عاجل

رؤية من استطلاعات الرأي الواقعية في اليمن: ودورها في تحديد توجهات المجتمع

اعداد : د. باسم المذحجي

 

  • ملحوظة (1): نتقدم بالشكر لمقاومة الضالع ومقاومة الحجرية والصبيحة وشبوة والتي ساعدتنا في عملية الاستطلاع ونشرها.
  • ملحوظة (2): كل ما ينشر هنا صادر عن المؤسسة الدفاعية وأجهزتها التابعة والموالية للسلطة الشرعية بكل حيادية وشفافية ومهنية.

-لقد تمحور استطلاع الرأي عن شعبية الحراك الجنوبي, وموقف الجنوبيين من ثلاثة مكونات شمالية, حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران ,وكذلك موقف الجنوبيين المؤيدين للأحزاب السياسية بالإضافة الى شعبية التيارات المنادية بالتقسيم الفيدرالي باليمن ككل .

تم اخذ عينات من الضالع ومن يافع ومن شبوة ومن حضرموت وأبين في حين تم اغفال محافظات عدن ولحج والمهرة وجزيرة سقطرة .

السؤال : لماذا تؤيدون فك الارتباط؟ مع النتائج.
1.عدم رغبة بالتوحد مع الشمال. 05%
2.ممارسات نظام الحكم. 49 %
3.انتمي لمعارضة لندن (تاج). 06%
4.انتمي للحراك الجنوبي فقط. 32%
5.مرفوض فك الارتباط . 08%

-قراءة في نتائج استطلاع رأي الحالة الجنوبية في اليمن.
استطلاع رأي يظهر مزيد من التطرف نحو فك الارتباط مع الشمال بناء ممارسات نظام الحكم وفي المقابل صعود الحراك الجنوبي كقوة جديدة في الساحة الجنوبية تمثل الجنوب او مصطلح ” الجنوب العربي”.

-فاعلية استراتيجية معرفة ما وراء معرفة نتائج استطلاعات الرأي الواقعية .
بالنزول الميداني لعدد من النخب البارزة كقبائل الصبيحة فهناك اجابة اثارت الانتباه بالنص ” بأننا قبائل الصبيحة ضقنا ذرعا بأننا حرس حدود لقبائل يافع والضالع”, مع العلم بأن قبائل الصبيحة(الجنوب) تشارك قبائل الحجرية (الشمال)في حماية الممر المائي”باب المندب” في حين مكونات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي والتجمع اليمني للإصلاح الجنوبي ترى في الفيدرالية من ستة أقاليم خيار وطني لايمكن الحيد عنه. مكون الحزب الإشتراكي اليمني ينظر للقضية الجنوبية بحلها من منظور الفيدرالية بين اقليمين شمالي وجنوبي.يلاحظ بأن الشارع الجنوبي المتطرف يريد العودة بالمحافظات الجنوبية الى مربع ” الجنوب العربي” وهنا الحديث عن نظام مركزي في الحكم بل اصوات متطرفة تدعم حل تشكيل ديكتاتور قمعي من أجل الإطاحة بجميع الكيانات الجنوبية الموازية .كما يلاحظ بأن الحراك الجنوبي يريد القفز على تقسيم اليمن الشمالي واليمن الجنوبي منذ الاحتلال الإنجليزي عندما كانت جزيرة “ميون” بريم ومضيق باب المندب تحت إشراف الجمهورية العربية اليمنية.

ثابت عن وجود كثافة لنخب جنوبية موالية للخيار الفيدرالي من ستة أقاليم أو أكثر في عدن وشبوة و حضرموت ولحج وسقطرة والمهرة وأجزاء من شبوة وأبين.

-الواقعية المكانية الأنية ودرجة تعارضها مع نتائج الاستطلاع.
بالرجوع للوحدة اليمنية التي تشكلت على مدى 27 سنة فإنها تأثرت لعدة اسباب لكن ابرزها القفز على مخرجات الحوار الوطني الشامل بمشروع جديد ” المشروع الإيراني في اليمن”, في المقابل فنتائج الاستطلاع لها انعكاسات على مدن تعز وأب والبيضاء من شمال اليمن والتي مصالحها تتأثر بهكذا نتائج متطرفة. بل اكبر مصدر للخطورة بأن الممر المائي في باب المندب يتطلب سلطة موحدة(لحج الجنوب-*تعز الشمال) نظرا لأن المشاريع الاستراتيجية تشمل الساحل اليمني من عدن حتى المخاء.وذات الأمر لمشروع الغاز الطبيعي المسال بين( شبوة الجنوب و*مأرب الشمال).

– المصلحة الوطنية الشاملة فوق كل الاعتبارات.
العصيان المدني والذي تشكل قبل اجتياح عدن والمحافظات الجنوبية في مارس 2014م كان بداية تنامي خطر للمشروع الإيراني في اليمن وتناغم مع بداية الحشود الحوثية(جماعة أنصار الله الإيرانية ) حول محيط صنعاء والتي اطاحت بالحوار الوطني الشامل ومخرجاته بدعم كلي من الديكتاتور القمعي علي عبدالله صالح (الرئيس السابق) وابرزها حلول معالجة القضية الجنوبية, كما نشدد كذلك بأن حدوث أي نوع من العراك والصدام في الوقت الراهن في المحافظات الجنوبية , سيعتبر جزء اصيل من استكمال المشروع الإيراني في اليمن ولكن حسب المستجدات الحالية.

بناء كل ما سبق , فإن المجتمع الجنوبي اليوم مطالب بمنح الشرعية الدستورية فرصة استعادة الدولة والشروع في اليمن الجديد حسب استراتيجيتها الخاصة, لتتحمل وحدها نتائج النجاح أو الفشل, وبعد ذلك فليذهب الجنوبيون بخيارتهم الى الموقع الذي يريدونه وتحت وصاية وإشراف دولي.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى