عاجل

صراع بين سرايا الدفاع وقوات حفتر للسيطرة على منطقة الهلال النفطي الليبي

-المركز الديمقراطي العربي

منذ الجمعة الماضية تشهد منطقة الهلال النفطي الليبي (شمال وسط) التي تضم أهم مواني تصدير البترول في البلاد تصعيداً عسكرياً على خلفية هجوم بدأته “سرايا الدفاع عن بنغازي” على قوات مجلس النواب في طبرق التي يقودها المشير خليفة حفتر.

أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق، شرقي البلاد، الجهات “الممتدة من بلدة رأس لانوف (شرق) إلى مدينة سرت (شمال وسط) وحتى منطقة الجفرة جنوباً منطقة محظورة يقيد التحرك فيها”، وهي مناطق واقعة ضمن “الهلال النفطي” ومحيطه.

جاء ذلك الاعلان خلال بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المذكورة، اليوم الإثنين، وذلك ضمن استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية واسعة لمحاولة استعادة مواني نفط خسرتها لصالح قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”، الجمعة الماضية.

وقالت القيادة في البيان إنها “تهيب بكافة المواطنين ومستعملي الطريق الساحلي والطرق الفرعية والصحراوية والسكان المحليين الالتزام بتقييد الحركة في المنطقة المحظورة الممتدة من رأس لأنوف إلى سرت وحتى منطقة الجفرة جنوباً”.

سيطرت سرايا الدفاع عن بنغازي، الجمعة الماضية، على مينائين نفطيين رئيسيين من بين أربعة موانئ رئيسية في منطقة الهلال النفطي، وتهدد بالتقدم نحو مدينة بنغازي، لخوض معركتهم الرئيسية في عاصمة الشرق الليبي.

قال مسؤولون عسكريون إن قوات شرق ليبيا نفذت غارات جوية جديدة يوم الاثنين وقالت إنها تحشد قواتها البرية في إطار محاولتها لاستعادة اثنين من أكبر موانئ النفط في البلاد.

وفقدت القوات الموالية للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق السيطرة على ميناءي السدر وراس لانوف يوم الجمعة لصالح فصيل منافس يعرف باسم كتائب دفاع بنغازي ولم يتمكن من طردها بالغارات الجوية والعمليات البرية منذ ذلك الحين.

ويهدد التصعيد بوقف زيادة شهدها إنتاج النفط الليبي في الآونة الأخيرة وبإشعال الصراع بين الفصائل العسكرية المتمركزة في شرق وغرب ليبيا التي تخوض قتالا متقطعا منذ ثلاث سنوات.

وذكر المتحدث العسكري أكرم بوحليقة أن قوات الجيش الوطني الليبي تتمركز حاليا في العقيلة التي تبعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي راس لانوف. وقال إن الطائرات الحربية التابعة للجيش الوطني الليبي شنت غارات قرب راس لانوف والسدر في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.

وكان الجيش الوطني الليبي سيطر على موانئ السدر وراس لانوف والبريقة والزويتينة في سبتمبر أيلول مما مكن المؤسسة الوطنية للنفط من إنهاء حصار طويل في المنطقة وزيادة الإنتاج الوطني لأكثر من المثلين.

وتقع العقيلة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غربي البريقة ونحو 120 كيلومترا جنوب غربي الزويتينة وكلاهما واقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي.

وحث المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري السكان في المنطقة على الحد من تحركاتهم وناشد القوات التي طردت تنظيم الدولة الإسلامية من سرت التي تبعد نحو 180 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من السدر أن تبقى في نطاق المدينة الساحلية لتجنب تعرضها لغارات جوية.

وقال في بيان “حشد جوي وبري كبير جدا للقوات المسلحة العربية الليبية لدحر العصابات الإرهابية في منطقة الهلال النفطي.”

وذكر مسؤول طبي في بلدة أجدابيا القريبة أن 18 من أفراد قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب 15 منذ بدء الاشتباكات في فبراير شباط.

وبلغ إنتاج ليبيا النفطي نحو 700 ألف برميل يوميا في الأسابيع الأخيرة وهو ما يزيد على مثلي إنتاج الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي لكن لا يزال أقل كثيرا من مستوى إنتاجها قبل انتفاضة 2011 وهو 1.6 مليون برميل يوميا.

وتعرض ميناءا السدر وراس لانوف لأضرار شديدة في جولات سابقة من القتال ويعملان بأقل كثيرا من طاقتهما.

وتتألف كتائب دفاع بنغازي في جانب منها من مقاتلين فروا من بنغازي مع تحقيق الجيش الوطني الليبي تقدما هناك في إطار حملة يشنها منذ ثلاث سنوات للإطاحة بإسلاميين وخصوم آخرين من المدينة.

ويقولون إنهم يحاولون العودة إلى بنغازي على بعد 130 كيلومترا إلى الشمال من الزويتينة.وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى