الأفريقية وحوض النيلالبرامج والمنظومات الديمقراطيةالدراسات البحثية

الاثنية ومشكلة الوحدة الوطنية في جنوب السودان : دراسة حالة قبيلتي الدينكا والنوير 

The Ethnic and the problem of national unity in South Sudan from 2005 to 2015

إعداد الباحثة: سومية محمد علي أحمد – المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

توصف الصراعات الدائرة في جنوب السودان بأنها صراع على السلطة يغذيه إرث الانقسامات والصراعات الاثنية والتهميش وعدم وجود خطط  لخلق هوية مشتركة .وبالتالي حدث الانفصال في 2011م  ووصلت الحركة الشعبية لتحرير السودان كحزب حاكم فاصبح قادتها في حالة عداء سافر وخاصة في 2013 م([1])ودخلت البلاد في حرب أهلية جديدة .

أهداف الدراسة  :

تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير الاثنية والتنوع الاجتماعي في اضعاف الوحدة الوطنية في جنوب السودان وعليه تؤول الدراسة لهدفين أولهما هو التأكيد على تغير تأثير العامل الاثني في الوحدة الوطنية في ظل العولمة والهجرة وتحقيق السلام الاجتماعي والمسئولية الوطنية. ثانيهما تحقيق الوحدة في الجنوب بإزالة سياسة التهميش والإقصاء وفتح حوار سِلمي

منهج الدراسة  :

تستخدم الدراسة اقتراب الثقافة السياسية الذي تشير مقولاته إلى نماذج السلوك والهويةوالمنظمات والتنظيمات السياسية.([2] ) وبتطبيق ذلك على الاثنية كظاهرة راسخة في المجتمع السوداني سنجد أنها تؤثر على الثقافة السياسية وما يتعلق بها من

انتماء للمجتمع  وبذلك رسمت الحركة السياسة في اتجاه الحروب الأهلية بداية من مذبحة بور انتهاء باتفاق السلام م2015.

فرضيات الدراسة :

الفرضية هي علاقة سببية بين متغيرات سابقة ومتغيرات تابعة ولذلك كانت الفرضية المحورية هي أن واقع وجود الأقليات الاثنية يعد مصدراً ومُحركاً أساسياً للصراع ومهدداًللوحدة الوطنية في جنوب السودان ،وتتفرع فرضيات ثانوية كالتالي:

1-نجاح اتفاق السلام 2005م في وقف الحرب وفشله في تحقيق الوحدة الوطنية في الجنوب .

2- العلاقة طردية بين الاثنية السياسية والصراعات خاصة بين قبيلتي الدينكا والنوير

3-السياسات الحكومية لها أكبر الأثر في تبديد الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية بين القبائل .

المجال المكاني والزماني للدراسة :

تتناول الدراسة المشكلات الاثنية بداية من الفترة الزمنية 2005 م وتوقيع اتفاق السلام الشامل حتي اتفاق السلام 2015 م

 

هيكل البحث: تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة محاور بحسب الحالة والفترة الزمنية محل الدراسة

  • المحور الأول : الجماعات الاثنية في جنوب السودان بين النظرية والتطبيق
  • المحور الثاني :طبيعة الصراع في الجنوب بعد اتفاق السلام 2005 م
  • المحور الثالث : الصراع الاثني واحتدام القتال بعد الانفصالوتوازنات القوى.

المحور الأول : الاثنية بين النظرية والتطبيق ( قبيلتا الدينكا والنوير )

تعتبر مسألة الاثنية والأقليات غير المسلمة مصدراً أساسياً للمشكلات المهددة لوحدة الكثير من دول العالمالإسلامي

وتُعد مشكلة جنوب السودان واحدة من المشكلات المُتعلقة بالأقليات والتي لا تنجم عن التنوع بحد ذاته ولكن بسبب السياسة  الاستعمارية التي رسمت الحدود فمزقت ابناء القبيلة الواحدة بين أكثر من دولة وعليه نتدارس الاثنية في اطارها النظري كالتي:

أولاً: جغرافيا جنوب السودان  .

ثانياً: الإطار النظري للاثنية .

ثالثاً: الجانب التطبيقي للاثنية على القبيلتين محل الدراسة . 

أولاً : جغرافية جنوب السودان  :دولة تقع وسط إفريقيا عاصمتها جوبا تحت خط عرض 10 درجات شمال بحيرة (ألبرت ) في يوغندا ،تشغل حوالي 700ألف كيلو متر مربع من مساحة السودان بما يعادل %28ولها حدود تمتد إلى     2000كيلومتر تقريباً مع خمس دول وهي اثيوبيا ،كينيا ،أوغندا، الكونغو وإفريقيا الوسطى ، تنقسم إدارياً لثلاثة أقاليم([3])

لم يتم التقسيم على أساس عرقي حيث لم يراعِ الاستعمار التركيبة الانثروبولوجية لهذه الشعوب .لذلك يوجد بالسودان 65جماعة  اثنية مقسمة إلى 597 مجموعة فرعية متباينة في العادات والتقاليد والمعتقدات( [4])، يبلغ عدد سكانها ما لا يزيد عن 10مليون نسمة طبقاً لآخر إجراء احصائي في 2006م وتعد الدينكا كبرى القبائل يليها النوير ثم الشلك ويعتبر جنوب السودان من ضمن المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وتتمتع بوفرة الموارد المائية[5] وخاصة سقوط الأمطار في وسط جنوب السودان وإن كانت دولة حبيسة يلزم عليها توطيد علاقاتها بجيرانها من الدول المختلفة .

ثانياً :الاطار النظري للاثنية

لقد ظهر مفهوم الاثنية النظري كأول استعمال معاصر له  عام 1909 م في إعلان حقوق شعوب روسيا 1917م وارتبط المفهوم  بمسائل الوحدة الوطنية والأمن الوطني،ولقد اهتمت العديد من الدراسات بالإثنية سياسية الطابع لدورها الذي تلعبه في تأجيج الصراعات والحروب الأهلية في مختلف الدول ومثالنا على ذلك جنوب السودان .

أولاً: التعريف اللغوي للإثنية:يرجعالأصل اللغوي للفظ الاثنية إلى اللفظ اليوناني القديمEthnos  والتي تعني عند اليونان أمة Nation ، وهي الجماعة البشرية ذات الأصل الواحد كما أن الأوروبيون استخدموه على من هم ليسوا مسيحيين أو يهود في العصور الوسطي .([6])

ثانياً :المفهوم الاصطلاحي للاثنية: تعددت الدراسات للمفهوم لكل اتجاه مبرراته لذلك عرفها علم الاجتماع:بأنها جماعة

ذات تقاليد مشتركة لها شخصية مميزة كجماعة فرعية في مجتمع أكبر وقد يكون لها لغة خاصة ، دين خاص أو أعراف خاصة.([7])  ينظر إليها البعض  ايضاً ككيانات بدائية تقوم على أساس ديني ، لغوي ، ثقافي وبيولوجي. يعرفها الدكتور

حيدر إبراهيم بتعريف الموسوعة البريطانية الجديدة الذي يقول (الأقلية هي مجموعة متمايزة ثقافياً، اثنياً أو عرقياً ضمن مجتمع أكبر ، وهو وصف يحمل داخله شبكة أكبر من الآثار السياسية والاجتماعية ([8]).

ثالثاً: التعريف الإجرائي للاثنية:

ثالثاً : الجانب التطبيقي للاثنية في جنوب السودان

صنف علماء الأجناس جنوب السودان إلى ثلاثة مجموعات اثنية كبيرة[9] وهي كالتي :

لنيليون : وتتألف من قبائل عديدة منها الدينكا وبجانبها قبائل أخري كالشلك ،النوير ،الأشواك ،الأنواك وغيرها  وهي  تمثّل 65% من مجموع السكان أكبرها الدينكا وتمثل 40%.

لنيليون الحاميون:يشتركون مع النيليون في كثير من السمات وهي تتكون من مجموعتين من القبائل وتقطن هذه القبائل في بحر الجبل الجنوبي وجنوب شرق السودان وجنوب بلاد الدينكا

لقبائل السودانية : أبرزها قبائل الزاندي ، المورو والمادي وفروعها وتعد قبيلة الزاندي من أكبر القبائل السودانية وتنتقل بين جنوب السودان وبعض الدول الإفريقية . يوجد في جنوب السودان (115) لغة ولهجة ويُرجِعها العلماء إلى الجنوب لانتمائهم للغات النيلية وتعد لهجة قبيلة الدينكا

هي الأكثر انتشاراً فيدين معظم الجنوب بالوثنية والمعتقدات التقليدية ويمثلون حوالي 60:65% بينما المسلمين 12:15% ([10]).

 القبيلتين محل الدراسة (الدينكا والنوير )

الدينكا التي تنتمي إلى النيليون

من أكبر القبائل في الجنوب حيث يفوق عددهم مليوني نسمة ،يغطون ولايات أعالي النيل ، جونقولي ،واراب ،البحيرات والوحدة وشمال وغرب بحر الغزال .تعتبر أكثر القبائل تعليماً تتميز بالطول والاعتزاز بالنفس . تعتبر الدينكا جزء من المكون الثقافي والاثني للمجموعة الناطقة باللو ، وينتمي إليها جون غارنغ الذي ينتمي إلى الدينكابور وهو زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان مع جناحها العسكري ([11]) تنقسم الدينكا لمجموعات من القبائل وتسمي كلاً منها باسماء الأماكن والحيوانات .يمكن التمييز بين قسمين من الدينكا هما القسم الشمالي ويسمى ابناءه بدينكا الشمال ويميلون إلى الزراعة ،القسم الثاني هو دينكا الجنوب وهم رعاة ([12]) وهي تمثل 40% من المجموعات النيلية .([13])

قبيلة النوير إلى النيليون :

توجد في أعالي النيل وتمتد إلى داخل أراضي الحبشة ويبلغ عددهم مليون نسمة .يشهد لها بالشجاعة والعزيمة فلقد كانت آخر القبائل التي استسلمت للاستعمار. دخلت في اشتباكات مع الدينكا في القرن ال19 بسبب الغارات التي كانت تقوم بها قبيلة النوير على الدينكا .تشكل النوير نموذجاً للقبائل البدائية فليس لهم بنية سياسية محددة يوجد شيخ القرية الذي له نفوذ بقدرته على المناقشة والإقناع وقوة طُقوسيَّة . يتميز ابناءه بأن لهم لهجة واحدة وأسلوباً في الحياة متشابهاً إلى حد بعيد ([14]) تتسم طبيعة مناطقهم بالقسوة حيث تعاني من الجفاف صيفاً ، وتعتبر أكثر الشعوب النيلية اقتناء للبقر بعد الدينكا([15])

وتمثل20%وعليه نجد أنه بالرغم من أن الدينكا والنوير ينتمون إلى الجماعات النيلية المنحدرة من أب واحد ويشتركون في جذور اللغة والأعراف والعادات والتقاليد فهذا يفترض وجود درجة من التعاون بين القبيلتين إلا أنه حدث عكس ذلك حيث بدأت الصراعات بينهما حينما اجتاحت موجات من النوير الضفة الشرقية للنيل من أرض الدينكا واستمرت مشتعلة حتى الآن .([16])

المحور الثاني : طبيعة الصراع في الجنوب بعد اتفاق السلام حتى حدوث الانفصال

يعاني السودان منذ ولادته من مشكلات داخلية تؤثر على سياسته الحكومية . فقد تنوعت هذه العوامل ما بين مشكلة الهوية والحروب الجنوبية وضعف الموارد ومشكلة الحدود والاستعمار. كل ذلك أدى لنتيجة محسومة من قبل وهي الانفصال في2011م  برغم المحاولات التي باءت بالفشل من الأنظمة المتعاقبة. لذلك سنتناول مراحل الأزمات كالتالي:

أولاً : تطور أزمة الصراع الاثني في جنوب السودان .

ثانياً: اتفاق السلام الشامل 2005م وتبعاته .

ثالثاً :الاستفتاء وخيار الانفصال 2011م .

أولا: تطور أزمة جنوب السودان 

لفهم الصراع في السودان وجنوبه بشكل خاص يجب الإطلاع على أحواله الميدانية ودراسة الخلفية السياسيةوالاجتماعية لمواطنيه وللحكومات المركزية التي تعاقبت عليه منذ عام 1821 م ودخول محمد على باشا السودان ولهيب المخططات الاستعمارية لاستثمار وقائع الاثنية والأقلية([17]) وهذا ما نص الدستور عليه من عدم اجازة استخدامه لإحداث فرقة( [18]). وبدأت مشكلة الجنوب تتطور منذ عقد مؤتمر جوبا 1947 م من أجل استقلال السودان حتى حدوث مفاوضات الحكم الذاتي عام 1953م والتي لم يحضرها أحد من الجنوب لعدم توافر الضمانات التي نص عليها مؤتمر جوبا من لحقوق الجنوب ، وعند اجتماع البرلمان في 1955م لاقتراح الاستقلال تقدم الجنوب بشرط قيام نظام فيدرالي وتم قبوله ولكن في النية عدم تحقيقه . ([19]) ظهر ذلك الرفض في 1985م عند وضع الدستور وبالتالي بني عليه أول انشقاق سياسي ، وحدث أول انقلاب عسكري بقيادة إبراهيم عبود الذي تعامل مع مشكلة الجنوب على إنها أمنية وبالتالي زاد ذلك من المعارضة والتمرد وتخلي عن الحكم وجاءت حكومة انتقالية تتخذ سياسة المفاوضة مع القوى الجنوبية وانعقد مؤتمر المائدة في 1965 م وتم الاتفاق على إنها مشكلة إنسانية لها جوانب اجتماعية ، ثقافية واثنية وقد انتهى بإعطاء حق تقرير المصير للجنوب .([20])

فشل المؤتمر في تحقيق ذلك وبالتالي حدث انقلاب عسكري جديد وجاء النميري مطالباً بضرورة تطوير ثقافة الجنوب وتقاليده في نطاق سوداني اشتراكي موحد حتى تم التوصل إلى اتفاق أديس أبابا للسلام في 1972 م بالسماح لهم بالحكم الذاتي في إطار سودان موحد مع منح بعض الامتيازات للجنوب ، ولكن هذا لم يتحقق لعدم التزام النميري وشروعهفي تطبيق الشرعية الإسلامية على الجميع وتقسيم الجنوب لثلاثة أقاليم .([21])

ترتب على ذلك حدوث حرب أهلية من جديد ولكن سرعان ما قامت المعارضة بالإطاحة بنظام النميري في عام 1985م ومع جمود الوضع السياسي حدث انقلاب جديد بقيادة عمر حسن البشير في 1989 م([22])  ولم يكن انقلاباً عسكريا بواسطة الجيش ومن أجله ولكن انقلاباً باسم الجبهة الإسلامية وقيام حكومة الانقاذ الوطني ([23])والتي كانت ميولها إسلامية  ايضاً وعليه تدارست الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تكونت في 1981 م الموقف واعتبرته حركة لتقسيم الدولة على أسس دينية واثنية .

قامت الحركة بإجراء عدة مفاوضات مع الحكومة ولكن الحركة نفسها  في ذلك الوقت شهدت انقساماً داخلياً تزعمه اثنان من القيادة العليا هما (رياك مشار) الذي ينتمي لقبيلة النوير ،و(لام أكول ) الذي ينتمي لقبيلة الشلك ،حيث بدأت شرارة التمرد من الكتيبة 105 في مدينة بور ضد الجيش السوداني فانقسم الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى ثلاث مجموعات وهي : مجموعة توريت بزعامة جون قرنق قائد الجناح العسكري للحركة ، بحر الغزال بزعامة كاربينو ومجموعة الناصر بزعامة رياك مشار وظل الجناح العسكري للجيش الشعبي لتحرير السودان تابعاً لجيش جون قرنق ([24]). حدثت في بور مجزرة ارتكبتها قوات الجيش الأبيض التابعة للنوير ضد الدينكا عام1991م وراح ضحيتها أكثر من 2000 من النساء والأطفال وزادت نسبة العنف والتسلح بين الجنوبيين انفسهم حتى جاء اتفاق مشاكوس في يوليو 2002م والذي قرر بحق تقرير المصير بعد فترة انتقالية ست سنوات والذي مهد الطريق لاتفاق نهائي بين الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة قرنق وهي اتفاقية السلام الشاملة في نيروبي يناير 2005م([25] ).

ثانياً : اتفاق السلام الشامل (اتفاق نيفاشا 2005 م)

عُرفت هذه الاتفاقية بالدستور الانتقالي المؤقت لعام 2005م ومهد الطريق لتكوين كيانين أحدهما إسلامي في الشمال والآخر علماني في الجنوب مع الاحتفاظ بحق تقرير المصير بعد ست سنوات واشتمل على أمرين مهمين هما تقاسم السلطة وتقاسم الثروة .([26]) فكان الاتفاق لتجنب ظروف خاصة بالدين  وأخرى متعلقة بالسلطة .([27])

شهدت السنوات التالية للاتفاق ضعفاً وتباطؤ في أداء الحكومة تجاه تنمية الجنوب بالإضافة للإحباط الذي سببه وفاة نائب رئيس السودان ورئيس الحركة الشعبية وحكومة الجنوب (جون قرنق ) في 2005م وتولى بعده سلفاكير وفي أكتوبر 2009م ألقى كلمة في كنيسة القديسة تريزا مؤكداً على ضرورة تحقيق استفتاء 2011م ([28] ) .

حدث جمود في اتفاق السلام الشامل وعجزت حكومة جنوب السودان في تقديم إدارة وأمن لهم وعليه ساءت الشراكة السياسية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني ، وقام سلفاكير بالابتعاد عن سياسة قرنق المتمثلة بنبذ الميليشيات  وبحلول 2009م انضم أكثر من 30 ميليشية إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان وحدثت الحرب الأهلية

لمخاوف من هيمنة المجموعة العرقية الدينكا على الجيش الشعبي وحكومة جنوب السودان .

أخذت أعمال العنف تتفاقم وأسفرت عن مقتل 2500 وتشريد 350 ألف شخص.([29])ومن أهم الوقائع هو الهجوم على قرية كالثوك في ولاية البحيرات في نوفمبر 2009م حيث حدثت سلسلة من المذابح والهجمات الانتقامية من النوير نتج عنها مقتل 450 شخص من المورلي و300 شخص من النوير . وعليه تلقت النوير أسلحة من القوات المسلحة السودانية

وذلك عن طريق قوات دفاع جنوب السودان ومن الجيش الشعبي لتحرير السودان وكان هناك في نفس الوقت الجيش الأبيض للنوير وقامت في أواخر هذا العام الكثير من عمليات السرقة والنهب من قبيلة الدينكا للقبائل الأخرى ([30] )

ثالثاً :الاستفتاء وخيار الانفصال 2011م

منذ توقيع اتفاقية نيفاشا 2005م استمر مؤشر عدم الثقة بين شريكي الحكم وهما حزب المؤتمر الوطني بزعامة

(عمر البشير) والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة  سلفاكير فقد منحت الاتفاقية جنوب السودان قدراً من الاستقلالية والحكم الذاتي تمثل في دستور الجنوب الخاص بها وقد كانت المرة الوحيدة التي توحدت عندها المجتمعات العرقية والسياسية حول هدف واحد وهو تقرير المصير وحدوث الانفصال([31])، واستمرت التوترات في المنطقة حتى انطلاق يوم الأربعاء نوفمبر 2010م لعملية تسجيل السودانيين الجنوبيين تمهيداً للاستفتاء الذي جرى في 9 يناير 2011م ([32])ودعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير المواطنين للتسجيل ولقد جاءت  نتائج الاستفتاء في الجنوب عن اختيار الانفصال من قبل جنوب السودان بنحو 98,83 % وبالتالي اصبح الجنوب الدولة الأحدث في افريقيا والعالم  ([33]) .

نجد أن الوضع استمر على ما هو عليه بعد قيام دولة الجنوب في يوليو 2011م حيث كان تركيز النظام الحاكم على مواجهة المعارضة المسلحة ، إقرار الأمن ، وسد احتياجات المواطنين الأساسية ، دون الاهتمام بتحقيق الاندماج الوطني بين الجنوبيين ، بشكل اقناعي طوعي لنبذ العنف وخلق هوية مشتركة وقد أثر ذلك على العلاقات بين أطراف النخبة الحاكمة خاصة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحولت إلى الحزب الحاكم في البلاد حيث توترت العلاقة بين رئيس الدولة سلفاكير الدينكاوي والقيادات الجنوبية الأخرى التي يطلق عليهم مجموعة (ابناء جارنج ) وفي مقدمتهم الدكتور رياك مشار نائب الرئيس الذي ينتمي إلى النوير([34] ) على السلطة ، وبالتالي المشكلة ليست متعلقة بالانفصال لتحقيق وطن واحد مستقل حر ، ولكن المشكلة تكمن في فقدان الترابط الاجتماعي وإعلاء المصلحة الوطنية وخلق قيمة الهوية المشتركة لدى أفراد شعب الجنوب التي تحركهم اتجاه بناء دولة قوية ووحدة وطنية .

المحور الثالث :الصراع الاثني واحتدام القتال بعد الانفصالوتوازنات القوى

لم يكن الانفصال هدفاً في حد ذاته لإلغاء فكرة التهميش والإقصاء الذي تمارسه النظم المتعاقبة على السودان ولهدف انهاء الحروب الأهلية الجنوبية وتحقيق الوحدة الوطنية ولكن لمصالح شخصية والدليل على ذلك حدوث الانقسامات الداخلية في النظام الجنوبي الحاكم من سلفاكير ونائبه مشار على السلطة وذلك بالترتيب التالي :

أولاً: الصراع ما بعد الانفصال 2011م (الحرب الأهلية 2013م ) .

ثانياً: اتفاق السلام في اغسطس 2015 م

أولا: الصراع  ما بعد الانفصال 2011م

فيما يقل عن الثلاث سنوات على الانفصال حتى اشتعلت الأزمة من جديد([35])ولم يقد الانفصال  لوقف الحرب التي استمرت لعقود طويلة وإنما خلق جنوباً جديداً في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وتحول الانفصال إلى حرب على الحدود وإلى حالة توتر مستمرة مع جمهورية جنوب السودان الوليدة فنشب نزاع مسلح في العاصمة جوبا في ديسمبر 2013م([36]) بين حكومة الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار ومنذ تلك اللحظة دخلت الجنوب في حرب طاحنة ، تبدو الأحداث الدامية التي تدور في جنوب السودان أزمة حقيقية في بلد منهار التكوين لايزال يعاني حتى الآن من الاستعمار والحروب الداخلية .حيث بدأ الصراع كخلاف واشتباكات داخل الحرس الرئاسي ، إثر خلاف بين القيادة العسكرية للجيش الشعبي لجنوب السودان ولكن سرعان ما اشتدت وتحولت إلى حرب أهلية جديدة وعليه اتضح ذلك العداء الخفي بين قيادات الحركة الشعبية نفسه  في يوليو 2013م عندما أقال الرئيس سلفاكير الحكومة ونائبه رياك مشار وباجان أموم ثم بلغ ذروته في ديسمبر من نفس العام باندلاع المواجهات بين القوات الموالية لسلفاكير والأخرى الموالية لرياك مشار وعليه خرج سلفاكير ولأول مرة بزيه العسكري في محاولة انقلاب مؤكداً على ضرورة مواجهة معارضيه بعد أن هيمنت عليهم مصالحهم الذاتية .([37] )

فتسببت هذه الحرب الأهلية في تشريد مليون شخص ومقتل أكثر من عشر آلاف بين الرئيس سلفاكير ومشار واحدثت انقسامات سياسية وانتقل العنف بسرعة إلى العاصمة جوبا([38])وردت النوير بعمل تعبئة  ضد الدينكا والرئيس حيث اتهمه مشار بانتهاك الدستور، وبالتالي اصبح يمثل خطراً على الوحدة الوطنية والعمل على ابعاد الأفراد غير المنتمين للدينكا .تاركاً شعبه يئن من الفقر والجوع حيث اصبح 50% من المواطنين يقبعون تحت خط الفقر .([39]) وعليه اتجه إلى دعوة القوات المسلحة  لعزل سلفاكير من رئاسة البلاد وطالب كلاً من الاتحاد الافريقي ،الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ اجراءات ضد سلفاكير وحماية دولة الجنوب  .

ثانياً :اتفاق السلام في 2015م  ([40])

نتيجة لعدم نجاح حكومة  سلفاكير في الحسم العسكري ضد المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار والتي نجحت في الاستيلاء على مناطق النفط في ولايات أعالي النيل ، ولاية الوحدة وولاية جونجلي ودخول جنوب السودان في أزمات الغذاء بالإضافة إلى الضغوط الدولية على حكومة سلفاكير تحديداً  فقرر الرئيس قبول التوقيع على اتفاقية السلام لإنهاء هذا الوضع من الحرب الأهلية .وعليه وقعت الأطراف المتصارعة من الحكومة برئاسة سلفاكير والمعارضة المسلحة بقيادة مشار لإنهاء حرب أهلية دامت أكثر من 21 شهراً بالرغم من التحفظات ال16 لسلفاكير .([41])

أهداف الاتفاق :كان الاتفاق يهدف لمرحلة انتقالية من 30 شهر وترتيبات أمنية بالإضافة لمبدأ تقاسم السلطة . استحدث الاتفاق منصب نائب الرئيس ونصَّ على وقف اطلاق النار ودمج المتمردين في الجيش ، سحب الأسلحة، انشاء آلية مراقبة

يسند إليها التحقق من تطبيق الترتيبات الأمنية تابعة لمنظمة الإيغاد  وايضاً أهم ما جاء به هو التأكيد على فكرة اتخاذ القرارات الرئاسية بصورة جماعية في العديد من الأمور المهمة  فلابد أن تحظى بقبول من النائب الأول (حق الفيتو ) ([42])

أهم ما اعترض عليه سلفاكير :  هو اعطاء حق النقض لمشار على القرارات المهمة والتي سميت ب(منحة أو مكافأة للمتمردين ).ولكن سرعان ما اتهم مشار الرئيس سلفاكير بانتهاك اتفاق السلام بعدم وقف اطلاق النار من القوات الحكومية وزيادة عدد الولايات الإقليمية من عشر ولايات إلى 28 ولاية على أساس عرقي واثني وبالتالي تفتيت المجتمع وعدم تحقيق وحدة وطنية .([43])وعلى إثر اتهام سلفاكير بذلك أمام المجتمع الدولي شرع في اتخاذ بعض التدابير يتم بمقتضاها إعادة تعيين رياك مشار في منصب النائب الأول لرئيس جنوب السودان .([44]) ولقد رحب مشار بذلك وقرر العودة إلى جوبا. وبناء على ما سبق جاء نائب زعيم المتمردين إلى جوبا في الثلاثاء 13 أبريل 2016م مرحباً بما قاله سلفاكير ومؤكداً على ضرورة تحقيق السلام قائلاً “أن السلام يعني حرية التعبير والتجمع معاً حتى إذا كنا مختلفين ” و أكد مشار على عودته في 18 أبريل 2016م لتشكيل حكومة وطنية مع سلفاكير ولكن حدث ما كان يتوقعه البعض وهو عدم عودة مشار مرة أخرى لجوبا ليتولى منصب نائب أول لسلفاكير ويعود الوضع عما كان عليه سلفاً قبل الحرب الأهلية 2013م .

لذلك انهاءً لحروب أهلية مؤكدة  أكد المشرفون على وقف إطلاق النار بأن اتفاق السلام قد ينهار في حالة عدم عودة زعيم المتمردين([45]) وعليه حدد المجتمع الدولي السبت 23 أبريل 2016م كآخر موعد لتوصل المعسكرين المتنازعين في جنوب السودان لاتفاق يضمن عودة قائد التمرد رياك مشار إلى العاصمة جوبا وإن كان يعتقد البعض أن سبب تأخر عودته إلى جوبا متوقف على المفاوضات بين التمرد والحكومة بشأن عدد الجنود المتمردين المسموح لهم بالعودة مع مشار مؤكداً فيتيس موجاي رئيس لجنة مراقبة وتقييم اتفاق السلام بأنه إذا لم يحدث الاتفاق في هذا اليوم (السبت 23أبريل 2016م ) فيسكون على إبلاغ قادة دول منظمة ايغاد ومجلس الأمن الافريقي ومجلس الأمن الدولي .([46])

 ثالثاً : مشكلة تحقيق الوحدة الوطنية في جنوب السودان

يتضح من كل ما تقدم من اتفاقات واهية وصراعات أهلية مدمرة ونظم عسكرية متعاقبة جعل تحقيق الوحدة الوطنية في جنوب السودان حلم يصعب تحقيقه ، فعندما ننظر للمفهوم وكيفية تحقيقه في السودان سنجد أنه ينقسم لشقين (وحدة ، وطنية) الوحدة تعني : جعل الشئ واحدغير متجزئ ومنقسم  أما الوطنية :نسبة إلى الوطن وهي موطن الإنسان ومحله. وعليه الوحدة الوطنية تعني وجود وطن واحد موحد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب يسكن فيه شعب له مصير مشترك ومصالح مشتركة([47])وبتطبيق ذلك على السودان وجنوبه سنجد عدم وجود لهذا المفهوم  في ظل الوضع السابق أو حتى الحالي من الصراعات الاثنية والقبلية وأكبر دليل على ذلك فشل جميع الاتفاقات التي عقدت بين القوى الحاكمة والمعارضة من ابناء الدولة وآخرها اتفاق السلام 2015م .والتي لم يكن لتنتهي إذ لم يعد مشار إلى جوبا في المعاد المحدد دولياً .فالسيناريو الأكثر تفاؤلاً هو عودة مشار وحدوث حوار سلمي يحقق التراضي لجميع الأطراف . أما السيناريو الأكثر سوءً هو أن يحدث العكس وبالتالي يقود البلاد لحرب أهلية مدمرة تؤدي لتدخل أطراف خارجية في الدولة .

نتائج دراسة هذا الموضوع أكدت وبشكل واضح على تحقق الفرضيات كالتالي:

تفاق السلام الشامل 2005م (نيفاشا) قد نجح في وقف الحرب ولكن فشل في تحقيق وحدة وطنية في جنوب السودان بمساعدته في تحقيق قرار حق تقرير المصير وحدوث الانفصال

م يكن الحل في سعي السلطة للوصول لحق تقرير المصير للجنوب لإحداث نوع من الوحدة بين أفراده بقدر تحقيق مصالح شخصية، فحاجة الأفراد تكمن في وجود سياسات حكومية والاعتراف بالتعدد على اختلاف اشكاله واتاحة منابر لهم للتعبير عن مطالبهم.

لمشكلة بين الدينكا والنوير ليست وليدة اليوم وهي السبب في خلق كافة الصراعات والتوترات في الجنوب .

المشكلات القائمة بين سلفاكير ومشار ما لم تُحل سيعمل ذلك على استغلال الأطراف الخارجية الدولية لها .

أهم التوصيات :

جب على الرئيس سلفاكير الإسراع في إجراءات عودة زعيم المتمردين مشار إلى جوبا حتى يتجنب تعاونه مع الرئيس السوداني عمر البشير مثلما حدث من قبل في 1991م  لإطاحته من الحكم  وخاصة لقرب الانتخابات الرئاسية 2017م  ولعدم دخول أطراف خارجية والذي سوف يبدأ من يوم السبت 23أبريل 2016م .

  • لشروع في تحقيق بنود اتفاقية السلام 2015م لعمل احتواء للقبائل المتمردة التابعة لمشار وعليه الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية ، وإعلاء قيم المواطنة .
  • ما أن الدولة حديثة النشأة فيجب بناء مؤسسات قوية قادرة على تحقيق المساواة وتعبر عن رأي جميع القبائل بأسلوب ديمقراطي منظم وذلك بمعاونة من النظام الدولي لمساعدة دولة وليدة تجنباً للحروب الأهلية.

خاتمة:

مع اختلاف الديانات وانقسام القبائل فيما بينها لأكثر من 400 قبيلة فرعية بأهداف وثقافات مختلفة  فنجد صعوبة في تحقيق الوحدة الوطنية ، وخاصة إن لم يكن هناك حكم مدني يطبق برامج الديمقراطية ويخلق هوية مشتركة بين الأفراد. حيث كان تقسيمالبلادوإعادةإنتاجالأزمةالوطنيةبكلتعقيداتهاأهممؤشر يوضح عدم تحقيق نتائججديةتوفرمخرجًاحقيقيًامنأزمة الانقسامات والحرب الأهلية .([48])والحللتحقيقالاستقرارهوإعادةتأسيسالدولةالوطنيةعلىقواعدمشروعوطنيجديد وبالتالي القضاء على فكرة الذات القبلية التي تسيطر على دولة جنوب السودان([49]) .

     الادبيات السابقة

1– عمر سَلمات  2006 م

الأزمة السودانية 1983 -2005 بين تفاعل العوامل الداخلية وتدخل المؤثرات الخارجية ، تناولت الدراسة مراحل الأزمة السودانية واهتمت بقضية الأقليات حيث خصص له فصلاً كاملاً ليعرض كيف كانت لها أكبر الأثر في حدوث الأزمات في السودان عامة وجنوبه خاصة من حروب أهلية  استمرت من 1983 حتى 2005م وتوقيع اتفاق نهائي للسلام في نيروبي ،وضحت ايضاً  صعوبة الحفاظ على  السلام في ظل رفض العديد من القبائل وخاصة النوير لهيمنة الدينكا مُسبِّبة حالة من النزاعات الداخلية حتى حدوث الانفصال ([50] ) .

2- دريد الخطيب ، محمد أمير الشب 2012م .

انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات ، طرحت هذه الدراسة اتفاق نفاشا2005م الذي أوقف الحرب ومنح للجنوب الحق في الانفصال وكيف جاء سلفاكير الذي صب جُّل اهتمامه لاجراء استفتاء 2011م ،مع سيناريو بتوقع الانفصال سيؤدي لخلق دولة هشة في الجنوب وهو ما يقود لصراعات جديدة ، وايضاً تطرق لفكرة الانتماء في الجنوب والتي تكون للقبيلة وليس الدولة ([51] ) .

3-يمنية لخشين ،2013 -2014 م

انفصال جنوب السودان :المخاطر والفرص ، تناولت الدراسة فرضيتين حاولت اثباتهما وهما التعدد الاثني وحدوث الحرب الأهلية والثاني يكمن في القوى الخارجية الغربية والاقليمية وأثره في تصعيد الأزمة . والمجموعات القبلية في جنوب السودان ومنهم الدينكا والنوير وكيف كانت للحكومات المتعاقبة الأثر الأكبر في حدوث الأزمة والحروب الأهلية([52] )  .

4-سلافة عبد الرحمن 2005 م

الصراعات في القارة الإفريقية (دراسة حالة السودان )، لقد دارت الدراسة حول الصراع في السودان واسبابه الداخلية والخارجية وطريقة نشأة الحركات المختلفة وما دعت إليه من قضايا .وما يهمنا هو الحركة الشعبية والتي بدأت بالمنهج الشيوعي الماركسي ودعت لقيام سودان اشتراكي ديمقراطي ، وانتهت بالحروب الأهلية بين الدينكا والنوير .( [53]

5-إبراهيم يوسف حماد 2014م

الدور الاسرائيلي في انفصال جنوب السودان وتداعياته على الصراع العربي –الاسرائيلي ، توضح الدراسة في مجملها الدور الاسرائيلي في السودان وكيف كان له أكبر الأثر في استغلال الأقليات لتقسيم السودان واشعال الحرب الأهلية وتناول غياب فكرة المواطنة وانتقال الولاء السياسي الموحد الذي يتجه لحكومة قومية واحدة إلى الولاء القبلي.وانتهت بخطر الانفصال على الدول القطرية وخاصة اسرائيل .( [54] )

6-حسن حمدي عبد الرحمن ،مهدي محمد عاشور 2002م

المسلمون ومشكلات التعددية الدينية والاثنية في جنوب السودان ، اهتمت هذه الدراسة بتناول ملاحظتين هامتين أولهما يختص بتناول مشكلة الأقليات في السودان والجماعات الاثنية وخاصة الدينكا والنوير  وثانيهما عن الأقليات الأخرى غير الجنوبية .ايضاً الثقافة ،اللغة ،الدين والمعتقدات وتوجهت لتوضيح سياسات النظم الحاكمة تجاه مشكلة الجنوب والحرب الأهلية.([55] )

7-عبد الوهاب إبراهيم الزين، 2005م

اثر العوامل الاجتماعية والسياسية في ترقية الانتماء الوطني السوداني ،عرضت هذه الدراسة مسألة العوامل الذاتية لقضية الانتماء الوطني بجانب العوامل الموضوعية المتمثلة في العامل الديني ،العرقي والاثني ،عرضت الذات القبلية في الحضارة الكوشية وكيف كانت هوية العرب المسلمين الوافدين إلى السودان وتطور القبلية الجديدة في السودان ([56]).

8- سداد مولود سبع

البعد العرقي والسياسي لمشكلة جنوب السودان (آيبي نموذجاً ) ،اهتمت الدراسة بعرض طبيعة التكوين العرقي في السودان و تناولت مفهوم الأقليات والمكونات الاجتماعية لجنوب السودان، ومدى ما تُشَّكله التعددية العرقية من تهديد على الوحدة الوطنية ([57] )

9-أماني الطويل 2011م

مستقبل السودان :واقع التجزئة وفرص الحرب ،توضح هذه الدراسة طبيعة التحديات الداخلية في كل دولة وطبيعة التفاعل الداخلي معها ، فتناولت بالشرح المناطق الحدودية وخاصة منطقة آيبي التي شكلت قضية هامة في اتفاقية السلام الشامل 2005 م وهي بوابة حرب أهلية بين الشمال والجنوب وتطرقت لعرض الخلافات بين قبيلتي الدينكا والنوير ([58] )

10- النور حمد 2014م

فرص نجاح الحوار الوطني السوداني وتحدياته ، تتناول هذه الدراسة الدعوة للحوار الوطني الذي اطلقها الرئيس السوداني عمر البشير في يناير2014 م ،لانهاء حالة التوتر التي اعقبت الانفصال مع جمهورية السودان الوليدة ونشوب حالة النزاع المسلح في العاصمة جوبا في ديسمبر 2013 م بين حكومة الرئيس سلفاكير ونائبه مِشار والتي أثرت على الأوضاع السياسية والاقتصادية . ([59] ) .

11-Dalal Mohamed Daoud  2012

Factors of Secession: The Case of South Sudan .عوامل الانفصال( دراسة حالة السودان ) ، تناولت هذه الدراسة مراحل الحروب الأهلية التي مرت بها جنوب السودان  منذ حصوله على الاستقلال في عام 1956 م . والخسائر التي نجمت عنه تمثلت في ملايين القتلى والمتشردين. وانتهت الدراسة بتوقيع اتفاق السلام في 2005 م وحدوث الانفصال النهائي في 2011م  وكيف كانت العوامل العرقية  والاستعمار سببا رئيسياً في ذلك([60]) .

12-Mohammedi , Zuhair 2013

Conflict Resolution and Reconciliation in Sudan: Inter-Tribal Reconciliation   Conferences in South Darfur State up to 2009 ( قرار النزاع والمصالحة في السودان :مؤتمرات المصالحة بين القبائل في جنوب دارفور2009) . تناول الباحث في هذه الدراسة مؤتمرات الصلح بين العشائر لحل الخلافات والنزاعات الأهلية بين تلك القبائل حيث اشار إلى الاثنية والقبيلة  وكيف كانت أداة في يد المستعمر لإحداث اضطراب سياسي وتناولت نقاش حول طبيعة الانتماء العرقي من ناحية القبيلة وارتباط عناصرها من حيث الثقافة ،اللغة والدين ([61]).

13- Hisham Obeid Yousif

)Secession of South Sudan: The Voluntary and Enforced Social Exclusion   انفصال جنوب السودان :الإقصاء الاجتماعي الطوعي والقسري ) لقد اهتمت هذه الدراسة بدراسة التعدد العرقي ، اللغوي ،الثقافي والديني في جنوب السودان وكيف كان له النصيب الأكبر في حدوث عملية الانفصال والحروب الأهلية ،وقام بعرض العديد من المفاهيم التي توضح أسباب الانشقاق  أو الانفصال الاجتماعي وأبعاده وأكد أنه لا يتوقف فقط على اللون ولكن يُفهم كتجسيد قيم ومؤسسات .([62])

14- Alan Bose , Peter

U.S foreign policy and genocide in Sudan       . (السياسة الخارجية الأمريكية والإبادة الجماعية في السودان ). ركزت هذه الدراسة على السياسة الأمريكية تجاه مشكلة السودان وحدوث عملية الإبادة الجماعية فقسم الدراسة إلى خمسة أجزاء بدأت بخلفية عن الصراع في السودان عامة ، ووضحت مصالح القوى المختلفة بين السودان وجنوبه وسياسة أمريكا في تدخلها تتجه نحو التأثير على الموقف في السودان وبناء سياسة خارجية قائمة على الردع والتدخل في الشئون الداخلية([63] )  لها من أجل تحقيق مصالها وما نراه أنها مازالت تتدخل حتى الآن بحجة رغبتها في تهدئة الحرب الأهلية .

15-Jonny Thabo Pits wane 2011

The dynamics of mediation and conflict resolution in Darfur        (ديناميكا قرار الوساطة والنزاع في دار فور ) . لقد تناولت هذه الدراسة بالمناقشة والتحليل جهود الوساطة في صراع دارفور اثناء الفترة من 2005 م حتى 2011م الذي خلق حالة من العنف والتوتر في المنطقة ووضحت مدى وساطة الدول المختلفة والمنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي فقد لعب دور راعي السلام في المنطقة . وأهم جزئية في الدراسة هي جغرافية دارفور وطبيعة الصراع فيها الذي كان يتضمن الهوية وعوامل موضوعية أخرى تختلف من حيث الديانة ،الثقافة ، موارد الأرض والمياه وعليه تناول عامل الاستعمار من قبل بريطانيا للمنطقة واستقلال السودان في 1956م ([64]).

16- Tewodros Mebratu, June, 2015

Causes ,conseqences and roles of external actors in the current south Sudan conflict    (الاسباب والأدوار اللاعبين الدوليين في نزاع جنوب السودان الحالي ) . لقد قُسِّمت هذه الدراسة إلى ستة فصول يبدأ من الاطار النظري والتعريف الكامل للبحث حتى الوصول إلى الخاتمة شارحة بشكل واضح للصراع ومفاهيمه وقد خصص الفصل الرابع برمته لعرض مشكلة جنوب السودان وأسباب النزاع القائم فيها وطالب مشار بضرورة تنفيذ برامج الديمقراطية وايقاف هيمنة قبيلة الدينكا وإعطاء فرص مساوية لجميع القبائل ومساعدة بلادهم ووضحت الفساد البيروقراطي وما استغرق في شرحه من ابعاد هو البعد الاثني وهو ما يهم الدراسة ([65]).

نجد أن جميع هذه الادبيات تطرَّقت لمفهوم الاثنية وكيفية اعتبارهاعامل رئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار داخل المناخ السياسي في جنوب السودان وبالتالي خلق دولة هشة ضعيفة ينقصها العديد من المقومات والإمكانات المادية السياسية المكونة من الهياكل والمؤسسات السياسية وتنقصها الإمكانات المعنوية المتمثلة في الوحدة والتعاون والانتماء لوطن واحد وهدف مشترك . فعلى الرغم من حداثة الادبيات السابقة وخاصة الأجنبية منها إلا أنها لم توضح أن البعد العرقي على الرغم من كونه سبب رئيسي في حدوث الانفصال والانقسامات داخل الدولة إلا أن هناك العديد من الدول المتقدمة والتي تشتمل على أكبر نسبة من الاثنية والاختلاف اللغوي ، الديني والثقافي لم تدخل في حروب أهلية وانقسامات طائفية وقبلية فالاختلاف سنة من سنن الكون فهو سبب التواجد والتعايش على سطح الأرض وعليه كان لعامل السياسات المتعاقبة على جنوب السودان وعامل الاستعمار أكبر الأثر في التأثير على الوحدة الوطنية في المجتمع السوداني منذ الاستقلال في 1956م حتى أحداث ديسمبر 2013 م وحدوث الصراع بين سلفاكير ونائبه مشار وتجدد الحرب الأهلية.

 

–    Government and Opposition في جنوب السودان ،تقرير المجموعة الدولية للأزمات ، 23 ديسمبر ، مجلة المستقبل العربي ، العدد 373 ،

 

قائمة المراجع:

أولاً :المراجع باللغة العربية

الوثائق

دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م .

اتفاقية السلام الشامل بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ، 9يناير 2005م

رسائل الماجستير والدكتوراه

1-إبراهيم يوسف حماد ،الدور الاسرائيلي في انفصال السودان وتداعياته على الصراع العربي –الاسرائيلي ، مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية ،جامعة النجاح الوطنية بنابلس ،كلية الدراسات العليا ،2014 .

2-ريد الخطيب ،محمد أمير الشب ،انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات ، مقدمة لنيل الدكتوراه في العلاقات الدولية ،جامعة حلب ، كلية الاقتصاد .

3-لافة عبد الرحمن ،الصراعات في القارة الإفريقية (دراسة حالة السودان )، مقدمة لنيل درجة ماجستير العلوم في العلاقات الدولية (جامعة الخرطوم ،كلية الدراسات العليا )، 2005 .

4-بد الوهاب إبراهيم الزين ،أثر العوامل الاجتماعية والسياسية في ترقية الانتماء الوطني السوداني ، مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية ،كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية ،شعبة العلوم السياسية ،أكتوبر 2005 .

5-عمر سلمات ،الأزمة السودانية 1983-2005 بين تفاعل العوامل الداخلية وتدخل المؤثرات الخارجية ،مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ،جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة ،كلية العلوم السياسية والإعلام .

6-هدير عادل إدريس ،علاقة السودان بدولة جنوب السودان الحاضر والمستقبل ، بحث تكميلي لنيل درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية ،جامعة الخرطوم ،كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية قسم العلوم ، 2013م .

7-يمنية لخشين ،انفصال جنوب السودان :المخاطر والفرص ،مقدمة لنيل شهادة الماستر نظام جديد في العلوم السياسية ، جامعة 8مايو 1945 م،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،2013 –2014

الكتب والتقارير

1-توفيق المديني ، تاريخ الصراعات السياسية في السودان والصومال ،الهيئة العامة السورية للكتاب ، وزارة الثقافة ، دمشق ،2012 .

2-حمزة الأمين الصديق ، تعزيز الوحدة الوطنية، مجلس البحوث والتأليف والنشر، الثلاثاء 30/7/2010م

3-عبد الرحمن حسن حمدي ،مهدي محمد عاشور ،المسلمون ومشكلات التعددية الدينية والاثنية في    جنوب السودان ، (القاهرة :مكتبة الشرق الأوسط )  ، الجزئ الثالث ،2002 م

4-عبد الغفار رشاد القصبي ،مناهج البحث في علم السياسة ، جامعة القاهرة ،كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،2007

5-..، تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ،استفتاء جنوب السودان 9-15 يناير 2011م

6-كليرمك إيفوي ، اميل ليرن ، مستقبل غامض : العنف المسلح في جنوب السودان ، المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية ، جنيف ، 2010م.

7-مبروازبيار، جنوبالسودانبانتظارفتحدربالحرياتفيأصغردولةفيالعالم ، تقرير بعثة ،مراسلون بلا حدود ، 2012 .

8-…..، الصراعات القبلية في جونقلي التصدي لانعدام الأمن في جنوب السودان،تقرير المجموعة الدولية للأزمات ، 23 ديسمبر ، مجلة المستقبل العربي ، مركز دراسات الوحدة العربية ، العدد 373 ،مارس 2010م ،بيروت .

الدوريات والمجلات

1-إجلال رأفت ، انعكاس قيام دولة الجنوب على الوضع في السودان وعلى دول الجوار ، مجلة سياسات عربية ، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات  ،الدوحة ، 2011

2-الشيمي محمد نبيل، جنوب السودان وتداعيات الانفصال ، الحوار المتمدن ، العدد 3209 ، ديسمبر 2011م

3-النور حمد ، فرص نجاح الحوار الوطني السوداني وتحدياته ، سياسات عربية ، المركز العربي للبحوث ودراسة السياسات ، العدد 8 ، أبريل 2014م .

4-أماني الطويل ،مستقبل السودان :واقع التجزئة وفرص الحرب ،سياسات عربية ،المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ،الدوحة ،2011

5-أيمن شبانة ،جنوب السودان مستقبل محفوف بالمخاطر ،مجلة آفاق سياسية ،العدد الثاني ، فبراير2014 .

6-حمدي عبد الرحمن ، لماذا تتفكك الدول ؟ السودان من الضعف العام إلى التقسيم الجغرافي ، مجلة السياسة الدولية ، العدد 184 ، ابريل 2011م

7-الد التيجاني النور، الحوار السياسي في السودان ومآلاته الراهنة ، مركز الجزيرة للدراسات ، 11مارس 2014

8-بهاء الدين مكاوي ،التنوع الاثني والوحدة الوطنية في السودان ، مجلة السياسة الدولية ،العدد 176 ، مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، القاهرة ،أبريل 2009

9-دريد الخطيب ، محمد أمير الشب ، انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات ، مجلة جامعة القدسالمفتوحة للأبحاث والدراسات ،العدد،27،2012 .

10-رسلان هانئ ،اتفاق تقاسم السلطة ، مجلة السياسة الدولية ،مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، العدد 160 ،أبريل 2005م

11-سداد مولود سبع ، البعد العرقي والسياسي لمشكلة جنوب السودان (آيبي نموذجاً ) ،دراسات دولية ،العدد 47 ،20/5/2014

12-محمد عثمان حبيب الله ،التطورات السياسية في السودان منذ أربعين عاماً ، مجلة السياسة الدولية ،مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ،العدد 161

13-….، الدينكا امتداد للعرق الزنجي الحامي في الدولة السودانية ،مجلة افريقيا قارتنا ، العدد السابع ، سبتمبر 2013 م .

14-……،انفصال جنوب السودان : المخاطر والفرص ، مجلة سياسات دولية ،المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ، العدد السابع والثلاثين ،قطر ،2013 . 

لمواقع الإلكترونية

1-بدر حسن شافعي ، هل يصمد اتفاق السلام في جنوب السودان ،مركز الجزيرة للدراسات ، متوافر على الرابط التالي : http://studies.aljazeera.net/ar /reports/2015/09 ، تم الدخول في 11/4/2015  ، في تمام الساعة العاشرة مساءً .

2-حمد حسب الرسول عبد النور، دولة جنوب السودان والأمن القومي العربي ،مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ، 7/5/2013 ، متوافر على الرابط التالي :http://www.bahethcenter.net ،تم الدخول في 10/4/2016 .

3-اسين محمد عبد الله ، مستقبل اتفاق سلام جنوب السودان  ، 29/9/2015 ، متوافر على الرابط التالي : http://www.huffpostarabi.com/yaseen-abdallah ،تم الدخول في 19/4/2016 ، في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً

4-…، مشار: سلفاكير يخرق اتفاق السلام ، الجزيرة نت ،19/10/2015 ، متوافر على الرابط التالي :http://www.aljazeera.net/news/international/2015/10/18  ، تم الدخول في 12/4/2016 الساعة التاسعة مساءً .

5-…..، مشار: عودتي إلى جنوب السودان خطوة نحو السلام ،سكاي نيوز بالعربية ،السبت 13فبراير 2016م ، متوافر على الرابط التالي : http://www.skynewsarabia.com، تم الدخول في 21 أبريل 2016م في تمام الساعة الثالثة عصراً .

6-….، عدم عودة مشار يهدد بانهيار اتفاق سلام جنوب السودان ، سكاي نيوز بالعربية ، 20أبريل 2016 ، متوافر على الرابط التالي :http://www.skynewsarabia.com/web/article/834471 ،  تم الدخول في 22أبريل 2016 في تمام الساعة الواحدة ظهراً

7-  …، امهال المتنازعين في جنوب السودان حتى السبت للتوصل إلى اتفاق ، اليوم السابع ،22أبريل 2016 ،متوافر على الرابط التالي :http://www.youm7.com/story/0000/0//-/2686549 ، تم الدخول الجمعة 22أبريل 2016م في تمام الساعة الثالثة والنصف عصراً

8-……، الصراع في جنوب السودان: خلفياته وتداعياته المحتملة ،المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات ، يناير، 2014  متوافر على الرابط التالي:http://www.dohainstitute.org

9-…، حكومة جنوب السودان تؤجل الانتخابات وتقترح تمديد حكم الرئيس، بي بي سي ،14فبراير 2014،متوافر على الرابط التالي :http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2015/02/150214

ثانياً : قائمة المراجع باللغة الأجنبية

1-…….,South Sudan’s New War Abuses by Government and Opposition Forces,HumanRights Watch, 2014.

2-……., Africa Report , South Sudan: Jonglei – “We Have Always Been at War” , International Crisis Group , 22 December 2014.

3-Verba ,Sidney ,political culture and development(Princeton ,Princeton univ press ,1965 )p.p512-650 .

4-Adeba ,Brian ,making sense of the white army’s return in South Sudan ,centre for security governance ,Fep 2015 .

5-Alan Bose , Peter, U.S foreign policy and genocide in Sudan , submitted for the degree of Master of Arts in Security Studies, the Faculty of the Graduate School of Arts and Sciences of Georgetown University , Washington ,2009 .

6- Thabo Pits ,Johnny ,The dynamics of mediation and conflict resolution in Darfur ,Sudan 2004-2011,  Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy , university of the Witwatersrand ,Johannesburg

7- Mohamed Daoud, Dalal , Factors of Secession: The Case of South Sudan, Fulfillment of the Requirements for the Degree of Masters of Arts, University of Saskatchewan Saskatoon, the College of Graduate Studies and Research , April 2012.

8- Mohammedi , Zuhair, Conflict Resolution and Reconciliation in Sudan Inter-Tribal Reconciliation Conferences in South Darfur State up to 2009 , Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy, University of Bradford ,2013

9- Mebratu , Tewodros , Causes ,conseqences and roles of external actors in the current south Sudan conflict, in partial fulfillment Of the requirements for the award of the degree of master of art in African  studies with a specialization of state and citizenshipIn Africa , Addis Ababa university center for Africa  and oriental studies ,college of social science , 2015.

10- Obeid Yousif ,Hisham , Secession of South Sudan: The Voluntary and Enforced Social Exclusion ,  Thesis submitted for the Master Degree in  International Social Welfare and Health Policy ,   Faculty of Social Science Oslo and Akershus University College for Applied Science, 2013

11- Thabo Pits ,Johnny ,The dynamics of mediation and conflict resolution in Darfur ,Sudan 2004-2011,  Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy , university of the Witwatersrand ,Johannesburg .

12- Arensen, Michael ,  Anyone who can carry a gun can go ( The role of the White Army in the current conflict in South Sudan) , pario paper , Peace Research Institute Oslo (PRIO) ,2014 .

13-Kon , Madut , Institutional Development, Governance, and Ethnic Politics in South Sudan, Journal of Global Economics , 2015 .

14-….,  Beyond Greed and Grievance in South Sudan – Analysis of ethnically and politically  motivated violence,Institute,2010

1-أيمن شبانة ،جنوب السودان مستقبل محفوف بالمخاطر ،مجلةآفاق سياسية ،العدد الثاني ،فبراير 2014

2-                                        Verba,Sidney ,political culture and development (Princeton ,Princeton univ press ,1965 )p.p512-650

3 -عبير محمد أحمد الفقي،دراسة في جغرافية دولة جنوب السودان ، جامعة القاهرة ،معهد البحوث والدراسات الإفريقية ،لعام 2011م ،ص

Kon ,Madut ,Institutional Development, Governance, and Ethnic Politics in South Sudan,Journal of Global Economics,2015    4

5-حسن عبد الله المنقوري ، الأبعاد الجيوسياسية لانفصال جنوبي السودان ، جامعة الخرطوم ،ص10-14

6-بلقاسم مربعي ،آليات إدارة التعددية الاثنية ودورها في بنا الدولة (دراسة في النموذج الماليزي) ، مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة محمد خضر بسكرة (كلية الحقوق والعلوم السياسية ،2014-2015 ،ص28

7-سلافة عبد الرحمن ،الصراعات في القارة الإفريقية (دراسة حالة السودان )، مقدمة لنيل درجة ماجستير العلوم في العلاقات الدولية(جامعة الخرطوم ،كلية الدراسات العليا )، 2005 ،ص 12،13

8-عمر سلمات ،الأزمة السودانية 1983-2005 بين تفاعل العوامل الداخلية وتدخل المؤثرات الخارجية ،مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ،جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة ،كلية العلوم السياسية والإعلام ،2006،ص 15

9-سداد مولود سبع ، البعد العرقي والسياسي لمشكلة جنوب السودان (آيبي نموذجاً ) ،دراسات دولية ،العدد 47 ،20/5/2014 ،ص136

10-عبد الرحمن حسن حمدي ،مهدي محمد عاشور ،المسلمون ومشكلات التعددية الدينية والاثنية في جنوب السودان ،(القاهرة :مكتبة الشرق الأوسط ) ،الجزئ الثالث ،2002 م ،ص104و105

11- يمنية لخشين ، مرجع سبق ذكره ،ص 16

12- عمر سلمات ، مرجع سبق ذكره ص 59

13- ……، الصراع في جنوب السودان: خلفياته وتداعياته المحتملة ،المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات ،يناير، 2014 متوافر على الرابط التالي .

http://www.dohainstitute.org    /

14- ملفجنوبالسوداننقلًاعنملفاتموقعالجزيرةعلىالإنترنت

http://aljazeera .net /nr /exers/189395e.349b-4e83.a316-c7fedfd7c2f.htm?wbc.purpose =basic.37.k.22.aug2005.

15- عبد الرحمن حسن حمدي ، مهدي محمد عاشور ، مرجع سبق ذكره ، ص102

16- …..، الدينكا امتداد للعرق الزنجي الحامي في الدولة السودانية ،مجلة افريقيا قارتنا ، العدد السابع ، سبتمبر 2013 م ، ص8

17- سلافة عبد الرحمن ، مرجع سبق ذكره ، ص 32

18- دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م ،ص3

19-توفيق المديني ،تاريخ الصراعات السياسية في السودان والصومال ،الهيئة العامة السورية للكتاب ، وزارة الثقافة ، دمشق ،2012 ،ص 43:31

20- دريد الخطيب ، محمد لأمير الشب ، انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات،الناشر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ،العدد27 ، 2012   ، ص 387

21- حمدي عبد الرحمن حسن ، محمد عاشور مهدي ،المسلمون ومشكلات التعددية الدينية والاثنية في جنوب السودان ، مرجع سبق ذكره ،ص112 :134

22-                                     Mohamed Daoud, Dalal ,Factors of Secession: The Case of South Sudan, Fulfilment of the Requirements

 for the Degree of Masters of Arts, University of Saskatchewan Saskatoon, the College of Graduate Studies and Research , April 2012.

23- إجلال رأفت ، انعكاس قيام دولة الجنوب على الوضع في السودان وعلى دول الجوار ، مجلة سياسات عربية ، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات  ،الدوحة ، 2011 .

24- سلافة عبد الرحمن أحمد عثمان ،الصراعات في القارة الافريقية (دراسة حالة السودان ) ، مرجع سبق ذكره ، ص63

25- محمد عثمان حبيب الله ،التطورات السياسية في السودان منذ أربعين عاماً ، مجلة السياسة الدولية ،مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ،العدد 161 ،ص 275

26- رسلان هانئ ،اتفاق تقاسم السلطة ، مجلة السياسة الدولية ،مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، العدد 160 ،أبريل 2005م ص 68

27- محمد حسب الرسول عبد النور، دولة جنوب السودان والأمن القومي العربي ،مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ، 7/5/2013 ، متوافر على الرابط التالي :http://www.bahethcenter.net ،تم الدخول في 10/4/2016

28-دريد الخطيب ، محمد أمير الشب ،انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات، مرجع سبق ذكره ، ص ،ص391

29- منظمة أوكسفام 2010 ،ص 1

30-كليرمك إيفوي /،اميل ليرن ، مستقبل غامض : العنف المسلح في جنوب السودان ، المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية ، جنيف ، 2010م ،ص21-40

31- أماني الطويل ،مستقبل السودان :واقع التجزئة وفرص الحرب ،سياسات عربية ،المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ،الدوحة ،2011 ، ص 12

32- تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ،استفتاء جنوب السودان 9-15 يناير 2011

33- توفيق المديني ،تاريخ الصراعات السياسية في السودان والصومال ،مرجع سبق ذكره ،ص 93-103

34- أيمن شبانة ، جنوب السودان مستقبل محفوف بالمخاطر ،آفاق سياسية ،العدد الثاني ، فبراير 2014 ، ص103

 35- Arensen,Michael , Anyone who can carry a gun can go ( The role of the White Army in the current conflict in SouthSudan), pario paper , Peace Research Institute Oslo (PRIO) ,2014(, who can carry a gun can go”

خلت الجنوب في حرب طاحنة .ب نزاع مسلح في العاصمة جوبا في ديسمبر 2013م بين حكومة الرئيس سلفاكير ون

36-  …., Beyond Greed and Grievance in South Sudan – Analysis of ethnically and politically motivated violence, Institute of Political  Sciences  ,  Westphalian Wilhelms-University Munster, 2014-2015 .

37- أيمن شبانة ،جنوب السودان مستقبل محفوف بالمخاطر ، مرجع سبق ذكره ، ص102

……., South Sudan’s New War Abuses by Government and Opposition Forces ,Human Rights Watch , 201438-

39-Africa Report ,South Sudan: Jonglei – “We Have AlwaysBeen at War” ,International Crisis Group , 22December 2014

40- الجيش الشعبي لتحرير السودان ، اتفاقية السلام الشامل بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ، 9يناير 2005م

41- ياسين محمد عبد الله ، مستقبل اتفاق سلام جنوب السودان  ، 29/9/2015 ، متوافر على الرابط التالي :

http://www.huffpostarabi.com/yaseen-abdallah ،تم الدخول في 19/4/2016 ، في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً

42- بدر حسن شافعي ، هل يصمد اتفاق السلام في جنوب السودان ،مركز الجزيرة للدراسات ، متوافر على الرابط التالي :

http://studies.aljazeera.net/ar /reports/2015/09 ، تم الدخول في 11/4/2015  ، في تمام الساعة العاشرة مساءً

43- ….، مشار: سلفاكير يخرق اتفاق السلام ، الجزيرة نت ،19/10/2015 ، متوافر على الرابط التالي :http://www.aljazeera.net/news/international/2015/10/18، تم الدخول في 12/4/2016 الساعة التاسعة مساءً

44- ….،مشار: عودتي إلى جنوب السودان خطوة نحو السلام ،سكاي نيوز بالعربية ،السبت 13فبراير 2016م ، متوافر على الرابط التالي : http://www.skynewsarabia.com، تم الدخول في 21 أبريل 2016م في تمام الساعة الثالثة عصراً

45- ….، عدم عودة مشار يهدد بانهيار اتفاق سلام جنوب السودان ، سكاي نيوز بالعربية ، 20أبريل 2016، متوافر على الرابط التالي :

http://www.skynewsarabia.com/web/article/834471  ،  تم الدخول في 22أبريل 2016 في تمام الساعة الواحدة ظهراً

46- …، امهال المتنازعين في جنوب السودان حتى السبت للتوصل إلى اتفاق ، اليوم السابع ،22أبريل 2016 ،متوافر على الرابط التالي :http://www.youm7.com/story/0000/0//-/2686549 ، تم الدخول الجمعة 22أبريل 2016م في تمام الساعة الثالثة والنصف عصراً

47-حمزة الأمين الصديق ،تعزيز الوحدة الوطنية،مجلس البحوث والتأليف والنشر ، الثلاثاء 30/7/2010م

48- خالد التيجاني النور، الحوار السياسي في السودان ومآلاته الراهنة ،مركز الجزيرة للدراسات ، 11مارس 2014 ،ص 3

49- عبد الوهاب إبراهيم الزين ، أثر العوامل الاجتماعية والسياسية في ترقية الانتماء الوطني السوداني :دراسة تطبيقية في التوجهات الوطنية للمغتربين السودانيين في ليبيا ، مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية ، كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية شعبة العلوم السياسية ، أكتوبر 2005م .

1- عمر سلمات ،الأزمة السودانية 1983-2005 بين تفاعل العوامل الداخلية وتدخل المؤثرات الخارجية ،مقدمة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ،جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة ،كلية العلوم السياسية والإعلام ،2006

2- دريد الخطاب ومحمد أمير الشب ، انفصال جنوب السودان الجذور والتطورات والتداعيات،الناشر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ،العدد 27 ،2012

3- يمنية لخشين ،انفصال جنوب السودان :المخاطر والفرص ،مقدمة لنيل شهادة الماستر نظام جديد في العلوم السياسية ، جامعة 8مايو 1945 ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،2013 -2014

4- سلافة عبد الرحمن ،الصراعات في القارة الإفريقية (دراسة حالة السودان )، مقدمة لنيل درجة ماجستير العلوم في العلاقات الدولية(جامعة الخرطوم ،كلية الدراسات العليا )، 2005

5- إبراهيم يوسف حماد،الدور الاسرائيلي في انفصال السودان وتداعياته على الصراع العربي –الاسرائيلي ، مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية ،جامعة النجاح الوطنية بنابلس ،كلية الدراسات العليا ،2014

6- حسن حمدي عبد الرحمن  ،ومهدي  محمد عاشور، ، المسلمون ومشكلات التعددية الدينية والاثنية في جنوب السودان ،القاهرة ،مكتبة الشروق الدولية ،الجزء الثالث ،2002 .

7- عبد الوهاب إبراهيم الزين  ،أثر العوامل الاجتماعية والسياسية في ترقية الانتماء الوطني السوداني ، مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية،كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية ،شعبة العلوم السياسية ،أكتوبر 2005.

8- سداد مولود سبع، البعد العرقي والسياسي لمشكلة جنوب السودان (آيبي نموذجاً ) ،دراسات دولية ،العدد 47 ،20/5/2014

9-أماني  الطويل  ،مستقبل السودان :واقع التجزئة وفرص الحرب ،سياسات عربية ،المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ،الدوحة ،2011

10-النور حمد ، فرصة نجاح الحوار الوطني السوداني وتحدياته ،سياسات عربية ،المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ، الدوحة ،2014 ،

العدد8

11- Mohamed Daoud, Dalal ,Factors of Secession: The Case of South Sudan, Fulfilment of the Requirements for the Degree of Masters of Arts, University of Saskatchewan Saskatoon, the College of Graduate Studies and Research , April 2012.

 12- Mohammedi , Zuhair,Conflict Resolution and Reconciliation in Sudan:Inter-Tribal Reconciliation Conferences in South Darfur State up to 2009 , Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy, University of Bradford ,2013

13- Obeid Yousif ,Hisham,Secession of South Sudan: The Voluntary and Enforced Social Exclusion,  Thesis submitted for the Master Degree in  International Social Welfare and Health Policy ,Faculty of Social Science Oslo and Akershus University College for Applied Science, 2013

14- Alan Bose , Peter, U.S foreign policy and genocide in Sudan, submitted for the degree of Master of Arts in Security Studies,the Faculty of the Graduate School of Arts and Sciences of Georgetown University ,Washington ,2009

15-Thabo Pits ,Johnny ,The dynamics of mediation and conflict resolution in Darfur ,Sudan 2004-2011,  Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy , university of the Witwatersrand ,Johannesburg .

16- Mebratu ,Tewodros ,Causes ,conseqences and roles of external actors in the current south Sudan conflict, in partial fulfillment

Of the requirements for the award of the degree of master of art in African studies with a specialization of state and citizenship

In Africa , Addis Ababa university center for Africa  and oriental studies ,college of social science , 2015

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى