الدراسات البحثيةالمتخصصة

ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الجزائرية – دراسة في الدوافع وسبل الوقاية

اعداد الباحثة : د. عمرة مهديد – المركز الديمقراطي العربي

 

ملخص:

إن ظاهرة العنف لدى الشباب التي أصبحنا نلاحظها بين فترة وأخرى، ليس سوى قمة جبل الجليد للعنف الاجتماعي الموجود في المجتمع.حيث أن حالات العنف التي تصل إلى وسائل الإعلام قليلة جدا، وعادة ما تحدث في أماكنمعروفة. أما أكثر حالات العنف فيتم تغييبها أو ربما عدم الانتباه لها.

إن ارتفاع وتيرة العنف في الجزائر في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة مقلقة وخطيرةحيث أن المعطيات المتاحة في أغلب الدراسات تشير إلى الانتشار الرهيب لهذه الظاهرة  على المستوى الافقي والعمودي للمجتمع الجزائري، حيث شهد هذا الأخير مؤخرا ارتفاع موجات العنف في الملاعب، العنف المدرسي …الخ ، لكن أن تتغلغل الظاهرة في الوسط الجامعي هنا تظهر

مشكلة البحث:

والتي تمثلتأساسا في وجود تغير سلبي بدأ يظهر لدى بعض الطلبة الجزائريين تمثل في تبني ثقافة العنفضد الأساتذة الجامعيون وداخل الجامعات بشكل عام بتأثير من عوامل معينة.

فالهدف من البحث:

هو اكتشاف الدوافع الأساسية للعنف الطلابي في الجامعات الجزائرية. والبحث في الحلول المناسبة والفعالة للحد من هذه المشكلة.

أهمية الموضوع:

تنبع أهمية الموضوع من كونه يتعلق بالقاعدة الأساسية للمجتمع الجزائري وهي الشباب الجامعي طبعا، الذي من المفترض أن يتحمل على عاتقه فيما بعد مسؤولية البلاد في مختلف المجالات.

من هنا قمنا من خلال هذا البحث بمحاولة دراسة الجوانب والابعاد المختلفة لظاهرة العنف الطلابي في الجامعات التي أخذت مظاهر عديدة وصلت إلى حد الجريمة في بعض الحالات.

كلمات مفتاحية:

العنف – العنف الطلابي – الجامعات الجزائرية-

Abstract

The phenomenon of violence among young people has become very interesting, so that the cases of violence reaching the media are very few, and the most cases of violence do not reach the media. The high level of violence in Algeria in recent years has become a serious phenomenon, both violence in stadiums, school violence … but the emergence of the phenomenon in the university community here shows the problem of research: which was mainly a negative change that began to appear among some Algerian students The culture of violence against university professors and universities in general is influenced by certain factors.
The purpose of the research is to discover the main motives of student violence in Algerian universities. And search for appropriate solutions to the problem.  The importance of the topic: The importance of the subject stems from the fact that it relates to the basic rule of Algerian society, namely university youth, of course, who is responsible for the country.

مقدمة:

أخذت مسألة العنف أبعادا كبيرة، وتوسعت دائرتها لتخرج عن حيز الأسرة والمدرسة والادارة، لتشمل بذلك الوسط الجامعي، ولما كانت الجامعات مصدرا لإنتاج  القيادات والقوى البشرية المؤهلة كان يفترض أن تكون مثالا للإصلاح والصلاح، وبعيدا عن الافتراضات النظرية، تعيش الكثير من جامعات البلدان النامية بشكل خاص واقعا اجتماعيا مؤسفا تمثل في انتشار ظاهرة العنف بمختلف صوره، وما أثار الانتباه ما شهدته الجامعات الجزائرية مؤخرا من موجات عنف طلابي متنوعة الأساليب والأسباب أيضا، وحتى يتم الإلمام بمختلف الزوايا الضرورية لتحليل هذه الظاهرة كان لابد من طرح التساؤل التالي:

  • ما هي أبرز دوافع انتشار ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات الجزائرية كفكرة وسلوكا؟ وماهي أفضل الآليات المشروعة للحد من هذه الظاهرة؟

من هنا كان لابد من تناول العناصر التالية:

1/ السياق المعرفي لمفهوم العنف ودلالاته الاصطلاحية

  1. العنف الطلابي الجامعي والاتجاهات المفسرة له
  2. العنف الطلابي في الجامعات الجزائرية
  3. آليات احتواء الطالب الجامعي العنيف
  1. السياق المعرفي لمفهوم العنف ودلالاته الاصطلاحية

1.1 معنى العنف …نشأته وأشكاله المختلفة:

تتعدد معانى العنف وتعريفاته بتعدد زوايا النظر إليه والهدف منه وطبيعة القائمين عليه، حيث يتضمن مفهوم العنف ثلاثة معان فرعية هي الشدة والإيذاء والقوة البدنية، ويتوسع جارفر” Garver “فى تحديد مفهوم العنف حيث ينظر إلى العنف باعتباره : “اعتداء على شخص الإنسان. إما في جسمه أو نفسيته أو سلب حريته”. ويشير آخرون إلى أن مفهوم العنف يعني: “كل فعل يمارس من طرف فرد أو جماعة ضد فرد أو أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً ؛ وهو يجسد القوة المادية أو المعنوية التي يمكن أن تكون فيزيقية أو رمزية”،والعنف من الناحية الاجتماعية: هو استخدام الضغط أو القوة استخداما غير مشروع, أو غير مطابق للقانون من شانه التأثير على إرادة فرد ما.

العنف قديم قدم الحياة ذاتهاإذ عرف التاريخ أشكال متعددة من العنف أما العنف المعاصر فساعدت التكنولوجيا وإعمال العقل من خلال تكنولوجيا وسائل إنتاج العنف وتكنولوجيا الإعلام, والإعداد الذهني للقائمين بالعنف على زيادته وتنوع أساليبه. وتشير الدراسات إلى أنه في ظل تكنولوجيا الإنترنت صار من السهولة بمكان بالنسبة للمراهقين تنظيم جماعات العنف حيث تجذب بذلك حتى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

يقسم العنف حسب طبيعته أو القائمين به أو طريقة التخطيط له إلى: عنف جماهيري, عنف المنظمات, عنف الأفرادوهناك عنف شمولي أو عنف بنيوي بالمعنى الذى بات مألوفاً نتيجة لكتابات عالم السياسة النرويجي يوهان جلتونج. ويشير البعض إلى أن العنف من الناحية الظاهرية يمكن تقسيمه إلى عدة أشكال أكثرها ظهورا ” العنف الجسدي” الذى يشترك فيه الجسد في الاعتداء, و”العنف الكلامي ” (اللفظي) ؛ الذى يقف عند حدود الكلام, و”العنف الرمزي” والذى يمارس فيه سلوكا يرمز إلى إخفاء الآخر أو السخرية منه أو توجيه الانتباه إلى إهانة تلحق به.. الخ, و” العنف المادي ” الذي يوجه إلى تخريب ممتلكات الآخر أو سرقتها أو تشويهها.وللعنف أربعة أنماط هي: عنف لا عقلاني غير مسئول يفتقد إلى أية أهداف موضوعية يثور ضدها ( ويندرج عنف الشباب الجامعي في معظمه تحت هذا النوع ), والثاني  عنف تلعب وسائل الاتصال الحديثة دوراً بارزاً في إحداثه وهو عنف المنشأ أما النمط الثالث, فهو العنف الانفعالي وهو نوع من الانفجار العاطفي الذى يعبر عن توترات ومشاعر متراكمة لها أسبابها الملائمة. والنمط الرابع: عنف عقلاني وهو أكثر أنواع العنف نضجا وفاعلية.[1]

يمثل الجدول أشكال العنف حسب الرتب:

الرتبة المجــــــــــال
1 العنف اللفظي
2 العنف الجسدي
3 العنف ضد الممتلكات
4 العنف الجماعي
5 العنف ككل

المصدر: عدنان العتوم، غادة دراغمة، العنف الجامعي وعلاقته بالنمو الأخلاقي والمنظومة القيمية لدى طلبة جامعة اليرموك

  1. 2 دوافع العنف بشكل عام:

العنف الأسري:

المتمثل في الضرب المبرح للأبناء، ودوام التوبيخ والتجريح والنقد والتحقير، وعدم وجود أي عبارات للتشجيع والثناء والمديح، والتكليف بما لا يطاق أحيانا، ومحاولة بعض الآباء أن يحقق ابنه ما فشل هو في تحقيقه، كأن يجبره على سلوك عمل معين، أو دراسة شيء معين هو لا يحبه ولا يهواه.. وقد عد كثير من العلماء النفسيين والمحللين والمتخصصين هذا  من أكبر أسباب العنف لدى الأبناء إذ إن النشأة عليها دور كبير ومعول عظيم في تشكيل نفسية الناشئ… ثم قد يكون هذا العنف من أحد الأبوين أو من كليهما ناتجا عن تربيتهما الأولى وموروثا عنها فيخرج الوالد عنيفا ويتعامل مع أبنائه كما تعومل معه.. أو بسبب تعاطيهما أو أحدهما المخدرات والمسكرات التي تعد من أسباب العنف في البيوت، وكذلك الثقافة الخاطئة أو سوء الفهم باعتقاد الأب أن الغلظة في التعامل هي الرجولة وهي القوامة، وهو لا شك مفهوم خاطئ، وقد كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس رجولة ومع ذلك كان أكثرهم رأفة ورحمة.

الشعور بالنقص:

كذلك من أسباب العنف، ويكثر في الأيتام، أو الأبناء غير الشرعيين، وهؤلاء إن لم يحاطوا برعاية وعناية نشؤا ناقمين على مجتمعاتهم، فيكثر فيهم التجبر والعصيان والانحراف إلا من رحم الله.

وربما كان الشعور بالنقص ناتجا عن سوء تربية في البيت أو سوء معاملة من مدرس أو مسؤول. خصوصا المدرسين من خلال جرح الطلاب ووسمهم بالنقص ـ في الغالب  يكون هذا دافعا له أن ينتقم، فإن لم يستطع أن ينتقم من أستاذه تحول إلى العنف مع أصحابه ليغطي هذا النقص الذي أصابه.[2]

وسائل الاعلام:

للثقافة التي ينشرها الإعلام خاصة المرئي منه ـالدور الأكبر في نشر ثقافة العنف بين الشباب، فأفلام الرعب، وأفلام “الأكشن” كما يسمونها، ولون الدماء التي تغطي كل شيء فيتعود الإنسان على رؤيتها، مع تبجيل أصحاب البطولة في هذه الأفلام والمسلسلات حتى يتوهم الشاب أن البطولة في الضرب والقتل والسلب والنهب وتصبح هذه الثقافة هي السائدة، خصوصا حين يتقمص الصبي دور البطل ويعيش معه في عقليته وداخليته. دون نظر إلى لتاريخ الذي يحكي عنه الفيلم أو المسلسل، أو النظر للاختلاف بين الواقع المعاش وزمن القصة المرئية. ولكنها شئنا أم أبينا ثقافة تتسلل إلينا وإلى شبابنا.[3]

وأهم من هذا كله أن الإعلام جعل هؤلاء هم القدوة، يتصدرون صفحات الجرائد والمجلات، ويعتلون المنابر الإعلامية، ويستضافون على موائد برامجها، وكأنهم أبطال حقيقيون مما يجعل الأبناء يتمنون أن يكونوا أمثالهم فعلا.

ووسائل الإعلام أيضا حين تكرس لمفهوم الفوارق الاجتماعية بين الأفراد بما تبثه وتطرحه فهي تكرس في ذات الوقت لزيادة العنف بين أصحاب الطبقات المهمشة والمهملة إعلاميا على الأقل.

انتشار البطالة بين الشباب:

فعدم توفير فرص للعمل مما يصيب بالشعور بالإحباط وخيبة الأمل واليأس من المستقبل، وعدم القدرة على فتح بيت وتكوين أسرة مع تأخر سن الزواج المتزامن مع التطرف الشديد في ملابس الفتيات ومشاهد العري في القنوات مما يؤدي إلى الكبت الداخلي، والذي يعبر عنه غالبا في صورة من صور العنف الخارجي.

ضعف الفهم للدين:

هذا من ضمن الأسباب فقد يكون هناك ضلال في فهم الشاب ـ كما في بعض الجماعات المتطرفة والتي تتخذ من العنف وسيلة للتعبير عن أفكارها وآرائها.وقد يكون عنف الخطاب الديني عند بعض المتصدرين والمتحدثين باسم الدين، والشحن الزائد عن الحد، أو مطالبة المدعوين بما لا يطيقونه، وعدم مراعاة حال الناس وواقعهم وحدود إمكانياتهم.. هذا كله مما يزيد التوتر عند السامعين وينعكس عليهم عنفويا.. لكننا ننبه أن هذا الخطاب لا يكون إلا عند تصدر غير المتأصلين علميا، وبعض من لا علم عنده، أو تصدر الأصاغر.[4]

  1. العنف الطلابي الجامعي والاتجاهات المفسرة له:
  2. 1 تعريف العنف الطلابي الجامعي ومظاهر انتشاره:

العنف الجامعي كمفهوم، لا يختلف عن العنف العام المجتمعي إلا بتغير من يمارس العنف ومن يستقبله، ولذلك عرف ماثيوالعنف الجامعي بأنه: ” مجموعة من السلوكيات النفسية أو الجسدية التي يقوم بها طالب جامعي أو مجموعة طلاب ضد طالب آخر أو مجموعة طلاب، ويتضمن الإيذاء الجسدي، أو النفسي،أو السرقة،أو العبث بممتلكات الغير، أو تدمير ممتلكات الجامعة” .  ويمكن تعريف العنف الجامعي على أنه:” أي سلوك هجومي موجه نحو الآخرين من طرف الطلبة بقصد الإيذاء وإلحاق الضرر عن طريق العنف الجسدي،أو اللفظي،أو الرمزي ،أو المادي، أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في الجامعة ، وقد يتخذ هذا العنف شكلاً فردياً أو جماعياً”. واختلفت الدراسات حول مدى انتشار ظاهرة العنف في الجامعات ،حيث أشارت دراسات  القادري (2008) ،والصقر (2008)، والشريفين (2008) إلى درجات منخفضة من العنف الجامعي، بينما أشارت دراسة الفقهاء (2001) ودراسة بيورديز (Beordez, 2006) إلى وجود مستوى متوسط من العنف لدى طلبة الجامعات محليا وعالميا.

  1. 2 النظريات المفسرة للعنف الجامعي:
  • نظرية التحليل النفسي:

أكدت المدرسة التحليلية على أثر الغرائز والعواطف والاختلالاتالتي تحدث داخل الإنسان في بروز السلوكيات الشاذة والمنحرفة، فضلاً عن العقدالنفسية والأمراض النفسية المختلفة.  كما فسرت النظرية التحليلية العنف الموجه نحو الآخرين كشكل من أشكال العدوان بهدف إبعاد الألم والحصول على اللذة أو الدفاع عن الذات ،حتى وإن كان على حساب الآخرين.

  • النظرية السلوكية:

تفسر هذه النظرية العنف من منظور المثير والاستجابة؛، فقد أشار سكينر(Skinner) إلى أن الإنسان يتعلم السلوك عن طريق الثواب والعقاب ، فالسلوك المثاب لدى الفرد يميل إلى تكراره، والسلوك المعاقب لديه لا يكرره، وهذا السلوك ينطبق على العنف والعدوان.

  • النظرية البيولوجية:

يعد العنف محصلة للخصائص البيولوجية للإنسان، حيث تلعب زيادة بعض الهرمونات مثل هرمون الذكورة دورا في إثارة الدافعية نحو العنف وخصوصا لدى الشباب .[5]

  • نظرية التعلم الاجتماعي:

يفترض أصحاب هذه النظرية أن الأشخاص يتعلمون العنف من خلال الملاحظة والتقليد للآخرين .  وان بعض البيئات الاجتماعية قد تشجع سلوك العنف وتعزز عليه من باب منعهم لأن يكونوا أنفسهم  ضحايا للعنف .

  • نظرية الإحباط:

يفترض دولارد “Dollard ” وميلر “Miller”أن الأفراد في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة يعانون من إحباطات كبيرة، إذ تعمل هذه الإحباطات على خلق استجابة عنيفة نحو ما يشعر به الفرد من إحباط وظلم .[6]

  1. 3المؤشرات العامة لوجود أفكار العنف لدى الطالب في الجامعة:

أولا/ الضغوطات السلوكية  للطالب الجامعي( العمر الزمني 18-25 سنة) حسب السنوات الجامعية:

السنة الأولى:

اولا: صعوبات تتعلق في التأقلم والتكيف مع الجو الجديد وخاصّة بأَنّ معظم الطلبة غير محضّرين للمرحلة الجامعية وغير مهيئين لها.[7]

ثانيا: صعوبات تتعلق في التواصل مع المدرسين ومعرفة أسلوب المحاضرات وأخذ الملاحظات وغيرها.

ثالثا: صعوبات تتعلق في فهم قوانين  الجامعة بشكل عام.

رابعا: صعوبات تتعلق في التفاهم من الأقران داخل الجامعة.

السنة الثانية إلى نهاية  السنة الثالثة:

أولا: الضغط النفسي الناتج من الامتحانات وتسجيل المادة ومتابعة الخطط الدراسية وغيرها من الأمور الأكاديمية.

ثانيا: صعوبات عاطفية والانغماس بها .

ثالثا: صعوبات شخصية وذاتية بحيث تظهر بين هنا وهناك عن طريق التورط بسلوك مقبول او سلوك غير مقبول.

رابعا: صعوبات تتعلق في النمو والتطور الخاص في الطالب.

السنة الرابعة:

اولا: ضغوطات التخرج والحلم به.

ثانيا: سوق العمل وضمان إيجاد وظيفة وما يتعلق بذلك من ضغوط نفسية.

– الضغوطات السلوكية للطالب الجامعي بشكل عام:

  1. التفكير الغير ناضج.
  2. لم يكتمل النمو المعنوي والأخلاقي بعد.
  3. تأثير مرحلة المراهق لا يزال مستمراً للغالبية.
  4. القلق الجامعي للكثيرين من الطلبة الجدد.
  5. ينظر الى تقييم الأقران بأهمية بالغة وبأنه في دائرة لفت انتباه الزملاء ( كنجم أو بطل) أو تحت تأثير ( Hallo Effect) مما يجعله يتصرف بطريقة مغايرة للمنطق.
  6. الغالبية يتحرك من مرحلة اللانضجإلى النضج لكن ليسوا ناضجين في الوقت الحالي.
  7. لديهم الرؤيا الخاصة بهم للمستقبل وغالباً يأملون بأن يصبحوا شيئاً ما ولديهم الرغبة في الوصول إلى ذلك الهدف بالسرعة الممكنة وليس بالتدريج.[8]
  8. يشعرون بالتعالي فهم يثقون في ذاتهم إلى أبعد الحدود وخاصّة أمام زملائهم.
  9. الغالبية وبعد فترة وجيزة يصطدمونبالواقع المخالف لما يحلمون به ولما هو واقعهم.
  10. البعض لا يزال يعاني من عقدة النقص أو من السلوك المنحرف والقادم معه منذ أمد بعيد.

ثانيا/ مؤشرات بداية ظهور افكار العنف لدى الطالب الجامعي:

  1. الغياب المستمر والتذمر من الإعياء الصحي.
  2. الرسوب في الامتحانات والتخلف عن معدل التحصيل العام لبقية الطلبة في نفس الصف.
  3. عدم المشاركة في النشاطات الصفية كالمناقشة أو إبداء الرأي ويتميز سلوكه في الانسحاب والإحباط.
  4. كتابة جمل مختلفة وفي أماكن غير صفية تعبر عما يعاني منه من صعوبات وأزمات.
  5. تفكير مشوش وغير متناسق.
  6. سلوكات غير متزنة وعدوانية مع الاستغراق في أحلام اليقظة أو كلام غير مترابط ولا يؤديإلى نتيجة محددة.
  7. مؤشرات على الإدمان (التدخين او الكحول) وصدور استجابات بعيدة عن الواقع أو عن ما يدور حوله تعبر عن عدم الإدراك للواقع الذي يعيش به.
  8. غير منظم ومهمل في النظافة والرتابة.
  9. يتكلم عالياً ويتذمر من كثرة التوتر والعصبية وعدم القدرة على الدراسة للامتحان أو بأنه لديه صعوبات مالية كثيرة فهو يعمل بعد الدوام ولا ينام من أجل أن يوفر القسط الجامعي وغيره.
  10. يتجول بين القاعات ويظهر في أماكن يتواجد بها مدرسيه بدون أن يحدد أي أهداف من طلبه مقابلة بعض المدرسين ويبدو عليه التشويش والتوتر المستمر.
  11. العنف الطلابي في الجامعات الجزائر:
  12. 1 مظاهر العنف الطلابي في الجامعات الجزائرية:

شهدت كليات العلوم السياسية والخروبة ودالي ابراهيم بجامعة الجزائر 3 أعمال عنف خطيرة إثر اعتداء عنيف تعرض له أساتذة محسوبون على الكناس جناح عبد المالك عزي داخل الحرم الجامعي من طرف بعض الغرباء وأعوان الأمن، أدى إلى إصابة بعضهم بجروح تم نقل اثنين منهم للمستشفى لتلقي الإسعافات الاولية.

كما عرفت جامعتي دالي ابراهيم وملحقة الخروبة اعتداءات مماثلة على الاساتذة أيضا٬ حيث تعرض بعضأعضاء مكتب النقابة للتعنيف والضرب من طرف اعوان الأمن حيث وجرح بعضهم خلال عملية الانتخابات.[9]

الاعتداء الجسدي والنفسي الذي طال أستاذة بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة المسيلةمن قبل مجموعة من الطلبة.[10]

أما آخر أعمال العنف راح ضحيتها استاذ جامعي بجامعة خميس مليانة بعين الدفلىالدكتور بشير سرحان قروي البالغ من العمر 44 سنة.الذي وجد مقتولا قرب مسكنه وعليه اثار الطعن بآلة حادة، فيما تتداول أنباء أن الضحية قتل من طرف طالبين باستعمال مطرقة لأنه منعهما من الغش.وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الجريمة، فيما تم نقل جثة الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيجاني بتيبازة.[11]

  1. 2 دوافع العنف الطلابي في الجامعات الجزائرية حسب آراء بعض المختصين:

حسب رأي أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس أن ظاهرة العنف التي توغلت بقوة في الجامعة الجزائرية ما هي إلا امتداد للعنف الذي يتخبط فيه المجتمع وحالة الاحتقان السائدة وكذا الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على كافة الأصعدة.وأشار بكيس إلى أن ظاهرة العنف في الجامعات هي انعكاس وامتداد للعنف الموجود في المجتمع وحالة الاحتقان الناتجة عن الظروف المعيشية فالعنف ليس وليد العدم و إنما عديد الأسباب منها نسب النجاح الكبيرة في شهادة البكالوريا دون أن يهيئ لهؤلاء الناجحين المناخ المناسب في الجامعة وقال: “هناك طفرة في نسب النجاح في شهادة البكالوريا دون أن يكون لهذا الكم الهائل من الناجحين تأطير بيداغوجي ولا مناخ مهيأ لاستقبالهم الأمر الذي انتج واقعا جديدا بنسبة 30 بالمائة من الطلبة غير مؤهلين لدخول الجامعي و70 بالمائة ممن يلتحقون بالجامعة يفشلون في السداسي الأول وهذه النسبة التي تعجز عن النجاح هي من تحاول خلق البلبلة وتلجأ للعنف وتعنيف الأساتذة.

وقد رأي “سفيان صخري” وهوأستاذ في كلية العلوم السياسية والإعلام أن: “الجامعة أصبحت مرتعا للبلطجية ولا فرق بينها وبين الشارع وتأسف الأستاذ في كلية العلوم السياسية والإعلام سفيان صخري على حالة الجامعة اليوم والتي قال إنها تحولت من الحرم الجامعي إلى مرتع لغير المؤهلين والبلطجية وقال: “لا يمكن الحديث عن حرم جامعي في ظل العديد من الظواهر الغريبة التي غزت الجامعة الجزائرية والتي لا فرق بينها و بين الشارع  وأكد صخري أن ما تعيشه الجامعة اليوم يندرج في إطار الإرادة لتعميم الفساد والغش على كافة المستويات، فالعنف في الجامعات شرب مما يعيشه المجتمع من عنف وأزمة سياسية وصارت للبلطجة فيها رجل قوية تخدم لصالح جهات سياسية وتابع :”بعدما كانت البلطجة مصطلح لصيق بالسياسة انتقلت عدواها للجامعة وصارت جناحا له كلمة الفصل وما شهدته الجامعات في الآونة الأخيرة وراءهم خير دليل.[12]

من جهته عبر عبد الحفيظ ميلاط المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الجامعي (كناس) أن المنظومة الجامعية في تدهور مستمر ومن سنة لأخرى، من خلال انتشار العنف بكل أشكاله من لفظي ومعنوي وجسدي، مشيرا إلى أن الاعتداءات باتت ظاهرة يومية، حيث اعتبر أن الجامعة تعيش سابقة خطيرة من نوعها، لابد من تدخل الوصاية للحد منها.وأرجع عبد الحفيظ ميلاط لدى تدخله في منتدى صحيفة الحوار والذي جاء تحت عنوان انتشار العنف في الجامعات الجزائرية،  سبب انتشار العنف في الوسط الجامعي إلى تسلط بعض الأطراف داخل الجامعات وبعض المسؤولين، وبالتحديد الإدارة على حد تعبيره، قائلا أنهم أصبحوا يعتبرون الجامعة ملكية خاصة والضحية الطالب والأستاذ والموظف.وأشار في سياق حديثه إلى أن هناك أشخاص يعملون على خلق الشحناء داخل الجامعة بين الأستاذ والطالب والعكس، قائلا انه قبل اقتراح الحلول لابد من إيجاد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استفحال ظاهرة العنف في الجامعات.

وأضاف دواجي صلاح الدين، أن العنف في الجامعات هو بداية لتهديد استقرار الجامعة، مؤكدا أن العنف ليس وليد اليوم بل موجود من أمد بعيد لكن غياب الضوابط جعل الظاهرة تستفحل أكثر، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة وضع ضوابط لرقي الجامعة ووقف العنف، مشيرا إلى أن عدد الطلبة في الجامعة الجزائرية يفوق 2 مليون طالب.وفي هذا السياق، شدد الاستاذ دواجي على ضرورة الانتقال من معركة الكم إلى معركة النوع، وعن دوافع استفحال العنف في الجامعات قال دواجي أن تعنيف الطالب من قبل عامل آو موظف عادي بالجامعة من دون سبب عامل من عوامل انتشار العنف، لأنه يحدث تصادم بين النظام الثانوي المقيد الذي كان يعيشه الطالب وبين النظام الحر للجامعات، وبهذا قال أن الجامعات تعيش اختلالات عميقة من حيث كيفية التنسيق بين مختلف أطراف الجامعة، “لابد على المسؤولين القيام بدورهم المنوط كفى من إثارة النعرات مع الشركاء الاجتماعيين، نحن نقابات ولسنا خصوما للإدارة لا يمكن تصوير الطالب على أنه مجرم أو العكس”.[13]

كما أكد رواجعيةأحمد (أستاذ جامعي)، على ضرورة القيام بعملية تصحيح شاملة للمنظومة الجامعية،  قائلا أن مشكلة العنف ليست مشكلة الجامعة فحسب بل هو انعكاس للعنف في المجتمع المدني والسياسي على حد السواء، وتعود لعدة أسباب.ومن بين أسباب العنف وانتشاره، رأي الأستاذ أنه يعود بالدرجة الأولى لإفلاس المنظومة التربوية واستعمال مزيج بين المناهج وهذا الأخير ساعد على إفلاس المنظومة التربوية، العنف المنتشر بين مؤسسات الدولة وموظفيها، وهو أيضا ضحايا مؤسساتهم من خلال الإجراءات التعسفية، الطرق الملتوية التي تستعمل في تحويل ملفات الطلبة الخاصة بتحويل الاختصاصات، وهذا يعني على حد تعبير الأستاذ أن الإدارة عنيفة وبذلك يصبح الطالب عنيف.وأضاف في نفس السياق، أنه باتت هناك مساومات من قبل طلبة من أجل الحصول على زيادة في النقاط أو الحصول على الشهادات، وهذا ما ساهم في انحدار المستوى خاصة بعد الثمانينات (تلاشى الجيل الثمين)، كما أكد أن هناك مزيج بين الديانات التي خلقت بدورها اضطراب نفسي وعقلاني لدى الشباب (الريح الطائفية)، مشيرا إلى أن العنف في الجامعات يعود بالدرجة الأولى للتربية والأخلاق الدينية التي تتلاشى في كل مرة.   [14]

  1. آليات احتواءالطالب العنيف:

في الحقيقة فإنه نوع من التحدي بـأن نجد المدرس يتعامل مع حالة الطالب المشكل وكون المدرس هو أول من يكتشف ذلك الطالب فلا بد بانه(هو أو هي) يدرك ما يدور في جو الصف.

إن الإرشادات نوعين:

الأول يتعلق بالبيئة الجامعية:ويتضمن:

  1. الدقة والمعرفة التامة في إدارة ما يجري من حوار وإدارة الحديث مع المعني.
  2. التعرف إن كان هناك وشاية من الآخرين ضد ذلك الطالب.
  3. عدم استثارة الآخرين والتصلب بالرأي أوالتعسف في اتخاذ القرار.
  4. فهم المشكلة تماماً وعدم التسرع في إبداء الرأي.
  5. مجاراة توقعات الطالب المشكل ولو مبدئياً.
  6. أخذ احتياطات الأمان الذاتية.
  7. ملاحظة أي مؤشرات سلوكية غير طبيعية تعزز اعتقادك بتحويل الحالة الى مرشد الجامعة النفسي.
  8. استدعاء ضابط أمن الجامعة والمتواجد في المبنى إن كان ذلك ضرورياً.[15]

الثاني: يتعلق بالدراية بالذات والخبرة:ويتضمن:

اولاً: يجب التعرف على درجة تحمل مواقف العنف:

  1. تنميةالقدرة على ضبط النفس وتفحصها وخاصة في المواقف الصعبة.
  2. الطالب المتوتر والمشوش او المضطرب يستجيب دائماً لما يطلب منه من طرف محايد إذا كان ذلك الطلب يخفف من شدة توتره وانفعاله كأن تتطلب منه الالتزام بالهدوء او الحركة الى غرفة أخرى غير المكان الذي حدث به الإشكال.
  3. عند التعامل مع طالب يبدو عليه التشويش وعدم الحس بما يجري حوله ( المكان, الزمان, الأشخاص) من الافضل احترام مشاعره وعدم إعطاء الحكم والنصيحة لذلك الطالب حتى لا يعطى رأي في ذلك الموقف.
  4. التفكير دائماً بأن الطالب العنيف يعتقد بأن الاستاذ يمثل سلطة الجامعة بكامل معانيها، لذا يمكن إبداء التعاطف مع الطالب وابداء التفهم وليس لأن الاستاذ ممثل للطرف القوي في المعادلة.
  5. المحافظة علىالهدوءاكثر منالمطلوب من الطالب بالإضافة الى إلىابقاء مسافة بين الاستاذ وبين الطالب الذي يبدو عليه العدائية والغضب الشديد.
  6. القيامبأي إجراء لاحق في اعلام مكتب الإرشاد النفسي في الجامعة بما حدث وطلب الرأي او تحيل الحالة للإرشاد.
  7. الحد من توسع سلوك العنف بالبدأ في تحويل ذلك الطالب الى الجهات المعنية.
  8. التعرف على ما لدى أخصائي الإرشاد النفسي من قدرات ومن تدريب يمكنهم من التعامل بنجاح مع تلك الحالات عامة ومع الحالات المتكسرة عاطفياً خاصة.
  9. للتعامل مع ذلك الطالب، وعندالتوقع بأنّ الطالب لا يفهم ويرفض الخروج من دائرة العنف تلك  يمكن اتباع الخطوات التالية:

الخطوةالأولى:

استدعاء الطالب للحضور بعد الحصة ( إن كان وضعه هادئاً ويعتقد بأنه يتقبل الرأي)

الخطوةالثانية:

توضيح  للطالب السبب المقنع عن طلبه في القدوم الى المكتب  مثلاً: ” الذي يهم هو بأن تتقدم في الفصل وتتخرج” مع التأكيد أو الإشارة إلى (ملاحظة  بأن ذلك الطالب لا يعمل جيداً في الامتحانات الأخيرة وعليه بأن يضاعف جهده). ( يقصد من هذه الخطوات كسر حدة الغضب وكسر دائرة العنف والتي تسيطر على ذلك الموقف). [16]

الخطوة الثالثة:

السماح للطالب بأن يتكلم ويعبر عن رأيه.

الخطوة الرابعة: التأكد بأن الظروف الصعبة واضطراب المشاعر ستتداخل مع قدرة التحصيل والتركيز عند الطالب وبالتالي وإن أدرك الطالب بأن هذا هو نهاية الطريق فالإحباط والشعور بالذنب سيكون المصير للطالب.

آليات التعامل مع الطالب العنيف:

  1. تفادي سلوك العنف الخارج عن السيطرة في تغيير مكان ذلك الطالب المتهيج الى مكان آخر.
  2. استدعاء أحد رجال الأمن ان تطلب الأمر ذلك.
  3. بعد كل الإجراءات وإن استمر توقع حدوث المشاجرة  او إذا حدثت بالفعل فيجب ترك الأمور إلى أمن الجامعة للتصرف.
  4. التقرير بأي لحظة إن كانت الحصة ستستمر او القيام بإجراء آخر كإنهاء الحصة .

التعامل مع الطالب الذي يهدد أو يتوعد بتنفيذ أي أذى للغير:

  1. إذا تصرف الطالب بطريقة غير محترمة تجاه المدرس او تجاه الآخرين (يرفع صوته، يقترب جسدياً من المدرس، الاستهزاء والتكلم بكلمات بذيئة، رفض تسليم الواجب او تنفيذ ما يطلب منه القيام به، يصدر أصوات او حركات تنم عن التهديد). وجب تحديد ما هو السلوك الذي قام به ذلك الطالب وإبلاغه لاحقاً للمعنيين.
  2. عند الاعتقاد بأن طالب ما لديه اضطراب عقلي أو نفسي وتم التعرف عليه في السابق وجبالتعامل معه بطريقة ملائمة واحترام اعاقته .
  3. عدم التصرف بطريقة عدائية ( الدفع او مسك الجسد) تجاه الطالب المتهيج وذلك للأمان، بل الطلب من الطالب بأن يغير سلوكه الغير ملائم الى سلوك أكثر تقبلاً ( الجلوس قليلا بهدوء، التصرف في أخلاق كما هو الطالب الجامعي) وذلك لتجنب أشياء خطيرة قد تحدث لاحقاً.
  4. عدم التجمع مع ذلك الطالب خلف الأبواب المغلقة ( مثل المكتب ) بل اختيار مكان عام أو شبه عام ذا أبواب مفتوحة وللجميع .[17]

الخاتمة:

في الأخير يمكن القول أنه مهما حاولنا معرفة دوافع العنف الطلابي فإن ما خفي أعظم، ذلك أن الدوافع الحقيقية دائما تبقى مجهولة لا يعلم بها إلا مرتكبها، كما أن توفير الآليات الكفيلة للحد من الظاهرة وتقليص انتشارها يتطلب جهودا مشتركة من طرف مختلف مكونات المجتمع بدأ من الأسرة إلى غاية الجامعة، ومهما تطورت وتعددت قوانين الردع لا يمكن أن تساهم في الحد من الظاهرة، بل قد تزيدها تعقيدا، اذا كانت الضمائر ميتة والمنظومة الأخلاقية تحتضر.

هوامشالبحث:

[1]مهدى محمد القصاص، عنف الشباب : محاولة في التفسير – دراسة ميدانية- ، المجلة العلمية(مصر)، العدد 36، يناير 2005، ص6.

[2]العنف عند الشباب.. الأسباب والحلول، من الموقع http://articles.islamweb.net/media/index.، 21/06/2017.

[3]العنف عند الشباب.. الأسباب والحلول، مرجع سابق.

[4]العنف عند الشباب.. الأسباب والحلول، مرجع سابق.

[5] فواز أيوب المومني وآخرون، اسباب العنف لدى طلبة جامعة العلوم والتكنلوجيا الاردنية في ضوء بعض المتغيرات، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات (الاردن)، العدد33، حزيران 2014، ص16.

[6] فواز أيوب المومني وآخرون،  مرجع سابق،  ص17.

[7]وليد الكيلاني،  اساليب الحد من انتشار ظاهرة “العنف الجامعي” في جامعة فيلادلفيا، الاردن، مكتب الارشاد السلوكي.

[8]وليد الكيلاني،مرجع سابق.

[9]نزيهة م، “بعد تعرض أستاذ للضرب في جامعة المسيلة الكناس يحذر من دخول الجامعة في دوامة العنف”

صحيفةالمشوار السياسي، يوم 20/05 /2017 .

[10]جامعة الجزائر 3: أساتذة يتعرضون للضرب.. واتهامات لرئيس الجامعة بالتسبب بالحادث، من الموقعhttp://marsadz.com/2017/02/18، 21/06/ 2017.

[11]مهدي فيراس،وفاة أستاذ جامعي في ظروف غامضة أمام مسكنه بتيبازة ، نشر يوم 20/06/ 2017.

[12]يومية الجزائر،أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس”عنف الجامعات امتداد لأزمة البلاد السياسية“، 21يونيو 2017.

[13]جريدة أخبار اليوم، الجامعة الجزائرية في قبضة العنف، 17 يونيو 2017 .

[14] جريدة أخبار اليوم، مرجع سابق.

[15] وليد الكيلاني،مرجع سابق.

[16] وليد الكيلاني،مرجع سابق.

[17] وليد الكيلاني،مرجع سابق.

 تحريرا في 21-2017

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى