تفاصيل تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل بمساعدة من الأردن وأموال طائلة للحوثيين
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن تل أبيب دفعت مبالغ مالية للحوثيين لإخراج 17 يهوديا من العاصمة صنعاء، وأن العملية تمت بمساعدة من الأردن وبتنسيق من الوكالة اليهودية للهجرة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 24 مارس/آذار، إن هؤلاء هم آخر يهود اليمن، وقد وصلوا إلى إسرائيل بداية الأسبوع بعد توقفهم بمطار الملكة علياء في عمّان، دون أن يصدر عن الأردن أي رد فعل رسمي على العملية التي جرت في سرية.
واشارت الصحيفة إلى أن السرية اكتنفت عملية نقل اليهود إلى إسرائيل، نظرا للوضع الأمني السيئ باليمن، ومظاهر العداء للسامية ولليهود، فضلا عن صعوبات لوجستية.
وبينت “يديعوت أحرنوت” أن الوكالة اليهودية استعانت بالخارجية الأميركية التي ساهمت في الماضي في عمليات نقل يهود من اليمن إلى إسرائيل.
ونقلت يديعوت أحرنوت عن مصدر إسرائيلي، قوله إن خطة نقل اليهود من اليمن جرى العمل فيها منذ أكثر من عام، مضيفا أن عشرات اليهود توافدوا في الأشهر الأخيرة من تلك الدولة إلى إسرائيل عبر عمليات معقدة.
وفي حين تحدثت بعض المصادر عن دفع أموال طائلة للحوثيين لتسهيل عملية خروج اليهود، فقد أكد مصدر مقرب من يهود اليمن أن المخاوف المتراكمة لدى اليهود وعدم استقرار البلاد والحرب المشتعلة، تعد سببا رئيسيا في رحيلهم.
وكشفت مسؤولة الوكالة اليهودية التي قادت عملية تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، عن أن محاولة سابقة جرت لترحيل المجموعة الأخيرة من يهود اليمن قبل شهرين، لكنها فشلت.
من جهتها أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن اليهود اليمنيين هم أسرة الحاخام سليمان يعقوب النهاري من منطقة خارف في محافظة عمران، من سكان حي الكرسعة بالسوق الجديد في مركز المديرية، شمال صنعاء، وتتكون من 7 أشخاص، فيما بقية أعضاء المجموعة هم ممن باتوا يعرفون بيهود المدينة السكنية السياحية في صنعاء، وهم في الأصل من يهود “آل سالم” الذين هجّرهم الحوثيون مطلع عام 2007، من ديارهم وقراهم في محافظة صعدة.