مقالات

العراق الى أين ؟ طريق الهلاك او طريق النجاح

بقلم : م.م محمد غسان الشبوط
بعد موجات الحر التي حدثت في شهري (تموز وأب) تزامناً مع الانقطاع المستمر في الكهرباء واستهتار وزيرها، دق ناقوس الخطر على حكومه المحاصصة وبرلمانها الفاسد،خرجت الحشود الجماهيرية تطالب بحقوقها بعد 12 عام من السلب والنهب والقتل والدمار ،فـأصبحت موجات الحر نعمة على الشعب العراقي ونقمة على حكومة المحاصصة الطائفية،من خلال متابعتنا للاحداث العراق الاخيرة خلال الاسابيع الماضية وتجمهر المتظاهرين في ساحات التحرير والمطالبة بحقوقهم المشروعة، كألغاء مجلس النواب واقالة نوابه وألغاء مجالس المحافظات ومحاسبة المفسديين ، وقد شدني طلب من بين طلبات المتضاهرين الاكثر غرابة هو المطالبة بأقامة دولة مدنية من رئيس وزراء تابع لحزب اسلامي هذا لا يحط العقل بالكف ،اغلب الناس تتوقع من حيدر العبادي هو (باتمان العراق) له القدرة على الاصلاحات السياسية بمدة زمنية قصيرة فحسب فهو واهم ومن يعتقد ان اي رئيس وزراء صاحب القرار الاول والاخير وصاحب السلطة في تغير واقع العراق فهو واهم ايضاً ،العبادي لا يستطيع عمل شيء الا بموافقة السفارة الاميركية داخل اروقة المنطقة الخضراء ولا يملك قدرة بتنفيذ آية قرار الا بألاشاراة او بأتصال منها ،ومن يعتقد ان له القدرة بسجن المفسديين ومحاسبتهم فهذا حلم لو يستطيع عمل شيء لعمل قبله نوري المالكي من أمر بالقاء القبض على طارق الهاشمي والجميع يعلم انه اقلع من مطار بغداد الدولي بعلم الحكومة والكثير من المفسديين غادروا العراق بعلم الحكومة العراقية كوزير التجارة فلاح السوداني ووزير المالية رافع العيساوي وغيرهم من الشخصيات ، ومن اليوم على الجميع نسيان نوري المالكي وجميع المفسديين ،اذا اردتم التغيير واقامة دولة مدنية عليكم بثورة تغيير حكومة بأكملها لا بأقالة بعض الشخصيات والقضاء على جميع الاحزاب الاسلامية والمطالبة بأنشاء حكومة تكنوقراط وهذا صعب جداً لان هذا لا ينفع مع الاحزاب التي نشأت بعد عام 2003 ان تخضع للاراداة الشعب بسهولة مقابل ترك السلطة والثراء،العبادي اليوم بين ضغطين الضغط الاميركي والضغط الايراني ،بعد ان اعلنت الاخيرة دعمها لنوري المالكي ،ولكي اثبت لكم ان العبادي غير قادر على تنفيذ حتى لو كان مطلباً واحداً،لمنع سفر اول الفاسدين بزيارة رسميه للايران اين قرارات رئيس الوزراء بعد أن اعلن بيان رسمي بعدم سفر النواب والشخصيات المهمة في الحكومة ، بالاضافة للضغوط الخارجية وبرامج المحاصصة بين الكتل والاحزاب السياسية المتفق عليها بعد كمً هائل من الجلسات والحوارات، هل تتوقعون كل هذه التشابكات تنحل بشهر او شهريين ،العراق اما للثورة التغيير،او لبداية تنفيذ مشروع بايدن (تقسيم العراق) .
من بين السطور نستنتج ان السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي لا يستطيع محاسبة اي مفسد من النواب ،والاشخاص كالفهداوي والمالكي وبهاء الاعرجي هؤلاء شخصيات انتهت صلاحيتهم بالنسبة لسفارة الاميركية كالشخصيات التي سرقت وقتلت قبلهم، وها هم اليوم في الدول الاوربية ويأخذون حقوقهم بالكامل،والاصلاحات التي سوف يقدمها العبادي للمتظاهريين التي هي من ضمن صلاحياته:
1. اقالة بعض الفضائيين وبعض المدراء الذي انتهت صلاحيتهم بالنسبة للسفارة الاميركية.
2. احالة النواب المفسدين الذي سافروا بعلم الحكومة الى القضاء.
3. تعيين نسبة من طلاب اصحاب الشهادات الجامعية والثانوية.
4. تحسسين انقطاع التيار الكهربائي لساعات معدودة.
اما بالنسبة للمحاسبة المفسديين ومنعهم من السفر واقامة دولة مدنية وتعيين اشخاص مستقليين لا ينتمون لاحزاب اسلامية فهو واهم واهم واهم……

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى