استراتيجية القوة الذكية في اليمن
اعداد : د.باسم المذحجي
Smart Power Stratigeic In Yemen,Republi of
” القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً عن الإرغام، وهي القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة والحديث عن القوة الناعمة والتي هي ايبرز مكونات الإستراتيجية الذكية في اليمن.بعد مرور سنتين من إنطلاق عاصفة “الأمل” , والتي شنتها قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن, يتضح بكل شفافية , بأن مليشيا الإنقلاب وعلى رأسها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تمكن من اشعال اول عود ثقاب تمثل بالحرب الأهلية, والتي مع تطور سيناريوهاتها, حيث تتسع تداعياتها عن الخروج عن الخلاف السياسي الإداري ,وتحولها نحو خلافات مناطقية وطائفية وعنصرية, تهدف الى تمزيق اليمن وبذلك يستمر الإنقلاب حاضر في صورة المدافع الشرعي عن الطائفية والمناطقية والعنصرية.
مماسبق يجعلنا نعيد قراءة المشهد اليمني, وبناء استراتيجية جديدة تعتمد على القيادة المدنية ,والتي تمتلك القوة الناعمة والحديث عن القوة الناعمة أي الحديث عن المصداقية والشرعية.ومن هنا ننطلق صوب جعل القوة الخشنة أي الجيش والإقتصاد تنقاد بكل هدوء.
اساس الإستراتيجية الذكية في اليمن: يجب أن نعتمد على كل القوى التي تريد التحرر من من مراكز القوى والدولة العميقة بصنعاء وفق الفواعل التالية :-
1.تقسيم الشعب: في هذة الإستراتيجية يجب منح الجنوب خيار الشعبي في فرض واقع الدولة التي يريدها ولو وصلت الى الموقع “الكونفيدرالي” ,لأنها ستعبر بكل صراحة عن الخروج والإعتراض على الحشود التي ذهبت لميدان السبعين في صنعاء صبيحة 26 مارس 2016م.
كذلك ذات الخيار يمكن أن يضم كامل الساحل الغربي ليشمل تهامة وتعز . ستبرز قوة جديدة تنطلق من مأرب تهدف الى الاستحواذ الشعبي على البيضاء والجوف وإب اليمنية وفي تقسيم طائفي ” سني”. ومنها تنادى أصوات بالكونفيدرالية لكنها تعبر في نهاية الأمر عن رفض مطلق لحشود السبعين.بذلك نحن عكسنا الرسائل السلبية التي ارسلت من ميدان السبعين نحو فواعل القوة الناعمة في كل اليمن.
2.السياق الإقليمي:مبدأ كارتر مايزال هو الحاضر في الإقليم المسئول عن الجانب اليمني, نظرا لأن التهديد الإيراني يتعارض جملة وتفصيلا مع مبدأ كارتر والذي يعد جوهر العلاقات الإمريكية الخليجية.
3.تغيير مصادر القوة:الإنتصار في الحرب هو من سيخلق واقع الدولة المستقبلي To want what it wants”” لكن هذا الواقع يحتاج الى وقت وصبر ,ومعها يبرز اهتمام كبير بإبراز استراتيجة القوة الذكية في اليمن, لتعطل كل خطط الإنقلابيين في تشوية الشرعية والمصداقية للقوة الناعمة ,والتي تقود المجتمع المدني في كامل اليمن.مع تطور القوة الناعمة في اليمن سيمكنها من قيادة القوة الصلبة ” الخشنة” والتي هي كانت سبب كل مشاكل اليمنيين وحالت دون استعادتهم لمخرجات الحوار الوطني الشامل بصورة واقعية.
ستختصر هذة الإستراتيجية بسحب بساط عوامل القوة, والتي كان يتمتع بها الأنقلاب من غطاء حزبي وموارد دولة وقوة عسكرية وحشود شعبية.فعملية تدمير الأحزاب من الداخل خيار لابد منه لاستعادة المجتمع المدني للقيداة, كما أن تدمير الجيش الذي يدين بالولاء للمخلوع والمليشيا سيكون حاسم, إلا أن تقسيم السكان حسب مصالحهم ومنحهم فرص فرض دولتهم بالنمط الذي يرونه : واقع ” سيكون ابرز انتصارات هذة الإستراتيجية والتي تفرغ حشود الإنقلاب اللا الشعبية في عاصمة اللادولة من أي تأثير لأنها تمثل صوت نشاز مقابل أصوات كامل اليمنيين التي تطالب بمخرجات الحوار الوطني الشامل .