السلطات الجزائرية تحجز أسلحة حربية قرب الحدود مع مالي
-المركز الديمقراطي العربي
تواجه مصالح الأمن الجزائرية منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات مسلحة معارضة للنظام يتقدمها حالياً تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، انحسر نشاطه خلال السنوات الأخيرة في مناطق بعيدة عن المدن، وتقول قيادة الجيش إنهم بقايا جماعات إرهابية سيتم القضاء عليها قريبا.
وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في ذكرى الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن “الإرهاب آفة ما فتئت تستفحل في العالم وفي جوارنا، وبلغت المتاجرة بالأسلحة وبالمخدرات مستويات خطيرة في منطقتنا”.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأحد، حجز أسلحة حربية قرب الحدود مع مالي بينها صواريخ مضادة للطائرات المروحية وقنابل يدوية. ولم تقدم الوزارة أية تفاصيل حول مصدر هذه الأسلحة أو الجهة التي تقف وراء محاولة إدخالها للتراب الجزائري.
لكن الوزارة نشرت باستمرار خلال السنوات الماضية بيانات حول إحباط محاولات إدخال أسلحة للبلاد عبر الحدود الجنوبية، وخاصة مع ليبيا (جنوب شرق) ومالي (جنوب غرب).
من جهته حذر قائد الجيش الفريق قايد صالح، في رسالة لأفراد القوات المسلحة، في نفس المناسبة، من “دسائس ومخططات معادية” ضد بلاده، في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة، دون تحديد طبيعتها أو مصدرها.
ويقول خبراء أمنيون جزائريون إن الجماعات الإرهابية ومهربي السلاح يقومون بتخزين أسلحة قرب الحدود ونقلها إلى داخل البلاد بعدها بمدة زمنية معينة للهروب من الرقابة الأمنية.
وحشدت الجزائر خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا وتونس شرقا، لمنع “تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح” من هذه الدول المضطربة أمنيا، كما تقول السلطات.