الذكاء العاطفي وعلاقته بالكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات المدارس المهنية في جنوب لبنان من وجهة نظرهم (مدرسة صور الفنية نموذجًا- صور)
Emotional Intelligence and Its Relationship to Professional Competence among Teachers in Vocational Schools in South Lebanon from Their Perspectives (Tyre Technical School as a Model-Tyre)
اعداد : د. عباس حمزة حمادي
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية : العدد التاسع عشر أيلول – سبتمبر 2025 , مجلد 6 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” في التعاون مع مركز مؤشر للدراسات الاستطلاعية.
-
تعنى بنشر البحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية , علوم اللغة والترجمة , العلوم الإسلامية والآداب ،العلوم الفنية , علوم الآثار , العلوم التربوية والعلوم النفسية والأرطفونيا, كما , تعنى بنشر نتائج البحوث الاستطلاعية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية من وجهة نظرهم، وذلك بحسب متغيرات العمر، الجنس، الاختصاص الجامعي، المادة التعليمية والمرحلة التعليمية. ومن أجل تحقيق أهدافها والتحقق من فرضياتها، تم اعتماد المنهج الوصفي – التحليلي واستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية كمعامل ألفا كرونباخ والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية. هذا، وقد عمد الباحث إلى اختيار عينة (قصدية) من المجتمع الإحصائي والتي ضمت جميع المعلمين والمعلمات الذين يواظبون على الحضور إلى المدرسة بشكل منتظم وكان عددهم 32 معلمًا ومعلمة (العام الدراسي 2024-2025). وبعد تطبيق أداتي القياس (الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية) عليهم وجمع المعطيات لاحقًا وإجراء التحليلات والمعالجات الإحصائية، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
هناك مستوى من الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
هناك مستوى من الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
إمكانية التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير العمر.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الجنس (لصالح الإناث).
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الاختصاص الجامعي.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المادة التعليمية.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية.
Abstract
The current study aims at identifying the relationship between emotional intelligence and professional competence among teachers at Tyre technical school from their perspectives, according to the variables of age, gender, university specialization, educational subject and educational stage. Accordingly and in order to achieve its objectives and verify its hypotheses as well, the descriptive-analytical approach was adopted and a set of statistical methods were used, such as Cronbach’s alpha coefficient, arithmetic means, standard deviations and relative weights.
The researcher chose a (purposeful) sample from the statistical community, which included all male and female teachers who attend the school regularly and their number was 32 teachers (academic year 2024-2025). In addition and after applying the two measurement tools (emotional intelligence and professional competence) to them, collecting data later and conducting statistical analyses and treatments, the study reached the following results:
There is a level of emotional intelligence among teachers at Tyre technical school.
There is a level of professional competence among teachers at Tyre technical school.
There is a statistically significant correlation at the significance level (0.05) between emotional intelligence and professional competence among teachers at Tyre technical school.
Possibility of predicting professional competence through emotional intelligence among teachers at Tyre technical school.
There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) in the average emotional intelligence scores of teachers at Tyre technical school, attributed to age variable.
There are statistically significant differences at the significance level (0.05) in the average emotional intelligence scores of teachers at Tyre technical school, attributed to gender variable (in favor of females).
There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) in the average emotional intelligence scores of teachers at Tyre technical school, attributed to university specialization variable.
There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) in the average emotional intelligence scores of teachers at Tyre technical school, attributed to educational subject variable.
There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) in the average emotional intelligence scores of teachers at Tyre technical school, attributed to educational stage variable.
- المقدمة
لا يختلف اثنان بحال من الأحوال، حول حقيقة أن الأفراد عامة غير متساوين فيما بينهم، على أكثر من صعيد وفي العديد من النواحي الفكرية والقدرات الجسدية والمهارات والكفايات العقلية والمعرفية والاجتماعية والإنسانية. أما ما يعنينا من تلك الحقيقة الكلية، حقيقة جزئية تتصل بشكل مباشر بالذكاء على وجه العموم وبالذكاء العاطفي بشكل مخصوص. ولا جدال ههنا، في كون هذا النوع من الذكاء، يرتبط بخيط سميك بقدرة الإنسان على أداء مهام مختلفة في ميادين الحياة كافة. وما ميدان التعليم إلا واحد من تلك الميادين التي تتأثر إلى حد بعيد، بدرجة الذكاء العاطفي لهذا المعلم أو ذاك.
وبناءً عليه، ينظر إلى الذكاء العاطفي كأداة من أدوات النجاح والتفوق في الصروح العلمية والعملية على حد سواء، بالإضافة إلى ارتباطه مباشرة بشخصية الفرد وقدرته على التواصل الاجتماعي مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية الناجحة والعلاقات الإيجابية مع الأصدقاء. وهذا ما ينعكس إيجابًا على مستوى الرفاهية والسعادة والرضا عن الحياة لدى الفرد (Austin, et al., 2005). ومن المعروف على نطاق واسع وعريض، أن نجاح العملية التعليمية في أي نظام تربوي، يعتمد على مدى فاعلية مدخلات هذا النظام. ويمثل المعلم أحد تلك المدخلات باعتباره العنصر المنشط للعملية والمتغير الرئيس لها والذي يتوقف على نشاطه وفعاليته نجاح العملية التعليمية بأكملها وبلوغ غاياتها وأهدافها (قادري وزقعار، 2020).
وعليه، لك أن تعتبر الوعي العاطفي ظاهرة من ظواهر السلوك الإنساني، إذ يحتضن ذلك الوعي مشاعر الفرد وعواطفه واتجاهاته مع الآخرين وسبل تكيفه وأنماط تواصله الفعال معهم. واعلم، أن أي اضطراب يتسلل إلى ميدان الوعي العاطفي، قد يؤدي في نهاية الأمر إلى خلل بارز في وظيفته الأساسية، وهذا ما يعرف في الميدان العلمي بظاهرة الألكسيثيميا (Alexithymia). إذًا، هذه الألكسيثيميا على ما نرى، تعبر عن صعوبة ما يعاني منها الفرد، وتتلخص في عدم قدرته على التمييز بين مشاعره الذاتية وبين أحاسيسه الجسدية التي تنتج في الأعم الأغلب من المثيرات العاطفية.
وهكذا، تبرز أهمية اتصاف المعلم بالذكاء العاطفي المتوازن الذي يعد بالضرورة عاملًا حاسمًا في السيطرة على جموح وجدانه، خشية أن يضطرب فؤاده لدى تأديته وظيفته كمربٍ أولًا ومعلم ثانيًا. ولهذا، يرى جولمان (2000، ص55) أن الذكاء العاطفي من أهم العوامل التي تساعد الفرد على النجاح في الحياة بصفة عامة والنجاح في مجال العمل بصفة خاصة. وقد أكد أن الذكاء المعرفي لا يشكل سوى %20 فقط من النجاح في الحياة، تاركًا %80 لعوامل أخرى ومنها الذكاء العاطفي.
وليس خافيًا، أن المهن التعليمية تعد من المهن الإنسانية السامية والمطلوبة، إلا أن الخوف من مشكلاتها قد يدفع بعضهم إلى تركها أو التردد في الالتحاق بها، وخاصة في مجال ذوي الحاجات الخاصة، الذي يضع (المجال) الأفراد تحت ضغط نفسي وعصبي، يسهم في إنهاك قدراتهم ويحرمهم الاستمتاع بحياتهم على الوجه الأكمل. كما ويعمل على إضعاف نفوسهم؛ إضافة إلى تنمية مفاهيم سلبية نحو الذات والآخرين والاعتقاد بأنهم غير أكفاء (حمد الله والراشد، 2015).
والحال هذه الحال، يعتبر الذكاء العاطفي على نحو أكيد، ضمانة نجاح المعلم واستقراره في عمله، لتأدية واجباته المهنية بالشكل الصحيح، بغية تحقيق التوافق المهني كخطوة أولى على طريق التحلي بالكفاءة المهنية التي يشار إليها بالبَنَان. ولا يكون كل ذلك، إلا نتيجة تكيفه مع الظروف المادية والمعنوية التي تحيط به من كل جانب. هذا، ويحتاج المعلمون دائمًا لتحسين قدراتهم ومهاراتهم وكفاءاتهم المهنية، لمواجهة ما يريده منهم المجتمع كمعلمين محترفين قادرين على تحقيق أهداف المجتمع (Murti, 2018, p.22).
من هنا، تسعى هذه الدراسة إلى الإطلالة على العلاقة التي تربط الذكاء العاطفي بكفاءة المعلم المهنية، في مدرسة صور الفنية.
- دراسة الحال وطرح الإشكالية
لا منأًى لنا ونحن نبحث عن تأصيل العلاقة الصفية بين المعلم والمتعلم، من الإشارة والتنبيه إلى أهمية الصلة العاطفية بين الإثنين. وهذه الصلة – كما لا يخفى – على ثلاثة أنحاء:
من المعلم إلى المتعلم لفائدة إيصال الفكرة/المعلومة.
من المتعلم إلى المعلم لفائدة تثبيتها في الذهن.
العمل على تحويلها إلى سلوك تطبيقي ملموس.
وعليه، فإن تلك الأنحاء الثلاثة لا بد لها من دعامات أصيلة وثابتة، تقوم عليها وتنجذب إليها وتلتصق بها. ومن دواعي تلك الدعامات – مثالًا لا حصرًا – امتلاك المعلم قدرات ذكائية تعينه في نسج علاقة طيبة مع المتعلم. وليس الذكاء العاطفي إلا واحدًا من ذكاءات متنوعة، يضع (الذكاء العاطفي) المعلم – إذا ما حازه أو حاز بعضًا منه – على عتبة امتلاك الكفاءة المهنية اللازمة لأداء المهمة الموكلة إليه على نحو مرضٍ ومقنع.
وبناءً على ما تقدم، فإن علاقة مفترضة بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية، ألحَّت علينا للقيام بهذه الدراسة؛ إما لتأكيد العلاقة تلك أو نفيها مع ذكر الظروف الموضوعية في كلا الحالتين.
ومن الدراسات ذات الصلة(§):
الدراسات السابقة
أولًا: دراسات تناولت الذكاء العاطفي (الانفعالي/الوجداني) مع الكفاءة المهنية والتوافق المهني وكفاءة الذات
دراسة مغربي (2008): الذكاء الانفعالي وعلاقته بالكفاءة المهنية لدى عينة من معلمي المرحلة الثانوية في مدينة مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الذكاء الانفعالي والكفاءة المهنية لدى عينة من معلمي المرحلة الثانوية في مدينة مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي- الارتباطي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 146 معلمًا من الذين يدرسون في المدارس الثانوية الحكومية والأهلية في التعليم العام.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء الانفعالي للمعلمين؛ من إعداد عثمان وعبد السميع (2001).
مقياس الكفاءة المهنية (عبارة عن بطاقة تقويم لكفايات المعلم من إعداد الباحث).
نتائج الدراسة:
وجود علاقة ارتباطية بين الدرجة الكلية للذكاء الانفعالي والدرجة الكلية للكفاءة المهنية عند مستوى (0.01).
وجود علاقة ارتباطية بين الدرجة الكلية للذكاء الانفعالي وأبعاد الكفاءة المهنية (المعرفية، الشخصية، المهارية، الإنتاجية والاجتماعية) عند مستوى (0.01).
وجود علاقة ارتباطية بين الدرجة الكلية للكفاءة المهنية ومكونات الذكاء الانفعالي (معرفة الانفعالات، إدارة الانفعالات، تنظيم الانفعالات، التعاطف والتواصل الاجتماعي) عند مستوى (0.01).
لم تكن كل مكونات الذكاء الانفعالي ذات دلالة إحصائية في التنبؤ بالكفاءة المهنية للمعلم وأبعادها.
دراسة جوخب (2009): الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني لدى معلمات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الذكاء العاطفي وأبعاد التوافق المهني في ضوء المتغيرات الديمغرافية لدى عينة الدراسة (الحالة الاجتماعية، التخصص وسنوات الخبرة).
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 398 معلمة من معلمات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء العاطفي بار- أون (Bar-On EQ-i)؛ ترجمة هريري 2003.
مقياس التوافق المهني؛ من إعداد الشهري 2002.
نتائج الدراسة:
وجود علاقة دالة إحصائيًّا بين متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس الذكاء العاطفي ودرجاتهم على مقياس التوافق المهني.
وجود فروق دالة إحصائيًّا في متوسط درجات الذكاء العاطفي وفقًا لمتغير سنوات الخبرة المهنية لصالح سنوات المهنة الأعلى.
وجود فروق دالة إحصائيًّا في متوسط درجات التوافق المهني وفقًا لمتغير سنوات الخبرة المهنية لصالح سنوات المهنة الأعلى (بن غربال، 2015، ص ص 37-39).
دراسة سليمون، صبيرة وجراد (2013): الذكاء العاطفي للمعلم ودوره في تحقيق التوافق المهني: دراسة ميدانية على عينة من معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية، الجمهورية العربية السورية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى معرفة دور الذكاء العاطفي في تحقيق التوافق المهني لدى أفراد عينة الدراسة.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 250 معلمًا ومعلمة.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء العاطفي؛ من إعداد عثمان وعبد السميع.
مقياس التوافق المهني لـــ ” هيوم بل” (Bell Adjustment Inventory)؛ من إعداد عباس عوض.
نتائج الدراسة:
وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجات الذكاء العاطفي للمعلمين والمعلمات ودرجات توافقهم المهني.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين والمعلمات في متوسطات درجات الذكاء العاطفي.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين والمعلمات في متوسطات درجات التوافق المهني.
دراسة بن غربال (2015): الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني: دراسة ميدانية على عينة من أساتذة جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء العاطفي والتوافق المهني لدى أفراد عينة الدراسة. وكذلك معرفة العلاقة بين الذكاء العاطفي والتوافق المهني في ضوء متغيرات (الجنس، التخصص العلمي والخبرة المهنية).
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 150 أستاذًا.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء العاطفي؛ من إعداد عثمان وعبد السميع (2001).
مقياس التوافق المهني؛ من إعداد الباحثة.
نتائج الدراسة:
تمتع الأساتذة الجامعيين بمستوى ذكاء عاطفي مرتفع.
تمتع الأساتذة الجامعيين بمستوى توافق مهني مرتفع.
وجود علاقة ارتباطية بين الذكاء العاطفي والتوافق المهني لدى الأساتذة الجامعيين.
دراسة مزغيش ومحمد (2015): الذكاء الانفعالي وتأثيره على الكفاءة المهنية لأساتذة التربية البدنية والرياضية في الطورين المتوسط والثانوي في الجزائر العاصمة، الجزائر.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الذكاء الانفعالي على الكفاءة المهنية لأساتذة التربية البدنية والرياضية في الطورين المتوسط والثانوي في الجزائر العاصمة، الجزائر.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي- الارتباطي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 146 أستاذًا للتربية البدنية والرياضية من الذين يدرسون في الطورين المتوسط والثانوي (62 من الطور المتوسط و84 من الطور الثانوي).
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء الانفعالي؛ من إعداد عثمان وعبد السميع (2001).
مقياس الكفاءة المهنية.
نتائج الدراسة:
توفر أكثر أبعاد الكفاءة المهنية لدى أستاذ التربية البدنية والرياضية في الطورين المتوسط والثانوي في الجزائر العاصمة وهي: الكفايات الشخصية، يليها الكفايات الاجتماعية، ثم الكفايات المهارية، فالكفايات المعرفية وأقلها الكفايات الإنتاجية.
وجود علاقة ارتباطية بين الذكاء الانفعالي ومكوناته والكفاءة المهنية لأستاذ التربية البدنية والرياضية وأبعادها.
دراسة بطران (2018): الذكاء العاطفي – الوجداني وعلاقته بالتوافق المهني لدى عينة من الممرضين العاملين في مستشفيات محافظة الخليل، جامعة الخليل، فلسطين.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على الذكاء العاطفي – الوجداني وعلاقته بالتوافق المهني لدى عينة من الممرضين العاملين في مستشفيات محافظة الخليل، جامعة الخليل، فلسطين.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي – الارتباطي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 367 ممرضًا وممرضة.
نتيجة الدراسة:
وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الذكاء العاطفي – الوجداني والتوافق المهني.
دراسة طعمة (2018): الذكاء الانفعالي وعلاقته بكفاءة الذات لدى عينة من طلبة كلية التربية في جامعة دمشق، الجمهورية العربية السورية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الذكاء الانفعالي وكفاءة الذات لدى عينة من طلبة كلية التربية في جامعة دمشق، الجمهورية العربية السورية.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي- الارتباطي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 422 طالبًا وطالبة.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء الانفعالي.
مقياس كفاءة الذات.
نتائج الدراسة:
وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الذكاء الانفعالي وكفاءة الذات.
وجود فروق دالة إحصائيًّا في جميع الأبعاد على مقياس الذكاء الانفعالي ومقياس كفاءة الذات لصالح الطلبة الذكور.
وجود فروق دالة إحصائيًّا في جميع الأبعاد على مقياس الذكاء الانفعالي ومقياس كفاءة الذات لصالح الطلبة في السنة الرابعة.
دراسة قادري وزقعار (2020): الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني لدى معلمي التعليم الابتدائي: دراسة ميدانية بولاية المسيلة، الجزائر.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الذكاء العاطفي والتوافق المهني لدى معلمي التعليم الابتدائي بولاية المسيلة، الجزائر. كما هدفت الدراسة إلى معرفة الفروق بين الجنسين في مستوى كل من الذكاء العاطفي والتوافق المهني لدى أفراد عينة الدراسة.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 198 معلمًا ومعلمة.
أداتا الدراسة:
مقياس الذكاء العاطفي؛ من إعداد عثمان وعبد السميع (2001).
مقياس التوافق المهني؛ من إعداد الباحث.
نتائج الدراسة:
وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كل من الذكاء العاطفي والتوافق المهني.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى الذكاء العاطفي.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى التوافق المهني.
ثانيًا: دراسات تناولت الذكاء العاطفي (الانفعالي/الوجداني) مع متغيرات أخرى
دراسة شعيب (2020): اليقظة العقلية والمرونة النفسية والذكاء الانفعالي كمنبئات بالتعلم الانفعالي – الاجتماعي لدى عينة من الطلاب المعلمين بكلية التربية، جامعة المنوفية، جمهورية مصر العربية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على قدرة كل من اليقظة العقلية والمرونة النفسية والذكاء الانفعالي كمنبئات بالتعلم الانفعالي – الاجتماعي لدى عينة من الطلاب المعلمين بكلية التربية، جامعة المنوفية، جمهورية مصر العربية.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 286 طالبًا وطالبة.
أداتا الدراسة:
مقياس التعلم الانفعالي – الاجتماعي (Zhou & Ee Jessie, 2012).
مقياس الأوجه الخمسة لليقظة العقلية (Baer, 2011).
مقياسا المرونة النفسية والذكاء الانفعالي؛ من إعداد الباحث.
نتائج الدراسة:
وجود علاقة ارتباطية بين كل من اليقظة العقلية والمرونة النفسية والذكاء الانفعالي والتعلم الانفعالي – الاجتماعي لدى الطلبة.
مساهمة كل من اليقظة العقلية والمرونة النفسية والذكاء الانفعالي في التنبؤ بالتعلم الانفعالي – الاجتماعي.
دراسة جمال وآخرين (2022): المرغوبية الاجتماعية وعلاقتها بالذكاء العاطفي لدى طلاب كلية التربية، جامعة المنيا، جمهورية مصر العربية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على المرغوبية الاجتماعية وعلاقتها بالذكاء العاطفي لدى طلاب كلية التربية، جامعة المنيا، جمهورية مصر العربية.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 755 من طلاب السنوات الدراسية الأربع.
أداتا الدراسة:
مقياس المرغوبية الاجتماعية (Paulhus, 1991)؛ ترجمة الباحثين (2021).
مقياس الذكاء العاطفي؛ من إعداد حسين وعبد الحميد (2013).
نتائج الدراسة:
وجود مستوى أقل من المتوسط في المرغوبية الاجتماعية لدى أفراد عينة البحث.
وجود مستوى أعلى من المتوسط في الذكاء الاجتماعي لدى أفراد عينة البحث.
وجود علاقة ارتباطية طردية بين المرغوبية الاجتماعية والذكاء العاطفي.
ارتباط بُعدي خداع الذات وإدارة الانطباع بجميع أبعاد الذكاء العاطفي.
اعتبار بُعد التكيف أكثر أبعاد الذكاء العاطفي ارتباطًا بخداع الذات.
اعتبار بُعد العوامل الخارجية أكثر أبعاد الذكاء العاطفي ارتباطًا بإدارة الانطباع.
دراسة عباس (2023): علاقة التفكير الناقد بمستويات الذكاء الوجداني لدى طلبة معلم الصف: دراسة ميدانية في كلية التربية بجامعة تشرين، الجمهورية العربية السورية.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى تحديد مستوى كل من التفكير الناقد والذكاء الوجداني وفحص طبيعة العلاقة الارتباطية للتفكير الناقد بمستويات الذكاء الوجداني والتعرف على القدرة التنبؤية للذكاء الوجداني بالتفكير الناقد لدى طلبة معلم الصف.
منهج الدراسة: المنهج الوصفي.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 65 طالبًا وطالبة من طلبة معلم الصف.
أداتا الدراسة:
اختبار واطسون وجلاسر (Watson & Glaser) للتفكير الناقد.
اختبار الذكاء الوجداني لـــ “سيليجمان ” (Seligman).
نتائج الدراسة:
وجود مستوى متوسط من التفكير الناقد (المهارات الفرعية والدرجة الكلية).
وجود علاقة موجبة وقوية بين التفكير الناقد (المهارات الفرعية والدرجة الكلية) وكل من المستوى المنخفض والمرتفع للذكاء الوجداني.
وجود قدرة تنبؤية للذكاء الوجداني كمتغير مستقل بالتفكير الناقد كمتغير تابع.
وحقَّ علينا، من بَعْدُ، أن نعترف بأن الدراسة الاستطلاعية التي قمنا بها في مجتمع الدراسة وكذلك مراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة؛ قد ساهمتا بشكل فعال في بناء إشكالية هذا العمل، ذلك أن الباحث نفسه هو من الأساتذة المحاضرين في غير صرح تربوي، وكان قد لمس ميدانيًّا أهمية الربط بين الذكاء العاطفي وكفاءة المعلم المهنية.
هذا، وينبثق عن إشكالية الدراسة السؤال الرئيس التالي:
هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
- أسئلة الدراسة
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
1.3. ما مستوى الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
2.3. ما مستوى الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
3.3. هل يمكن التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
4.3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير العمر؟
5.3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الجنس؟
6.3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الاختصاص الجامعي؟
7.3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المادة التعليمية؟
8.3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية؟
- فرضيات الدراسة
1.4. الفرضية الرئيسة
توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
2.4. الفرضيات الفرعية
1.2.4. الفرضية الفرعية الأولى: يمكن التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
2.2.4. الفرضية الفرعية الثانية: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير العمر.
3.2.4. الفرضية الفرعية الثالثة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الجنس.
4.2.4. الفرضية الفرعية الرابعة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الاختصاص الجامعي.
5.2.4. الفرضية الفرعية الخامسة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المادة التعليمية.
6.2.4. الفرضية الفرعية السادسة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية.
- أهداف الدراسة
1.5. معرفة مستوى الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
2.5. معرفة مستوى الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
3.5. التأكد من إمكانية التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
4.5. الكشف عن الفروق عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، والتي تعزى إلى متغيرات العمر، الجنس، الاختصاص الجامعي، المادة التعليمية والمرحلة التعليمية.
- أهمية الدراسة
1.6. من الناحية النظرية:
1.1.6. التركيز على كل من الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية، باعتبارهما من المكونات الأساسية التي يجب أن يتحلَّى بها معلمو/معلمات المدارس المهنية في جنوب لبنان.
2.1.6. التأصيل النظري لمتغيري الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية، كعاملين مؤثرين في أداء معلمي/معلمات المدارس المهنية في جنوب لبنان.
2.6. من الناحية التطبيقية:
1.2.6. محاولة فتح آفاق جديدة أمام الباحثين للعمل على موضوعة الذكاء العاطفي ومحاولة ربطها بمتغيرات أخرى، بحيث يؤدي ذلك إلى رفع مستوى أداء المعلم/المعلمة في المدرسة المهنية.
2.2.6. إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في ميدان التعليم، ما يساعد في إعداد برامج توجيهية وأنشطة ممنهجة؛ توفيرًا لبيئة تربوية سليمة ومحفزة على التطور والإبداع.
- حدود الدراسة
1.7. الحد الموضوعي: البحث في العلاقة بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
2.7. الحد البشري: معلمو ومعلمات مدرسة صور الفنية.
3.7. الحد المكاني: مدرسة صور الفنية، صور، جنوب لبنان.
4.7. الحد الزماني: العام الدراسي 2024-2025.
- تعريف المصطلحات
1.8. الذكاء العاطفي
1.1.8. مجموعة من المهارات العاطفية التي يتمتع بها الفرد، واللازمة للنجاح في التفاعلات المهنية وفي مواقف الحياة المختلفة (Goleman, 1995, p.271).
2.1.8. مجموعة من المهارات والكفاءات العقلية المرتبطة بتجهيز ومعالجة المعلومات الانفعالية. وتختص بصفة عامة بإدراك الانفعالات واستخدام الانفعالات في تيسير عملية التفكير والفهم الانفعالي وتنظيم وإدارة الانفعالات (Mayer, Salovey & Caruso, 1997, p.56).
التعريف الإجرائي
يتبنى الباحث تعريف عبده وعثمان (1423هـــ، ص256)، حيث يشيران إلى الذكاء العاطفي كونه القدرة على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها؛ وفقًا لمراقبة وإدراك دقيق لانفعالات الآخرين ومشاعرهم للوصول إلى علاقات انفعالية – اجتماعية، تساعد الفرد على الرقي العقلي والانفعالي والمهني وتعلم المزيد من المهارات الإيجابية للحياة.
2.8. الكفاءة المهنية
1.2.8. محصلة المعارف والخبرات والسلوكات المكتسبة والممارسة في سياق مهني معين، بهدف أداء وظيفة محددة بكفاية وفعالية (يعقوب، 2013، ص45).
2.2.8. مجموعة من المهارات والأساليب والاتجاهات التي يكتسبها الفرد – نتيجة إعداده في برنامج تعليمي معين – توجه سلوكه وترتقي بأدائه إلى مستوى من التمكن، يمكنه من ممارسة مهنته بسهولة ويسر (عطية، 2007، ص51).
3.2.8. مجموعة من المعارف والاتجاهات التي يمكن اشتقاقها من أدوار الفرد المتعددة (الناقة، 1997، ص30).
4.2.8. المهارات التي تتصل بالعمل التربوي وتؤهل صاحبها بنجاح (سليمان، 1981، ص361).
التعريف الإجرائي
يعرف الباحث الكفاءة المهنية بأنها الدرجة الكلية التي تمنح للفرد، بحسب استجاباته لبنود مقياس الكفاءة المهنية أو هي قدرة الفرد على أداء المهام الموكلة إليه كاملة في الوقت المحدد.
- منهجية الدراسة وأدواتها
اعتمد الباحث على المنهج الوصفي – التحليلي، كونه يلائم طبيعة الدراسة، الأمر الذي يتطلب جمع البيانات من ميدان الدراسة ومن ثم تحليلها وتفسيرها، بغية استخلاص دلالاتها وصولًا إلى الخلاصة النهائية. ومن المعلوم، أنه في هذا النوع من الدراسات لا بد من اللجوء إلى وصف الظاهرة المدروسة كما هي في الواقع – وصفًا كميًّا – لتبيان الأثر الذي يحدثه الذكاء العاطفي في رفع/خفض مستوى الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية من وجهة نظرهم.
أما التقنيات المستخدمة لجمع البيانات من ميدان الدراسة، فقد كانت استبانتين؛ واحدة لفائدة الذكاء العاطفي وثانية للكفاءة المهنية. واعلم، أن القسم الأول في كلتا الاستبانتين هو نفسه وحدث أن خصص للبيانات الديمغرافية.
إليك تفصيل القسم الأول المشترك بينهما:
القسم الأول: البيانات الديمغرافية (العمر، الجنس، الاختصاص الجامعي، المادة التعليمية والمرحلة التعليمية).
- الخصائص السيكومترية لأداتي الدراسة
1.10. استبانة الذكاء العاطفي
تألفت استبانة الذكاء العاطفي من 18 عبارة. هذا، وقد خضعت هذه الأداة لإجراءات الصدق والثبات، وذلك وفق التالي:
1.1.10. صدق المحكمين: قام الباحث بعرض الأداة على مجموعة من المحكمين لإبداء الرأي والمشورة بشأنها وتحكيمها. وعليه، تم تعديل وتصحيح بعض الفقرات، كي تصبح ملائمة للدراسة.
2.1.10. معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha): ولحساب معامل ثبات ألفا كرونباخ، قام الباحث باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. إليك الجدول التالي:
جدول رقم (1): معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha).
| الاختبار | عدد الفقرات | معامل ألفا كرونباخ |
| الذكاء العاطفي | 18 | 0.774 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
يتبين من الجدول رقم (1) أن معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha) يساوي 0.774، وهو معامل ثبات جيد.
2.10. استبانة الكفاءة المهنية
تألفت استبانة الكفاءة المهنية من 15 عبارة. هذا، وقد خضعت هذه الأداة أيضًا لإجراءات الصدق والثبات، وذلك وفق التالي:
1.2.10. صدق المحكمين: قام الباحث بعرض الأداة على مجموعة من المحكمين لإبداء الرأي والمشورة بشأنها وتحكيمها. وعليه، تم تعديل وتصحيح بعض الفقرات، كي تصبح ملائمة للدراسة.
2.2.10. معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha): ولحساب معامل ثبات ألفا كرونباخ، قام الباحث باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. إليك الجدول التالي:
جدول رقم (2): معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha).
| الاختبار | عدد الفقرات | معامل ألفا كرونباخ |
| الكفاءة المهنية | 15 | 0.900 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
يتبين من الجدول رقم (2) أن معامل ثبات ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha) يساوي 0.900، وهو معامل ثبات مرتفع جدًّا.
- مجتمع الدراسة وعينتها
تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية. أما العينة القصدية فقد اشتملت على المعلمين والمعلمات الذين يواظبون على حضورهم إلى المدرسة بشكل منتظم. وهذه بيانات عينة الدراسة:
جدول رقم (3): بيانات عينة الدراسة.
| المؤسسة التربوية | معلم | معلمة | مجموع |
| مدرسة صور الفنية | 15 | 17 | 32 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
- عرض الخصائص الديمغرافية
12-1. توزع أفراد العينة بحسب متغير العمر
جدول رقم (4): بيانات عينة الدراسة بحسب متغير العمر.
| العمر | التكرار | النسبة (%) |
| بين 25 و 30 سنة | 0 | 0% |
| بين 30 و 35 سنة | 1 | 3% |
| بين 35 و 40 سنة | 2 | 6% |
| بين 40 و 45 سنة | 5 | 16% |
| 45 سنة وما فوق | 24 | 75% |
| المجموع | 32 | 100% |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (1): توزع أفراد العينة بحسب متغير العمر (التكرارات).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (2): توزع أفراد العينة بحسب متغير العمر (النسب المئوية).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
يتضح من الرسمين البيانيين رقم (1) ورقم (2) أن أغلبية أفراد عينة الدراسة كانت أعمارهم 45 سنة وما فوق؛ بتكرار يساوي 24 ونسبة تبلغ %75، ومن ثم الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 45 سنة؛ بتكرار يساوي 5 ونسبة تبلغ %16، على أن تأتي بعدهم الفئة العمرية (35 و 40 سنة)؛ بتكرار يساوي 2 ونسبة تبلغ %6. وأخيرًا الفئة العمرية (30 و 35 سنة)؛ بتكرار يساوي 1 ونسبة تبلغ %3. أما الفئة العمرية (25 و 30 سنة)؛ فقد جاء تكرارها 0 ونسبة تبلغ %0.
12-2. توزع أفراد العينة بحسب متغير الجنس
جدول رقم (5): بيانات عينة الدراسة بحسب متغير الجنس.
| الجنس | التكرار | النسبة (%) |
| ذكر | 15 | %47 |
| أنثى | 17 | %53 |
| المجموع | 32 | 100% |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (3): توزع أفراد العينة بحسب متغير الجنس (التكرارات).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (4): توزع أفراد العينة بحسب متغير الجنس (النسب المئوية).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
يتضح من الرسمين البيانيين رقم (3) ورقم (4) أن أغلبية أفراد عينة الدراسة هي من الإناث؛ بتكرار يساوي 17 ونسبة تبلغ %53. ومن ثم يأتي الذكور؛ بتكرار يساوي 15 ونسبة تبلغ %47.
12-3. توزع أفراد العينة بحسب متغير الاختصاص الجامعي
جدول رقم (6): بيانات عينة الدراسة بحسب متغير الاختصاص الجامعي.
| الاختصاص الجامعي | التكرار | النسبة (%) |
| لغات | 7 | 21.88% |
| مواد علمية | 6 | 18.75% |
| إنسانيات | 4 | 12.5% |
| اجتماعيات | 7 | 21.88% |
| معلوماتية | 2 | 6.25% |
| إدارة | 6 | 18.75% |
| المجموع | 32 | 100% |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (5): توزع أفراد العينة بحسب متغير الاختصاص الجامعي (التكرارات).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (6): توزع أفراد العينة بحسب متغير الاختصاص الجامعي (النسب المئوية).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
يتضح من الرسمين البيانيين رقم (5) ورقم (6) أن المرتبة الأولى كانت في صالح أفراد العينة الذين درسوا في الجامعة اختصاصي اللغات والمواد الاجتماعية؛ بتكرار يساوي 7 لكل منهما ونسبة تبلغ حوالي %22، ومن ثم الأفراد الذين درسوا اختصاصي المواد العلمية والإدارة؛ بتكرار يساوي 6 لكل منهما ونسبة تبلغ حوالي %19، على أن يأتي تاليًا أولئك الذين درسوا مواد الإنسانيات؛ بتكرار يساوي 4 ونسبة تبلغ حوالي %13. وأخيرًا من توجه نحو اختصاص المعلوماتية؛ بتكرار يساوي 2 ونسبة تبلغ حوالي %6.
12-4. توزع أفراد العينة بحسب متغير المادة التعليمية
جدول رقم (7): بيانات عينة الدراسة بحسب متغير المادة التعليمية.
| المادة التعليمية | التكرار | النسبة (%) |
| لغات | 9 | 28.1% |
| كهرباء | 3 | 9.38% |
| رياضيات وعلوم | 3 | 9.38% |
| تنظيم فندقي | 2 | 6.25% |
| فنون | 2 | 6.25% |
| معلوماتية | 3 | 9.38% |
| إنسانيات | 5 | 15.6% |
| محاسبة | 3 | 9.38% |
| قانون | 2 | 6.25% |
| المجموع | 32 | 100% |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (7): توزع أفراد العينة بحسب متغير المادة التعليمية (التكرارات).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (8): توزع أفراد العينة بحسب متغير المادة التعليمية (النسب المئوية).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
يتضح من الرسمين البيانيين رقم (7) ورقم (8) أن المرتبة الأولى كانت في صالح أفراد العينة الذين يدرسون في مدرسة صور الفنية مواد اللغات؛ بتكرار يساوي 9 ونسبة تبلغ حوالي %28، ومن ثم الأفراد الذين يدرسون مواد الإنسانيات؛ بتكرار يساوي 5 ونسبة تبلغ حوالي %16، على أن يأتي تاليًا أولئك الذين يدرسون مواد الكهرباء، الرياضيات والعلوم، المعلوماتية والمحاسبة؛ بتكرار يساوي 3 لكل منها ونسبة تبلغ حوالي %9. وأخيرًا أولئك الذين يدرسون مواد التنظيم الفندقي، الفنون والقانون؛ بتكرار يساوي 2 لكل منها ونسبة تبلغ حوالي %6.
12-5. توزع أفراد العينة بحسب متغير المرحلة التعليمية
جدول رقم (8): بيانات عينة الدراسة بحسب متغير المرحلة التعليمية.
| المرحلة التعليمية | التكرار | النسبة (%) |
| BP (التكميلية المهنية) | 5 | 15.63% |
| BT (البكالوريا الفنية) | 20 | 62.5% |
| TS (الامتياز الفني) | 5 | 15.63% |
| LT (الإجازة الفنية) | 2 | 6.25% |
| المجموع | 32 | 100% |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (9): توزع أفراد العينة بحسب متغير المرحلة التعليمية (التكرارات).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
رسم بياني رقم (10): توزع أفراد العينة بحسب متغير المرحلة التعليمية (النسب المئوية).
المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.
يتضح من الرسمين البيانيين رقم (9) ورقم (10) أن أغلبية أفراد عينة الدراسة هي من أساتذة مرحلة البكالوريا الفنية (BT)؛ بتكرار يساوي 20 ونسبة تبلغ حوالي %63، ومن ثم أساتذة مرحلتي التكميلية المهنية (BP) والامتياز الفني (TS)؛ بتكرار يساوي 5 لكل منهما ونسبة تبلغ حوالي %16. أما مرحلة الإجازة الفنية (LT)، فقد انضم إليها الأساتذة الباقون؛ بتكرار يساوي 2 ونسبة تبلغ حوالي %6.
- المحك المعتمد في الدراسة
يمكن احتساب المتوسطات الحسابية الخاصة بمقياس ليكرت (Likert) الخماسي الترتيبي وفق الجدول التالي:
جدول رقم (9): الخيارات، الأوزان، المتوسطات الحسابية المفترضة ودرجات الموافقة المعتمدة.
| خيارات المقياس الخماسي | الوزن | المتوسط الحسابي المفترض | درجة الموافقة
المعتمدة |
| أوافق بشدة
أوافق محايد لا أوافق لا أوافق بشدة |
5
4 3 2 1 |
5 – 4.20
4.19 – 3.40 3.39 – 2.60 2.59 – 1.80 1.79 – 1 |
عالية
جيدة متوسطة منخفضة ضعيفة |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مقياس ليكرت (Likert) الخماسي.
- 14. المعالجة الإحصائية
بعد الفراغ من جمع البيانات من ميدان الدراسة، تمت الاستعانة بالبرنامج الإحصائي SPSS، لغرض معالجة تلك البيانات إحصائيًّا، بغية استخلاص معناها ودلالاتها ومن ثم تحويلها إلى مخرجات ذات مغزى، كي يتسنَّى للقارىء فهمها واستيعابها.
1.14. دلالات الفروق
في هذه الجزئية لا بد من قياس دلالات الفروق في تقديرات أفراد العينة على مقياسي الدراسة (الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية)، وذلك بالعودة إلى المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجات الموافقة؛ تمهيدًا لترتيب الفقرات نفسها وفق تدرج محدد.
1.1.14. مقياس الذكاء العاطفي
جدول رقم (10): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجات الموافقة الخاصة باستجابات أفراد العينة على المقياس.
| # | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الوزن النسبي | درجة الموافقة | الترتيب |
| 1. | أستطيع مواجهة مشاعري السلبية بهدوء. | 3.8 | 0.9 | 76 | جيدة | 6 |
| 2. | أستخدم انفعالاتي السلبية في تغيير نمط حياتي. | 3.2 | 1.1 | 64 | متوسطة | 9 |
| 3. | أستطيع التعبير عن مشاعري بصدق. | 4.3 | 0.8 | 86 | عالية | 1 |
| 4. | أستطيع إدراك مشاعري الإيجابية بسهولة. | 4.3 | 0.6 | 86 | عالية | 1 |
| 5. | أستطيع إدراك مشاعري السلبية بسهولة. | 4.1 | 0.8 | 82 | جيدة | 3 |
| 6. | أعتبر نفسي مسؤولًا (مسؤولة) عن مشاعري كافة. | 4.1 | 0.7 | 82 | جيدة | 3 |
| 7. | أكون هادئًا (هادئة) تحت ضغط العمل. | 3.6 | 0.8 | 72 | جيدة | 8 |
| 8. | أستطيع السيطرة على نفسي إذا واجهني أمر مزعج داخل الصف. | 4.0 | 0.6 | 80 | جيدة | 4 |
| 9. | لا أعطي انفعالاتي السلبية أي اهتمام. | 2.9 | 1.0 | 58 | متوسطة | 10 |
| 10. | أعتبر نفسي موضع ثقة الآخرين. | 4.3 | 0.5 | 86 | عالية | 1 |
| 11. | أستطيع تحويل المشاعر السلبية إلى طاقة إيجابية. | 3.8 | 0.8 | 76 | جيدة | 6 |
| 12. | أكافىء نفسي إذا استطعت تجاوز أمر مزعج بنجاح. | 3.9 | 0.8 | 78 | جيدة | 5 |
| 13. | أستطيع استدعاء المشاعر الإيجابية في أي وقت. | 3.7 | 0.9 | 74 | جيدة | 7 |
| 14. | لا أشعر بالوقت لدى تنفيذ مهمة ترفع لدي مستوى الطاقة الإيجابية. | 4.2 | 0.7 | 84 | عالية | 2 |
| 15. | لدي إحساس مفرط تجاه مشاعر الآخرين. | 3.7 | 1.0 | 74 | جيدة | 7 |
| 16. | أستطيع قراءة مشاعر الآخرين نحوي بسهولة. | 4.0 | 0.7 | 80 | جيدة | 4 |
| 17. | أستطيع التناغم مع مشاعر الآخرين نحوي بسهولة. | 4.0 | 0.6 | 80 | جيدة | 4 |
| 18. | أقدر عاليًا مشاعر الآخرين. | 4.2 | 0.6 | 84 | عالية | 2 |
| الدرجة الكلية | 3.9 | 0.8 | 78 | جيدة | ||
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
قراءة نتائج الجدول رقم (10)
تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (2.9 و4.3) وانحرافات معيارية بين (0.5 و 1.1) وأوزان نسبية بين (58 و 86). هذا، وقد حلت الفقرات ” أستطيع التعبير عن مشاعري بصدق “، ” أستطيع إدراك مشاعري الإيجابية بسهولة ” و ” أعتبر نفسي موضع ثقة الآخرين ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.3 لكل منها وانحرافات معيارية 0.8، 0.6 و 0.5 على التوالي ووزن نسبي 86 لكل منها وباستجابات عالية.
وبالمقابل، حلت الفقرة ” لا أعطي انفعالاتي السلبية أي اهتمام ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 2.9 وانحراف معياري 1.0 ووزن نسبي 58 وباستجابات متوسطة.
أما المتوسط الحسابي الكلي فقد بلغ 3.9 بانحراف معياري 0.8 ووزن نسبي 78. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول مقياس الذكاء العاطفي كانت جيدة.
2.1.14. مقياس الكفاءة المهنية
جدول رقم (11): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجات الموافقة الخاصة باستجابات أفراد العينة على المقياس.
| # | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الوزن النسبي | درجة الموافقة | الترتيب |
| 1. | أهتم بالأبعاد النظرية للمادة التعليمية. | 4.3 | 0.5 | 86 | عالية | 4 |
| 2. | أهتم بالأبعاد التطبيقية للمادة التعليمية. | 4.4 | 0.5 | 88 | عالية | 3 |
| 3. | أنوع في طرائق التدريس. | 4.4 | 0.6 | 88 | عالية | 3 |
| 4. | أثري المادة التي أدرسها بالقراءة الجانبية. | 4.2 | 0.8 | 84 | عالية | 5 |
| 5. | أتحكم بنبرات صوتي أثناء الشرح. | 4.2 | 0.6 | 84 | عالية | 5 |
| 6. | أتفهم مشكلات المتعلمين. | 4.3 | 0.5 | 86 | عالية | 4 |
| 7. | أشجع المتعلمين على التفاعل فيما بينهم. | 4.3 | 0.5 | 86 | عالية | 4 |
| 8. | أهتم كثيرًا بمنجزات المتعلمين. | 4.4 | 0.6 | 88 | عالية | 3 |
| 9. | أحفز المتعلمين على الانضباط داخل الصف. | 4.5 | 0.5 | 90 | عالية | 2 |
| 10. | ألتزم بأخلاقيات مهنة التعليم. | 4.6 | 0.6 | 92 | عالية | 1 |
| 11. | أوفر جوًّا من الراحة داخل الصف. | 4.5 | 0.6 | 90 | عالية | 2 |
| 12. | أهتم بالبيئة الصفية المادية. | 4.2 | 0.7 | 84 | عالية | 5 |
| 13. | أنجز تقويم أعمال المتعلمين في الوقت المحدد. | 4.3 | 0.7 | 86 | عالية | 4 |
| 14. | أوثق نتائج أعمال المتعلمين في سجلات خاصة. | 4.0 | 0.9 | 80 | جيدة | 6 |
| 15. | أحرص على رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمين. | 4.6 | 0.6 | 92 | عالية | 1 |
| الدرجة الكلية | 4.3 | 0.6 | 87 | عالية | ||
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
قراءة نتائج الجدول رقم (11)
تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (4.0 و 4.6) وانحرافات معيارية بين (0.5 و 0.9) وأوزان نسبية بين (80 و 92). هذا، وقد حلت الفقرتان ” ألتزم بأخلاقيات مهنة التعليم ” ، ” أحرص على رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمين ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.6 وانحراف معياري 0.6 ووزن نسبي 92 لكل منهما وباستجابات عالية.
وبالمقابل، حلت الفقرة ” أوثق نتائج أعمال المتعلمين في سجلات خاصة ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 4.0 وانحراف معياري 0.9 ووزن نسبي 80 وباستجابات جيدة.
أما المتوسط الحسابي الكلي فقد بلغ 4.3 بانحراف معياري 0.6 ووزن نسبي 87. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول مقياس الكفاءة المهنية كانت عالية.
2.14. النتائج المتعلقة بسؤالي الدراسة الأول والثاني
1.2.14. السؤال الأول
نص السؤال
ما مستوى الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
للإجابة عن هذا السؤال، قام الباحث بإجراء اختبار (ت) لعينة واحدة، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (12): نتائج اختبار (ت) لعينة واحدة.
| م | المتوسط الحسابي | المتوسط الفرضي | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
| الذكاء العاطفي | 70 | 54 | 0.000 | دالة |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (12) أن قيمة الدلالة تساوي 0.000 وهي أصغر من (0.05)، ما يعني رفض الفرضية الصفرية (H0) وقبول الفرضية البديلة (H1) والتي تنص على التالي:
هناك مستوى من الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، ذلك أن المتوسط الحسابي أكبر من المتوسط الفرضي (70 < 54).
2.2.14. السؤال الثاني
نص السؤال
ما مستوى الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية؟
للإجابة عن هذا السؤال، قام الباحث بإجراء اختبار (ت) لعينة واحدة، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (13): نتائج اختبار (ت) لعينة واحدة.
| م | المتوسط الحسابي | المتوسط الفرضي | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
| الكفاءة المهنية | 65.1 | 45 | 0.000 | دالة |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (13) أن قيمة الدلالة تساوي 0.000 وهي أصغر من (0.05)، ما يعني رفض الفرضية الصفرية (H0) وقبول الفرضية البديلة (H1) والتي تنص على التالي:
هناك مستوى من الكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، ذلك أن المتوسط الحسابي أكبر من المتوسط الفرضي (65.1 < 45).
3.14. النتائج المتعلقة بفرضيات الدراسة
1.3.14. الفرضية الرئيسة
نص الفرضية
توجد علاقة ارتباطية(§) ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار بيرسون (Pearson)، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (14): نتائج اختبار بيرسون (Pearson) لفائدة العلاقة بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية.
| م | معامل ارتباط بيرسون
(Pearson) |
قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
| الذكاء العاطفي | 0.601* | 0.000 | دالة |
| الكفاءة المهنية |
* الارتباط دال عند مستوى دلالة 0.01.
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (14) أن قيمة الدلالة تساوي 0.000 وهي أصغر من (0.05)، ما يعني رفض الفرضية الصفرية (H0) وقبول الفرضية البديلة (H1) والتي تنص على التالي:
توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية. وبما أن معامل الارتباط محصور بين 0.5 و 0.7، فإن ذلك يدعم الاعتقاد بأن العلاقة بين المتغيرين متوسطة القوة؛ بمعنى أن الذكاء العاطفي له تأثير متوسط على كفاءة المعلم(ة) المهنية، ما يدفع إلى البحث عن عوامل أخرى تساهم إلى جانب الذكاء العاطفي في رفع مستوى تلك الكفاءة.
2.3.14. الفرضية الفرعية الأولى
نص الفرضية
يمكن التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية.
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإيجاد معامل التحديد 2R من خلال حساب مربع معامل ارتباط بيرسون (Pearson) وفق التالي: (R2= r2= 0.6012= 0.361).
جدول رقم (15): معامل ارتباط بيرسون (Pearson-r) ومعامل التحديد (2R).
| م | معامل ارتباط بيرسون (r) | معامل التحديد (R2) | قيمة الدلالة |
| الذكاء العاطفي | 0.601 | 0.361
(36.1%) |
0.000 |
| الكفاءة المهنية |
المصدر: جدول من إعداد الباحث.
يظهر الجدول رقم (15) أن قيمة الدلالة تساوي 0.000 وهي أصغر من (0.05)، ما يعني رفض الفرضية الصفرية (H0) وقبول الفرضية البديلة (H1) والتي تنص على التالي:
يمكن التنبؤ بالكفاءة المهنية من خلال الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، ذلك أن %36.1 من التغيرات الحاصلة في المتغير التابع (الكفاءة المهنية) هي نتيجة حتمية لتأثير المتغير المستقل (الذكاء العاطفي).
أما النسبة المئوية المتبقية (63.9%)، فهي تمثل بالضرورة متغيرات/عوامل أخرى، شاركت بمعية الذكاء العاطفي في إحداث تغييرات (إيجابية) في الكفاءة المهنية.
3.3.14. الفرضية الفرعية الثانية
نص الفرضية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير العمر.
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (16): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير العمر.
| م | مصدر التباين | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
|
الذكاء العاطفي |
بين المجموعات | 0.119 | 3 | 0.040 |
0.838 |
غير دالة |
| داخل المجموعات | 3.930 | 28 | 0.140 | |||
| المجموع | 4.049 | 31 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (16) أن قيمة الدلالة تساوي 0.838 وهي أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على التالي:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير العمر.
4.3.14. الفرضية الفرعية الثالثة
نص الفرضية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الجنس.
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار (ت) لعينتين مستقلتين، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (17): نتائج اختبار (ت) لعينتين مستقلتين بحسب متغير الجنس.
| م | الجنس | العدد | المتوسط | الانحراف | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
| الذكاء العاطفي | ذكر | 15 | 3.7 | 0.2 | 0.005 | دالة |
| أنثى | 17 | 4.1 | 0.4 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (17) أن قيمة الدلالة تساوي 0.005 وهي أصغر من (0.05)، ما يعني رفض الفرضية الصفرية (H0) وقبول الفرضية البديلة (H1) والتي تنص على التالي:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الجنس. ولدى مقارنة متوسط استجابات الذكور على المقياس مع متوسط الإناث، نجد أن الفروق هي لصالح الإناث (4.1 < 3.7).
5.3.14. الفرضية الفرعية الرابعة
نص الفرضية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الاختصاص الجامعي.
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (18): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير الاختصاص الجامعي.
| م | مصدر التباين | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
|
الذكاء العاطفي |
بين المجموعات | 0.631 | 5 | 0.126 |
0.460 |
غير دالة |
| داخل المجموعات | 3.418 | 26 | 0.131 | |||
| المجموع | 4.049 | 31 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (18) أن قيمة الدلالة تساوي 0.460 وهي أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على التالي:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير الاختصاص الجامعي.
6.3.14. الفرضية الفرعية الخامسة
نص الفرضية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المادة التعليمية(§).
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (19): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير المادة التعليمية.
| م | مصدر التباين | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
|
الذكاء العاطفي |
بين المجموعات | 1.038 | 8 | 0.130 |
0.469 |
غير دالة |
| داخل المجموعات | 3.011 | 23 | 0.131 | |||
| المجموع | 4.049 | 31 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (19) أن قيمة الدلالة تساوي 0.469 وهي أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على التالي:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المادة التعليمية.
7.3.14. الفرضية الفرعية السادسة
نص الفرضية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية(§).
للتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث بإجراء اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وذلك باستخدام برنامج ألـــ SPSS. إليك المخرجات التي تحصَّل عليها:
جدول رقم (20): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير المرحلة التعليمية.
| م | مصدر التباين | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة الدلالة | الدلالة الإحصائية |
|
الذكاء العاطفي |
بين المجموعات | 0.288 | 3 | 0.096 |
0.551 |
غير دالة |
| داخل المجموعات | 3.761 | 28 | 0.134 | |||
| المجموع | 4.049 | 31 |
المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.
تظهر نتائج الجدول رقم (20) أن قيمة الدلالة تساوي 0.551 وهي أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على التالي:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسطات درجات الذكاء العاطفي لدى معلمي/معلمات مدرسة صور الفنية، تعزى إلى متغير المرحلة التعليمية.
- الخاتمة
من نافل القول، أن يمتلك المعلم كفاءة عامة تخوله النجاح في مهمته التعليمية، وهذا مما لا شك فيه ولا ريب. أما أن يحوز إلى جانب تلك الكفاءة ” كفاءة مهنية ” تخوله رفع مستوى أدائه إلى درجة من المقبولية والرضا، فذلك أيضًا مما لا مرية فيه على الإطلاق. ولكن، ثمة قدرات لا بد من امتلاكها لأجل توجيه هذه الأخيرة (الكفاءة المهنية) وجهة ترضيه (المعلم) وتريح باله وتشعره على الدوام بالتوازن النفسي والطمأنينة. ومن هذه القدرات – مثالًا لا حصرًا- الذكاء العاطفي الذي يناط به ضبط تلك الكفاءة وتنظيم عناصرها وفق ضوابط وشروط تضمن حق المتعلم؛ احترامًا وتقديرًا.
والموضوع يقتضينا على نحو غالب واستيفاءً لحسن التناول والمعالجة، أن ننتقل – كمرشدين أو معلمين؛ لا فرق – من التعليم التلقيني الذي يعتمد على أسلوب المحاضرة الجافة إلى التعليم الفعال والمحمل بمهام تلقى على عاتق المتعلم، كي يساهم بنشاط ملحوظ في تثبيت الأهداف التعليمية في وجدانه أولًا وعقله ثانيًا. واعلم، أن التثبيت الوجداني لتلك الأهداف لا يكون ولن يكون أصيلًا راسخًا، إلا إذا عرف المعلم كيف يجعل من الذكاء العاطفي رافدًا لكفاءته المهنية، حتى لكأن الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية والتثبيت الوجداني تم اشتقاقها جميعًا، من ضلوع فكرة واحدة وعرق واحد.
ولكن، ليس الأمر بهذه البساطة واليسر، وإنما يتطلب ذلك البحث في اقتراح جديد كل الجدة، نستمد نفعه الشامل من مصدره الحق ومخبئه المكين. ما هذا الاقتراح؟ ههنا، نسوقه إليك دون تزمت أو تأثم من عرضه وبيانه، حيث إن الاعتراض على ما هو سائد من استراتيجيات تعليمية دون تقديم البديل، لهو التزمت والتأثم بأبيهما وأمهما أو هو (الاعتراض) مَنْهِيٌّ عنه في الحد الأدنى!
الاقتراح
أن يمتحن المعلم الداخل لتوه إلى الصرح التعليمي، للوقوف على مدى امتلاكه عناصر ومكونات الذكاء العاطفي. وهذا ما يجب أن يعتمد على نطاق واسع، ذلك أننا نراه اليوم من المعقول ومقتضيات العقول! حتى إذا ما أخفق في جانب منها (العناصر والمكونات) أو أكثر، كان لزامًا عليه إخضاع نفسه لتأهيل في هذا الجانب أو ذاك؛ شريطة أن يأتي ذلك على ما صيرته أساليب التعليم الحديثة، قاعدة حتمية لتأدية مهمة التعليم على وجه أكمل.
- التوصيات
إليك بعض التوصيات التي تتكىء على أجواء الدراسة الحالية:
العمل على تأصيل النشاط العاطفي – الانفعالي/الوجداني بين المعلم والمتعلم.
إقامة ورش عمل تتركز حول السبل الكفيلة بالتحكم بالمشاعر والانفعالات لدى المعلم.
توفير التدريب الكافي للمعلم لأجل مساعدته في استغلال الذكاء العاطفي لديه لفائدة الكفاءة المهنية.
نشر ثقافة الموضوعات المتعلقة بالكفاءة المهنية وربطها بالذكاء العاطفي لدى المعلم.
تطوير بطاقة التقويم الذاتي للمعلم فيما يتعلق بالذكاء العاطفي والكفاءة المهنية.
قيام المؤسسات التربوية بالتخطيط المدروس بعناية، لرفع الكفاءة المهنية لدى المعلم بمعية تنشيط قدراته العاطفية – الانفعالية/الوجدانية الإيجابية لفائدة ذلك.
مبادرة المختصين التربويين إلى تزويد المعلم بالاستراتيجيات الممكنة، التي تضمن تمكين العلاقة بين الذكاء العاطفي – الانفعالي/الوجداني لديه وكفاءته المهنية.
توفير وتهيئة المناخ/البيئة الصفية المدرسية، من أجل إدارة الحصة التعليمية بأكبر قدر من التبادل العاطفي- الانفعالي/الوجداني بين المعلم والمتعلم، ما ينعكس إيجابًا بالضرورة على أداء الأول وتفاعل الثاني.
تبني سياسات إدارية تهتم بمن يملك من المعلمين درجة عالية من الذكاء العاطفي، لما لذلك من تأثير جلي على الأداء التعليمي داخل الحجرة الصفية.
قائمة المراجع
المراجع بالعربية
الابتدائي: دراسة ميدانية بولاية المسيلة، الجزائر. مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم
الأساتذة الإداريين والطلبة (رسالة دكتوراه غير منشورة). جامعة وهران: كلية العلوم الاجتماعية.
أساتذة جامعة محمد خيضر بسكرة (رسالة ماجستير في العلوم الاجتماعية). الجزائر: جامعة محمد
الانفعالي- الاجتماعي لدى عينة من الطلاب المعلمين بكلية التربية، جامعة المنوفية، جمهورية
بتحقيق الإدارة بالجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي: دراسة ميدانية على عينة من
البدنية والرياضية في الطورين المتوسط والثانوي. مجلة مخبر علوم وتقنيات النشاط البدني
بطران، علي موسى. (2018). الذكاء العاطفي – الوجداني وعلاقته بالتوافق المهني لدى عينة من
بن غربال، سعيدة. (2015). الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني: دراسة ميدانية على عينة من
التربوية، 5(2)، ص ص 633-655.
جامعة دمشق، الجمهورية العربية السورية. مجلة جامعة البعث، 40(16)، 101-133.
جمال، عبد الله أحمد وموسى، نجاة زكي وعبد الفتاح، صبري ونور الدين، محمد عبد العزيز. (2022).
الجمهورية العربية السورية. مجلة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، 35(7)، سلسلة الآداب
جولمان، دانييل. (2000). الذكاء العاطفي. ترجمة ليلى الجبالي، مراجعة محمد يونس. الكويت:
حمد الله، منذر إبراهيم أحمد والراشد، أنور أحمد عيسى. (2015). المشكلات المهنية لدى معلمي طلبة
خيضر بسكرة.
دراسة ميدانية في كلية التربية بجامعة تشرين، الجمهورية العربية السورية. مجلة جامعة دمشق
ذوي اضطراب طيف التوحد: دراسة ميدانية مقارنة بين عمان والرياض. مجلة المعهد الدولي
الرياضي، (3)8. الجزائر: جامعة الجزائر.
سليمان، عرفان عبد العزيز. (1981). السياسات الإدارية في عصر العولمة. القاهرة: دار غريب.
سليمون، ريم وصبيرة، فؤاد وجراد، ريم. (2013). الذكاء العاطفي للمعلم ودوره في تحقيق التوافق
شعيب، علي محمود. (2020): اليقظة العقلية والمرونة النفسية والذكاء الانفعالي كمنبئات بالتعلم
طعمة، شيناز فرح. (2018). الذكاء الانفعالي وعلاقته بكفاءة الذات لدى عينة من طلبة كلية التربية في
الطوبجي.
عباس، رنا مفيد. (2023): علاقة التفكير الناقد بمستويات الذكاء الوجداني لدى طلبة معلم الصف:
عبده، عبد الهادي السيد وعثمان، فاروق السيد (1423هـــ). القياس والاختبارات النفسية: أسس وأدوات.
عطية، محسن علي. (2007). تدريس اللغة العربية في ظل الكفايات الأدائية، ط1. عمان: دار
في التوجيه والإرشاد النفسي). فلسطين: جامعة الخليل.
قادري، إبراهيم وزقعار، فتحي. (2020). الذكاء العاطفي وعلاقته بالتوافق المهني لدى معلمي التعليم
القاهرة: دار الفكر العربي.
للدراسة والبحث- جسر، 1(4). المملكة المتحدة.
للعلوم التربوية والنفسية، 39(4)، 82-103.
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سلسلة عالم المعرفة (عدد262).
المرغوبية الاجتماعية وعلاقتها بالذكاء العاطفي لدى طلاب كلية التربية، جامعة المنيا، جمهورية
مزغيش، إيمان ومحمد، ثابت (2015): الذكاء الانفعالي وتأثيره على الكفاءة المهنية لأساتذة التربية
مصر العربية. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 3(2)، 65-104.
مصر العربية. مجلة البحث في التربية وعلم النفس، 37(1)، 397-424.
مغربي، عمر بن عبد الله مصطفى. (2008). الذكاء الانفعالي وعلاقته بالكفاءة المهنية لدى عينة
الممرضين العاملين في مستشفيات محافظة الخليل (رسالة مكملة للحصول على درجة الماجستير
من معلمي المرحلة الثانوية في مدينة مكة المكرمة (متطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في علم
المناهج للنشر والتوزيع.
المهني: دراسة ميدانية على عينة من معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة اللاذقية،
الناقة، محمود كامل. (1997). البرنامج التعليمي القائم على الكفايات: أسسه وبرامجه. القاهرة: مطابع
النفس). المملكة العربية السعودية: مكة المكرمة، جامعة أم القرى.
والعلوم الإنسانية.
يعقوب، المسوس. (2013). تقويم الكفاءة المهنية والدافعية الشخصية والثقافة التنظيمية وعلاقتها
المراجع بالأجنبية
- Austin, E., Saklofsk, D., & Egan, V. (2005). Personality, well-being and health
- Cambridge, Cambridge University Press.
- correlates of trait emotional intelligence. Personality and Individual
- degree of (Sarjana), faculty Maulana Malik Ibrahim State Islamic University
- Differences, 38(3), pp. 547-558.
- Goleman, D. (1995). Emotional intelligence: Why it can matter more than IQ.
- In R. Sternberg (ed.). Handbook of Intelligence, pp. 396-420. UK:
- junior high school (Blitar, Kesamben). Presented to requirements for the
- Malang, Indonesia.
- Mayer, J., Salovey, P., & Caruso, D. (1997). Models of emotional intelligence,
- Murti, A. (2018). The influence of teachers’ professional competences and
- New York: Bantam Books.
- teaching style toward student motivation on the subject science at state
(§) عثرنا على دراسات غير كافية، تربط الذكاء العاطفي (الانفعالي/الوجداني) بالكفاءة المهنية. لذا، ندرج معها تلك الدراسات التي تناولت هذا النوع من الذكاء مع متغيري التوافق المهني وكفاءة الذات، اللذين لا يبتعدان كثيرًا عن الكفاءة المهنية في الدلالة؛ فاعرف ذلك.
(§) نعم، يصح في البحوث العلمية عامة، أن تكون العلاقة الارتباطية موجبة بين متغيرين اثنين، كما قد تكون سالبة أيضًا. إذا كانت موجبة؛ فهذا يعني أن المتغيرين يزدادان معًا أو يتناقصان معًا في الاتجاه نفسه.
أما إذا كانت العلاقة الارتباطية سالبة؛ فهذا يعني أن المتغيرين يسيران في اتجاهين متعاكسين، حتى إذا زاد الأول نقص الثاني وإذا نقص الأول زاد الثاني بطبيعة الحال.
(§) لا يخفى أن لكل مادة تعليمية موضوعاتها الخاصة بها واستراتيجية الشرح التي تلائم كلًّا منها. وعلى العموم وفي كل الأحوال، يتطلب الأمر – إلى جانب امتلاك المعلم مقدرات الذكاء العاطفي والكفاءة المهنية – إعداد العدة الكافية لنجاح العملية التعليمية – التعلمية؛ من قبيل خلق بيئة صفية داعمة وآمنة ومطمئنة، تكييف المحتوى التعليمي ونمذجته بحسب قدرات المتعلم وخبراته، مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتعزيز التواصل النشط بينه (المعلم) وبينهم.
وكل ذلك يندرج تحت عنوان ” الإدارة الصفية الفعالة ” والتي من فوائدها؛ جعل عملية التعلم أكثر جاذبية وتحفيزًا على المشاركة من جانب المتعلم أو المتلقي، ما يدفعه إلى تبني مواقف إيجابية نحو التعلم. وهذا، لا بد في نهاية المطاف، أن يؤدي إلى ربط المعرفة العلمية بالتطور النفسي- الاجتماعي لديه.
(§) تنفرد كل مرحلة تعليمية في المدرسة المهنية على نحو الإجمال، عن أختها وتتميز عنها بميزات تختص بها وحدها؛ إذ ليست مرحلة التكميلية المهنية (BP) كمرحلة البكالوريا الفنية (BT)، وليست هذه الأخيرة كمرحلة الامتياز الفني (TS) أو الإجازة الفنية (LT) مثلًا. وعليه، فإن لكل مرحلة متطلباتها النظرية والتطبيقية – العملية من غير شك.
وبالتالي، لا يكفي أن يمتلك المعلم مقدرات الذكاء العاطفي وأن تكون كفاءته المهنية مرتفعة – بالرغم من مقتضيات ذلك لأجل نجاح مهمته التعليمية – بل لا بد من توفر القدرة لديه، على ربط المادة التعليمية – بحسب المرحلة – بالواقع البيئي أو العملي الخارجي، ذلك أن التعليم المهني منوط به – كما هو معلوم للعامة والخاصة – إعداد المتعلم إعدادًا تطبيقيًّا – عمليًّا.
من هنا، تبرز إلى العلن أهمية الانسجام والملاءمة من جانب الإدارة المدرسية، بين المؤهل العلمي للمعلم وخبرته العملية والمادة الموكلة إليه والمرحلة التعليمية التي أنيطت به.
