلوم السياسيه. 2006)

  • المبحث الثانى المحددات الاقليميه

مقدمه:-

تتمثل هذه المحددات فى طبيعه النظام الاقليمى الذى تتحرك فى اطاره الدوله وكذلك  الاحداث والقضايا والتى بدورها تؤثر على السياسه الخارجيه الايرانيه ومن اهم تلك المحددات التى اثرت على الدور الايرانى فى منطقه الخليج مجلس التعون الخليجى – حرب الخليج الاولى – حرب الخليج الثانيه- قضيه الجرف القارى –الصراع العربى الاسرائيلي

قيام مجلس التعاون الخليجى

لقد تغير وجه الصراع بين ايران ودول المنطقه العربيه فى ظل النظام الجديد الذى طرح نفسه كحركه ايدلوجيه تدعو الى الجهاد والحكم بالشريعه الاسلاميه وان كان فى حقيقته ذا طابع مذهبى شيعى متعصب بيد ان حركات الاسلام السياسى فى العالم العربى وغالبيتها سنيه لم تلتفت الى هذه الصوره المذهبيه ومن هنا امتد التاثير الايرانى داخل العالم العربى وتجاوز امارات الخليج ولم يتخل عن طابعه القومى الفارسى لذلك عندما نشبت الحرب العراقيه الايرانيه انحازت معظم الدول العربيه للعراق [1]

نجد ان هناك صعوبه للحوار مع ايران لى ذلك تم طرح فكره انشاء مجلس يضم دول الخليج العربيه لمواجهه الوضع السياسى الجديد فى المنطقه وفى ربيع الاول من عام 1979 عقد الاجتماع الافتتاحى فى القاعده الجويه السعوديه  خميس مشيط وانطلق التحرك الخليجى نحو هذا التجمع من عاملين رئيسين هما

-التحولات السياسيه والاقتصاديه التى طرات على دول الخليج العربيه وبما اتاحته لها ثرواتها من القدره على التاثير فى مجريات السياسه العربيه ومن ثم برزت تلك الدول كمراكز قوى سياسيه واقتصاديه ويكفى الاشاره فى هذا المقام الى ما ترتب على استخدام سلاح النفط وقطع الامدادات النفطيه عن الدول المؤيده لاسرائيل خلال حرب اكتوبر 1973 وفى اعقابها من تحول دول الخليج العربيه من اطراف هامشيه فى الصراع العربى الاسرائيلى الى اطراف فاعله فيه

-العامل الثانى الذى ساعد على التجمع الخليجى فيرجع الى ما ادركنه تلك الدول من حتميه انضوائها تحت تنظيم اقليمى واحد للوقوف فى وجه الهيمنه الايرانيه صفا واحدا خاصه بعد التطورات التى طرات على الساحه الخليجيه حين اصبح مسرح الخليج مجالا خصب للثوره الاسلاميه الايرانيه التى وصلت الى السلطه فى ااول من ابريل عام 1979 وما اعقبها من نشوب الحرب العراقيه الايرانيه فى العام التالى [2]

ان التصريحات الايرانيه لم تعط اى فرصه حقيقه لبحث السياسه الجديده لقاده الثوره الايرانيه تجاه دول الخليج العربيه لذلك احتدمت مشكله الامن فى الخليج للاسباب التاليه

-التصريحات التى صدرت عن قاده الثوره الايرانيه والتى كان يفهم منها الاتجاه الى تصدير الثوره واشاعه عدم الاستقرار فى المنطقه وبالتالى ترويع الانظمه الخليجيه نتيجه التناقض بين النظام الثورى الايرانى وبين الانظمه الخليجيه المعتدله

-استمرار ايران رغم تغير نظامها فى محاوله تحقيق اهدافها الجيوبوليتيكيه المتمثله فى جعل الخليج بحيره فارسيه رغم اختلاف المصطلحات من الخليج الفارسى على عهد النظام الشاهنشاهى الى الوحده الاسلاميه بهدف اخفاء مطامع ايران التوسعيه

-مسانده ايران الثوره للتيار الاسلامى الذى سبق ان وجد تشجيعا من الانظمه الخليجيه للوقوف ضد التيارات اليساريه ولكنه لم يلبث ان تحول نتيجه الدعم الايرانى الى حركه سياسيه متطرفه اصبح يخشى خطرها[3]

حرب الخليج الاولى

مع تصاعد التحرشات بين العراق وايران وعدم وجودحلول سلميه للازمه التى نشبت بينهما انفجر الوضع فى سبتمبر 1980 كما كان متوقعا بعد ان فشل الطرفان فى تطويق احتمالات الانفجار ولم يكن النظام العراقى مهتما بالتهدئه فقد كان واثقا من النصر السريع مستغلا الفوضى الثوريه وتاكل الجيش الايرانى وانهيار المؤسسات والعزله الدوليه ليثار لنفسه من اذلال اتفاق 1975 ويجلب لنفسه مجدا تاريخيا يمنحه التفوق[4]

لقد اتخذت دول مجلس التعاون موقفا موحدا من الحرب العراقيه الايرانيه برزت عناصره وخصائصه فى النقاط التاليه

-ان الصراع العراقى الايرانى صراع ثنائى ولكن تمتد اثاره الى منطقه الخليج والمنطقه العربيه بل تؤثر على ميزان القوى العالمى

-انه رغم اتساع اثار الحرب ومن اهمها احداث التوتر فى العلاقات الايرانيه مع الكويت والسعوديه فلا يزال هذا الصراع صراعا ثنائيا امتدت السنه اللهب فيه الى غير اطرافه ولا تزال الدول الاخرى ازاءه دولا محايده

-ان هذا الصراع باستمراره واتساع مخاطره واضراره وخاصه على طرفيه وامن المنطقه يستوجب الاسف ويتطلب السعى الحثيث لانهائه حتى تتجنب المنطقه التدخلات الاجنبيه[5]

-حرب النقلات

لم تكن دول الخليج العربيه بمناى عن انعكاسات التطورات الخطيره لمسار الحرب وفد ظهر مدى القلق الذى كان يسيطر على ذهن دول مجلس التعاون فى البيان الصادر عن قمه المجلس فى 9 نوفمبر 1983 وذلك من جراء تعرض البحريه الايرانيه لبواخر النفط فى مداخل الخليج العربى قامت دول الخليج بدعوه الدول الكبرى لحمايه الممرات المائيه الدوليه فى الخليج فى مضيق هرمزباعتبار ان المسؤليه ليست مسؤليه محليه تخصها وحدها وانما هى مسؤليه عالميه نظرا لاهميه النفط كسلعه استراتيجيه للامن والسلم العالميين وللاقتصاد المرتبط بتوفير هذه السلعه[6]

اما بالنسبه للموقف الامريكى فقد تجلى بتصريح مساعد وزير الخارجيه لشؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا اذ قال ريتشارد ميرفى ان الحرب التى يتسع نطاقها تهدد امدادات النفط للغرب وامن اصدقاء امريكا من العرب المعتدلين ودعا الولايات المتحده الى من اجل ايجاد تسويه سلميه من خلال الامم المتحده وتقويه دفاعات دول الخليج ودراسه خيار استخدام القوه العسكريه كذلك اوضح ميرفى حقيقه الموقف الامريكى فى تصريج ادلى به فى يوليو 1984 وجاء فيه انه فى الوقت الذى تحرص فيه الولايات المتحده على عدم التورط بالحرب الا انها غير مستعده للسماح بتهديد حركه نقل النفط فى الخليج وعندما اصبح من الواضح ان العراقيين قد تخلوا عن اى طموح فى احراز النصر واصبحوا يتوقون الى ايجاد حل دبلوماسى للنزاع مالت واشنطن الى بغداد واستانفت العلاقات الدبلوماسيه معها واعلنت انها ترى ان الحرب مستمره نتيجه اصرار ايران

كان الهدف من حشد القوات الامريكيه فى الخليج هو التصدى لتحرشات بحريه الحرس الثورى الايرانى ضد شحنات النفط الدوليه ولكن ذلك جعله اكثر تصميما على مجابهه الحشد البحرى الامريكى وبرنامج رفع الاعلام الامريكيه على ناقلات النفط ومرافقتها وبدا الحرس بمساعده بعض عناصر البحريه النظاميه بتلغيم ممرات الملاحه الدوليه فى الخليج العربى[7]

حرب الخليج الثانيه

انفكره غزو العراق للكويت وضمها لم تتولد مع صدام بل مع كل رئيس حكم العراق فالسياسه التهديديه وغير الوديه تجاه الكويت استمرت بدون توقف منذ عام 1950 حاولت العراق على الرغم من تبادل الرسائل بين البلدين فى عام 1932 الحصول على مدخل بحرى للطرق المائيه للخليج عن طريق ضم جزيره وربه وجزء من جزيره بوبيان ضمن اراضيها وعلى الرغم من الضغوط البريطانيه رفضت الكويت هذا الطلب خوفا من ان تحتل العراق الجزيرتين وربما تبقى الكويت رهينه عن طريق الضغط بتزويد المياه واعلنت العراق عام 1961 عن رغبتها فى ضم الكويت فى عهد رئيس وزرائها عبد الكريم القاسم وعلى الرغم من اتفاقيه 1963 بتشكيل لجنه تعيين الحدود المشتركه لم ترسم الحدود ابا بسبب المماطله العراقيه المستمره فقد وقف اطلاق النارمع ايران فى اغسطس 1988 وعلى عكس توقعات منطقيه والطبيعيه بان تتحول اله العراق وقدرته العسكريه من وضع دوله محاربه الى وضع دوله مسالمه توظف قدراتها فى التقدم الاقتصادى و الاجتماعى بدا العراق يقتنى اسلحه ومعدات جديده  ولم يسرح احدا من جيشه الكبير ولم يحول اى عدد منه الى قطاعات مدنيه انتاجيه[8]

لذلك لم يكن غريبا ان تصدر عن جميع المنظمات والتجمعات الدوليه دون استثناء بيانات تعرب عن اهتمامها بالقضيه موضوع النزاع وعلى الرغم من وجود تباين محسوس بين رؤيه ومواقف الدول الاعضاء فى هذه المنظمات والتجمعات من الازمه وتداعياتها الا ان هذه البيانات تمثل على الاقل المواقف المشتركه التى تعكس الحد الادنى من الاتفاق فى وجهات النظر بينها

نجد ان فى ترتب على مرحله جديده تمثلت فى الموقف الايرانى من الغزو العراقى للكويت ففى 9 اغسطس اعلنت ايران رفضها لقرار العراق بضم الكويت وقال البيان الايرانى ان ايران لن تسمح بتغيير جغرافيه المنطقه السياسيه كما صرح على اكبر ولاياتى وزير الخارجيه الايرانيه ان انسحاب العراق من الكويت قد يكون بدايه لانسحاب كافه القوات الاجنبيه واوضح ان التطور الاكثر اهميه هو عدم تصعيد الازمه بحيث لا تسير الى ما هو ابعد واخطر من المدى الذى وصلت اليه ودعا ولاياتى الى تكليف مجلس الامن بتنفيذ قراراته وتحقيق التعاون الدولى تحت اشراف الامم المتحده وفى 13 اغسطس حدد المجلس الاعلى للامن القومى الايرانى موقفه بالتالى

– عدم قبوله الاحتلال العراقى باى شكل من الاشكال

-ان الحل الوحيد يبدا بالانسحاب الفورى غير المشروط للقوات العراقيه من الكويت

– ان ايران مستعده للدفاع عن مصالحها تحت اى ظرف كان

حيث ادار الرئيس رفسنجانى موقف ايران من ازمه الخليج الثانيه احتلال العراق للكويت بمهاره فائقه[9]

قضيه الصراع العربى الاسرائيلي

يمثل الاغتصاب الصهيونى لفلسطين افدح جريمه شهدها التاريخ حيث لم يعرف العالم استعمارا استيطانيا على حساب اصحاب الارض كما حدث فى فلسطين بسبب المؤتمرات الاستعماريه التى ادارتها وحاكتها الصهيونيه العالميه فى مؤتمر بازل بسويسرا عام 1998 ووعد بلفور 1917 الذى قطع فيه العهد باقامه وطن صهيونى فى فلسطين

فنجد ان الموقف الايرانى تجاه القضيه الفلسطنيه هذا الصراع الدائر بين ظالم باغ غاصب فالموقف الايرانى فى ظل الجمهوريه الاسلاميه مناصرته للقضيه الفلسطنيه العادله حيث نجد ذلك واضح فى الدستور الايرانى وفقا للايدلوجيه الثوريه الايرانيه التى لها تاثيرها العملى فى توجيه السياسه الخارجيه فرؤيه ايران للقضيه الفلسطنيه على انها صراع حضارى بين الامه الاسلاميه وبين العنصريه اليهوديه اكثر مما هو صراع سياسى مبعثه اغتصاب اقليه لحق الاكثريه فى الحكم

فالموقف الايرانى من عمليه السلام فى الشرق الاوسط يعد احد اسباب ثقلها المعنوى باعتباره موقفا حاسما ويعبر عن توجه بارز فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى[10]

قضيه الجرف القارى

اول استخدام لهذا المصطلح يعود بتاريخه الى عهد الرئيس الامريكى هارى ترومان فى 28 سبتمبر 1945 واصدر الرئيس الامريكى ترومان اعلان يتعلق بالصيد فى اعالى البحار واخرى تتعلق باستغلال الثروات فى قاع البحر وباطن التربه فى منطقه الجرف القارى

فالاتفاقيه الموقعه بين بريطانيا وفنزويلا عام 1942 حول خليج باريا هى اولى الاتفاقيات التى نظمت حقوق الدول على اجرافها القاريه اذ اتفقت الدولتان على اقتسام الخليج فيما بينها حتى تتمكن من استغلال البترول وغيره من الثروات التى ثبت وجودها تحت قاع الخليج وفى باطن تربته

بعد صدور اعلان ترومان فيما يخص منطقه الجرف القارى اخذت هذه الفكره تتبلور شيئا فشيئا فى الممارسه الدوليه المختلفه ومنها ممارسات الدول المطله على الخليج العربى فاصدرت دول الخليج اعلانات مماثله تتضمن التاكيد على حقوقها فى المناطق عليههما بالتساوى الا انه قد صار نزاع بين الكويت والسعوديه من جهه وايران من جهه اخرى حيث تعلق هذا النزاع بتحديد الحدود البحريه بين هذه المنطقه وايران[11]

[1]جمال زكريا قاسم,”مجلس التعاون الخليجى العربى دوافع تاسيسه  و واقعه الدولى والاقليمىوالعربى”,(الكويت:جامعه الكويت,1993)

[2]محمد حسنين هيكل,”مدافع ايه الله“,(القاهره,دارالشروق,1993)ص251

[3]موسى عبدالوالى ,”الدور الاقليمى لايران فى الشرق الاوسط خلال الفتره من 1991 حتى 2010″,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2012

[4]عبد الله يعقوب بشاره,”دول مجلس التعاون ودول الجوار“,(الكويت:دار قرطاس للنشر,1997)

[5] -يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)

[6]عبد الله يعقوب بشاره,مرجع سبق ذكره

[7]محمد السعيد ادريس,”النظام الاقليمى الخليجى من 1971-1992“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1998)

[8]– خالد احمد محمد,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

[9]-محمد السعيد ادريس,مرجع سابق ذكره

[10]-يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)

[11]-نواف منير المطيرى,مرجع سبق ذكره

  • المبحث الثالث المحددات الدوليه

مقدمه:-

تتمثل هذه المحددات فى طبيعه النظام الدولى الذى تتحرك فى اطاره مختلف الدول والذى يؤثر فى توجهات واهداف السياسه الخارجيه وتتسم المتغيرات الدوليه بالتنوع والاتساع لتشمل مختلف المجالات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والعلميه والثقافيه وهى بلاشك تؤثر تاثيرا كبيرا على النظام الاقليمى والداخلى للدوله

اهم تلك السياسات سياسه الولايات المتحده الامريكيه وروسيا وتاثيرها على النخبه الايرانيه

اولا الولايات المتحده الامريكيه

كان من سياسات الولايات المتحده الامريكيه منذ بدايات قيام الجمهوريه الايرانيه محاوله ابعاد روسيا عن المنطقه ومحاوله احتواء ايران وتطويقها حمايه لمصالح امريكا فى المنطقه العربيه   والخليج  بشكل خاص ومن هنا عملت الولايات المتحدة على تقوية المملكة العربية السعودية والعراق ودول الخليج تزامن ذلك مع قيام مجلس التعاون الخليجى الذى اصبح تكتلا لا يستهان به[1]

ان ما حدث للاتحاد السوفيتى والمعسكر الشرقى من تطورات سريعة ومتلاحقة ادى الى ان يظهر فى الافق ما اطلق علية اسم النظام الدولى والذى ارتبط ببروز القوة الامريكية المسيطره كاقوى دوله فى العالم وادت التطورات التى شهدتها دول وسط وشرق اوروبا وروسيا الى نصر للراسمالية الغربية حيث تحول العديد من دول المعسكر الاشتراكى الى تبنى النموذج الغربى سياسيا واقتصاديا و بالتالى تحقق للولايات المتحدة قيادة المعسكر الغربى للراسمالى والنفراد بالهيمنة و انتهاء العالم الحرب البارده والثنائية القطبية و بداية بعص جديد تسيطر فية دولة واحدة على مجريات الامور الدولية على الاقل فى جوانبها السياسية و العسكرية وبدرجة اقل الجوانب الاقتصادية لدرجة ان البعض قد اطلق على ذلك بالعصر الامريكى ان وضعية الولايات المتحدة فى النظام العالمى الجديد تؤثر على تشكيل حدود العلاقة بينها و بين بعض الدول الطامحة الى لعب دور اكبر فى محيطها الاقليمى مثل ايران وخاصة ان هناك قضايا خافية عديدة بين البلدين مثل الموقف من الحلركات الاسلامية التى تدعمها ايران مثل حزب الله فى لبنان ومنظمة حماس كذلك التسلح الايرانى و مسالة حقوق الانسان ولقد عبرت العديد من الوثائق الصادرة فى عهد جورج بوش عن الاستراتيجية الامريكية للتعامل مع التهديد الايرانى المحتمل لمنطقة الخليج سواء من خلال تسميته صراحة او بالاشارة الية من طرف خفى وتشير الوثيقة الصادرة فى 7مارس1992 من البنتاجون وتحمل مسمى(دليل التخطيط الدفاعى) تصورات لدور العسكرية الامريكية وتشمل تلك التطورات على التالى

-تعزبز هيمنه الولايات المتحده على النظام الدولى خلال المرحله الجديده فيما عرف بالهيمنه الحميده

-وضع ترتيبات امنيه عالميه تمنع بروز قوه اخرى منافسه للولايات المتحده مثل المانيا واليابان

-التاكيد على اهميه الوجود الامريكى فى اوروبا والمحافظه على تماسك التحالف الغربى من ناحيه والعمل على منع بروز ترتيبات امنيه اوروبيه بحته من شانها ان تضعف حلف شمال الاطلنطى

-منع انتشار الاسلحه النوويه واسلحه الدمار الشامل الى دول مثل كوريا الشماليه والعراق وكوبا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق واوربا

-المحافظه على مكانه الولايات المتحده فى شرق اسيا كقوه عسكريه من الطراز الاول لمنع حدوث فراغ قوه فى المنطقه

-الاعلان عن التزام الولايات المتحده بالدفاع عن الدول الاعضاء فى حلف وارسو ضد اى اعتداء محتمل من روسيا واستعدادها لمد حمايتها الى دول وسط وشرق اسيا بالتزاماتها تجاه السعوديه والكويت ودول الخليج [2]

نجد ان الايرانيون يتصوروا ان الولايات المتحده مازالت القوه الراغبه فى التحكم بمصير ايران وبانها مازالت تحرك وبصوره خفيه القوه المعارضه والنخب ذات التوجهات المعتدله وبانها مازالت تشكل المصدر لكل المشاكل فى ايران على الرغم من انها تملك مفاتيح كل الحلول لهذه المشاكل

حيث تتعاظم مشاعر العداء والتناقض فى المواقف السياسيه بين امريكا وايران بسبب سياسه ايران لبناء قوات عسكريه كبيره وتسليحها بالاسلحه المتطوره والتى تجعل منها قوه اقليميه قادره على تهديد جيرانها وايضا تهديد المصالح الامريكيه الحيويه فى الخليج ومن ابرز نقاط التناقض الاندفاع الايرانى لبناء مشروع نووى يضع ايران فى مصاف الدول النوويه مما يشكل تهديدا لدول الشرق الاوسط وخاصه دول الخليج التى تربطها مع الولايات المتحده مصالح واتفاقيات دفاعيه

نجد ان احتمال تخلى الولايات المتحده عن ارتباطها العسكرى بالمنطقه امر لا يزال مستبعدا ما لم تقم ايران والعراق بابداء حسن النيه وخفض حده التوتر فى المنطقه والكف عن تهديد واستقرار امن الخليج وفى نفس الوقت ينبغى على دول الخليج اتخاذ سياسه موحده فى التعامل مع موضوع الوجود الاجنبى فى المنطقه تحقيقا لمصالحها الحيويه وعلى هذه الدول ان تعى ان وجود القوات الاجنبيه يعود بمصالح خاصه لدولها ليست بالضروره تتطابق مع مصالح دول الخليج والتى لم تضع تصورا شاملا واستراتيجيه مستقله لتحقيق الامن فى المنطقه [3]

ثانيا روسيا:-

شهد النظام الدولى تغيرات رئيسيه منذ عقد الثمانيات ادت الى حدوث تغير فى النظام الدولى وكانت ابرز تلك التغيرات تضاؤل قوه الاتحاد السوفيتى كنفوذ عظيم وانهياره وبالتالى انهيار النظام العالمى القائم على القطبيه الثنائيه وانتهاء الحرب البارده والتنافس بين الولايات المتحده وروسيا

فقد احتلت ايران مكانه خاصه فى السياسه الخارجيه الروسيه فمن وجهه النظر الروسيه  تلعل ايران دورا هاما فى كل من الخليج واسيا الوسطى فى منافسه النفوذ التركى باسيا الوسطى وتستطيع من خلال تحالفها مع روسيا كحليف استراتيجى فى مواجهه التحالف التركى والامريكى فالتعاون بين موسكو وايران جزء من استراتيجيه البلدين لمواجهه المصالح الامريكيه حتى تضع مصالح الدولتين روسيا وايران فى اعتباراتها وان هناك مصالح استراتيجيه مشتركه اكبر بكثير من التعاون النووى[4]

روسيا تحظى باهتمام من جانب ايران لكونها احد المصادر الاساسيه للاسلحه والتكنولوجيا النوويه لايران الى جانب رفضها عزله دوليه او عقوبات على ايران من جانب مجلس الدول ولذا تحول ايران ايجاد شبكات من المصالح وتقديم اغراءات اقتصاديه الى روسيا تعول عليها  فى مواجهه الضغوط الغربيه ومن ثم اتجهت لى زياده حجم التبادل مع روسيا اللتى رفضت الضغوط والمطالب الغربيه بوقف بناء مفاعل بوشهر الايرانى خشيه خساره المستهلك الايرانى وبمساعده موسكو فان طهران لن تكون هدف سهلا للقوات الامريكيه

يتفرد الموقف الروسى باعتباره الاكثر تعاطفا وتفهما فى تحد واضح للاراده الامريكيه فروسيا هى الطرف المعنى اساسه بالملف النووى الايرانى لكونها الشريك الاساسى لايران ومصدر تزويدها بالتكنولوجيا النوويه حيث تؤيد روسيا حق ايران فى امتلاك تكنولوجيا نوويه للاغراض السلميه وتؤكد على اولويه دور الوكاله النوويه للطاقه فى حسم الجدل حول هذا الملف [5]

السمه الخاصه للعلاقات الايرانيه الروسيه هى التقارب فى وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الاقليميه الدوليه ولاسيما فى منطقه الخليج واسيا الوسطى والقوقاز فالتعاون بين موسكو وطهران هو جزء من استراتيجيه البلدين للتصدى للنفوذ الامريكى فى المنطقه

وينطلق الدور الروسى بالاساس من الرغبه فى الحفاظ على مصالح روسيا السياسيه فى الاقتصاديه والاستراتيجيه بما يعنى ان الموقف الروسى كان ينطلق من الازمه التى تهدد مصالحه الحيويه مما يدفع روسيا للقيام بخطوات متعدده للحفاظ على هذه المصالح وفى سياق تطور تلك الازمه وبالتالى كان لها دورا اساسيا فى تحديد خيارات روسيا وتتمثل تلك المحددات فى

-الموقف الروسى من التعاون النووى الاقتصادى الوثيق مع ايران ففى المجال النووى قامت روسيا بتنفيذ مشروع انشاء المفاعل النووى الاول فى محطه بوشهير النوويه فى جنوب ايران وتعتزم البدء فىى انشاء مفاعل ثان فى المحطه ذاتها اذا يتعاون الجانبان فى المجالات بحيث تتراوح العلاقات بين الجانبين ما بين التعاون فى مجال انشاء المفاعلات النوويه ومشاركه روسيا فى برامج التحديث العسكريه لمختلف افرع القوات المسلحه الايرانيه وتعتبر روسيا واحده من اقوى الشركاء التجاريين لايران بحيث وصلت علاقات التبادل التجارى الى نطاق واسع ما بين الجانبين فى مختلف مجالات الصناعات الثقيله وغيرها

– على الرغم من ان روسيا حريصه دائما على بقاء مصالحها وثيقا مع ايران الا انها لا ترغب فى ان تحصل ايران فى نهايه المطاف امتلاك السلاح النووى حتى لا يتسبب ذلك فى الاخلال بالتوازن الاستراتيجى العالمى بشكل عام او الاخلال بالاستقرار القائم على تخوم روسيا الجنوبيه من ناحيه اخرى

-هناك ازمه ثقه تحكم موقف روسيا ازاء التعامل الامريكى والغربى مع قضايا الانتشار  النووى وهى ازمه تعود الى بدايات الازمه النوويه لكوريا الشماليه فى منتصف التسعينيات بحيث فؤجئت روسيا بان الولايات المتحده واليابان اتفقت مع كوريا الشماليه على تزويدها بمفاعلين متطورين فى مقابل تخليها عن مفاعلها الذى يعمل بالماء الثقل وهو ما اعتبرته روسيا نوعا من الخداع والغش من جانب الولايات المتحده للفوز بالصفقه النوويه مع كوريا الشماليه

نجد ان دعم موسكو للمشروع النووى الايرانى يتجاوز مواجهه امريكا بالخليج الى عدوها مع ايران وخاصه الجماعات الاسلاميه التى صدرتها الدول الخليجيه حسب الاتهامات الروسيه ومولت بها الحرب التى استنزفت الميزانيه الروسيه كما ان روسيا تسعى لمد نفوذها بالخليج ان لم تسطع مباشره فهى تسعى بالوكاله من خلال ايران وهذا ما يتعارض مع سياسه الولايات المتحده ذات النفوذ الكبير فى الخليج[6]

[1] جمال سند السويدى,”مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربيه“, (ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه,1999)

[2] -هبه الله احمد محمد البدرى,”اثر التحولات الدوليه على امن الخليج“,(رساله ماجستير:القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

[3] -اشرف سعد العيسوى,”انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى 19902004“,(رساله ماجستير.القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2005)

[4] محمد السيد سليم,”اسيا والتحولات العالميه“,(القاهره:مركز الدراسات الاسيويه كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,جامعه القاهره,1998)ص233

[5] احمد ابراهيم محمود,”البرنامج النووى افاق الازمه بين التسويه الصعبه ومخاطر التصعيد “,(مختارات ايرانيه, العدد30,ص235)

[6] – هبه الله احمد محمد البدرى,مرجع سبق ذكره

  • الفصل الثانى:التطور التاريخى لسياسه ايران تجاه الخليج

المبحث الاول: سياسه ايران تجاه الخليج

المبحث الثانى:العلاقات بين ايران والخليج

 

  • المبحث الاول :سياسه ايران تجاه دول الخليج

مقدمه:-

ان التاريخ السياسى لمنطقه الخليج العربى يوضح لنا الاتصال المستمر بين العرب والايرانين منذ العهود القديمه مرورا بظهور الاسلام وحتى عصرنا الحديث وهذه العلاقات مثلها مثل اى علاقات بين امتين بمراحل ايجابيه واخرى سلبيه

سياسه ايران تجاه دول الخليج

لقد كان للخليج دور متميز خلال مراحل تطور الحضاره الانسانيه ففى العصور القديمه كان ممرا تجاريا رئيسيا لكونه الطريق الوحيد للمواصلات فى العالم القديم الذى يربط بين اقليم البحر المتوسط والاقليم الاستوائى مع اختلاف مناخهما وانتاجهما النباتى والحيوانى

وظلت العلاقه بين منطقه الخليج وحضاره وادى الرافدين لتؤكد الوحده الحضاريه للمنطقه حتى سقوط بابل على يد الفرس الاخمينين عام 58 ق.م لقد كانت المحاوله الاولى للفرس للسيطره على المناطق العربيه هى تلك الحمله التى قام بها كسرى انوشروان على اليمن لطرد الاحباش منها حين استنجد به ملكها سيف بن ذى يزن فطرد الاحباش واعاد الارض الى العرب واعاد ذى يزن الى ملكيه [1]

فالقوه الفارسيه الاخمنيه هى التى سيطرت على منطقه الخليج بعد سلسله من العهود التى مرت على المنطقه خضعت خلالها لسيطره الاشوريين ثم الكلدانيين واصبحت بذلك منطقه الخليج العربى جزءا من الرقعه المتراميه الاطراف للامبراطوريه الفارسيه الاخمينيه وظل الامر على ذلك المنوال حتى اقتنص الاسكندر المقدونى تلك المناطق وقضى على الامبراطوريه الفارسيه الاخمينيه ومنذ ذلك الوقت بدات الفتن الطائفيه تسود الساحه السياسيه وسادت حاله عدم الاستقرار السياسى حتى استطاع اردشير اعاده الحياه مره اخرى لفارس واسس دولته الجديده التى عرفت باسم الدوله الساسانيه[2]

منذ العهد الساسانى بدات الهجمات العسكريه ومحاولات الغزو المتتاليه للسيطره على منطقه الخليج العربى وضبط عمليات التغيير فيه بما لايضر المصالح الفارسيه وقام الساساسين باحتلال مجمةعه من المناطق كرد فعل للهجمات العربيه ضد مملكه الساسانيين لم يؤد الى وقف الحركه التجاريه التى ازدهرت فى الخليج بل توسعت انشطتها التجاريه وواصل العرب سيرتهم الطويله حتى وصلت تجارتهم الى الصين شرقا واصبحت الابله مركزا رئيسيا لتجاره الخليج العربى تصلها سفن الصين والهند

لقد اثر الوجود الفارسى فى المنطقه على الوضع الدينى فى المناطق العربيه المحتله فانتشرت الديانه الزاردشيتيه بشكل محدود فى العراق وفى الخليج وكانت بدايات المانويه فى العراق واستمر تاثيرها بعد الفتح الاسلامى الذى جاء ليغير الاوضاع السياسيه بشكل جذرى واسقط الدوله الساسانيه وازال نظام الطبقات وهيمنه الزارادشتيه واعقبه هجره جماعات من القبائل العربيه خصوصا من الكوفه والبصره الى مراكز الاداريه فى ايران مثل اصقهان ومرو وبلخ ولم ينتشروا الى الريف وعموما كانت الاعداد قليله مقارنه بخروج العرب الى مناطق اخرى [3]

لقد تاثرت العلاقات بين الجانبين العربى والارانى بالموقف من الاسلام حيث ترك غير المسلمين على دينهم لهم حقوقهم وشرائعهم وحريتهم الدينيه مقابل دفع الجزيه والخراج وهنا بدا الجانب الحضارى للعلاقه بين العرب والفرس يظهر ويتضاعف مع الفتح الاسلامى فتطورت العلاقه بين الامتين من دولتى هجوم ودفاع وتعاون اوعداء بسبب منافع ماديه الى شعبين تستحوذ عليهما وتسيرهما مثاليه نبيله يتخليان فى سبيلها عن عصبيه قوميه ومنافع ماديه بل عن الحياه فى سبيل الشهاده وبظهور الاسلام تاكدت الشخصيه العربيه لمنطقه الخليج وعاشت المنطقه فتره ازدهار واستقرار وتوحدت المنطقه تحت رايه الدين الاسلامى وشاركوا فى انتشاره

كانت البدايه الجديده للتعاون الواسع بين العرب والفرس فى العصر العباسى الاول حيث اخذت العلاقات العربيه الايرانيه شكلا جديدا فقد بدا الحكام من البيت العباسى فى الاستعانه بعناصر من الفرس واشراكهم فى السلطه والاداره والجيش الذى تالف من عناصر عربيه وفارسيه مشتركه وكانت خراسان اكثر المناطق الايرانيه صله بالحكام العباسين

كان الاكثار من العناصر الفارسيه فى اداره شؤن الدوله العباسيه من اهم الاسباب التى ادت الى سقوطها نتيجه للثورات التى قامت بها عناصر فارسيه بعد ان بدات العلاقات بين العباسين والفرس فى توتر خاصه فى اعقاب تخلص الخليفه الامين من وزيره الفارسى الفضل بن سهل وعوده المامون الى بغداد وتخليه عن مدينه مرو ومنذ ذلك التاريخ ظهرت البدايات الاولى للامارات الايرانيه فى خراسان وما وراء النهر وسجستان فقد قام الاشراف الفرس بتشييد الاماره الطاهريه خلال الفتره 205-259ه ثم الاماره السامانيه فى اعقابها فى الفتره 261-398ه بينما قامت الاماره الصفاريه نتيجه لحركه شعبيه فى الفتره 247-387ه  ورغم ذلك فان اول سياده فعليه للايرانين منذ الفتح الاسلامى لم تتحقق بشكل فعلى وملموس الا خلال الدوله البوهيه حيث استاثر البويهيون بالسلطه الفعليه بينما ابقوا الخلافه العباسيه لاعتبارات دينيه وشجع البويهيوم التشيع ولم يفرضوه واستطاع الدعاه ادخال الاسلام الى الريف الايرانى بعد ان كان غالبيته قد اعتنق الديانه المجوسيه[4]

لقد نشطت القبائل التركيه فى اواسط اسيا وحكم ايران بعد دوله البوهيهيين عدد من الاسر التركيه ثم جاءت نقطه التحول الكبرى فى حياه الايرانيين بقيام الدوله الصفويه التى مثلت البدايه الحقيقه لبناء الامه الايرانيه الجديده حيث مثلت الدوله الصفويه اول دوله فارسيه تحكم ايران كلها منذ الفتح الاسلامى حيث وحدت الامه الايرانيه ورسمت حدود الدوله الايرانيه

يذكر ان نادر شاه قد شرع فى بناء قوه بحريه ايرانيه بتكوين اسطول بحرى لاستخدامه فى الاغراض التوسعيه عن طريق التنسيق مع القوتين الاوروبيتين فى المنطقه فى ذلك الوقت الانجليز والهولنديين واتخذ من ميناء بوشهر على الساحل الشرقى قاعده لاسطوله البحرى حيث يمكنه التحرك فى راس الخليج العربى وبالفعل كانت البصره اول محطات اطماع نادر شاه حيث دخل مياه شط العرب عدد من السفن الفارسيه الا انها واجهت مقاومه من جانب قوات جكومه البصره فى حرب دامت ثلاث ايام انتهت بانسحاب الاسطول الفارسى بعد ان استغل البصريون سفنتينن حربيتين تابعه لشركه الهند الشرقيه الانجليزيه لديها رغم رفض الاخيره  لذلك وجول نادر شاه اطماعه نحو البحلاين التى احتلها غير ان عرب الساحل الغربى للخليج استطاعوا تحريرها ثم اتجه نحو عمان واحتل اجزاء منها ولكن تم تحريرها على يد احمد بن سعيد حاكم صحار[5]

وشهدت السنوات الاخيره من حكم نادر شاه عددا من الثورات الداخليه انتهت باغتياله ثم دخلت البلاد فى فتره من الصراعات الدمويه استمرت زهاء العشر سنوات انتهت بتولى كريم خان الوصايه على العرش لمده 22 عاما واتخذ من شيراز عاصمه لحكمه

لقد اتبع كريم خان اسايب عسكريه وسياسيه تقوم على التنسيق مع القوى الطامعه فى المنطقه من اجل القضاء على الامارات العربيه حيث تركز نشاطه العسكرى حول الاحواز وبندر ريق وجزيره خارك فى الساحل الشرقى للخليج ولكنه فشل فى مسعاه التوسعى نتيجه للمقاومه التى لاقاها من اماره كعب العربيه فى الاحواز العربيه كما فشل فى احتلال اماره بندر ريق وجزيره خارك فى الساحل الشرقى للخليج نتيجه للمقاومه الشديده من جانب الشيخ مهنا زعيم الامارهمما دفع الفرس الى التخطيط لاثاره الاضطرابات داخل الاماره للتخلص من الشيخ الللذى اطيح به فى حركه السدس والعشرين من يناير عام 1769 فغادرها الى البصره حيث تم اعدامه فى 24 يوليو 1769 مما فتح المجال امام النفوذ الفارسى فى المنطقه[6]

نجد ان فى الساحل الغربى من الخليج العربى لم تدختلف سياسه كريم خان عن تلك السياسه التى اتبعها فى الساحل الشرقى فقد حاول كريم خان معاوده التهديدات التى سبقه بها نادره شاه لدوله بوسعيد فى عمان وتحول كريم خان نحو البصره ودخلت القوات الفارسيه الى البصره واقترفت مظالم كثيره ضد السكان ونظرا لاهميه المنطقه قد شهدت صراعا بين قوى اجنبيه عديده من اجل الاستحواذ عليها وجعلها مراكز نفوذ ضمن مخططات استعماريه تستهدف الوجود العربى فيها

توالت الاسر الحاكمه فى ايران والضعف يدب فى اوصال البلاد حتى انه خلال حكم الاسره او الدوله القاجاريه سادت البلاد حاله من الفوضى والتسيب الامنى وانتشر السلب والنهب وكثرقطاع الطرق وبدات بوادر حرب اهليه تدخل داخليه بين افراد الاسره المالكه التى اسسها محمد اغا باشا لولا تدخل الاميره مهد عليا ام ناصر الدين شاه الذى نصبته على العرش وهومازال شابا صغيرا لايتعدى السابعه عشر وقد ادرك ناصر شاه ان الحكام العرب على الساحل الشرقى

للخليج هم مصدر ازعاج حكومته نظرا للدعم الذى كانوا يلقونه من القوات البريطانيه المتمركزه فى مياه الخليج فى ذلك الوقت فكان ذلك دافعا لناصر الدين شاه الى بناء اسطول بحرى فى منطقه الخليج التى ظهرت اهميتها الاستراتيجيه[7]

فى الوقت الذى عقدت بريطانيا فيه عددا من الاتفاقيات مع شيوخ الخليج مما اوقع الرعب فى قلوب الايرانيين من ان تساعد بريطانيا تلك المشايخ على الاستقلال لجا الشاه ناصر الدين الى طلب المساعده الامريكيه والفرنسيه فعقدت اتفاقيه صداقه بين ايران والولايات المتحده تعهدت فيها الولايات المتحده الامريكيه بحمايه السفن التجاريه الايرانيه فى الخليج وحمايه الموانى والجزر الايرانيه ضد البريطانين والعمانيين لكن الولايات المتحده راعت مصالحها مع بريطانيا اكثر من مصالحها مع ايران المترتبه على تلك الاتفاقيه خاصه وان بريطانيا هددت بتوريط الولايات المتحده الامريكيه فى الحرب معها فى منطقه من المناطق الاستراتيجيه للمصالح البريطانيه وذلك عندما نشبت الحرب بين بريطانيا وايران لذلك فقد غيرت ايران وجهتها نحو فرنسا لقطع الطريق على بريطانيا وضرب مستعملراتها فى الهند انطلاقا من منطقه الخليج وعموما لم يتحقق الامل الايرانى فى بناء الاسطول الايرانى فى عهد ناصر الدين شاه وانما تحقق ذلك مع بدايه القرن العشرين فى عهد خليفته مظفر الدين شاه [8]

نجد ان نجم ميناء لنجه العربى الذى خضع لسيطره القواسم منذ عام 1746 م قد لمع خلال تلك الفتره لساحل الشرقى للخليج العربى ويذكر البعض ان اهل لنجه جاءوا عرب القواسم الذين وفدوا من عمان واول سكانها جاءوا من راس الخيمه وقد ال الحكم فى مدينه لجنه الى شيوخ القواسم الذين ينتمون بصلات قرابه الى شيوخ راس الخيمه

لم تظل السلطه فى ميناء لنجه للقواسم حيث انه بعد ان استطاعت الحكومه الايرانيه استعاده نفوذها على بندر عباس من ايدى العمانيين اتجهت نحو مدينه لنجه واستغلت الخلافات التى نشبت داخل اسره القواسم حكام المدينه وعملت على زياده هوه الخلافات واستغلت ضعف الحكام الذين يتوافدون على حكم مدينه لنجه

بدات الحكومه المركزيه فى ايران بامر الشاه التدخل فى شؤن لنجه بتعيين موظفين تابعين لها لجمع الضرائب التى فرضت على السكان مما اضطر السكان الى النزوح نحو راس الخيمه والامارات العربيه الاخرى القريبه

تحولت انظار الايرانيين بعد ذلك الى تجاه جزيره صرى فارسلوا قوه من جزيره قشم تضم قوات من المشاه والمدفعيه لاحتلال الجزيره ورفع العلم الايرانى فوقها مما ادى الى احتجاج حاكم الشارقه والذى ايدته بريطانيا الا ان الايرانيين رفضوا ذلك الاحتجاج واخذ الموضوع شد وجذب لسنوات طويله بين ايران وبريطانيا حيث اصرت بريطانيا على تبعيه الجزيره للقواسم بينما رفض الايرانيون ذلك واعتبروا القواسم بعد احتلال لنجه مجرد تابعين للحكومه المركزيه فى ايران حتى عام 1903 عندما تخلت بريطانيا عن موقفها المؤيد للقواسم بشان جزيره صرى مقابل تخلى ايران عن مطالبتها بجزيره ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وبشرط الاتجعل ايران جزيره صرى ميناء تستخدمه ايه قوه اجنبيه اخرى

هكذا نجد ان تغيرت المواقف البريطانيه لصالح ايران بل ان بريطانيا رفضت اى اجراء عسكرى من جانب القواسم لاستعاده مدينه لنجه ولكنها رفضت احتلال ايران لجزيرتى طنب الكبرى والصغرى عام 1904 واجبرت ايران على انزال العلم الايرانى من فوق الجزيرتين فى العام نفسه واعادت ايران الكره مره اخرى مع جزيره ابوموسى برفع العلم الايرانى فوقها عام 1904 فاضطرتها بريطانيا الى انزاله مره اخرى[9]

لقد استطاعت بريطانيا ان تقف بالمرصاد لايران فى محاولتها المستمره لاختراق اراضلى الامارات العربيه واحتلال جزرها فى الوقت الذى اعترفت بريطانيا للجكام والشيوخ بسيادتها على الاراضى العربيه واقرت بعروبه الجزر فقد كانت بريطانيا تحمى تلك الامارات مع الاعتراف المسبق لحكام الامارات بالسياده على اقاليمهم والاعتراف لهم بشبه استقلال محلى فى شئونهم الداخليه التى كانت تدار من قبلهم مباش

لكن هذا لايعنى ان شيوخ الامارات كانت لهم كامل الحريه فى تصريف شؤنهم رغم عدم وجود اى نص فى اى اتفاقيه يشير الى اخضاع تلك الامارات لنظام الحمايه البريطانيه فقد فرضت الاتفاقيات المعقوده بين بريطانيا والخليج عددا من القيود فضلا عن بعض الشروط التى تحول دون ممارسه تلك الدول لسيادتها الكامله فى شؤنها الخارجيه ومن هذه القيود ما يلى

-عدم الاتصال بالدول الاجنبيه او اقامه علاقات دبلوماسيه او غيرها مع تلك الدول بدون موافقه بريطانيا

-عدم الدخول فى مفاوضات او عقد اتفاقيات او معاهدات مع الدول الاخرى غير بريطانيا بدون موافقه الحكومه البريطانيه

-عدم السماح لتلك المشيخات بالتنازل او التخلى عن اى جزء من اراضيها لايه دوله اجنبيه بدون موافقه الحكومه البريطانيه بشكل مسبق

-لايسمح لتلك المشيخات بمنح اى امتيازات خاصه بالتنقيب عن النفط او المعادن الاخرى لايه دوله اجنبيه بدون اخذ المشوره والموافقه المسبقه من بريطانيا

وفى المقابل نجد ان تعهدت بريطانيا بحمايه تلك الدول والدفاع عن استقلالها الذاتى فى مواجهه القوى الطامعه وخاصه ايران [10]

[1]كمال مظهر,”دراسات فى تاريخ ايران الحديث والمعاصر “,(بغداد,985)ص109

[2]علاء محمد العبد مطر,”ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دولالخليج1979-2003 “,(رساله ماجستير ,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[3]-منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[4]جمال سند السويدى,”ايران والخليج والبحث عن الاستقرار“,(ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1999)

[5]فهمى هويدى ,”ايران من الداخل”,(القاهره,مركز الاهرام للترجمه والنشر,الطبعه الثانيه,1988)ص29

[6]عادل على عبد الله,”محركات السياسه الفارسيه فى منطقه الخليج العربى“,(الكويت:2008)ص21

[7]-فهمى هويدى,”ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق“,(القاهره:دار الشروق,1994)

[8]خالد احمد محمد,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

[9]طلال عتريسى,”الجمهوريه الصعبه ايران فى تحولاتها الداخليه وسياساتها الاقليميه“,(بيروت:دار الساقى,2006)

[10]خالد احمد,”السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران:,(رساله ماجستير,القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه ,1998)

  • المبحث الثانى:العلاقات بين ايران والخليج

مقدمه:-

العلاقات بين ايران ودول الخليج تتعدد وتتشابك فالروابط البشريه والعلاقات الثقافيه والاقتصاديه والتجاريه والدينيه لعبت دورها البارز فى صياغه وتحديد تلك العلاقات

الروابط البشريه

لقد كان للعنصر البشرى اهميته البارزه فى تلك العلاقه مما اكسبها خصوصيه وزادها تعقيدا وتشابكا لقد بدات الهجره الايرانيه الى امارات الخليج العربى بشكل محدود نسبيا نتيجه لحاله الفقر الذى كانت تعيشه تلك الامارات قبل اكتشاف الثروه النفطيه وقد اضطر العديد من الايرانيين الى تلك الهجره اضطرارا نتيجه لحاله الاضطهاد الدينى والسياسى الذى اتبعته الحكومه المركزيه فى ايران بعد اعتلاء رضا خان فقد سادت البلاد حاله من التعسف الدينى ضد ابناء الطائفه السنيه سواء كانوا من العرب او كانوا من الايرانيين

نجد ان مع تدفق النفط فى الدول الخليجيه بدات الهجره الايرانيه تاخذ شكلا اكثر هدفيه وتنظيما فقد كانت الهجره مخططه ومنظمه من جانب الحكومه المركزيه الايرانيه للسيطره الاقتصاديه على النفط وتحقيق الاهداف التوسعيه لايران لجعل منطقه الخليج بحيره ايرانيه واستعاده امجاد الامبراطوريه الفارسيه[1]

لقد دلل التقرير الذى اعدته بعثه جامعه الدول العربيه الى امارات الخليج العربى على خطوره تلك الهجره الايرانيه لدول الخليج وقد جاء فى التقرير ان الهجرات الايرانيه بلغت ذروتها فى قطر ودبى وبنسبه اقل فى ابوظبى والشارقه وعجمان وراس الخيمه

الهجره الاستيطانيه الايرانيه بما تحمله من معالم اقتصاديه وثقافيه تهدف الى هدفين اساسين تشكيل اغلبيه غير عربيه فى منطقه الخليج العربى البتروليه يمكن استغلالها كقوه ضاغطه على الحكومات المحليه لتحقيق اهدف ايرانيه خاصه[2]

ويلاحظ انه رغم كثره عدد الايرانينن فى دول الخليج الا انهم لم يندمجوا فى تلك المجتمعات العربيه بل ظلوا محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم ومازالوا يدينون بالولاء للحكومه الايرانيه فى طهران وهو ما يظهر فى المواقف الوطنيه والقوميه ففى تلك المواقف وقف هؤلاء الى جانب حكوماتهم وكانوا اداه للتخريب كما حدث فى البحرين والسعوديه فى موسم الحج فى احد الاعوام فلم يؤدى وجود هؤلاء الايرانيين فى الدول الخليجيه الى صهر هؤلاء فى بوتقه العروبه فهم فى كل مواقف مغ طهران يثبتون انهم مازالوا ايرانيين وهذا الوضع قد عبر عنه البعض ابلغ التعبير عندما اشار الى انه فى كل جزء من اجزاء الخليج العربى هناك الطابور الخامس الايرانى المنظم الذى يتمتع اعضاؤه بامتيازات تفوق ما يتمتع به السكان الاصليين ورغم تمتع هؤلاء الايرانيين بكافه الحقوق والمزايا المترتبه على اكتسابهم الجنسيه الخليجيه الا انهم لا يتخلون عن فارسيتهم ونزعتهم العنصريه للابد[3]

ويعتبر الايرانيون من اهم القوميات غير العربيه الموجوده فى دول الخليج العربى فهم اوائل المهاجرين الى منطقه الخليج وخاصه الى الكويت والامارات نتيجه لعدد من الاسباب

-اقتراب المسافه حيث لا يفصل بين دول الخليج وايران سوى مسافه قصيره نسبيا مما ساعد على سهوله الانتقال عدم وجود عائق طبيعى بل على العكس مياه الخليج تعتبر طريقا مفتوحا وسهلا لانتقال السكان

-الروابط الدينيه المشتركه فايران دوله اسلاميه تشارك الخلجيينن دينهم بل وتشارك بعضهم فى المذهب الشيعى ايضا كما فى البحرين

-ازدادت الهجره الايرانيه الىى دول الخليج فى اعقاب الازمات الاقتصاديه والاوضاع السيئه التى سادت ايران

-تاميم النفط الايرانى وما صاحبه من اوضاع واجراءات ادت الى انتشار اعداد كبيره من الايرانيين خارج البلاد

يمكننا القول بان هناك نوعين من الايرانيين

-الايرانيون المتجنسون او المستوطنون

هؤلاء نزحوا الى امارات الخليج العربى منذ اكثر من مائه عام يمكن تقسيمهم الى

  • الاثرياء والاغنياء
  • المستوطنون والمتجنسين
  • الذين حصلوا على الجنسيات العربيه وعاشوا على تربه المنطقه العربيه ومع ذلك لم يتخلوا عن قوميتهم الايرانيه

-الايرانيون المتسللون[4]

العلاقات الثقافيه

ان العلاقات الثقافيه  بين دول الخليج العربى وايران هى جزء من الاطار الشامل للعلاقات الثقافيه بين العرب وايران تلك العلاقات التى تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ عندما حمل العرب والفرس منذ شروق شمس الاسلام لواء المدينه بفكرهم وثقافتهم العريقه واناروا بالعرفان طريق الانسانيه وساهموا فى فقد التقت الثقافتان العربيه والفارسيه منذ قيام الاسلام فقد كان الملوك الفرس يرسلون ابناءهم من الامراء لدراسه الثقافه العربيه والتادب باداب العرب ومن هؤلاء الامير بهرام جوربن يزدجرد مما زاد فى قوه العلاقات بين العرب والفرس وساعد على التقاء ثقافتيهما كما زادت الصلات التجاريه بين العرب والفرس وقد تدعم ذلك بعد ان من الله على المسلمين بفتح بلاد الفرس فى عهد الخليفه ابو بكر ثم الخليفه عمر بن الخطاب ثم الخليفه عثمان بن عفان فاعتنق اهل فارس الاسلام وتعلموا لغه القران اللغه العربيه[5]

تميز العصر العباسى بمساهمه العديد من ادباء الفرس فى التراث الادبى العربى ودخلت اللى اللغه الفارسيه الكثير من الالفاظ العربيه كما دخلت اللى اللغه العربيه بعض الالفاظ والكلمات الفارسيه وظهر ذلك فى شعر ابى العلاء المعرى وحدث ترجمه بين اللغتين العربيه والفارسيه كانت وسيله اساسيه بينهم لنقل المعرفه

لقد استمر التواصل الثقافى بين الثقافتين العربيه والفارسيه فى العصر الحديث والذى ظهر بشكل ملحوظ فى حركه الترجمه التى مثلت استمراريه التواصل الثقافى فهناك الكثير من الكتب العربيه الحديثه فى مجالات الادب والتاريخ والحضاره والعلوم الاسلاميه والتربويه فقد تم ترجمتها بواسطه العديد من الكتاب والمؤلفين الايرانيين ومن الكتاب المصريين الذين نقلت كتبهم للفارسيه سيد قطب ,طه حسين,قاسم امين ,محمد حسين هيكل وقد اثبتت الوقائع التاريخيه مدى قوه هذه العلاقات وتداعياتها الايجابيه والسلبيه نتيجه لازدواج الولاء والهويه[6]

العلاقات الدينيه

العلاقات الدينيه بين ايران والخليج تبرز اشكاليه العلاقه بين المذهب السنى والمذهب الشيعى والصراع الداخلى بين القوميه والاسلام لتحديد الهويه الوطنيه الايرانيه لقدكان الاختلاف المذهبى بين السنه والشيعه هو احد الادوات التى استخدمها العثمانيون والصفويون لتبرير حروبهم التى كانت بالاساس تعود الى نزعه كل من الطرفين الى التوسع الاقليمى والكسب السياسى والنهب الاقتصادى ولم يكن الصراع المذهبى سواء ستار لاخفاء الاسباب الحقيقيه للصراع

وفى اطار التقريب بين المذاهب المختلفه عقد المؤتمر الدولى السابع للوحده الاسلاميه فى طهران من اغسطس 1994 وشارك فى المؤتمر نحو 200 عالم ومفكر اسلامى من السنه والشيعه وكان للامارات مشاركه فى فعاليات ذلك المؤتمر الذى عقد تحت عنوان اسس التقريب بين المذاهب وقد صدر البيان الختامى للمؤتمر ليؤكد على اشتراك جميع المذاهب الاسلاميه فى الاصول العقائديه وسائر المعارف الاسلاميه بما فيها الفقه والاصول والاخلاق لاستنادها على المحور الاساسى وهو القران الكريم وسنه الرسول الاكرم

لقد طرحت مساله الهويه الوطنيه داخل ايران حيث تقاذفتها وجهتى نظر مختلفتين عبر عنهما عهدين مختلفين فيما قبل الثوره الاسلاميه وفى اعقاب قيام الثوره 1979م

نجد ان الصوره التى ينقلها اهل السنه فى ايران عن اوضاعهم الدينيه والاقتصاديه والسياسيه وهى صوره قاتمه سوداء بينما نجد الشيعه فى البلدان العربيه وخاصه فى دوله الامارات يتمتعون بكافه الحقوق المتساويه مع اخوانهم من الشيعه ويتمتعون بحريه ممارسه شعائرهم الدينيه دون تدخل من قبل السلطات فى البلاد [7]

العلاقات الاقتصاديه

وجود علاقات اقتصاديه متبادله بين طرفين هو فى حد ذاته مؤشر على مستوى التعاون بين الطرفين ولان ايران هى احدى الدول التى تلابطها بالدول الخليجيه تفاعلات سياسيه عميقه فان دراسه العلاقات الاقتصاديه الايرانيه – الخليجيه هى من الامور المهمه كما ان ضخامه الاقتصاد الايرانى وقدرته على التاثر اقليميا تضفى المزيد من الاهميه على العلاقات الاقتصاديه الايرانيه الخليجيه فالاقتصاد الايرانى هو احد اكبر الاقتصاديات الاقليميه فى منطقه الشرق الاوسط وتحتل ايران المركز الثانى بين اقتصاديات دول منطقه الشرق الاوسط بعد الاقتصاد السعودى

على الرغم من تفوق ايران على دول مجلس التعاون الخليجى مجتمعه من حيث عدد السكان الا ان حجم اقتصاد الدول الخليجيه مجتمعه يفوق الاقتصاد الايرانى بنحو اربعه اضعاف حجم الاقتصاد الايرانى كما ان نصيب الفرد الخليجى يعادل ثمانيه اضعاف نصيب الفرد الايرانى

ان العلاقات الاقتصاديه والتجاريه بين الساحلين العربى والفارسى للخليج هى علاقات قديمه حيث ادت الموانئ الفارسيه خلال القرن السابع عشر دورا ملموسا فى تنشيط حركه التجاره البينيه بين الجانبين فالخليج كان وما يزلا عاملا من عوامل الاتصال الاقتصادى والتجارى بين سكان الساحلين العربى والايرانى وقد زادت تلك العلاقات الاقتصاديه والتجاريه قوه وصلابه فى العصر الحديث بحكم الاستقرار والازدهار الاقتصادى الذى يتمتع به سكان الساحلين العربى والايرانى

التعاون الاقتصادى بين ضفتى الخليج يحقق مصالح للجانبين اقتصاديا وسياسيا بل وامنيا حيث انه وسيله فعاله لتخفيف حاله التوتر بين الجانبين وتحقيق مستوى اعلى للامن الاقليمى والوطنى والحد من فرص التدخل الخارجى فى المنطقه واستنزاف ثرواتها [8]

 

[1] نيفين مسعد,”صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه-الايرانيه“, (بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2006)

[2]منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[3]-يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)

[4] خالد احمد محمد,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

[5] منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

[6] شحاته ناصر,”الظاهره الشيعيه فى الشرق الاوسط“,(السياسه الدوليه,مؤسسه الاهرام,العدد176,ابريل2009)

[7] مرجع سابق ذكره

[8] -اشرف سعد العيسوى,”انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى 19902004“,(رساله ماجستير.القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2005)

  • الفصل الثالث:- سياسه ايرن تجاه الخليج الفتره من (2010-2016)

المبحث الاول: اداره البرنامج النووى

المبحث الثانى: موقف ايران من قضايا اخرى فى منطقه الخليج

المبحث الاول: البرنامج النووى

مقدمه:-

اتبعت الاداره الايرانيه استراتيجيات واساليب مختلفه لاداره ازمتها النوويه مع الغرب ونفت ايران ما وجه لها من اتهامات عن الانشطه النوويه الايرانيه واعتبرت ان عدم كشفها عن هذه المنشات خطا غير مقصود

1-التمسك المطلق بحقها فى امتلاك التكنولوجيا النوويه السلميه

حرصت الاداره النوويه طوال فتره ازمتها النوويه مع الغرب على التمسك بحقها فى امتلاك برنامج نووى سلمى وفق ما تسمح به الماده الرابعه من معاهده حظر انتشار الاسلحه النوويه مع التاكيد على عدم انتهاكها لاى من الالتزامات المفروضه عليها لذلك اصرت على حقها الاصيل فى القيام بعمليات تخصيب اليورانيوم التى تسمح بها المعاهده ولم تترك محفلا دوليا او ملتقى سياسيا الا واكدت فيه على حقها فى امتلاك التكنولوجيه النوويه للاغراض السلميه وفق معاهده حظر انتشار الاسلحه النوويه التى تؤكد على الحق غيرالقابل للمساومه للدول الموقعه وايران فى اجراء ابحاث على الطاقه النوويه وانتاجها واستخدامها لاغراض سلميه دون تمييز[1]

نجد ان عند الكشف عن منشاتى ناتانز لتخصيب اليورانيوم واراك لانتاج الماء الثقيل فى النصف الثانى من عام 2002 وما تبعها من الكشف عن اجهزه الطرد المركزى طرازb2 الملوثه بيورانيوم مخصب بنسبه 54% فى منشاه ناتانز فى فبراير 2003 والتى على اثرها تعرضت ايران لاتهامات الغرب والوكاله الدوليه للطاقه الذريه التى تحول شكلها من النوايا الى شك فى قدرات وامكانات ايران النوويه وقد نفت ايران ما وجه من اتهامات بشان سعيها لانتاج السلاح النووى من خلال اخفاء منشات نوويه مؤكده على سعيها لامتلاك تكنولوجيا نوويه سلميه كما اكدت على عدم انتهاكها لمعاهده منع انتشار الاسلحه او نظام ضمانات الوكاله الدوليه لكنها اعترفت بارتكاب اخطاء غير مقصوده بشان شراءها لاجهزه ومعدات نوويه من السوق السوداء واعتبرت عدم كشفها عن هذه الانشطه مبكرا مجرد غير خطا غير مقصود وذو طابع فنى ولكن من الواضح ان ايران لم تستطع اقناع احد من الاطراف الدوليه بسلميه برنامجها النووى او انها لم تكن تسعى لانتاج النووى او انها لم تنتهك معاهده منع الانتشار النووى بل ظلت متهمه باخفاء برنامج نووى سرى مواز للبرنامج السلمى وان ما قدمته ايران من نفى لهذه الاتهامات هو سند قانونى بان معاهده حظر انتشار النووى تتيح لها حيازه مواد نوويه لكنها اعترفت بالتقصير فى الابلاغ عن هذه المواد مع تاكيدها بان اخفاء منشات ناتانز واراك لم يكن متعمدا نظرا لان تفتيش يبدا مع وصول اول شحنه مواد نوويه الى هذه المنشات وتركزت التصريحات الرسميه الايرانيه على ان استخدامها للطاقه النوويه اخذ الطابع السلمى مظالبه الغرب بالا ينتقدها فى هذا الشان[2]

2- الجمع بين استراتيجيتى المواجهه وكسب الوقت

لم تتوقف الدبلوماسيه الايرانيه عند التمسك بحقها فى الاستقاده من تكنولوجيا النوويه وانما اتبعت اساليب واستراتجيات متنوعه مع القوى الدوليه فى اداره ملفها النووى وان كانت لم تتعمد استخدامها ولكن فرضتها او استحدثتها الظروف

-استراتيجيه المواجهه

اتخذت الاداره الايرانيه العديد من الخطوات لوقف التهديدات الموجهه لها من الغرب بشان برنامجها النووى حيث تمثلت هذه الخطوات فى التالى

  • التهديد بالانسحاب من معاهده حظر الانتشار النووى

المحت ايران فى عده مناسبت وعلى لسان اكثر من مسؤل عن نيتها للانسحاب من معاهده حظر الانتشار النووى فقد اعلن حسن روحانى فى سبتمبر 2004 عن هذا الموقف صراحه نحن ملتزمون بمعاهده حظر انتشار الاسلحه النوويه وسنواصل تطبيق البروتكول الاضافى بالحصول طوعا ولكن اذا قرروا جرنا الى مجلس الامن سنوقف تطبيق البروتوكول الاضافى واذا قرروا عقوبات اقتصاديه فان مجلس الشورى يمكن ان يطلب الانسحاب من معاهده حظر انتشار الاسلحه النوويه وخلال الاحتفال بذكرى الحرب مع العراق فى سبتمبر من نفس العام اشار خاتمى الى ان ايران قد حسمت خياراتها بالحصول على التكنولوجيا النوويه للاستخدامات السلميه حتى وان اضطرت الى وقف الاشراف الدولى على منشاتها النوويه كما حظر الرئيس الايرانى احمدى نجاد فى خطاب القاه من احتمال انسحاب بلاده من المعاهده فى حال تعرضها لعقوبات مجلس الامن

نجد ان هذه التصريحات الايرانيه ما هى الا وسيله ضغط على الغرب تتبعها الاداره الايرانيه منذ اندلاع ازمتها النوويه بدليل تعرض مشروعها النووى لمجموعه قرارات عقابيه من مجلس الامن ومع ذلك لم تقدم حتى الان على هذه الخطوه حتى لا تثير المجتمع الدولى وحتى لاتضع نفسها فى نفس كفه كوريا الشماليه عندما قامت بهذا الاجراء وعلى اثره تعرضت للضغوط الدوليه المكثفه التى ارغمتها فى النهايه للتنازل عن مشروعها النووى العسكرى [3]

2-التهديد باللجوء للقوه فى حال تعرضها لعدوان خارجى

فى حال ما تعرضت المنشات النوويه الايرانيه الى اى هجوم اجهاضى من قبل الولايات المتحده او اسرائيل او الاثنين معا فمن المحتمل ان تقدم ايران على رد انتقامى من خلال توجيه ضربات صاروخيه تستهدف القواعد العسكريه فى الخليج او مواقع القوات الامريكيه فى كل من العراق او افغانستان بالاضافه الى امكان قيامها بتوجيه ضربات صاروخيه بعيده المدى الى اسرائيل هذا بالاضافه الى احتمال اقدامها على زعزعه الامن والاستقرار فى العراق بهدف ارباك القوات الامريكيه الموجوده هناك [4]

التهديد باستخدام سلاح النفط

دفعت المكانه النفطيه لايران الى التهديد باستخدام سلاح النفط خاصه انها تحتل المركز الرابع بين اكبر مصدرى النفط فى العالم وثانى اكبر مصر فى منظمه الدول المصدره للبترول اوبك كما انها تحتفظ بثانى اكبر احتياطى فى العالم من الغاز الطبيعى فهذه الحقائق تؤهلها للتاثير فى سوق الطاقه العالميه فى حال امتنعت عن تصدير مواردها من الطاقه ولا تقتصر امكانات ايران فى التاثير بسوق الطاقه العالميه على امكاناتها الذاتيه من الطاقه اذ ان اطلالتها الجغرافيه على مضيق هرمز معطوفه على قدراتها الصاروخيه وامكانات قواتها البحريه التى تمكنها من اعاقه حركه الملاحه فى مضيق هرمز بسهوله وبالتالى وقف النفط الخليجى للاسواق الدوليه مما سيؤدى الى مزيد من اشتعال اسعار النفط فى الاسواق الدوليه على اعتبار ان نفط الخليج يشكل الشريان الاساسى لامداد دول العالم المختلفه بالطاقه هذا بالاضافه الى موقعها الجغرافى الذى يوفر لها القدره على تعطيل انابيب نقل النفط من بحر قزوين الى البحر المتوسط علاوه على ان قدراتها الصاروخيه تمكنها نظريا من استهداف مواقع التنقيب واستخراج النفط فى الخليج ومنطقه بحر قزوين[5]

استراتجيه كسب الوقت

فى ظل الحصار الدولى الشديد على برنامجها النووى تسعى الاداره الايرانيه الى كسب اكبر وقت ممكن لاختراق هذا الحصار حتى تتمكن من استكمال مشروعها النووى ويعتقد ان هذه الاستراتيجه التى اتبعتها ايران فى اداره ازمه ملفها النووى تستهدف امرين

سعيها لانجاز برنامجها النووى والتغلب على المشاكل الفنيه والتقنيه التى تواجهها

محاولتها تمديد المفاوضات حتى نهايه عام 2008 التى تعتبر السنه الاخيره لولايه بوش وهى سنه حمله الانتخابات حيث لاتصدر فيها الولايات المتحده قرارات جوهريه تفرضها على الاداره الجديده القادمه [6]

اداره الازمه مع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه

اقتصرت العلاقات بين الجانبين الايرانى والوكاله الدوليه قبل اندلاع الازمه النوويه الحاليه على عمليات تفتيش روتينيه يقوم بها مفتشو الوكاله النوويه الايرانيه وفق نظام ضمانات الوكاله والذى يتم تطبيقه بصوره نمطيه على كافه الدول الاعضاء فى معاهده حظر الانتشار النووى غير ان الانشطه النوويه الايرانيه السريه التى تم الكشف عنها من خلال التقارير الغربيه ومجموعات المعارضه الايرانيه وضعت ايران محل اتهام دولى وبناء على ذلك بدات الوكاله الدوليه بالضغط على ايران التى سمحت لوفد من مفتشيها برئاسه مديرها العام محمد البرادعى بزياره منشاتها النوويه فى اواخر 2003 من اجل اطلاع الوكاله على حقائق انشطتها النوويه التى وصفت بالمثيره للشكوك وقدوم كشفت نتائج التفتيش عن منشاتى ناتانز واراك محل الشكوك واجهزه طرد مركزى طراز b2  ملوثه بنسبه عاليه من اليورانيم المخصب كما كشفت عن وجود قطع magnet فى مصنع الماء الثقيل الواقع فى اراك بالاضافه لوجود كميات من خام اليورانيوم الطبيعى  ونتيجه لهذه الزياره تعرضت ايران لانتقادات مدير عام الوكاله محمد البرادعى الذى اتهمها بعدم التعاون مع مفتشى الوكاله [7]

القوى الغربيه

فى الوقت الذى اعترف فيه الاتحاد الاوروبى بحق ايران فى الاستخدام السلمى للتكنولوجيا النوويه واتبع اساليب سلميه لحل التوتر الحاصل بين ايران والوكاله الدوليه للطاقه الذريه بينما اصرت الولايات المتحده الامريكيه على استخدام اسلوب التشدد والتلويح باللجوء للخيار العسكرى فى التعامل مع ايران بشان ملفها النووى خصوصا ان الاداره الامريكيه ترى ان تطوير ايران للتكنولوجيا النوويه يمثل خطرا على السلم والامن الدوليين

موقف الولايات المتحده الامريكيه

يشكل امتلاك ايران للتكنولوجيا النوويه القلق الاكبر لواشنطن التى دائما ما توجه اتهامها بتطوير اسلجه نوويه ففى حين يعتقد الكثيرون ان واشنطن لن تستطيع ايقاف برنامج ايران النووى لكنها ستصر على جعلها اكثر شفافيه بشان انشطتها النوويه فالموقف الامريكى يقوم على اتهام ايران بانتهاك معاهده حظر الانتشار النووى فمنذ وقت طويل والولايات المتحده تخشى من حصول ايران على السلاح النووى خاصه ان ايران كانت على راس قائمه الدول التى تخشى الولايات المتحده حصولها على هذا السلاح مما جعلها تعرقل اى استخدام ايرانى سلمى للطاقه النوويه  [8]

موقف الاتحاد الاوروبى

حرصت ايران على اجراء عده محاولات تفاوضيه مع الاتحاد الاوروبى لايمانه منذ بدء الازمه بانتهاج المسار التفاوضى والاساليب الدبلوماسيه بعيدا عن التهديد باستخدام القوه انطلاقا من مقوله ان الشرق الاوسط غير قادر على تحمل المزيد من الكوارث ذات الطابع العسكرى والتى من الممكن فى الحاله الايرانيه ان تتحول الى كارثه عالميه

[1] حسام سويلم ,”الملف النووى الايرانى وصراع الصواريخ قضايا شائكه وسنياريوهات عسكريه “,(القاهره,مختارات ايرانيه,مركز الاهرام للدرايسات السياسيه والاستراتيجيه,عدد66,2006)ص8

[2] محمد نور الدين منعم,”النشاط النووى الايرانى النشاه والتطور“(القاهره,قضايا ايرانيه,جامعه القاهره,العدد السابع,2006)ص22

[3] -مروه وحيد محمد,”السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى (2002-2007)“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

[4] عصام عبدالشافى,”ازمه البرنامج النووى الايرانى(دراسه فى اداره الازمات الدوليه)”,( رساله ماجستير,القاهره:مركز الخليج للدراسات الاستراتجيه,2004)

[5] -موسى احمد القلاب,”ادوار حلف الناتو الاقليميه ودوره المحتمل فى منطقه الخليج“,(الامارات:مركز الخليج للابحاث,2005)

[6] مروه وحيد محمد,مرجع سابق

[7] عصام عبدالشافى,”مرجع سابق ذكره

[8] حسام سويلم,”مضيق هلرمز فى بؤره الصراع الايرانى الامريكى“,(القاهره:مختارات ايرانيه ,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه,عدد 2,.2007)ص88

الخاتمة:

عرفت العلاقات الإيرانية الخليجية تطورات عديدة منذ قيام الثورة الإسلامية في نهاية سبعينات القرن الماضي ومع اختلاف نمط العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون حسب كل دولة.

فإن العلاقات الخليجية الإيرانية  ما بين الاختلاف والتباعد في حين توجد مسببات تدعو إلى التقارب واسباب تدعو الى الاختلاف.

مسببات التباعد

برزت منذ أكثر من عقدين عدة عناصر دفعت بالعلاقات الخليجية الإيرانية نحو مزيد من التنافر والتوجس ومع تراكم تلك الحوادث وتفاعلها ازدادت الهوة بين الطرفين اتساعا ومن بين تلك العناصر ما هو ديني ثقافي ومنها ما يعود إلى عوامل سياسية أو أمنية وفيها أيضا ما يعود إلى عوامل سببتها أطراف خارجية.

ومن أبرز مسببات التباعد بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي:

  • الخلافات الطائفية بين المذهب السني الذي تعتنقه غالبية شعوب دول الخليج العربية والمذهب الشيعي الذي تتبناه إيران.
  • التشدد الإيراني حيال قضية الجزر الإماراتية إلى درجة رفض التعاون مع اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون الخليجي للوساطة بين طهران وأبوظبي.
  • تأييد إيران عام 2001 المرشح الفنزويلي لأمانة أوبك ضد المرشح السعودي الأوفر حظاً.
  • انتقاد إيران المتكرر للبيانات الختامية التي تصدرها قمم دول مجلس التعاون لاحتواء تلك البيانات على إدانة لها بسبب إصرارها على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث.
  • إجراء مناورات بحرية ضخمة في بعض الأحيان في الخليج وعند مضيق هرمز وبحر عمان.

مسببات التقارب:

قمة دول مجلس التعاون الخليجي:

  • زيارات متبادلة منذ عام 1997 إلى الآن بين مسؤولين في قمة الهرم السياسي من إيران ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
  • التوقيع على اتفاقيات تعاون بين إيران ومجلس التعاون تغطي الفترة ما بين 1997 و2002 وبلغت 42 اتفاقية في مختلف المجالات التعاونية.
  • اتفاقية للتعاون العسكري بين إيران وسلطنة عمان في التسعينات.
  • اتفاقية للتعاون الأمني بين إيران والسعودية وتشمل أوجه التعاون في مجالات مكافحة الجريمة والإرهاب وغسيل الأموال وغيرها.
  • وجود ثماني لجان مشتركة بين إيران ودول المجلس أبرزها اللجان العليا بين الجانبين.
  • بلغ حجم التبادل بين الطرفين 4.2 مليارات دولار عام 2001.إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من الحصول على تأشيرات دخول إلى إيران.

ومع ما يلاحظ من تغليب مسببات التقارب ومحاولة دول مجلس التعاون الاقتراب من طهران فما زال هناك نوعا من عدم تسريع خطوات التطبيع.

قائمه المراجع :-

الرسائل:-

-اشرف سعد العيسوى,”انعكاسات البيئه الاقليميه والدوليه على امن دول مجلس التعاون الخليجى 1990-2004″,(رساله ماجستير.القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2005)

-باكينام الشرقاوى,”الظاهره الثوريه والثوره الايرانيه“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1993 )

  ــــــــــ,”قوه الدوله وبرامج التكيف الهيكلى دراسه مقارنه  للحالتين التركيه والايرانيه“,(القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,)

-حسن يوسف محمد عبد الرحيم,”اثر العلاقات السياسيه بين قطر وايران على امن الخليج دراسه الفتره من 1995“,(القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2013)

-حمدان نايف,”مصادر عدم الاستقرار فى الجمهوريه اليمنيه”,(رساله ماجستير,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2015)

-خالد احمد,”السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران“:,(رساله ماجستير,القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه ,1998)

–  ــــــــــ,”اثر المتغيرات الاقليميه والدوليه على العلاقات الايرانيه(1979-2000),(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2006)

-خالد العوامله,”الثوره الايرانيه وشرعيه النظم السياسيه العربيه“,(رساله دكتوراه,القاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1992)

-شيماء على محمد القناوى,”محددات القوه العسكريه لايران(1979-2000)”,(رساله ماجستيرالقاهره :كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه, 2009 )

-عصام عبدالشافى,”ازمه البرنامج النووى الايرانى(دراسه فى اداره الازمات الدوليه)”,( رساله ماجستير,القاهره:مركز الخليج للدراسات الاستراتجيه,2004)

-علاء محمد العبد مطر,”ايدلوجيه الثوره الايرانيه واثرها على توجهات السياسه الخارجيه الايرانيه تجاه دول الخليج1979-2003 “,(رساله ماجستير ,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

-كمال صلاح عواد الحازمى,”تطوير نظام الامن الجماعى لمجلس التعاون الخليجى“,(رساله ماجستير, القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2003)

-محمد السعيد ادريس,”النظام الاقليمى الخليجى من 1971-1992“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,1998)

-مروه وحيد محمد,”السياسه النوويه الايرانيه واثرها على الامن فى منطقه الخليج العربى (2002-2007)“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2009)

-مصطفى علوى,” تطور الامن الاقليمى الخليجى منذ عام2003 دراسه فى تاثير حلف الناتو“,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصادوالعلوم السياسيه,2009)

-منصور حسن عبيد,”السياسه الايرانيه تجاه دول مجلس التعاون الخليجى(1979-2000)”,(رساله دكتوراه,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2004)

– موسى عبدالوالى ,”الدور الاقليمى لايران فى الشرق الاوسط خلال الفتره من 1991 حتى 2010″,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2012)

-نواف منير المطيرى,”اثر متغير النخبه على السياسه الايرانيه  تجاه دول الخليج 1989-2010“,(رساله ماجستير,القاهره:كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,2011)

-نيفين مسعد,”صنع القرار فى ايران والعلاقات العربيه-الايرانيه“, (بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2006)

-هبه الله احمد محمد البدرى,”اثر التحولات الدوليه على امن الخليج“,(رساله ماجستير:القاهره,كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه, 2009)

-وليد عبد الله محمد عامر,”التحولات السياسيه الايرانيه واثرها على دول الخليج العربيه فى عقد التسعينات“,(رساله ماجستير,القاهره:معهد البحوث والدراسات العربيه,2002)

الكتب :-

-ب.ج.سلوت,”عرب الخليج فى ضوء مصادر شركه الهند الشرقيه الهولنديه(16021784)”,(طبعه اولى ,1993)

-جمال زكريا قاسم,”مجلس التعاون الخليجى العربى دوافع تاسيسه  و واقعه الدولى والاقليمى  والعربى”,(الكويت:جامعه الكويت,1993)

-جمال سند السويدى,”ايران والخليج والبحث عن الاستقرار“,(ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتجيه,1999)

–   ــــــــــ ,”مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربيه“, (ابو ظبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيه,1999)

-سعيد برزين,”التيارات السياسيه فى ايران (1981-1997)“,(دبى:مركز الامارات للدراسات والبحوث,2006)

-طلال عتريسى,”الجمهوريه الصعبه ايران فى تحولاتها الداخليه وسياساتها الاقليميه“,(بيروت:دار الساقى,2006)

-عادل على عبد الله,”محركات السياسه الفارسيه فى منطقه الخليج العربى“,(الكويت:2008)ص21

-عبد المنعم السيد,”العرب ودول الجوارالجغرافى”,(بيروت:مركز دراسات الوحده,1987)

-عبد الله يعقوب بشاره,”دول مجلس التعاون ودول الجوار“,(الكويت:دار قرطاس للنشر,1997)

-فهمى هويدى,”ازمه الخليج:العرب وايران-وهم الصراع و وهم الوفاق“,(القاهره:دار الشروق,1994)

-كمال المنوفى,” مقدمة فى مناهج وطرق البحث فى علم السياسه“, ( القاهره :كليه الاقتصاد و العلوم السياسيه. 2006 مركز الدراسات الاسيويه)

كمال مظهر,”دراسات فى تاريخ ايران الحديث والمعاصر “,(بغداد,1985)

هدى ميتكس,”مفهوم الامن فى مرحله ما بعد الحرب البارده”,(القاهره,مركز الدراسات الاسيويه,2004)

-محمد السيد سليم,”تحليل السياسه الخارجيه”,(القاهره’مركز النهضه المصريه,1998)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ,”اسيا والتحولات العالميه“,(القاهره:مركز الدراسات الاسيويه كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه,جامعه القاهره,1998)

-محمد حسنين هيكل,”مدافع ايه الله“,(القاهره,دارالشروق,1993  )

-محمد نور الدين منعم,”النشاط النووى الايرانى النشاه والتطور“(القاهره,قضايا ايرانيه,جامعه القاهره,العدد السابع,2006)

-مهدى نور بخش,”الدين والسياسه والاتجاهات الايدلوجيه فى ايران“(ابوظبى :مركز الامارات للدراسات والبحوث

-موسى احمد القلاب,”ادوار حلف الناتو الاقليميه ودوره المحتمل فى منطقه الخليج“,(الامارات:مركز الخليج للابحاث,2005)

-نصره البستكى,”امن الخليج من غزو الكويت الى غزو العراق”,(بيروت:المؤسسه العربيه,2003)

-ياسين سويد,”الوجود العسكرى الامريكى فى الخليج“.(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,2004)

-يحيى حلمى رجب,”امن الخليج فى ضوء المتغيرات الاقليميه والدوليه“,(القاهره:دار النهضه العربيه,1999)

مجله :-

-حسام سويلم,”مضيق هرمز فى بؤره الصراع الايرانى الامريكى“,(القاهره:مختارات ايرانيه ,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه,عدد 2,.2007)

-سالى عبد المعز,الحوثيون فى اليمن مخاوف من نشوب حرب جديده“,(السياسه الالدوليه,القاهره,مؤسسه الاهرام ,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه,العدد 176, 2009)

-شحاته ناصر,”الظاهره الشيعيه فى الشرق الاوسط“,(السياسه الدوليه,مؤسسه الاهرام,العدد176,ابريل2009)

معتز سلامه,”الصعود:التمدد الاقليمى لدور مجلس التعاون الخليجى“,(مجله السياسه الدوليه,القاهره,مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتجيه,العدد185,يوليو 2011)

دوريات:-

نيفين مسعد,”السياسات الخارجيه تجاه ايران“,(بيروت:مركز دراسات الوحده العربيه,المستقبل العربى)السنه الخامسه والعشرون,العدد279,مايو 2000

مواقع الالكتورنيه:-

-سيف مكى,”الصراع فى اليمن”,(2014,http://www.almawgef.com )

– جريده الشرق الاوسط 2016

http://aawsat.com/home/article/258576

http://www.skynewsarabia.com/web/article/804747

عادل السالمى , “ايران وسوريا  “(جريده الشرق الاوسط ,2016   http://aawsat.com/home/article/609441)

مراجع باللغه الانجليزيه:-

– Ali gheissari,”democracy in iran:history and the quest for liberty ,2006)

-Bgorn moller,” resolving security dilemma in the gulf region”,(the emirates center for strategic studies and reseach,first edition,1997)

-david menashri,”post-revolutionarty politics in iran religion,society and power”,(london: frankcass,2001)

-nikki r.keddie,”modern iran :roots and results of revolution”,up dated edition,2006)

-peter jones,”iranian security policies at cross roads”,(the emirates center for strategic studies and research,first edition,2003)

-ray takey,”hidden iran paradox and power in the islamic republic”,(new york:henry holtand company,2006)

-wal alzayt,” security sector reform in the gulf”(usa:the henry l.stimson center,2006)

5/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى