عاجل

تيريزا ماي تعد “بدور جديد قوي” لبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي

تيريزا ماي هي ثاني امرأة ترأس الحكومة البريطانية بعد مارجريت ثاتشر.

صارت تيريزا ماي رئيسة للحكومة البريطانية يوم الأربعاء ووعدت بصياغة مستقبل جديد قوي للندن في العالم بينما تنطلق نحو مهمة صعبة هي الخروج ببلادها من الاتحاد الأوروبي.

وتقلدت ماي (59 عاما) المنصب بعد لقاء مع الملكة إليزابيث الثانية خرجت منه إلى بيتها الجديد في 10 داوننج ستريت الذي غادره ديفيد كاميرون قبل ذلك بساعات.

وقالت ماي “سوف نرتفع إلى مستوى التحدي. بينما نترك الاتحاد الأوروبي سنصيغ دورا إيجابيا قويا لأنفسنا في العالم وسنجعل بريطانيا دولة تعمل ليس للقلة المميزة بل لكل واحد منا.”

وترك كاميرون المنصب بعد أن رفض البريطانيون محاولات بذلها لإقناعهم بالبقاء في الاتحاد الأوروبي وصوتوا بالخروج في الاستفتاء الذي عقد الشهر الماضي مقوضين الجهود الأوروبية لصياغة وحدة أكبر ومتسببين في غموض اقتصادي في الاتحاد الذي يضم 28 دولة.

وسيتحتم على ماي أن تحاول الحد من الضرر الذي سيلحق بالتجارة والاستثمار البريطانيين بينما تعيد التفاوض حول علاقات بلادها مع شركائها – 27 دولة – في الاتحاد الأوروبي.

وسوف تحاول أيضا توحيد حزب المحافظين الحاكم المنقسم وتوحيد دولة ممزقة يشعر كثير من مواطنيها بالغضب من الصفوة السياسية وبأن قوى العولمة همشتهم. ودلت على ذلك نتيجة التصويت.

وفي اعتراف منها بالمصاعب التي تواجه كثيرا من البريطانيين أعلنت ماي: “الحكومة التي أقودها ستعمل ليس بوازع مصالح القلة المميزة بل بوازع مصالحكم. سنفعل كل شيء يمكننا فعله لإعطائكم المزيد من إدارة حياتكم.”

وأضافت “عندما نتخذ القرارات الكبيرة سوف نفكر ليس في الأقوياء بل فيكم.. عندما نصدر القوانين الجديدة سوف نستمع ليس لذوي البأس بل إليكم.. عندما يتعلق الأمر بالضرائب ستكون الأولوية ليس للأثرياء بل لكم.”

وهنأت الولايات المتحدة ماي قائلة إنها تثق بقدرتها على قيادة بريطانيا في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست “على أساس التعليقات العلنية التي رأيناها من رئيسة الوزراء الجديدة فإنها تعتزم السير على نهج متفق مع ما طرحه أوباما.”

وظهرت ماي في صورة رسمية وهي تنحني للملكة المبتسمة التي مر عليها 13 رئيسا للحكومة إلى الآن كان أولهم ونستون تشرشل.

* محادثات الطلاق

خلال استقبالها بقصر بكنجهام. وبموجب دستور بريطانيا غير المكتوب تكلف الملكة رئيس حزب الأغلبية في مجلس العموم بتشكيل حكومة.

وتولت ماي المنصب بعد سلسلة من الصدمات السياسية التي سببها تصويت البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وشغلت ماي منصب وزيرة الداخلية لست سنوات وينظر لها أنصارها باعتبارها يدا أمينة ستقود بريطانيا عبر عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقبل الاستفتاء كانت ماي ضمن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي رغم عدم مشاركتها بنشاط في الحملة. ومنذ الإعلان عن نتيجة التصويت قالت أكثر من مرة إن “الخروج يعني الخروج” ويقول داعموها إنها عازمة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بنجاح.

ورغم الضغوط من عواصم في الاتحاد الأوروبي لبدء المفاوضات سريعا على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قالت ماي إنها لن تسمح باستعجالها لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وهي الخطوة الرسمية التي ستطلق العملية.رويترز

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى