عاجل

مقتدى الصدر يدعم العبادي لتشكيل حكومة عراقية غير حزبية لمحاربة الفساد

يقوض الفساد موارد بغداد في وقت تسعى فيه جاهدة للتعامل مع هبوط العوائد نتيجة انهيار أسعار النفط وزيادة الإنفاق بسبب نفقات الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

قال زعيم كتلة التيار الصدري في البرلمان إن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يريد أن يستمر رئيس الوزراء حيدر العبادي في الحكم وأن يستبدل حكومته بشخصيات ليست لها انتماءات حزبية حتى يتمكن من محاربة الفساد.

وبعد مرور عام ونصف العام على بدء ولايته التي تبلغ مدتها أربعة أعوام قال العبادي الشهر الماضي إنه يريد تشكيل حكومة تكنوقراط لإضعاف نظام المحسوبية الذي يتسبب فيه توزيع المناصب على أسس سياسية وعرقية وطائفية.

وفي 12 فبراير شباط أمهل الصدر رئيس الوزراء 45 يوما لتنفيذ وعده وإلا واجه تصويتا على سحب الثقة في البرلمان.

وقال النائب ضياء الأسدي رئيس كتلة الأحرار النيابية التي تدعم الصدر إن مسعى تغيير الحكومة هو ما دفع مئات الآلاف من أتباع الصدر للمشاركة في احتجاجات بالعاصمة يومي الجمعة الأخيرين. وأضاف أنهم يعتزمون الاحتجاج يوم الجمعة أيضا.

ومضى يقول “الدكتور حيدر يقول أنتم لم تجربوني مع كابينة (حكومة) محترفة تعمل بشكل صحيح. أنتم أعطيتوني أدوات غير كفوءة وتقولون لي أن أنجز. وأنا لا يمكن أن أنجز بهذه الأدوات لأن كل واحد منهم مرتبط بحزبه وأيديولوجيته وأجندته الخاصة.”

وفي كلمة ألقاها مساء الأربعاء قال العبادي إنه سيعلن تعديلات وزارية قريبا وإن الحكومة ستتكون من وزراء “مهنيين وأكفاء لشغل الحقائب الوزارية التي يشملها التغيير وفق الأُطر الدستورية وبما يؤكد الشراكة السياسية بين مكونات الشعب وممثليه الشرعيين.”

لكن على الرغم من أن كل الأحزاب السياسية تدعم الإصلاح علنا وترفض الفساد فإنها لم ترد بعد على طلب العبادي بألا يكون لها ممثلون في الحكومة في خطوة تتعارض مع ما هو متبع منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأنهى حكم نظام صدام حسين.

لكن الأسدي قال إن كتلته تؤيد الخطوة.

وأضاف “نقول له سنشكل لك كتلة في البرلمان تكون عابرة للطوائف والقوميات وتحصل على الأغلبية وتكون جاهزة للتصويت لك وقد بدأنا العمل على هذا الأساس.”

وتمثل كتلة التيار الصدري التي تحمل اسم (الأحرار) 34 في المئة فقط من أعضاء البرلمان البالغ عدد أعضائه 328 عضوا. وقال الأسدي إن أكثر من 30 ممثلا لكتل أخرى وافقوا على الانضمام للمبادرة لتشكيل ائتلاف برلماني يشمل الشيعة والسنة والأكراد.

وفي استمرار لضغط الشارع من أجل التغيير طلب الصدر من أتباعه التظاهر مرة أخرى يوم الجمعة في ساحة التحرير بوسط بغداد.

ونظمت مظاهرة الأسبوع الماضي على بوابات المنطقة الخضراء الخاضعة لحراسة مشددة في بغداد التي توجد بها مكاتب الحكومة وهو ما أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن.

 

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى