قصفت طائرات النظام السوري بـ 18 برميلا متفجرا، وسط مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، في عدة غارات منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وأفاد حسام الأحمد، مدير المكتب الإعلامي لداريا (معارض) أن طائرات النظام لم تفارق سماء المدينة منذ صباح اليوم، مشيراً أن القصف تسبب بدمار كبير في المباني المتبقية في المدينة التي غادرها معظم سكانها.
وأوضح الأحمد، أن المكتب حصر سقوط 1580 برميل متفجر على المدينة منذ 2 آب/أغسطس الماضي، مشيراً أن “الدمار التي شهدته مدينة داريا لم تشهده أي مدينة في عالم”.
والبراميل المتفجرة هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار، إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج النظام السوري استخدامها في قصف المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، خاصة في ريف دمشق وحلب.
وعجزت قوات النظام السوري، عن إحكام سيطرتها على “داريّا”، رغم مرور أكثر من ألف يوم على المواجهات بينها، وبين فصائل المعارضة المسلحة، التي تسيطر على المدينة المحاذية لمطار المزة العسكري التابع للنظام، والقريب من مساكن للضباط وقطاعات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري.
جدير بالذكر، أن قوات النظام السوري، كانت قد اقتحمت داريّا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية معارضة، قبل أن تطردها قوات المعارضة وتسيطر على المدينة.
