عاجل
الحلف الأطلسي يتّهم موسكو ودمشق باستخدام اللاجئين كسلاحٍ لضرب أوروبا
اتّهم قائد قوات حلف الأطلسي في أوروبا الجنرال “فيليب بريدلوف”، الثلاثاء 1 مارس/ آذار 2016 موسكو ودمشق بتعمّد استخدام تدفّق اللاجئين السوريين، كسلاحٍ لزعزعة استقرار أوروبا.
وقال بريدلوف أمام لجنة القوّات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن “روسيا ونظام بشار الأسد يتعمّدان معاً استخدام الهجرة كسلاحٍ في محاولةٍ لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية”.
دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى إيجاد حل سريع لأزمة آلاف اللاجئين، العالقين على الحدود اليونانية المقدونية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته ميركل، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الكرواتي، تيهومير أورسيكوفيتش، في العاصمة برلين. وأبدت ميركل خلال المؤتمر، عدم رضاها عن الصور “المأساوية” للاجئين على تلك الحدود، مشيرة إلى ضرورة تعاون دول الاتحاد الأوروبي مع بعضها البعض، لإيجاد حلول لأزمة اللاجئين. وأكدت أن إغلاق بعض الدول حدودها “لن يكون طريقة لحل المشكلة”.
نفت وزارة الخارجية الروسية مجددا، الثلاثاء 1 مارس/آذار، ما تتناقله وسائل إعلام غربية عن ضلوع موسكو في تفاقم أزمة المهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي.
ووصفت الوزارة في بيان لها هذه التصريحات بـ”الخيالية” و”الدعائية”، مشيرة إلى أن هذه الأقاويل كعادتها لا تستند إلى أي دليل بل وتنافي الحقيقة. مع ذلك فذكر البيان أن التصريحات من هذا القبيل تصب تماما في تلك السياسة القصيرة النظر التي تمارسها بعض الأوساط الغربية والتي تسعى إلى “شيطنة روسيا”.
وأشارت الوزارة إلى أن يوهانس هان، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية والتوسع، قرر الإسهام بقسطه في اتباع هذا النهج، عندما ألمح في مقابلة مع موقع صحيفة “تسايت” الألمانية قبل أيام إلى الزيادة المرتقبة لتدفق المهاجرين عبر ما يسمى المسار “الأركتيكي” أو “الثلجي” من روسيا إلى فنلندا والنرويج”.
وفي هذا الصدد، أضافت “في حال إغلاق بعض الدول حدوها، سيحاول اللاجئون اتخاذ وجهات بديلة، وهذا سيولد مشكلة جديدة”، موضحة أن اللاجئين لا يمتلكون حق اختيار البلد الأوروبي الذي يريدون اللجوء إليه.
وفي السياق ذاته، أعلنت الناطقة باسم الحكومة اليونانية، اليوم، أولغا جيروفازيلي، أن بلادها طلبت من الاتحاد الأوروبي، مبلغ 480 ميلون يورو، في إطار خطة الطوارئ المتعلقة بأزمة اللاجئين.
ودعت جيروفازيلي، خلال موجزها الصحفي الأسبوعي، إلى رفع الضغوط عن بلادها، جراء وفود أعداد كبيرة من اللاجئين، موضحة أن التدابير التي اتخذتها اليونان في هذا الخصوص، هي “تدابير مؤقتة”، وأنه يتوجب إيجاد حل دائم لتلك الأزمة.
وأشارت إلى أن أكثر من 25 ألف لاجئ، عالقون على حدود بلادها مع مقدونيا، مبينة أن خطة الطوارئ التي تقدمت بها اليونان للاتحاد الأوروبي، تلبي احتياجات 100 ألف لاجئ.
وتفيد تقارير يونانية، بوصول نحو 110 آلاف لاجئ إلى جزرها في بحر إيجة، منذ مطلع العام الجاري، في حين تجاوز عدد اللاجئين الذين تمكنوا من الوصول إلى دول أوروبية المليون عام 2015.