عاجل

حليف لوبان : إيمانويل ماكرون يريد إبقاء فرنسا “داخل سجن الاتحاد الأوروبي”

-المركز الديمقراطي العربي

تبادل إيمانويل ماكرون المرشح الرئاسي الوسطي الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الفرنسية الانتقادات مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في أنحاء متفرقة من العاصمة باريس في عيد العمال يوم الاثنين مع دخول السباق الرئاسي المحتدم أسبوعه الأخير.

قال السياسي الفرنسي نيكولا دوبون إنيان يوم الاثنين إن حليفته مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف لرئاسة الجمهورية ستدعم مبدأ التعاون بين الدول في أوروبا في حين أن منافسها إيمانويل ماكرون يريد إبقاء فرنسا “داخل سجن الاتحاد الأوروبي”.

وقال دوبون إنيان، وهو رئيس حزب يميني قومي تحالف مع لوبان في الأسبوع الماضي، خلال مهرجان انتخابي للجبهة الوطنية إن “انتخاب إيمانويل ماكرون وهو نسخة مضطربة صغيرة وغير ناضجة عن فرانسوا أولوند يعني حبس فرنسا بشكل نهائي في سجن الاتحاد الأوروبي” بحسب رويترز”.

وأضاف “إنقاذ فرنسا على المحك يوم الأحد وعلى المحك عام 2017” في إشارة إلى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية بين ماكرون ولوبان في السابع من مايو أيار.

“هذا سيكون ممكنا فقط عبر استعادة استقلالنا.. وبناء أوروبا الوحيدة التي يمكنها النجاح وهي أوروبا المكونة من دول.. تتعاون في مشاريع محددة”. وأعلنت لوبان أن دوبون إنيان سيكون رئيس وزرائها في حال فازت برئاسة فرنسا.

وسعى ماكرون لليوم الثالث على التوالي لتصوير لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية على أنها متطرفة فيما رسمت لوبان صورة له بوصفه نسخة من الرئيس الحالي فرانسوا أولوند الذي تولى ماكرون وزارة الاقتصاد في ظل رئاسته بين عامي 2014 و2016.

ويظهر أحدث استطلاع للرأي أن ماكرون يتفوق على لوبان بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة مقابل 39 بالمئة لها قبل الجولة الثانية المقررة يوم الأحد إذ يختار الفرنسيون بين رؤية ماكرون لاندماج أكبر مع الاتحاد الأوروبي ودعوة لوبان للحد من الهجرة وخروج فرنسا من التكتل.

وقال ماكرون المرشح المستقل الذي يحظى بدعم حزب “إلى الأمام” الذي أسسه قبل عام “سأقاتل حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط برنامجها وإنما أيضا فكرتها عن الديمقراطية والجمهورية الفرنسية”.

وأدلى بالتصريحات بعدما أحيا ذكرى غرق شاب مغربي في نهر السين بباريس قبل 22 عاما بعد أن ألقى به مجموعة من الشبان المتطرفين في مياه النهر على هامش مسيرة للجبهة الوطنية بمناسبة عيد العمال كانت بقيادة جان ماري والد لوبان.

وقالت مرشحة الجبهة الوطنية خلال تجمع انتخابي بضاحية فيلبينت شمالي باريس “إيمانويل ماكرون ليس إلا فرانسوا أولوند يريد أن يبقى ويتمسك بالسلطة”.

وعملت لوبان عندما تولت زعامة الجبهة الوطنية لتطهير الحزب مما علق به في الأذهان من ارتباط بالخوف من الأجانب ومعاداة السامية حتى يلقى قبولا بين جمهور أوسع. وأضافت مطلع الأسبوع أنها لم تعد على اتصال بوالدها وأنها غير مسؤولة عن “تصريحاته غير المقبولة”.

وأدت الانتخابات الفرنسية المحتدمة إلى استقطاب في فرنسا وكشفت عن إحساس بالغضب من العولمة والنخب السياسية مماثل للغضب الذي أدى في السابق لفوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية وتصويت البريطانيين.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى