الأَفضية الذهنيّة في الخطاب التَّربوي للإمام الجَواد عليه السَّلام في ضوء اللسانيات الإدراكيَّة

اعداد : م م حنين حمزه عبد الحسين كزار الخزعلي – العراق/ جامعة جابر للعلوم الطبية والصيدلانية/ كلية العلوم الطبية
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مدارات إيرانية : العدد الثامن والعشرون حزيران – يونيو 2025 المجلد 7, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص :
يتحرك العقل الإنساني عبر منظومة من التصورات الذهنيَّة المستنبطة من الواقع المعاش للمتلقي والمنشيء ، فتُنتج النصوص الفنيَّة عبر التَّفاعل اللغوي ، والأفضيَّة الذهنيَّة في الدرس اللساني تعمل على الربَّط بين اللَغة، والتَّصور القّائم على الفِكر ؛ لأّن أصحابها يرَون اللُّغة تَعكِسُ أنماطَ التَّفكيرِ عند الإنسان ، وتَعرضُ الأفكارَ وتبيّن طبيعتها ، فالمتكلم في طبيعته يمتلك تصورات خاصة لكل معنى من المعاني خارج اللغة المنطوقة أو المكتوبة ، وللمتلقي تصورات مماثلة خاصة قائمة على خبرته وموروثه ، والمتكلم المنتج للأفكار ، والفعال للغة المتصورة ، هو وحده من يمتلك القدرة على رسم تصوراته الذهنيَّة الخاصة المختارة من بين جميع تصورات المتخاطبين ، وتوجيهها نحو الفكرة المراد إيصالها للمتلقي ، فيؤثر به ، ومن ثم يجعله يسوق تلك التصورات الذهنيَّة الفعالة بثوب جديد إلى متلقيه .
وتكشف القراءة اللغويَّة التأريخيَّة في تراث الإمام الجواد عليه السلام بوجود تلك الأفضيَّة الذهنيَّة في خطابه التربوي ، فوظفها بداعي التَّوصيل والتأثير في المتلقي من أجل تحقيق الفهم والإدراك للمعاني المعروضة في الخطاب ، وعلى أساس ما تقدم جاء عنوان بحثنا : (( الأفضية الذهنيّة في الخطاب التربوي للإمام الجواد عليه السَّلام – في ضوء اللسانيات الإدراكيَّة )) . سنعمل في بحثنا على تسليط الضوء على ما جاء في خطاب الإمام الجواد عليه السلام من قيم تربوية ، وعلى وفق إحدى متبنيات النظريَّة اللسانيّة الإدراكيَّة التي تبحث في أنشطة الذهن المتنوعة ، ولجّدة الموضوع ، وعلاقته الوثيقة بمجريات الخطاب وما أنتجته من تصورات ذهنيّة في زمنها ، والأزمان المستقبلية ؛ ولسعة الموضوع فضلن الاختصار على نظرية الأفضية الذهنية فقط من دون النظريات والمقولات الأخرى للسانيات الإدراكيَة