الخطاب السينماتوغرافي في مواجهة التطرف
اعداد : د. ندى ناجي – دكتوراه – جامعة سيدي محمد بن عبد الله-فاس-المغرب
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السابع عشر تشرين الثاني – نوفمبر 2024 , مجلد 6 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص :
يُعتبر الفن من أبرز الوسائل التي تُستخدم لنشر الفكر والتصورات، إذ يمكنه أن يعكس القضايا الاجتماعية والسياسية المعقدة ويُسهم في تشكيل الوعي الجماعي. في الوقت الذي تعتمد فيه الحركات الإسلامية المتطرفة على الوسائط مثل الوثائقيات والأناشيد لنشر أيديولوجياتها، اختار الفن أن يتناول القضايا ذات الصلة، بما في ذلك الإرهاب، بأساليب فنية متنوعة تشمل السخرية، والوثائقي، والفيلم السينمائي، وغيرها. يهدف هذا المقال إلى دراسة وتحليل أحد أبرز الأعمال السينمائية المغربية التي عالجت موضوع الإرهاب والتطرف الديني في المغرب، وهو فيلم يا خيل الله للمخرج نبيل عيوش، الذي يسلط الضوء على دوافع الشخصيات المتطرفة ضمن سياق اجتماعي وثقافي معين. من خلال تحليل الخطاب والرموز المستخدمة في الفيلم، يسعى المقال إلى استكشاف الطريقة التي يتناول بها عيوش موضوع الإرهاب والتطرف من خلال تصويره المعقد للواقع الاجتماعي والثقافي. يهدف البحث إلى فهم الأبعاد الإنسانية والدوافع الاجتماعية التي تقف وراء ظاهرة التطرف، مع التركيز على دور الفن في معالجة هذه القضايا الملحة وتقديم رؤى نقدية تسهم في فهم أعمق لهذه الظواهر.
Abstract
Art is considered one of the most prominent tools used to disseminate ideas and perceptions, as it can reflect complex social and political issues and contribute to shaping collective consciousness. While extremist Islamic movements rely on media such as documentaries and anthems to spread their ideologies, art has chosen to address related issues, including terrorism, through various artistic forms such as satire, documentary, cinema, and others. This article aims to study and analyze one of the most significant Moroccan cinematic works that addresses the theme of terrorism and religious extremism in Morocco, namely the film Ya Khail Allah by director Nabil Ayouch. The film sheds light on the motivations of extremist characters within a specific social and cultural context. Through the analysis of the discourse and symbols used in the film, the article seeks to explore how Ayouch tackles the issue of terrorism and extremism through his complex depiction of the social and cultural reality. The research aims to understand the human dimensions and social motivations behind the phenomenon of extremism, while emphasizing the role of art in addressing these pressing issues and providing critical insights that contribute to a deeper understanding of these phenomena.