حكومة الإنقاذ الوطني الليبية في طريقها للانهيار وسط خلافات
فى محاولة لمنع انهيار حكومة الإنقاذ الوطني التي اقترحتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، برئاسة رجل الأعمال الليبي فائز السراج عضو مجلس النواب عن العاصمة طرابلس، كشفت مصادر عن اجتماع عقده في وقت متأخر من مساء اليوم، في تونس عدد من أعضاء مجلس النواب، مع وفد من بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ,النقاب عن ما وصفته بمشاكل بالجملة تواجه حكومة الإنقاذ الوطني.
وأوضحت المصادر أن عضوين في المجلس الرئاسي لحكومة السراج هددا اليوم في اجتماع مغلق للمجلس بالانسحاب من التشكيلة الرسمية للحكومة في حالة تم الإصرار على تنفيذ ما ورد في اتفاق الصخيرات بشأن اعتبار المناصب العسكرية في ليبيا شاغرة بمجرد توقيع الاتفاق.
ويعنى هذا الخلاف بحسب المصادر وجود انقسام جديد حول منصب القائد العام للجيش الوطني الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا الذي يترأسه الفريق خليفة حفتر.
من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في بيان لها مساء اليوم أن ممثلين عن مجموعة جديدة من البلديات الليبية، سيجتمعون يوم غد الثلاثاء في تونس للتوقيع بصفة شهود على الاتفاق السياسي الليبي بحضور المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وقالت البعثة أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم بأحد الفنادق التونسية ودعت ممثلي وسائل الإعلام لحضوره، يأتي عقب حفل التوقيع الذي تم أيضاً في تونس نهاية الشهر الماضي، لممثلين آخرين عن عدد من البلديات الليبية أعلنوا عن دعمهم للاتفاق السياسي الليبي.
ويطالب النائبان علي القطراني وفتحي المجبري بإجراء تعديل علي مسودة الاتفاق النهائي بحيث لا تكون المناصب العسكرية شاغرة بحسب الاتفاق الذي نتج عن مفاوضات السلام التي رعتها بعثة الأمم المتحدة الشهر الماضي في منتجع الصخيرات بالمغرب.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج يتعرض لضغوط كبيرة من تنظيم الإخوان المسلمين وقيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة لإقصاء حفتر عن منصبه.
وأوضحت أن السراج كان ضمن وفد من مجلس النواب الليبي الذي زار العاصمة الأمريكية واشنطن العام الماضي للاتفاق على خطة لإنهاء الوضع السياسي في ليبيا، عبر الإطاحة بحفتر الذي عينه مجلس النواب على رأس الجيش الوطني الليبي.
وكان عبد الحكيم بلحاج قائد الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الذي يتزعم حزباً سياسياً الآن وبعنبر من ضمن قادة ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة، التي تهيمن على العاصمة طرابلس بقوة السلاح منذ نحو عامين، قد أعلن صراحة في تصريحات له أمس عن رغبته في إقصاء حفتر من المشهد السياسي في ليبيا بصورة نهائية.