تصاعد المعارك بين الحوثيين والقوات السعودية على الحدود وسط تحشيد حشد عسكري
-المركز الديمقراطي العربي
شهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، اليوم الأربعاء، معارك عنيفة بين مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) والقوات السعودية للسيطرة على سلاسل جبلية استراتيجية بالتزامن مع حشد عسكري كبير من الجانبين إلى المناطق الحدودية.
وقالت مصادر في جماعة “الحوثي” للأناضول، إن معارك ضارية اندلعت في جبل “الدود” الاستراتيجي، المطل على مديرية “الملاحيظ” التابعة لمحافظة صعدة من الجانب اليمني، وعلى بلدة “الخوبة” التابعة لمحافظة “الحرث” في منطقة جازان من الجانب السعودي.
وأفادت المصادر بأن الجبل الواقع داخل الأراضي السعودية ما يزال بعيدا عن سيطرة كاملة لأي طرف مع كثافة النيران والغارات الجوية، التي يتعرض لها.
وزعم الحوثيون، اليوم، أن عشرات الجنود السعوديين قتلوا وأصيبوا في محاولة للزحف على جبل الدود، وذلك بعد يوم من إعلان سعودي تنفيذ عملية نوعية في ذات الجبل.
ونقلت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، على لسان مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن 15 جنديا سعوديا قتلوا وأصيب 40 آخرين في ما وصفها بـ”المحاولة الفاشلة” للزحف نحو الجبل، وهي المزاعم التي لم تنفيه أو توكدها المملكة حتى الساعة 20:00 تغ.
وأمس الأول الإثنين، أفادت قناة “العربية” السعودية بأن القوات السعودية صدت هجوما حوثيا بعد محاولات للتقدم صوب قمة جبل الدود الحدودي، وقتلت 50 منهم، دون نفي أو تأكيد من الجماعة.
واليوم أيضاً، تعرضت مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن، لسلسلة غارات مكثفة في أعقاب القصف الصاروخي صوب الأراضي السعودية.
وقالت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، إن الطيران شن اليوم الأربعاء، 20 غارة استهدفت المواقع الحدودية في مديريتي “باقم” و”سحار” وكذلك معسكر “كهلان” وسط مدينة صعدة، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم.
وعلى صعيد الحشد العسكري، يواصل الحوثيون إرسال مقاتلين إلى الشريط الحدودي مع السعودية تلبية لدعوات متكررة من زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وخصوصا منذ الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء الذي كان يضم قادة عسكريين بارزين موالين لهم في صنعاء، السبت الماضي واتهم التحالف، الذي تقوده السعودية بشنه، وهو ما نفاه الأخير.
وفي المقابل، تستعد السعودية، لإرسال لواء “الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي” التابع لوزارة الحرس الوطني، إلى حدودها الجنوبية مع اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، زار لواء الأمير تركي “الذي يستعد للمشاركة في مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية ضمن مساهمات وزارة الحرس الوطني إلى جانب زملائهم من وزارات الداخلية والدفاع”.المصدر:الاناضول