دور الزّمن الهارب في تحديد مسار العمليّة الإبداعيّة: جماليّة اللا ّمكتمل في النّحت البيئي المعاصر
The Role of Escaping Time in Shaping the Path of the Creative Process: The Aesthetics of the Incomplete in Contemporary Environmental Sculpture

اعداد : د. فدوة الكشو، فنانة تشكيلية متخصصة في الخزف المعاصر – المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس اختصاص “الفنون والوساطة” – أستاذة بالمعهد العالي للفنون والحرف بقابس.
المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الثامن والثلاثون كانون الأول – ديسمبر ،المجلد 9 – مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
لقد أصبح “اللا ّمكتمل” محطّة مهمّة في تاريخ الفنّ المعاصر تعترف بالمنقوص كغاية في الممارسات التّشكيليّة حيث ترتع الخطوط والاشكال بين الحضور والغياب محدّدة مسارا جديدا للفنّ. وهذا ما حفّز فنّاني النّحت البيئي على الذّهاب بتجاربهم الى أقصى الاختلاف مقابل التّمسّك بطرح فكري يندرج ضمنه العمل الفنّي بشكل رئيسي وهو هجر المراسم وصالات العرض والتّوجه الى الطّبيعة وتنفيذ أعمالهم على الرّمل والثّلج وفي الغابات وفي البحيرات وحتّى الصّحاري والأراضي الخلاء. ولتوثيق أعمالهم الزّائلة استخدموا الات التّصوير الفوتوغرافي والفيديو.
نخصّص الجزء الأوّل من مشروع بحثنا حول دراسة مفهوم اللا ّمكتمل وذكر أهم ّالوسائط التّشكيليّة والتّقنيّة التّي وظّفها الفنّ لذلك ممّا يضيف من قيمة معايره الجماليّة وتقطع مع كلّ ما هو كلاسيكيّ يكبّل الفعل الإبداعيّ وتلزمه أساليب مضبوطة، وفي هذا السّياق سنتوقّف في الجزء الثّاني من البحث عند أثر المحيط الطّبيعي في انشاء نحت بيئي لا مكتمل وكيفيّة القبض على الزّمن الهارب. وسنخصّص الجزء الثّالث والأخير، لدراسة التّحوّلات البيئيّة ودور الأنظمة الزمكانية في تحديد مسار العمليّة الإبداعيّة من خلال تحليل بعض الأعمال الفنّية الزّائلة التّي أنجزت في الهواء الطّلق.
Abtract
The unfinished has become an important milestone in the history of contemporary art that recognizes the incomplete as an end in plastic practices, where lines and shapes play between presence and absence, defining a new path for art. This is what motivated environmental sculpture artists to take their experiments to the extreme of difference in exchange for adhering to an intellectual proposition within which the artwork is mainly included, which is to abandon studios and galleries and go to nature and execute their works on sand, snow, forests, lakes, and even deserts and empty lands, and to document their ephemeral works, they used photography and video cameras.
We dedicate the first part of our research project to the study of the concept of the unfinished and mention the most important plastic and technical media that art has employed for this, which adds the value of its aesthetic standards and breaks with all that is classical that shackles the creative act and binds it to controlled methods, and in this context we will stop in the second part of the research on the impact of the natural environment in creating an unfinished environmental sculpture and how to capture the escaped time. The third and final part will be devoted to the study of environmental transformations and the role of spatial systems in determining the course of the creative process by analyzing some ephemeral artworks made in the open air.



