عاجل

سياسي يمني يشكك حول الاتفاقات بين حزب صالح والحوثيين

في تسريبات حول اتفاق بين حزب المخلوع صالح والحوثيين يقضي بإلغاء “الإعلان الدستوري” الذي أعلنته جماعة الحوثي عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء، وما يترتب عليه من حل للجنة الثورية التي تسيطر على مقاليد الأمور في المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة من قبلهم.
يقول مراقبون ان جماعة الحوثي تدرك أن حل اللجنة الثورية يعني فقدان الجماعة الشيعية لنفوذها وتسليم مقاليد الأمور للمخلوع صالح. وأضافوا أن: “من الطبيعي أن لا يوافق الحوثيين على ذلك، خصوصاً في ظل أجواء فقدان الثقة في حليفهم صالح والخلافات المتصاعدة هذه الأيام”.
 
وأستند محلل سياسي يمني إلى رفض الحوثيين لهذا المقترح الذي كان صالح قد تقدم به من قبل، لافتاً إلى أن جماعة أنصار الله اعتبرته آنذاك “محاولة للتذاكي” يهدف المخلوع صالح من ورائها للحصول على الشرعية من خلال مجلس النواب وحل اللجنة الثورية واستعادة السلطة وبالتالي البدء بزحزحة جماعة الحوثي واستعادة النفوذ الذي خسره على يد اللجنة الثورية.
 
واشار إلى أن صالح حاول إيهام الحوثيين أن إلغاء اللجنة الثورية يؤسس لشرعية خاصة بهم تنافس شرعية هادي على الأقل إن لم تكن تلغيها، وهو ما يمكن أن يؤسس لطلب وقف الضربات الجوية وتدخل عسكري روسي، مضيفاً أن الحوثيين فطنوا للخدعة وأصروا على بقاء اللجنة الثورية ورفضوا رفضاً قاطعاً عودة مجلس النواب وهو ما أثار الخلافات وعمقها بين الطرفين، خلال الفترة الماضية.
 
وبحسب دبلوماسي يمني ، إنه لا يستبعد أن تكون هناك لقاءات واجتماعات واتفاقات هدفها تجميل الصورة، ورفع الروح المعنوية لأنصار الطرفين، بعد الانشقاقات الكبيرة التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية.
 
وقال: “هي اتفاقات لتجميل الصورة، والحفاظ على القواعد، ولن تنطوي على تغيير جوهري وإن أعلنوا عنها”. وأضاف: “الحوثيون لا يثقون في صالح، ولن يتنازلوا عن نفوذهم”.
Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى