عاجل

خيارات دبلوماسية محتملة تتخذها الأردن ضد إسرائيل بسبب حادث إطلاق النار

-المركز الديمقراطي العربي

ذكرت تقارير أن الأردن بدأت بحراك دبلوماسي ثلاثي ضد الدولة اليهودية ردا على حادث إطلاق نار دام وقع في مقر السفارة الإسرائيلية في عمان في الشهر الماضي.

وأثار الحادث الذي وقع في 23 يوليو، والذي قتل خلاله حارس الأمن في السفارة الإسرائيلية زيف مويال مواطنين أردنيين بعد إطلاق النار عليهما في ما وصفته إسرائيل بداية بهجوم طعن، أزمة دبلوماسية بين القدس وعمان.

وتفاقمت الأزمة بعد أن نشر مكتب رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو صورا لرئيس الحكومة وهو يحتضن مويال بعد عودته إلى إسرائيل، حيث حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من تداعيات دبلوماسية.

وقال عبد الله إن الأردن “غاضب” إزاء هذا الشأن، واصفا سلوك نتنياهو ب”غير المقبول والإستفزازي”.

حتى الآن لم يسمح الأردن، الذي وقع على معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994، للسفيرة الإسرائيلية عينات شلاين بالعودة إلى منصبها مع بقية طاقم الموظفين في السفارة، الذين غادروا جميعهم البلاد، بحسب تقرير نُشر الأحد في صحيفة “الغد” الأردنية.

بحسب الصحيفة، التي تُعتبر مقربة من حكام المملكة الهاشمية، تدرس عمان “خيارات دبلوماسية” محتملة يمكن أن تتخذها ضد إسرائيل بسبب الحادث.

في الأشهر القلية الماضية، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى رغبتهم بأن تلعب السعودية دورا في مساعي السلام الإقليمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأفادت تقارير أن الولايات المتحدة تدفع هي أيضا إلى إشراك الرياض.

في رسالة إلى ولي العهد السعودي، كتبت عمان أن نتنياهو “يتلاعب” بالبلدين العربيين ويسعى إلى التأثير على العلاقات الثنائية بينهما، بحسب “رأي اليوم”.

ومن المتوقع أن يقوم عبد الله بزيارة إلى رام االله الإثنين ستستمر لبضع ساعات، الأولى له منذ خمس سنوات.

محمد شتيه، مسؤول كبير في حركة “فتح” التي يقودها عباس، قال لوكالة “فرانس برس” السبت إن الزعيمين سيناقشان الجهود لإحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، المتعثرة منذ عام 2014.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون أيضا تسريب هوية مويال لصحيفة “الغد” في الأسبوع الماضي إجراء عقابيا اتخذته عمان، التي تطالب بمحاكمة حارس الأمن على الحادث.

يوم الجمعة، أعلن مكتب المدعي العام عن فتح تحقيق أولي في الحادث بطلب من النائب العام أفيحياي ماندلبليت.

المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني وصف في نهاية الأسبوع القرار الإسرائيلي بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”. وقال “نتوقع متابعة كاملة للإجراءات القانونية وفقا للقانون الدولي ذات الصلة في هذه الحالات. لا بد للعدالة أن تأخذ مجراها”.

خلال جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في أعقاب الحادث،بحسب” تايمز أوف إسرائيل”أبلغ ماندلبليت الوزاراء أنه باعتبار إسرائيل دولة موقعة على “معاهدة فيينا”، عليها التحقيق مع المشتبه بهم عند عودتهم من البلد المضيف وتوفير الحصانة الدبلوماسية لهم ضد تهم موجهة إليهم، وفقا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في الأسبوع الماضي.

في حين أن مانلدبليت شدد على أن التحقيق هو إجراء روتيني، من المرجح أن يتم التحقيق مع مويال بشبهة القتل غير العمد، وفقا للتقرير. القناة 2 ذكرت الخميس أن الشرطة تستعد لإرسال فريق إلى الأردن لجمع مواد.

يوم الجمعة أعلنت وزارة العدل في بيان له أنه “سيتم إجراء التحقيق بمساعدة مكتب المدعي العام، وفي وقت لاحق، في ضوء النتائج التي ستظهر، ستتم دراسة إمكانية التوجه إلى السلطات الأردنية لطلب تحويل مواد إضافية”.

بعد عودته بوقت قصير، خضع مويال للتحقيق من قبل السلطات الإسرائيلية في القضية، قال خلاله إن محمد جواودة البالغ من العمر 17 عاما قام بطعنه بعد أن علم أنه إسرائيلي.

وتُعتبر الأردن الوصي على الحرم القدسي وتدير الموقع من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وتمت إزالة الترتيبات الأمنية في وقت لاحق، بعد ساعات من السماح بعودة طاقم موظفي السفارة الإسرائيلية في الأردن إلى إسرائيل.

يوم الجمعة، تظاهر مئات الأردنيين أمام السفارة الإسرائيلية المغلقة في عمان، دعوا خلالها إلى إغلاق السفارة وإلغاء اتفاق الغاز الطبيعي مع إسرائيل.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى