الشرق الأوسطعاجل

السلطات الفرنسية تعتقل العشرات من المحتجين على أمور تخص “التغير المناخي”

اعتقلت الشرطة الفرنسية عشرات من المحتجين على أمور تخص التغير المناخي بعد اشتباكات عنيفة في ساحة الجمهورية في وسط باريس يوم الأحد وذلك قبل يوم من الافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي الذي يهدف للتعامل مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وتستضيف فرنسا المؤتمر الذي سيضم أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة. وحظرت الحكومة التظاهرات العامة بما في ذلك مسيرة معتزمة في باريس يوم الأحد بعد هجمات شهدتها العاصمة شنها إسلاميون متشددون في 13 نوفمبر تشرين الثاني ودفعت السلطات إلى إعلان حالة طوارئ.

وصار التمثال الموجود عند ساحة الجمهورية مقصدا يمثل ضحايا الهجمات وعددهم 130 شخصا حيث يضع الباريسيون وغيرهم الزهور والشموع والرسائل هناك.

ولكن الساحة صارت يوم الأحد تشبه ساحة معارك في بعض الأحيان حيث استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 200 محتج بعضهم ملثم. ورد المحتجون بإلقاء الحجارة والشموع على القوات.

واتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند المحتجين الذين يمارسون العنف بعدم احترام ذكرى الضحايا.

وقال أولوند للصحفيين في بروكسل حيث كان يحضر قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا “هذا مؤسف للغاية. بل سأقول إنها مخزية.”

وأضاف “إن ساحة الجمهورية حيث وضعت كل تلك الزهور وتلك الشموع… في ذكرى الذين سقطوا برصاص الإرهابيين. إن ذلك لمخز أيضا فيما يخص ما سيناقش في مؤتمر المناخ.. الذي يهدف إلى جعل العالم يتخذ قرارات بشأن مستقبل الكوكب.”

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن الشرطة احتجزت 174 شخصا في الاشتباكات ولكنه أضاف أن أولئك كانوا أقلية صغيرة تهدف إلى إثارة المشاكل. وتابع أن الأنشطة الأخرى المرتبطة بالتغير المناخي تشمل سلسلة بشرية تضم آلاف الأشخاص في باريس في وقت سابق يوم الأحد. ومرت بسلام.

ودافع كازنوف عن حظر المسيرات والتجمعات في ضوء ما قال إنه تهديد إرهابي مستمر لفرنسا. وتعهد بالرد بصورة حازمة على أي تحديات أخرى تعترض النظام العام في الأيام المقبلة.

وبموجب قوانين الطوارئ وضعت الشرطة 26 من الناشطين البيئيين قيد الإقامة الجبرية في منازلهم قبيل المؤتمر مبررة إجراءاتها بأنها تشتبه في احتمال تخطيطهم لتظاهرات عنيفة.

وتقام قمة التغير المناخي التي ترعاها الأمم المتحدة في لو بورجيه الواقعة خارج باريس مباشرة. وبدأت المحادثات الأولية بين الأطراف المتفاوضة يوم الأحد بينما انضم مئات الآلاف إلى تجمعات واحتجاجات في مختلف أنحاء العالم للضغط على قادتهم من أجل إبرام اتفاق طموح من أجل خير الكوكب.

 

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى