محورية المجالات الترابية في إسناد الإستراتيجية الجهوية بالمغرب

اعداد : د. المصطفى دليل: باحث في الحكامة الترابية واللامركزية والتنمية المحلية، أستاذ زائر، جامعة محمد الخامس بالرباط، المغرب

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الخامس والعشرون كانون الأول – ديسمبر 2024  , المجلد 7 – مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن  #المركز_الديمقراطي_العربي  .
• تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، قضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

الملخص :

تستدعي الإشكالات الترابية إعادة النظر في العلاقات بين الدولة والجماعات الترابية، مع العمل على تقوية أدوات التخطيط والتدخل بهدف إضفاء البعد المجالي عليها لما له من دور أساسي يؤديه خدمة للتنمية المندمجة والمستدامة. وبجانب مثبطات التنمية الترابية بالأوساط الحضرية والقروية التي تجسدها هذه الإشكالات، نسرد إلزامية كسب رهان الالتقائية وضمان تجانس التصاميم الجهوية لإعداد التراب مع السياسات القطاعية من جهة وبين التخطيط المجالي والبرمجة من جهة أخرى وفق إشكالية تنمية المجالات الترابية الحضرية منها والقروية باعتبارها مفتاحا أساسيا لاستثاب الجهوية المتقدمة بالمغرب وللحفاظ على ديناميتها، الأمر الذي يسعف على طرح تساؤلات في هذا المضمار تحيط بالإشكالية العامة لتوضيح أهم معالمها ولتفكيك عناصر الواقع الترابي الجهوي المغربي. لماذا يكتسي تغيير هذا الواقع الترابي أولوية لدينامية الجهات، بمعنى تطوره وتأهيل الحواضر والبوادي في فضاءات توطين التنمية الترابية؟ ماهي المبررات الموضوعية لإدماج التراب في التدفقات الاقتصادية الدولية ودعم الاستثمار العمومي لاقتصاد الجهات؟ وأي دور للامركزية وإعداد التراب الوطني في استتراب استراتيجيات التنمية الجهوية أخذا بعين الحسبان قصور الأداء التنموي الترابي لما بعد الاستقلال والإسقاط الخطي للصيغة التنموية المركزية على مستوى التراب الجهوي؟ وما البديل لذلك بتبني خيار تشاركي منسجم لتنفيذ المشاريع التنموية وإرفاقه بمخططات جهوية تراعي الفوارق الترابية على الصعيد الوطني؟

Abstract

Territorial issues call for a review of relations between the state and territorial communities, while working to strengthen planning and intervention tools with the aim of giving them a spatial dimension, given its fundamental role in serving integrated and sustainable development. In addition to the obstacles to territorial development in urban and rural areas embodied by these issues, we list the obligation to win the bet of convergence and ensure the consistency of regional designs for land preparation with sectoral policies on the one hand and between spatial planning and programming on the other hand, according to the problem of developing urban and rural territorial areas, as a fundamental key to reviving advanced regionalization in Morocco and maintaining its dynamism, which helps to raise questions in this regard surrounding the general problem to clarify its most important features and to deconstruct the elements of the Moroccan regional territorial reality. Why is changing this territorial reality a priority for the dynamics of the regions, meaning its development and the rehabilitation of urban and rural areas in spaces for localizing territorial development? What are the objective justifications for integrating the territory into international economic flows and supporting public investment in the economies of the regions? What is the role of decentralization and national land preparation in establishing regional development strategies, taking into account the shortcomings of post-independence territorial development performance and the linear projection of the central development formula at the regional level? What is the alternative to adopting a harmonious participatory option to implement development projects and attaching it to regional plans that take into account territorial differences at the national level?