تركيا قد تختار الانضمام الى منظمة شنغهاي بدلا من الاتحاد الأوربي
-المركز الديمقراطي العربي
يطالب بعض النواب الاوروبيين بتعليق مفاوضات انضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية احتجاجا على المساس بالحياة الديموقراطية، وخصوصا بسبب توقيف صحافيين ونواب مؤيدين للاكراد.
اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده يجب الا تصر على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مشيرا الى امكانية انضمام انقرة الى منظمة شنغهاي للتعاون التي تشترك روسيا والصين في رعايتها.
شكلت الصين وروسيا وأربع دول بآسيا الوسطى هي قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان المنظمة في 2001 لتكون تكتلا أمنيا إقليميا في مواجهة التهديدات التي تتمثل في الإسلام الأصولي وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة.
وتأتي هذه التصريحات التي نشرت الاحد في صحيفة تركية بينما تلقي حملة التطهير التي اطلقتها انقرة بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو، بظلها على العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي.
وقال اردوغان لصحافيين من صحيفة “حرييت” في طائرة كانت تقله الى اوزبكستان ان “تركيا يجب ان تشعر بالارتياح حيال مسألة الاتحاد الاوروبي والا تجعل منها هاجسا”.
واضاف ان “البعض يمكن ان ينتقدني لكنني اعبر عن آرائي. مثلا اتساءل لماذا لا تنضم تركيا الى منظمة شنغهاي؟”، مشيرا الى انه بحث هذه الفكرة مع الرئيسين السوري والكازاخستاني.
وكان الرئيس التركي تحدث مرات عدة عن نيته الانضمام الى منظمة شنغهاي، منظمة التعاون السياسي والاقتصادي التي تضم الصين وروسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وقد بدأت باكستان والهند مؤخرا التقرب من هذه المنظمة من اجل الانضمام اليها.
يبدو انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي مهددا اكثر من اي وقت مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجانبين، واذا كان الطرفان يتجهان الى الطلاق فان ايا منهما يرفض تحمل مسؤولية هذا الامر.
ومن المرجح أن يثير انضمام تركيا للمنظمة التي لم تكن تضم أوزبكستان في بادئ الأمر قلق الحلفاء الغربيين وزملاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي.
وحث إردوغان الأتراك على التحلي بالصبر حتى نهاية العام فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا وقال إن استفتاء قد يجرى في 2017 بخصوص انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي.وكالات