عاجل

استجواب الشرطة الإسرائيلية نتنياهو تدفع معارضيه السياسيين يستعدون لمرحلة ما بعده

-المركز الديمقراطي العربي

استجوبت الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الرابعة يوم الاثنين في إطار تحقيق في قضية فساد مما دفع معارضيه السياسيين لبدء التفكير في مرحلة ما بعد نتنياهو.

وتشتبه الشرطة في تورط نتنياهو (67 عاما) في قضيتين الأولى تشمل تلقيه هدايا من رجال أعمال والثانية تتعلق بمحادثات أجراها مع ناشر صحيفة إسرائيلية بشأن الحد من المنافسة في قطاع الأخبار مقابل تغطية أكثر إيجابية.

ولم توجه بعد اتهامات لنتنياهو الذي يتولى السلطة منذ عام 2009. ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي على أي طلبات للتعقيب. في حين أكّد نتنياهو عدم ارتكابه أي مخالفات.

وقال مصور من تلفزيون رويترز خارج منزل رئيس الوزراء إن محققين وصلا في سيارة للشرطة إلى مكان إقامة نتنياهو في القدس. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن بيانا سيصدر بعد جلسة الاستجواب.

وقال قائد الشرطة روني الشيش للصحفيين في وقت سابق “سننتهي قريبا. نحن في المراحل النهائية.”

وما إن تنتهي التحقيقات ستقيم الشرطة القضية وتتوصل لقرار ما إذا كانت ستسقطها أم ستوصي المدعي العام بتوجيه اتهامات.

ومع انطلاق التكهنات بدأ السياسيون من جميع الأحزاب السياسية مناوراتهم وإطلاق التصريحات وبحث الدعوة لانتخابات مبكرة في حال تم توجيه الاتهامات لنتنياهو.

وفي حال اتهام رئيس الوزراء الحالي فهذا سيلزمه بالاستقالة من منصبه. ففي عام 1993 أرست المحكمة العليا سابقة للوزراء بضرورة استقالتهم من منصبهم في حال وجهت إليهم اتهامات بالفساد.

ومن المحتمل أن تتولى شخصية سياسية من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو منصب رئاسة الوزراء من دون اللجوء إلى انتخابات جديدة لكن معظم المحللين يعتقدون أن هذه الخطوة غير محتملة ويتوقعون إجراء انتخابات في سبتمبر أيلول أو نوفمبر تشرين الثاني وفقا للتطورات.

وفي حال تقرر إجراء انتخابات مبكرة فمن المتوقع أن يجري حزب العمل المعارض انتخابات داخلية لاختيار مرشحه في يوليو تموز بعد أن أسس وزير الدفاع السابق موشي يعلون حزبه الخاص كما أعلن آفي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والعضو البارز في حزب ليكود يوم السبت أنه ينظر في احتمال الترشح لقيادة الحزب.

ونقل عن ديختر قوله “أنا هنا لأقود. ومن دون شك سأترشح لقيادة ليكود ورئاسة الوزراء.”

وأوضح لاحقا المتحدث باسمه أن تصريحاته ليس المقصود منها تحدي نتنياهو بل المراحل المستقبلية.

*‭‭ ‬‬تعديل جذري

يرى محللون أن التذمر بات واضحا وينذر بالتغيير بعد 20 عاما من هيمنة نتنياهو على المشهد السياسي.

وقال مناحيم كلاين وهو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة بار إيلان لرويترز “السياسيون الحاليون ومن يجلسون على مقاعد الاحتياط ينتظرون الدخول (إلى الحلبة) وجميعهم توصلوا إلى أن الانتخابات المبكرة وشيكة بسبب التحقيقات.”

وأضاف “بدأوا تحضير أنفسهم.”

وأظهرت استطلاعات الرأي أن يائير لابيد رئيس حزب يش عتيد هو المرشح الأقوى للفوز برئاسة الوزراء خلفا لنتنياهو لكن هناك مرشحين آخرين سيحاولون سحب البساط من تحت قدميه.

في حين توصلت استطلاعات أخرى للرأي أن نتنياهو ما زال المرشح الأكثر شعبية على الرغم من التحقيقات.

وفي الأسابيع الأخيرة زار نتنياهو بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا كما ينوي زيارة روسيا والصين والهند. ويرى معارضو نتنياهو أن هذه الرحلات هي ذريعة لتأخير الاستجواب في حين يرى آخرون أنها محاولة لأن يظهر بمظهر رجل الدولة.

وسمى معارضو نتنياهو مجموعة من منافسيه في الحزب الذين يسعون لأن يحلوا مكانه وبينهم وزير الأمن العام جلعاد إردان ووزيرة الثقافة ميري ريجيف ووزير النقل إسرائيل كاتس.

كما يرى البعض أن نفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف قد ينضم إلى حزب ليكود ليحاول الفوز بزعامته.المصدر:رويترز

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى