البرامج والمنظومات الديمقراطيةالدراسات البحثيةالمتخصصة

الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 : دلالاتها ومخرجاتها على صعيد السياسة الخارجية الفرنسية

اعداد : د. ليلى الرطيمات – باحثة في العلاقات الدولية – جامعة محمد الخامس- اكدال- الرباط المغرب

 

  • المركز الديمقراطي العربي –
  • مجلة اتجاهات سياسية : العدد الرابع “مايو – أيار” سنة “2018″ وهي فصلية دولية محكّمة تصدر عن “المركز الديمقراطي العربي”  ألمانيا – برلين.
  • تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
  • تعتمد مجلة اتجاهات سياسية  على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
 
ISSN (Online) 2569-7382

 

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2018/05/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%E2%80%9C%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88-%E2%80%93-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%E2%80%9D-%D8%B3%D9%86%D8%A9-2018.pdf

 

ملخص:

تعتبر الانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2017، حدثا مهما لاستجلاء دلالات نتائجها والتي تمخض عنها فوز ايمانويل ماكرون المنتمي لحزب وسطي يحمل اسم “حركة إلى الأمام” خارج طرفي القطبية (اليمين واليسار) المعهودة في النظام السياسي الفرنسي. وقد تمكن الرئيس الفرنسي المنتخب من تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي ضمت أغلب الأطياف السياسية والمستقلين والتكنوقراط، إذ أصبح هناك إدراك يتنامى بضرورة العمل المشترك للإنقاذ في تجاوز للعصبية الحزبية والانتماء الإيديولوجي بهدف تجسيد الخيارات والإصلاحات المحددة في البرنامج الانتخابي للرئيس الفرنسي.

وبموازاة ذلك، فقد شكلت الانتخابات الرئاسية الفرنسية محطة مهمة من أجل معرفة التحولات المحتملة في السياسة الخارجية الفرنسية بعد فوز ايمانويل ماكرون، والتي حدد معالمها للسنوات الخمس القادمة، سياسة تضع في طليعة أولوياتها الحرب ضد الإرهاب عبر مكافحته في الداخل وفي المنبع على جبهات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وليبيا والساحل ومن خلال دعم الاستقرار السياسي والتنمية.

يبدو أن توجهات السياسة الخارجية الفرنسية في عهد ماكرون ستتميز بالاستمرارية لجهة إعطاء الدور الأول والمركزي للاتحاد الأوروبي مع التشديد على إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأميركية بحيث يكون الهدف إعادة الاستقرار إلى منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. غير أن طابع الاستمرارية لن يحول دون حدوث بعض التحولات التي تظهر في السعي نحو سياسة أوروبية موحدة ولكن من دون التخلي عن العلاقات الثنائية التي تقيمها فرنسا مع الاتحاد الأوروبي في مواضيع الهجرة والأمن أو التعاون القضائي مع أطراف من خارج الاتحاد كالدول المغاربية، حيث ينتهج ماكرون سياسة برجماتية اتجاه الدول العربية والافريقية لمواجهة تحدي الارهاب.

تنأى سياسة فرنسا الجديدة في عهد ماكرون عن “القطيعة” وتنفتح على العالم الخارجي في إطار براجماتية ناعمة ومحاولة لاسترداد دورها الريادى على الساحة الدولية.

Abstract :

The French presidential election of 2017 is an important event to discover the implications of its results, which resulted in the victory of Emmanuel Macaron, a member of the centrist party known as the “forward movement” outside the polar extremes (left and right).

French President was able to form a government of national unity, which included most of the political spectrum, independent and technocrats. There is a growing awareness of the necessity of joint action to save the party from partisan fanaticism and ideological affiliation to reflect the choices and reforms defined in the French president’s electoral program.

At the same time, the French presidential elections were an important milestone in understanding the possible changes in French foreign policy following the victory of Emmanuel Macaron, who set the parameters for the next five years, a policy that puts the war against terrorism at the forefront of its fight against terrorism at home and on the fronts of the Islamic state In Iraq, Syria, Libya and the Sahel, and by supporting political stability and development.

French foreign policy trends in the Macron era seem to be characterized by continuity in terms of giving the EU the first and central role, with emphasis on establishing strong relations with the United States, with the aim of restoring stability to the Mediterranean and the Middle East. However, the nature of continuity will not prevent some of the transformations that appear in the pursuit of a unified European policy, but without abandoning the bilateral relations between France and the European Union on migration and security or judicial cooperation with non-EU parties such as the Maghreb. Pragmatic approach to Arab and African countries to face the challenge of terrorism.

France’s new policy in the Macaron era is breaking away from the “rupture” and opening up to the outside world in a soft pragmatism and an attempt to regain its leading role in the international arena.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى