أخطر الإرهابيين المطلوبين الجهادي الجزائري مختار بلمختار قتل ثلاث مرات على الأقل
-المركز الديمقراطي العربي
قال مسؤول اميركي الاثنين ان الجهادي الجزائري مختار بلمختار الذي انضم الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد يكون قضى في الآونة الأخيرة في ضربة جوية فرنسية في ليبيا.
واوضح المسؤول الاميركي ان الضربة حصلت في تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من الاستخبارات الاميركية، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وسبق ان اعلن مقتل بلمختار زعيم جماعة “المرابطون” التي شنت العديد من الهجمات الدامية في منطقة الساحل، عدة مرات وخصوصا في حزيران/يونيو 2015 خلال هجوم اميركي في ليبيا.
وبحسب الصحيفة الاميركية فان الضربة تدل على مدى التعاون العسكري والاستخباراتي بين الولايات المتحدة وفرنسا.
ونشرت صحيفة “الغارديان” موضوعا بعنوان غير تقليدي حول الاعلان عن قتل أحد المطلوبين بتهم إرهابية العديد من المرات.
كتب المقال سايمون اوزبورن حول مختار بلمختار الجزائري المتهم بالإرهاب بحسب بي بي سي.
يصف الكاتب بلمختار بأنه أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم. وينقل عنه القول، في مقابلة جرت معه عام 2006 “أحلم بشيء واحد وهو أن أموت شهيدا.”
لكن بعد عقد من الزمان من هذه المقابلة، فربما يكون قد حقق أمنيته أو ربما إنها لم تحقق بالنظر إلى عدد المرات التي سمعنا فيها عن موته.
بلمختار هو جزائري، ابن لصاحب متجر صغير، وهو أحد مخضرمي الحرب الأهلية في أفغانستان، عاد إلى شمال أفريقيا ليشن حربا ممثلا لتنظيم القاعدة.
وسمى بلمختار ابنه أسامة، ويوصف بأنه قادر على الإفلات وأنه لا يمكن القبض عليه أو قتله. كما وصف نتيجة اشتراكه في تهريب السجائر برجل مارلبورو، كما عرف أيضا بأسماء مثل السيد كلاشنكوف والسيد آر بي جيه، بحسب الصحيفة.
يقول الكاتب إن الأنباء قد تزايدت خلال الأسبوع الحالي بشأن موت بلمختار في غارة جوية فرنسية على جنوب ليبيا باستخدام معلومات استخباراتية أمريكية.
لكن كلتا البلدين لم تعلقا على تلك الأنباء. بينما قال مسؤول أمريكي لم يُذكر اسمه أنه واثق هذه المرة من نجاح العملية.
وكانت أنباء قد وردت عن مقتل بلمختار في يونيو/ حزيران عام 2015 بعد غارة أمريكية. وكانت الولايات المتحدة تستهدفه لأكثر من عقد من الزمان.
وحُمل بلمختار، أو تبنى، مسؤولية العديد من الهجمات، بما في ذلك حصار موقع انتاج الغاز التابع لشركة النفط البريطانية بريتش بتروليم في الجزائر عام 2013 الذي أسفر عن مقتل 39 رهينة أجنبية بينهم ستة بريطانيون وثلاثة أمريكيون.
وينقل الكاتب عن صانع أفلام فرنسي، اسمه فرانسوا مارغولن، أنتج فيلما عن السلفيين القول إن الطبيعة الجغرافية القاسية للمنطقة وتوفر معين لا ينضب من شرائح الهواتف الجوالة لعبا دورا في حماية بلمختار.
كما ينقل الكاتب عن رافيلو بانتوتشي من المعهد البريطاني لدراسات الدفاع “روسي”، القول إن الشخصيات مثل بلمختار تستخدم أنباء موتها كنوع من الدعاية لها.
ويقول بانتوتشي “تدعم هذه الأنباء الشكل الأسطوري للشخصية كمقاتل قادر على الهروب وتجنب أجهزة المخابرات العالمية. وعندما تنظر إلى ما يقوله الأشخاص الذين يذهبون للقتال، تجد أن هذه الصفات الشخصية الجذابة مهمة للغاية.”
لكن بانتوتشي يضيف أن مثل تلك الأنباء قد تكون مهمة لأجهزة المخابرات إذ أن مثل هذه الأنباء تدفع البعض للظهور في فيديو لإثبات العكس.
ويختم الكاتب بمقولة ينقلها عن مارغولن هي “المشكلة هي أنه بالنسبة للكثير من هؤلاء الناس، فأن الحدود بين الحياة والموت ليست مهمة، وهناك الكثير من المتشددين الآخرين.”
وجماعة “المرابطون” التي تأسست عام 2013 اثر اندماج جماعة مختار بلمختار مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، هي احدى التنظيمات الجهادية في شمال مالي التي استهدفتها العملية الفرنسية سرفال التي اطلقت في كانون الثاني/يناير 2013.