العلاقات المصرية – الاسرائيلية وأثرها على القضية الفلسطينية منذ قيام ثورة يناير “2011”
اعداد الباحثة: آية خطيب عطا الله نصر
- المركز الديمقراطي العربي
مقدمة:
تشهد العلاقات المصرية الاسرائيلية منذ ثورة 25 يناير 2011م عدة تغيرات, فقدكانت اسرائيل قلقة من الثورة المصرية و ذلك خوفا على مطالبة مصر بإلغاء أو تعديل إتفاقية السلام معها خاصة مع تصاعد الأصوات المنادية بإلغاءها, و تزامن ذلك مع الإضطراب الأمنى على الحدود المصرية الاسرائيلية و انشغال مصر بالداخل مما أدى إلى وجود جماعات مسلحة بسيناء[1]. و أيضا إتفاقية الغاز التى أدت إلى قلق اسرائيل المتزايد حيث تم قطع الغاز المصرى عن اسرائيل لعدة أسابيع بسبب تفجير فى خط الغاز فى سيناء و الذى تكرر 15 مرة فى خلال عام و نصف[2]. و كانت إتفاقية الغاز قد عقدت فى عام 2005م و يتم بموجبها تصدير الغاز المصرى إلى اسرائيل بكمية1,7 مليار متر مكعب سنويا لمدة عشرين عام بثمن يتراوح بين 70 سنتا إلى 1,5 دولار امريكى للمليون وحدة حرارية, بينما سعر التكلفة يصل الى 2,65 دولار بالإضافة إلى أن السعر منخفض عن أسعار السوق العالمية [3]. و وجهت انتقادات لوزارة البترول المصرية لتصدير الغاز المصرى بأسعار أقل من سعر السوق فى حين يعانى المصريون من أزمة الطاقة و خاصة الغاز الطبيعى ولم يقتصر رفض الشعب المصري على الاحتجاجات التقليدية فقط بل اتخذ إتجاها قضائيا عبر المحكمة الادارية العليا منذ 2008م، والتى أصدرت قرار بإلزام الحكومة المصرية مراجعة أسعار التصدير لتتناسب مع الأسعار العالمية و بما يحقق مصالح الشعب المصري[4]. و ازداد هذا الرفض بعد ثورة 25 يناير 2011مإلى أن أعلنت وزارة البترول والهيئة العامة المصرية للغاز وقف العمل بهذه الاتفاقية فى ابريل 2012م و لكن لسبب اخر وهو عدم التزام الشركة الاسرائيلية بسداد الأقساط لعدة شهور, و رغم أن هذا أثار الغضب والقلق الاسرائيلى إلا أن الجانب الاسرائيلى أوضح أن إلغاء الاتفاقية خلاف تجارى و ليس له تأثير فى العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين[5]. و لقد ثار جدلا واسعا حول سحب اسرائيل الغاز المصري من البحر المتوسط من منطقة تقع داخل الحدود المصرية و ذلك دون علم السلطات المصرية و انتهى ذلك الجدل بإعلان وزير البترول المصري بأن الحقول ليست مصرية و أن لديه خرائط معتمدة من المساحة العسكرية و المساحة الجيولوجية تؤكد ذلك[6].
و من ضمن الأمور التى تثير قلق اسرائيل من الثورة هو التخوف من عودة دور مصر الإقليمى و خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية, حيث بدأ يكون لمصر موقف واضح من كل قضايا الاقليم, فقد بدأت مصر بالقضية الفلسطينية حيث دعت إلى فك حصار غزة و قامت بفتح معبر رفح و أدانت استمرار الاستيطان الصهيونى. و تمكنت من اتمام إتفاق تبادل الأسرى فى اكتوبر 2011م بقيادة المجلس العسكرى و بواسطة جماعة الإخوان المسلمين[7].
كان صعود الاسلاميين إلى الحكم فى مصر يزيد قلق الجانب الاسرائيلى بسبب علاقة جماعة الاخوان المسلمين بحركة المقاومة الفلسطينية حماس, و ظهر ذلك فى أحداث غزة نوفمبر 2012م حيث إتخذت مصر موقف واضح بأنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى ضد العدوان و قامت بسحب السفير المصري من اسرائيل, و تمكنت من خلال علاقتها بحماس و اسرائيل التوصل إلى إتفاق تهدئة بين الطرفين[8].
المشكلة البحثية:
مما سبق يتضح أن العلاقات المصرية الاسرائيلية تمر بحالة من التقلب وخاصة فى الجانبين الأمنى و الإقتصادى و اتضح أيضاأن ذلك يؤثر على القضية الفلسطينية, ولذلك ستكون المشكلة البحثية هى
ما هى أبعاد تأثير التقلب فى العلاقات المصرية الاسرائيلية على تعامل الدولتين مع تطورات القضية الفلسطينية منذ ثورة 25 يناير2011م ؟
الاسئلة الفرعية:
يتفرع من السؤال البحثى السابق الاسئلة الاتية:
- 1_ ما هى اهم تطورات العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة و تأثيرها على القضية الفلسطينية؟
- 2_ كيف اثرت العلاقات الامنية و الاقتصادية بين مصر واسرائيل على تعامل الدولتين مع تطورات القضية الفلسطينية منذ فبراير 2011م ؟
- 3_ ما هو تأثير القيادة العسكرية فى مصر على مسار القضية الفلسطينية؟
- 4_ ما هى سياسات الرئيس محمد مرسي تجاه اسرائيل و كيف اثرت على القضية الفلسطينية؟
الإطار الزمنى:
ستناقش الدراسة تأثير العلاقات المصرية الاسرائيلية على القضية الفلسطينية منذ قيام الثورة المصرية و حتى أبريل 2013م حيث الإنتهاء من كتابة البحث.
عرض الادبيات السابقة:
سوف نتعرض للدراسات التى تناولت هذا الموضوع وذلك بالتركيز على محاور أساسية كالتالي :
- 1_ دراسات تتعلق بالعلاقات المصرية الاسرائيلية.
- 2_ دراسات تتعلق بالسياسة المصرية فى القضية الفلسطينية.
- 3_ دراسات تتعلق بالعلاقات المصرية الاسرائيلية و الفلسطينية.
الاتجاه الاول: دراسات تتعلق بالعلاقات المصرية الاسرائيلية
هناك بعض الدراسات كمثال دراسة ([9]) وليام ب. كونت , ([10]) Jeremy m. sharp , ([11]) Merete f. Mabrouk , ([12]) Eprahaim Kam , تناولت هذه الدراسة العلاقات المصرية والاسرائيلية و أكدت على أهمية إتفاقية كامب ديفيد لأنها تحكم العلاقات بين البلدين فقد أدت الى السلام و التطبيع بين البلدين، و ترى أن مصر اصبحت على علاقة خاصة بالولايات المتحدة و اسرائيل و أكدت أن مصر و اسرائيل إلتزما بإتفاقية كامب ديفيد حتى فى ظل التوترات المتتالية بينهما سواء فى الغزو الاسرائيلى للبنان و نزاع الحدود على طابا و الانتفاضة الفلسطينية و غيرها من التطورات،و لم تطرح هذه الاتفاقية إلى النقاش منذ عقدها حتى الآن رغم الجدل الذى ثار منذ قيام الثورة المصرية يناير 2011م حول تعديل الاتفاقية بسبب المعضلة الأمنية فى سيناء التى أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين خاصة مع صعود الإسلاميين , لكن مصر إلتزمت بالإتفاقية.
من خلال التعرض لهذه الدراسات الخاصة بالعلاقات المصرية الاسرائيلية يمكننا أن نلاحظ تركيز هذه الدراسات على الجانب الأمنى فى العلاقات بين البلدين و سنستفيد من هذه الدراسات فى معرفة مدى رغبة البلدين فى الالتزام باتفاقية كامب ديفيد للسلام و رغبتهم فى الحفاظ على السلام و من ثم سوف ابنى عليها البحث فى الجدل الذى أثير حول أن تغير القيادة فى مصر سيؤدى إلى إلغاء التطبيع مع اسرائيل. كما أنها لم تتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين و مدى التزام كل منهما بها, و ذلك سوف نتناوله فى البحث بالتركيز على الفترة من بعد الثورة المصرية.
الاتجاه الثانى: دراسات تتعلق بالسياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية:
هناك بعض الدراسات كمثال دراسة [13]حسن نافعة, التقرير الاستراتيجى الفلسطينى[14],عبد العليم محمد[15], آلاء كراجة[16], تناولت هذه الدراسات أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر من حيث الدوافع الدينية و الإنسانية و الأمن القومى المصري، و لذلك تهتم مصر بالقضية الفلسطينية و تلعب دور كبير فيها خاصة أنها تمكنها من ممارسة دور إقليمى, و ترى هذه الدراسات أنه بالرغم من أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر و تأثيرها على أمنها القومى إلا أن سياساتها فى عهد النظام السابق اتسمت بالانحياز إلى الجانب الاسرائيلى حيث أن موقف مصر فى عملية التسوية مشابه تماما لموقف الولايات المتحدة التى تحاول مصر الحفاظ على العلاقات معها, كما أن مصر فشلت فى إتمام المصالحة الفلسطينية بسبب انحيازها لحركة فتح و سوء علاقتها بحركة حماس نظرا لارتباطها بجماعة الاخوان المسلمين فى مصر, كما أن مصر ساعدت فى حصار قطاع غزة من حيث غلق معبر رفح و قيامها بهدم جزء من الانفاق مع قطاع غزة, و من ثم ترى هذه الدراسات أن الموقف المصري فى العهد السابق كان ضد المقاومة الفلسطينية. و توقعت هذه الدراسات أن تتغير سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية إلى الأفضل من حيث وقوفها إلى الجانب الفلسطينى و فتحها معبر رفح .
نستفيد من هذه الدراسات فى معرفة اهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر و سوف نبنى على ذلك البحث من حيث تأثير القضية الفلسطينية على الامن القومى المصري و بالتالى لابد لمصر ان تلعب دور فى تطورات هذه القضية و سنكمل على تطورات القضية الفلسطينية و دور مصر بها بعد الثورة و لكن نرى أن هذه الدراسات بالغت فى توقعاتها بأن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية سوف تتغير و تكون إلى جانب المقاومة الفلسطينية من حيث فتح مصر المعابر و الأنفاق, لكن مصر بعد الثورة قامت بفتح معبر رفح وفق إجراءات معينة و قامت بهدم الأنفاق بين مصر و غزة , و ذلك ما سوف نوضحه فى البحث.
الاتجاه الثالث: دراسات تتعلق بالعلاقات المصرية الاسرائيلية و الفلسطينية:
نظرا لحداثة الموضوع و عدم توافر دراسات حديثة سوف يتم الاستعانة بالمقالات و التحليلات من الدوريات الاكاديمية كمثال عمرو زكريا خليل[17], خالد الجندى[18], محمد سعد ابو عامود[19], محمد العليمى[20], تحدثت هذه الدراسات عن تداعيات الثورة المصرية على العلاقات المصرية مع اسرائيل و فلسطين من حيث تغير السياسة المصرية تجاه اسرائيل و فلسطين من حيث العداء مع اسرائيل و الوقوف جانب المقاومة الفلسطينية و توصلت هذه الدراسات إلى أن ذلك لم يحدث خاصة فى السنوات القليلة القادمة نظرا لإنشغال القيادة لمصرية بعدم الاستقرار الداخلى, بل التزمت مصر بالاتفاقيات مع اسرائيل و استمرت فى التنسيق الامنى معها فى حل الازمة الامنية فى سيناء, و ترى أن الموقف المصرى من القضية الفلسطينية لا يزال كما هو دعم عملية السلام بين فلسطين و اسرائيل و دعم السلطة الفلسطينية فى رام الله . و من ثم رأت هذه الدراسات أن السياسة المصرية ما تزال تشبه السياسة المصرية قبل الثورة, و لم تتغير إلا قليلا بسبب ضغط الرأى العام المصري.
ونستفيد من هذه الدراسات فى بناء البحث على الموقف المصرى من اسرائيل و هو الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل و التزام مصر بإتفاقية كامب ديفيد معها, و لكن نرى أن هذه الدراسات قد أغفلت العلاقة المصرية الجديدة مع حماس خاصة مع وصول الإخوان إلى الحكم و انحياز مصر إلى حماس فى المصالحة الفلسطينية,و ذلك ما سوف نتعرض له فى البحث.
الإطار النظرى:
توازن القوى: يشير إلى وضع أو إتجاه أو قانون عام لسلوك دولة معينة أو دليل لرجل الدولة أو هو صيغة تمثل إطار يتم من خلاله الحفاظ على عدد محدد من النظم الدولية, وتوازن القوى كوضع يعنى ترتيبا أو وضعا تكون فيه عملية توزيع القوة مقبولة إلى حد ما أما توازن القوى كقانون عام فانه يصف احتمالا و يساعد على التنبؤ بأن أعضاء أو أطراف النظام مهددون بظهور عنصر مخل للتوازن فمثلا بروز دولة تسعى للهيمنة الدولية سيؤدى إلى تحالف لمواجهة ذلك و هو أمر قريب فى معناه من مفهوم توازن القوى كمرشد أو دليل لرجل الدولة, أما توازن القوى كنظام فانه يشير الى مجتمع متعدد القوميات يحتفظ فيه جميع الاطراف بهويتهم و استقلالهم بهويتهم و استقلالهم و وحدة أراضيهم من خلال عملية التوازن بينهم[21].
و لقد تبنى هذا المفهوم كاسلريه و مترنخ و لخصوا أهداف توازن القوى فى الاتى:
- 1_ الحيلولة دون حدوث هيمنة كلية.
- 2_ الحفاظ على العناصر المؤسسة للنظام و على النظام نفسه.
- 3_ تأكيد الإستقرار و الأمن المشترك فى النظام الدولى.
- 4_ تدعيم و اطالة أمد السلام بالحرب الرادعة, فمثلا يجب إشعار المعتدى بأنأى سياسة توسع ستؤدى على الارجح إلى تشكيل تحالف لمواجهته.
ويتضح أن التوازن فى النظرية يساعد فى الحفاظ على السلام و على كيانات الدول الأعضاء, كما أنه يؤكد على الحيلولة دون تحقيق دولة من الدول مركزا مهيمنا مع الإقرار بحق الدول فى السعى نحو زيادة قوتها و لكن من خلال السبل التى تحفظ التوازن.
و وجهت انتقادات لمفهوم توازن القوى من حيث عدم قدرته على تفسير السلوك الدولى بشكل كاف. فمورغانثو حدد نقاط الضعف فى توازن القوى فى اشارات مختلفة حول هذا المنهج , فهو لم يتمكن من الحفاظ على استقلال عدد من الدول منذ القرن الثامن عشر, كما أن التحالفات لمواجهة هيمنة دولة معينة و تحقيق التوازن فى القوى كان يتم من خلال حروب باهظة التكاليف و بالتالى فان توازن القوى من وجهة نظر مورغانثو هو غير محدد المعنى حيث ليس ثمة من وسائل و سبل يمكن الركون اليها فى تقويم و مقارنة القوى الموجودة , و غير واقعى حيث ان رجال السلطة يسعون لتحقيق التفوق لدولهم نتيجة الشك فى دور هذا التوازن.و غير كاف حيث يهمل الجوانب الاخلاقية و المعنوية من زاوية دورها فى تقليل فرص الحرب الى حد ما[22].
و يتضح أن فى منطقة الشرق الأوسط فى الفترة السابقة على الثورة أن اسرائيل قوى كبري فى المنطقة بما تمتلكه من سلاح نووى وعلاقة تحالف مع الولايات المتحدة,بالاضافة إلى تباطئ الدور المصري و كون النظام المصري حليف استراتيجى لاسرائيل, فحافظ ذلك على قوى اسرائيل و أدى إلى زيادة نفوذها فى المنطقة, و الآن قد حدث تغير فى القيادة المصرية و تمت الإطاحة بالنظام السابق, و اصبح لمصر موقف واضح فى كل قضايا المنطقة, وخاصة القضية الفلسطينية التى كانت أبرز قضية لعبت مصر بها دور بعد الثورة, مما يؤدى إلى إعادة التوازن ما بين مصر و اسرائيل.
المنهج:
سيتم استخدام منهج تحليل النظام, و نشأ هذا المنهج فى المدرسة السلوكية فى منتصف الخمسينات, و يسمح منهج تحليل النظام بتخطى الفاصل بين الشئون الداخلية للدولة والسياسة الدولية و يعمل على كافة المستويات الدولية والاقليمية و الوطنية والسياسة الدولية ويربط بين هذه المستويات[23].
يعتبر مورتون كابلان رائد منهج النظام الدولى فى تحليل العلاقات الدولية و يقوم هذا المنهج على مفهوم النظام و تطبيقه على العلاقات بين الدول و يسعى الى اكتشاف الانماط المتكررة بشكل منتظم للعلاقات بين الدول.و ذلك حتى يمكن بناء تنظيم فكرى للمعلومات المتعلقة بظواهر العلاقات الدولية, فى اطار يمكن من التحليل و التنبؤ و من الواضح أن هدف هذا المنهج ينصرف الى الكشف عن القواعد النظامية لتحرك و تطور النظام الدولى, و كيفية تأثير تلك القواعد على سياسات الدول الخارجية ولا ينفصل منهج النظام الدولى عن النظرية العامة للنظم التى تعد مصدرا لكل صور التحليل النظامى.
و من مزايا منهج النظام الدولى أنه يقوم على مفهوم أكثر حيادا من مفاهيم اخرى لتحليل العلاقات الدولية مثل مفاهيم المجتمع الدولى الاسرة الدولية , الجماعة الدولية, و هى مفاهيم لا تعبر بدقة عن واقع علاقات التفاعل بين الدول و من مزاياه كذلك أنه منهج يحقق الشمول فى تحليل العلاقات الدولية.
مفهوم النظام الدولى: يشير مفهوم النظام إلى وجود شبكة معقدة من علاقات الإعتماد المتبادل بين اجزاء ظاهرة ما و مكوناتها كما يشير إلى العمليات التى تنشأ من استمرار و انتظام هذه العلاقات و إلى علاقات التأثير و التأثر بين هذا الكيان المعقد و البيئة المحيطة به.
كل نظام يمكن أن يعتبر نظام فرعى فى نظام أكبر, كما يمكن أن ينقسم هو ذاته إلى نظم فرعية و تؤدى العلاقة المتشابكة بين النظم الفرعية و مكونات النظام الى ظهور مفهوم النظام المسيطر هو النظام الكلى , فالنظام السياسي يسيطر على نظمه الفرعية و مكوناته, حيث تعتبر قواعده الجوهرية قواعد لنظمه الفرعية. و النظام الدولى يتكون من نظم فرعية و معيار تقسيم النظام اقليميا او جغرافيا و نستطيع ان نتحدث عن نظم دولية اقليمية فى أوروبا الغربية واوربا الشرقية وامريكا اللاتينية و فى الشرق الأوسط و فى الشرق الاقصي. و ليست النظم الدولية الفرعية بسيطة فى هياكلها أو فى حركتها بل أن لكل منها نظمه الفرعية بدوره و تحول أى منها إلى وضع اخر يستلزم تغيير فى علاقات القوة التى تربط بين أعضاء ذلك النظام الفرعى ان محصلة عمل النظم الفرعية فى التحول من وضع إلى اخر و هى التى تشكل التطور العام للنظام الدولى الكلى و أى نظام هو بنيان ذو علاقات تفاعل وله حدود تفصله عن بيئته والنظام الدولى لا يمثل استثناء على ذلك فهو نظام مفتوح لا تدور انشطته فى دوائر مغلقة محددة سلفا بل انه ينفتح دائما على التأثيرات الخارجية الواردة اليه من بيئته[24].
و تنتمى مصر إلى نظام إقليمى به العديد من القوى الكبرى التى استغلت غياب دور مصر قبل الثورة و زادت من نفوذها فى منطقة الشرق الاوسط و من أهم هذه القوى هى اسرائيل حيث أنها تمثل خطرا على أمن مصر القومي و كان النظام السابق يلبى مطالبها و لذلك عندما حدثت الثورة المصرية بدأت اسرائيل تقلق من حدوث تغيير فى مصر خوفا على علاقاتها الأمنية و الاقتصادية مع مصر و بالفعلأدى تغير القيادة المصرية إلى إعادة النظر فى الدور الاقليمى المصرى والسياسة الخارجية المصرية و حدثت بعض التقلبات فى العلاقات بين البلدين .
تقسيم الدراسة:
الفصل الاول: محدداتالعلاقات المصرية الاسرائيلية.
- المحدد الجغرافى.
- المحدد الاقتصادى.
- المحدد الامنى و السياسي.
الفصل الثانى: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية منذ 25 يناير 2011م.
المبحث الاول: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية فى فترة المجلس العسكرى(سياسة الاحتواء)
- الجانب الامنى و السياسي
- الجانب الاقتصادى
المبحث الثانى: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية فى فترة الرئيس محمد مرسي (العمل على ارضاء اسرائيل)
- الجانب الامنى و السياسي
- الجانب الاقتصادى
الفصل الثالث: القضية الفلسطينية فى العلاقات المصرية الاسرائيلية(تطورات ما بعد يناير 2011م)
المبحث الاول: تطورات القضية الفلسطينية فى فترة المجلس العسكرى
- المصالحة الفلسطينية
- اتفاق شاليط
- احداث غزة
- الانفاق و المعابر و تهديدها للامن القومى المصري
المبحث الثانى: تطورات القضية الفلسطينية فى فترة محمد مرسي
- الانفاق و المعابر(اولوية الامن القومى المصري)
- العدوان على غزة
- المصالحة الفلسطينية
الفصل الاول: محددات العلاقات المصرية الاسرائيلية
مقدمة
لقد أثارت ثورة 25 يناير التى أدت إلى الإطاحة بالنظام المصري السابق و وصول حزب الحرية و العدالة المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين فى مصر إلى الحكم جدلا واسعا حول مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية, و قد بدأ هذا الجدل فى الأوساط الإسرائيلية التى شعرت بالقلق حول معاهدة السلام بالإضافة إلى ما يمكن أن تحدثه هذه التغيرات من زيادة العزلة على إسرائيل بعد أن خسرت حليفها الأهم فى المنطقة بعد إنهيار نظام مبارك ,حيث من المتوقع أن تتغير سياسة مصر الخارجية تجاه محيطها الإقليمى و الدولى عامة , و تجاه القضية الفلسطينية خاصة ,و قد أدى هذا الجدل إلى تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية ,و ما إذا كانت إتفاقية كامب ديفيد المبرمة بينهما و التى كان يتم النظر إليها دائما أنها حجر الزاوية فى الإستقرار الإقليمى لن تتأثر بالتغيرات التى حدثت فى مصر.
و لذلك يجب علينا معرفة المحددات الحاكمةلتطور العلاقات بين البلدين خاصة العوامل الجغرافية والاقتصادية و الامنية والسياسية.
اولا: المحدد الجغرافى:
يؤثر موقع مصر الجغرافى على صانع القرار المصرى فى تبنى سياسات معينة لا يستطيع أن يحيد عنها الا فى ظروف إستثنائية, فموقع مصر جعلها ترتبط بالقضية الفلسطينية و بالتالى تؤثر اسرائيل على مصر و تمثل خطر على امنها القومى خاصة بالنسبة لقناة السويس و شبه جزيرة سيناء, فقناة السويس تمثل المصدر الثالث للدخل القومى المصري و تحاول اسرائيل التهديد بإنشاء مشروعات تضر بقناة السويس مثل محاولتها عمل مشروع قناة من خليج ايلات الى خليج العقبة و لكن لمعرفة اسرائيل استحالة هذا المشروع حالته دون البدء فيه, و أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامن نتنياهو فى فبراير 2012م عن خطة لبناء سكة حديد تصل بين البحر المتوسط و البحر الاحمر لتكون بديلا عن قناة السويس و مسار بري لنقل البضائع من اوروبا الى آسيا دون الحاجه إلى قناة السويس, مما يؤثر على الامن القومى المصري[25]. أيضا جعلموقع مصر من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الاول, فقد تعرضت شبه جزيرة سيناء للإحتلال الإسرائيلى و استمرت الحروب بين مصر و اسرائيل لفترة طويلة حتى انتهت بحرب اكتوبر 1973م و الاتفاق على معاهدة السلام 1979م. لكن رغم هذه المعاهدة الا أن إسرائيل ما تزال تمثل خطرا على مصر خاصة على الحدود حيث كثيرا ما شهدت توترات على الحدود المصرية الاسرائيلية[26]. و من ثم تحاول مصر الحفاظ على علاقات طيبة مع اسرائيل خوفا على أمنها القومى ومصالحها خاصة فى هذه الفترة نظرا لما تعانيه البلاد من عدم استقرار.
كما أن الجغرافيا الطبيعية جعلت مصر ترتبط بعلاقة خاصة جدأ بقطاع غزة , فمساحة قطاع غزة القزمية جعلته يضيق بسكانه و يمثل أعلى معدل للكثافة السكانية فى عالم اليوم وقد حدث ذلك، لأن القطاع استوعب عدداً لا بأس به من لاجئ حرب 1948م الذين يعيشون فى مخيماته حتى اليوم, و ذلك يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى فالحصار الإسرائيلى الخانق للقطاع يجعل حدوده مع مصر هى المتنفس الوحيد لأهله الفقراء المكدسين فوق بعضهم بعضا ولذلك، فأى اضطراب فى القطاع يقود إلى إنهيار فى النظام العام يحمل فى طياته خطراً على أمن مصر القومى، فقدأدى إلى تدفق الفارين عبر الحدود الى مصر[27] .
و ليس ذلك فقط بل أن مصر كانت تفتح معبر رفح أمام الفلسطينين وفقا لإتفاقية المعابر الموقعة 2005م بين الحكومة المصرية و حركة فتح الفلسطينية، و بعد وصول حركة حماس إلى الحكم فى فلسطين عام 2007م, إستمر تزويد سكان قطاع غزة بكل ما يلزمهم , فأصبح التوسع فى إستخدام الأنفاق يمثل هاجس أمنى للقائمين على حفظ الامن فى سيناء, حيث تستخدم هذه الأنفاق فى تهريب السلع بشكل غير قانونى و خلق مجموعات إرهابية و عصابات تهريب على الجانبين و ايضا خلق جماعات متطرفة و تهريب الاسلحة و الخارجين على القانون مما أدى الى حدوث عدم استقرار فى منطقة شبه جزيرة سيناء[28]. ومن ثم اضطرت القوات المسلحة المصرية إلى التنسيق مع الجانب الإسرائيلى و كان من ضمن القرارات التى اتخذت لمنع هذا الخطر هدم كل هذه الانفاق, كما قامت بحملة أمنية تحت مسمي”العملية نسر”, لمطاردة هذه الجماعات المتطرفة فى سيناء, و يتضح مما سبق أن مصر تحاول التنسيق مع اسرائيل لانها تهدد أمنها القومى[29].
ثانيا: المحدد الإقتصادى:
الوضع الإقتصادى المصرى بعد الثورة هو احد العوامل المهمة التى تحدد جدول أعمال الإدارة المصرية , و هو صلب عمل القيادة المصرية حيث أن اقتصاد مصر يمر بأزمة كبيرة
و يحتاج إلى ما يقرب من 20 مليار دولار لكى ينهض من جديد[30]. كما أن النظام المصري الجديد على وعى بأن بناء إقتصاد قوى يعد من أهم متطلبات تقوية الدور الإقليمى لمصر, فالعمل على بناء نهضة إقتصادية يسمح لمصر بالتحرك بكفاءة فى سياستها الخارجية[31].
و لكى تخرج مصر من الأزمة الإقتصادية, إتجهت إلى السعى للحصول على التمويل من مؤسسات التمويل الدولية, وهذه المؤسسات التابعة للدول الغربية ستكون شروطها قاسية على مصر وهى رفع الدعم و تعويم سعر صرف الجنية, و خصخصة القطاع العام[32].
و نظرا لحاجة الإقتصاد المصرى إلى المساعدات الامريكية, فإن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض على مصر الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل , ومن المعروف أن هذه المساعدات الأمريكية لمصر كانت جزء من إتفاقية كامب ديفيد, ولذلك فهى تلعب دور كبير فى الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل[33]. ومن ثم سيكون القرار المصري مرتبط بمصالح خارجية أمريكية و أوروبية والتى من مصلحتها ضمان سلامة إسرائيل, و بالفعل قد تعهد الرئيس المصري الحالى محمد مرسي بالحفاظ على كافة الاتفاقيات و الإلتزامات الدولية التى أبرمتها مصر من قبل, و من ثم يكون من المستبعد حدوث تغيرات فى علاقة مصر بإسرائيل فى السنوات القليلة المقبلة, حيث لابد لمصر أن تجد بديل لكى تكون خارج إدارة السيطرة الأمريكية الاسرائيلية[34].
إن الحفاظ على استقرار علاقات مصر مع اسرائيل هو أمر حيوى بالنسبة لإستقرار الإقتصاد المصرى , فالعلاقات المستقرة مع إسرائيل لها تأثير مباشر و غير مباشر فى قطاعات أساسية من الإقتصاد المصري مثل النفط و قناة السويس و السياحة, و بالنسبة للنفط فحدوث أى توتر أمنى يؤثر مباشرة على هذا القطاع , فهذه الحقول بحرية مما يؤدى إلى صعوبة عملية الاستخراج والنقل و تكون عرضة للهجوم فى حالة وجود توتر أمنى, بالإضافة إلى أن كثير من هذه الحقول تقوم بعملية استخراج النفط بها شركات دولية و التى لا تعمل فى مناطق عرضة للخطر[35].أما بالنسبة لقناة السويس و السياحة فهما من أهم قطاعات الإقتصاد المصري و التى تتأثر بعدم الاستقرار الامنى,و من ثم تكون معرضة للخطر فى حالة حدوث توتر أمنى بين مصر و اسرائيل[36].
الخلاصة:
أن العلاقات المستقرة مع إسرائيل تؤثر فى قطاعات أساسية فى الإقتصاد المصري, و فى المصالح ذات الاهمية المتصلة بعلاقات مصر الخارجية, و هذه القطاعات كما ذكرنا هى قطاع الطاقة و السياحة و قناة السويس, و المساعدات الامريكية و الدولية, و الحجم الكبير للإستثمارات الأجنبية, و لذلك تحاول مصر الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل لكى تخرج من أزمتها الإقتصادية.
ثالثا: المحدد الأمنى و السياسي:
نتناول فى البداية العوامل الداخلية فى مصر كمحدد للعلاقات المصرية الإسرائيليةو بالتحديد عدم الاستقرار السياسي فى مصر حيث أن الرئيس المصرى يظل هو الأهم فى مسألة صنع القرار فى العلاقات المصرية الإسرائيلية ، كماان حالة عدم الإستقرار فى مصر تحدث توتر متبادل بين البلدين. ثم سنتناول العامل الامنى.
عدم الاستقرار السياسي فى مصر
لقد تولى المجلس العسكرى إدارة شئون مصر منذ 11 فبراير 2011م حتى 30 يونيو 2012م, مما أدى الى انقسام الجمهور المصري و الأحزاب السياسية فى مواقفهم و أراءهم تجاه المجلس العسكرى الذى كان جميع أعضائه على صلة وثيقة بالنظام السابق. وقد أعلن المجلس العسكري أنه سيتولى إدارة شئون البلاد لمدة ستة أشهر حتى إجراء إنتخابات حرة نزيهة و لكنه إستمر فى السلطة لفترة أطول, مما أثار قلق القوى السياسية و الشعب المصري حول أن المجلس العسكرى يريد أن يستمر فى السلطة و من ثم ستصبح مصر دولة عسكرية[37], و قد ثار جدلا واسعا حول علاقة المجلس العسكرى بجماعة الإخوان المسلمين حيث أنها إلتزمت تأييد المجلس العسكرى و لم تقم بأى مظاهرات ضده فهى تؤيد الإستقرار وترى أن المجلس العسكرى هو الأقدر على قيادة مصر فى تلك الفترة, رغم أنه كان من المتوقع أن يحدث صراع بين الجيش و الإخوان بعد الثورة. [38]
و استمر الصراع على السلطة فى مصر ما بين الإسلاميين و الليبراليين و العسكريين إلى أن فاز فى الإنتخابات الرئاسية يونيو 2012م الرئيس الحالى محمد مرسي الذى يمثل جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة. و لقد تقبل الشعب المصري الرئيس مرسي فى البداية لانه يريد دولة مدنية, لكن سرعان ما حدث بعض الرفض للإسلاميون من قبل الشعب و القوى السياسية و ذلك حول قضايا عدة أهمها الدستور حيث بدأت الأزمة بإنسحاب بعض أعضاء الجمعية التأسيسية و كان أكثرهم من التيارات الليبرالية المعارضة للإسلاميين. ثم تطور الامر لمحاولة إبعاد النائب العام عبد المجيد محمود ليكون سفيرلمصر فى دولة الفاتيكان و لكنه لم يخضع لذلك[39]. فأصدر الرئيس مرسي إعلان دستورى أدى إلى حدوث إنقسام بين مؤيدين و معارضين له أى ما بين الإخوان و الثوار, و رغم ذلك أصر الرئيس محمد مرسي على قرارته و تم الإستفتاء على الدستور فى 15 ديسمبر 2012م و تمت الموافقة عليه[40]. لكن إعترض على هذه النتيجة الكثير من القوى السياسية حيث يروا أن هناك مخالفات كثيرة شابت الاستفتاء[41].
و مؤخرا بدأ يظهر بوادر خلاف ما بين مؤسسة الرئاسة و الجيش, حيث إتهم أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين المجلس العسكرى بتدبير حادث رفح الذى أودى بحياة 16 عسكريا مصريا, و أن مؤسسة الرئاسة كشفت ذلك , مما أدى إلى الإطاحة بالمشير محمد طنطاوى و الفريق سامى عنان[42]. وظهرت الكثير من الشائعات حول إقالة الرئيس محمد مرسي للفريق عبد الفتاح السيسي[43].مما أثار غضب المؤسسة العسكرية بأكملها و قامت بنفى ذلك , و أعلنت أنها حريصة على الإبتعاد عن السياسة و أن مهمتها الأساسية حماية أمن مصر القومى وأنها ممكن أن تلعب دور فى حال تعقد الأمور، كما أكدت أن ولاء المؤسسة العسكرية للشعب و الوطن [44], مما أكد أن هناك بالفعل بوادر خلاف و تابعت الدول الغربية و الولايات المتحدة الامريكية هذا الامر و رأوا أن هذا تحذير من الجيش للرئيس مرسي و أعلنت الولايات المتحدة أنها ستظل فى دعم مرسي فقط إذا إستمر فى التحلى بضبط النفس[45]. و من ثم تدارك الرئيس محمد مرسي ذلك بتأكيده إحترام الجيش و المؤسسة العسكرية[46].
مما سبق يتضح أن الرئيس محمد مرسي يحاول كسب دعم خارجى لتثبيت حكمه إذا ما حدث إنقلاب ضده أو صراع بينه و بين المؤسسة العسكرية, و يتمثل الدعم الخارجى بالأساس من الولايات المتحدة الأمريكية التى هى حليف أساسي لإسرائيل, و لذلك يحاول الرئيس محمد مرسي الحفاظ على علاقات طيبة مع إسرائيل بقدر الإمكان. كما أن الأوضاع الحالية فى مصر لا تسمح لأى خلاف أو حرب مع أسرائيل. بالاضافة الى ان مصر تحاول المحافظة على علاقات جيدة مع جميع الدول لكى تستطيع أن تلعب دور اقليمى فاعل و خاصة مع اسرائيل و الولايات المتحدة لكى تستطيع ان تتدخل فى القضية الفلسطينية[47].
المحدد الامنى
لقد فرضت اتفاقية السلام قيودا بشأن نشر قوات عسكرية مصرية في المنطقة الممتدة من الشرق وحتى معابر سيناء الحدودية، رغم أنها خاضعة للسيادة المصرية الكاملة، مما يمثل خطر يهدد الأمن القومي المصري، فعدد القوات المصرية المتواجدة فى سيناء قليل مما أدى إلى حدوث معضلة أمنية فى سيناء منذ ثورة 25 يناير2011م والتى تتمثل فى الهجمات المسلحة على قوات حرس الحدود المصرية فى شمال سيناء, و تكرار الهجمات الصاروخية تجاه أهداف داخل سيناء و على الحدود المصرية الإسرائيلية إنطلاقا من الاراضي المصرية,و التفجيرات المتتالية لخط الغاز المؤدى إلى إسرائيل , و ازدياد عمليات التهريب عبر الحدود بين مصر و قطاع غزة خاصة تهريب الاسلحة و تدفق الفارين و الهاربين عبر الأنفاق بين مصر و قطاع غزة إلى سيناء مما أدى إلى تكوين جماعات إرهابية منظمة فى سيناء,فضلا عن تدفق الفلسطينين إلى مصر بسبب الحصار الإسرائيلى عليهم[48]. و من ثم تحاول مصر التواصل مع إسرائيل للتنسيق الأمنى بينهم لحماية الأمن القومى المصري, و لكى تستطيع أن تتفاوض مع إسرائيل فى حالة أى هجوم إسرائيلى على الفلسطينين.
خاتمة:
يتضح مما سبق أن كل المحددات السابقة للعلاقات المصرية الاسرائيلية تؤكد أنه لابد لمصر أن تحاول الحفاظ على علاقات طيبة مع اسرائيل خاصة فى هذه الفترة نظرا لانشغال مصر بعدم الاستقرار الداخلى.
الفصل الثانى: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية منذ ثورة 25 يناير 2011م
المبحث الاول: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية فى فترة المجلس العسكرى منذ 11 فبراير 2011م إلى مايو 2012م (سياسة الاحتواء).
مقدمة:
لقد تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد فى 11 فبراير 2011م بعد أن كلفه الرئيس السابق مبارك بذلك, وأعلن المجلس العسكري أنه سيدير البلاد إلى حين اجراء انتخابات برلمانية و رئاسية و انه ملتزم بكافة الاتفاقيات و المعاهدات الدولية و الاقليمية الى حين الوصول الى دولة مدنية , أى أنه ملتزم بالعلاقات مع اسرائيل و لم يقم بالمطالبة بتعديل اتفاقية كامب ديفيد او إلغاء اى اتفاقيات معها. و فى هذا المبحث نتناول تطورات العلاقات على الجانبين الامنى و السياسي و الاقتصادى .
اولا: الجانب الامنى و السياسي
- اتفاقية كامب ديفيد
عقدت إتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر و اسرائيل 1978م, و قد جاءت بعض البنود فى هذه الاتفاقية و خاصة الامنية بفرض قيود أمنية على مصر من حيث منعت وجود أسلحة ثقيلة فى سيناء بالإضافة الى قيود حول نشر القوات العسكرية المصرية فى المنطقة الممتدة من الشرق حتى معابر سيناء الحدودية و وجود قوات أجنبية تتدخل فى تحركات القوات المسلحة المصرية[49]. و ذلك يمثل تهديد للامن القومى المصرى ومن ثم يرفض الشعب المصري هذه الاتفاقية و ازداد هذا الرفض بعد ثورة يناير 2011م حيث يضغط الشعب المصرى على الادارة المصرية لإلغاء هذه الاتفاقية او تعديلها, و لذلك كانت اسرائيل قلقة من الثورة خوفا على هذ الاتفاقية , لكن المجلس العسكرى طمأن اسرائيل بتعهده بالالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية و الاقليمية, اى التزامه بالاتفاقيات مع اسرائيل, نظرا لان المجلس العسكرى لا يريد الدخول فى مشكلات خارحية نظرا لانشغاله بإعادة ترتيب الامور الداخلية, و أيضا تفضيله إرجاء مراجعة السياسة الخارجية المصرية الى حين قيام نظام سياسي جديد نظرا لما بها من قضايا و ملفات شائكة, و لذلك كان يحاول احتواء الازمات بين البلدين فى فترة حكمه[50].
التزم المجلس العسكرى بتعهده حتى فى ظل التوترات الامنية على الحدود بين مصر و اسرائيل إبتداءا من عمليات تسلل المهاجرين الى اسرائيل عبر الحدود المصرية الاسرائيلية عندما قامت القوات المصرية بقتل مهاجرين أفارقة أثناء محاولة تسللهم الى اسرائيل, مرورا بالغارات الاسرائيلية على مناطق انفاق التهريب فى مدينة رفح الواقعة على الحدود بين مصر و قطاع غزة و التى اعتذرت اسرائيل عنها و اعلنت انها بالخطأ, الى مقتل خمسة جنود مصريين على يد القوات الاسرائيلية على الحدود خلال ملاحقتها المسلحين الذين قامت بقتلهم[51] . فلم يصدر المجلس العسكرى اى بيان حول اى من تلك الامور و ترك التعبير للجنة وزراية تشكلت للمناقشة مقتل الخمسة جنود و التى جاء بيانها بعيدا عن الموقف الشعبى المصرى الذى تظاهر امام السفارة الاسرائيلية و طالب بطرد السفير الاسرائيلى حيث أدانت العدوان و طلبت من اسرائيل تقديم الاعتذار[52]. لكن الجانب الاسرائيلى رفض الاعتذار فتطور الامر بالضغط الشعبى المصري على الادارة المصرية خاصة مع تزامن القصف الاسرائيلى على قطاع غزة فتظاهروا امام السفارة الاسرائيلية للمطالبة بإلغاء التطبيع مع اسرائيل و طرد السفير الاسرائيلى و قاموا باقتحام السفارة الاسرائيلية, فادى ذلك الى القلق الاسرائيلى و لكن احتوى المجلس العسكرى الامر بتأكيده التزام مصر الكامل بالاتفاقيات الدولية بما فى ذلك تأمين كافة البعثات الدبلوماسية الاجنبية داخل الاراضي المصرية[53].
- المعضلة الامنية فى سيناء
ترتبط المعضلة الامنية فى سيناء بتعقيدات علاقات مصر مع الاطراف المعنية بأمن الحدود فى ظل التحولات الهيكلية التى يشهدها النظام السياسي المصري منذ قيام ثورة يناير 2011م و التوترات متتابعة بين مصر و اسرائيل من حيث مقتل الجنود المصريين على الحدود فى اغسطس 2011م و التوترات الحدودية بسبب تهريب الاسلحة عبر الانفاق بين مصر و قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس و تمثل ذلك فى تصاعد الهجمات المسلحة على قوات حرس الحدود المصرية فى شمال سيناء و أيضا على اقسام الشرطة, و تجاوز عدد هذه الهجمات 28 هجوم خلال فترة لا تتجاوز عدة اشهر, والتفجيرات المتتالية لخط الغاز المؤدى إلى إسرائيل, بالاضافة الى الهجمات الصاروخية المتكررةتجاه أهداف داخل سيناء وعلى الحدود المصرية_الإسرائيلية، انطلاقاً من الأراضي المصرية، والتي كان أبرزها إطلاق صواريخ جراد العابرة للمدن التي سقطت بمنطقة الريسان بوسط سيناء في يوليو 2012م، والتي لم يكشف عن الأطراف المدبرة والمنفذة لها بما يؤكد اختلال التوازن الأمني، وأن أطرافا متعددة بدأ نشاطها في التصاعد مع اختراق الحدود بين مصر وقطاع غزة[54].
كما تضاعفت عمليات التهريب عبر الحدود بين مصر و قطاع غزة خاصة تهريب الاسلحة المهربة من ليبيا نتيجة الفراغ الامنى فى سيناء و التوترات الامنية التى ازدات بعد الثورة مع ازدياد التنظيمات الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة تحت مسمى أنصار الجهاد فى سيناء[55]. مما أدى الى قلق الجانب الاسرائيلى و ادعائه بأن مصر لا تريد مكافحة الارهاب المتصاعد فى سيناء و المتحالف مع فصائل جهادية فى غزة خاصة و ان مصر تجاهلت الكثير من المعلومات التى ترسلها اسرائيل حول الجماعات الجهادية الموجودة فى سيناء , مما دفع الجيش الاسرائيلى الى اتخاذ اجراءات امنية استثنائية على الحدود مع مصر من حيث زيادة عدد القوات و بناء قاعدة عسكرية قرب الحدود, ، وتسريع وتيرة بناء سياج حدودي مع مصر بطول 213 كلم، يبدأ عند معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة، وينتهي غرب مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل لمنع العناصر الفدائية من التسلل اليها لتنفيذ عمليات فدائية[56].
اما بالنسبة للمجلس العسكرى فقد حاول حل المعضلة الامنية فى سيناء عن طريق قيام الجيش و الشرطة بمطاردة الجماعات المسلحة التى تقوم بتفجيرات الغاز فى سيناء و هدم جزء من الانفاق بين مصر و غزة[57]. و قام الجنزوري رئيس مجلس الوزراء آنذاك بمقابلة بدو سيناء و طلب مساعدتهم للشرطة و الجيش فى التصدى لهذه الجماعات[58]. و اكد المشير طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة ان الجيش استعاد كامل سيطرته على شبه جزيرة سيناء ـ و لكن نظرا لان هذا الجماعات مسلحة باسلحة ثقيلة و انتشارها الكبير فى سيناء بالاضافة الى قيود اتفاقية كامب ديفيد لم تستطع القوات المصرية حل هذه المعضلة, و ذلك ما اثار القلق الاسرائيلى من أن تطالب مصر بتعديل كامب ديفيد و زيادة القوات, لكن المجلس العسكرى لم يفعل ذلك و التزم بالاتفاقية و حاول السيطرة على الانفلات الامنى فى سيناء لتجنب حدوث توترات مع اسرائيل فى تلك الفترة.
ثانيا: الجانب الاقتصادى
يربط العلاقات الإقتصادية بين مصر و اسرائيل إتفاقيتان هما إتفاقية الكويز اى المناطق الصناعية المؤهلة, وقعت هذه الاتفاقية فى2004مو تنص على استخدام مصانع الملابس المصرية مدخلات اسرائيلية فى صناعتها مقابل الحصول على اعفاءات جمركية من الولايات المتحدة الامريكية[59]. و التزمت مصر بهذه الاتفاقية و لم يحدث اى تغيير بها و استمر التبادل التجارى بين البلدين وفق هذه الاتفاقية[60]. اما الاتفاقية الثانية فهى اتفاقية الغاز و قد عقدت فى عام 2005مو يتم بموجبها تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل بكمية1,7 مليار متر مكعب سنويا لمدة عشرين عام بثمن يتراوح بين 70 سنتا الى 1,5 دولار امريكى للمليون وحدة حرارية, بينما سعر التكلفة يصل الى 2,65 دولار بالاضافة الى ان السعر منخفض عن اسعار السوق العالمية , كما حصلت شركة الغاز الاسرائيلية على اعفاء ضريبى من الحكومة المصرية لمدة ثلاث سنوات من 2005م الى 2008م[61]. و لاقت معارضة كبيرة جدا من الشعب المصري قبل و بعد الثورة ،فمصر تصدر الغاز الى اسرائيل وفق هذه الاتفاقية بأسعار أقل من سعر السوق فى وقت يعانى فيه الشعب المصرى من ازمة الطاقة, و تمثل الرفض الشعبى بعد الثورة فى تفجير خط الانابيب المؤدى الى اسرائيل و الذى تكرر 15 مرة منذ 5 فبراير 2011م , مما ادى الى قطع الغاز عن اسرائيل[62]. فأثار ذلك قلق اسرائيل فهددت الشركة الاسرائيلية ” امبال امريكان اسرائيل” ببدء لجنة تحكيم دولى ضد الحكومة المصرية[63]. لكن فى ابريل 2012م أعلنت مصر إلغاء هذه الاتفاقية و ذلك لاسباب قانونية هو اخلال الشركة الاسرائيلية بشروط العقد،
و عدم تسديدها المستحقات للشركة القابضة المصرية خلال المدة الممنوحة مقابل تسليم الغاز و أكدت أن إلغاء الاتفاقية ليس له صلة بالامور السياسية[64]. و قد أثار ذلك الغضب الاسرائيلى خاصة وأن القرار كان مفاجئ و لم تتبلغ به السلطات الرسمية لكن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامن نتنياهو أعلن أن هذا خلاف تجارى بين الشركة الاسرائيلية و المصرية المعنيتين بهذا الأمر[65].
كما اعلن أن اسرائيل لديها حقول غاز تعطيها استقلالية كاملة فى مجال الطاقة و مصدرها البحر المتوسط و انها ستجعل اسرائيل احدى اكبر مصدرى الغاز الطبيعى فى العالم[66]. مما يعنى ان اسرائيل ليست فى حاجة الى الغاز المصري و أن إلغاء الاتفاقية لم يؤثر على العلاقات بين البلدين, لكن ثار جدلا واسعا حول أن اسرائيل تسحب الغاز المصري من البحر المتوسط من منطقة تقع داخل الحدود المصرية دون علم السلطات المصرية التى لم تصدر اى قرار بشأن هذا الامر فى هذه الفترة,و لم يصدر المجلس العسكرى اى تصريح حول هذا الامر لانه يريد احتواء الازمة لعدم الدخول فى ازمات مع اسرائيل خلال فترته.(يستكمل فيما بعد)
و رغم استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين و محاولة المجلس العسكرى للحفاظ على العلاقات الى حين اجراء انتخابات رئاسية الا ان التبادل التجارى قد انخفض خلال عام 2011 بنسبة تصل الى 23% مقارنة بعام 2010م و ذلك نتيجة انخفاض الصادرات المصرية الى اسرائيل بنسبة 50% و ايضا شهد بداية عام 2012م انخفاض جديد فى مستوى التجارة البينية بين الدولتين بنسبة 21% و خاصة بعد إلغاء اتفاقية الغاز , مما يدل على ان ألغاء هذه الإتفاقية قد أثر على التبادل التجارى بين البلدين[67].
خاتمة:
مما سبق يتضح أن المجلس العسكرى حافظ على العلاقات مع اسرائيل فى فترة حكمه و التزم بعهده و هو الالتزام بالاتفاقيات معها و لم يتم إلغاء سوى اتفاقية الغاز و كان إلغاءها لاسباب قانونية و ليس لاسباب سياسية,و ذلك رغم التوترات الامنية على الحدود بين البلدين و المعضلة الامنية فى سيناء و عدم استطاعته السيطرة عليها, و رغم تراجع العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة بعد الغاء اتفاقية الغاز, بالاضافة الى ضغط الشعب المصرى و القوى السياسية عليه لإلغاء كامب ديفيد أو المطالبة بتعديلها إلا أنه لم يقم بذلك, و كان يقوم بإحتواء الازمات بين البلدين لانشغاله بالأحداث الداخلية.
المبحث الثانى: تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية فى فترة الرئيس محمد مرسي(العمل على ارضاء اسرائيل )
مقدمة:
لقد تولى الدكتور محمد مرسي الحكم فى مايو 2012م و هو يمثل جماعة الاخوان المسلمين التى تنبثق عنها حركة المقاومة الفلسطينية حماس, مما أثار القلق الاسرائيلى حول اتفاقيات السلام بين البلدين و ايضا حول القضية الفلسطينية و سنتناول تطور العلاقات فى فترة الرئيس مرسي على الجانبين الامنى و السياسي و الاقتصادى كالاتى:
اولا: الجانب الامنى و السياسى
- اتفاقية كامب ديفيد
كان من المتوقع عند وصول الرئيس محمد مرسي الى الحكم أن يتم تعديل أو إلغاء اتفاقية كامب ديفيد نظرا لأن جماعة الاخوان المسلمين هى الاكثر معارضة لهذه الاتفاقية و رافضة التطبيع مع اسرائيل, لكن الرئيس مرسي أعلن احترامه الكامل للاتفاقيات مع اسرائيل و حتى الان لم يصدر منه تصريح بأى اجراء عن طرح الاتفاقية للنقاش[68]. كما انه أرسل الى الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز رسالة مع السفير المصري الجديد يتضح منها أنه يريد الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل وأن لا رغبة له فى إلغاء السلام بين البلدين من خلال تأكيده على علاقات الصداقة بينهما[69].
- المعضلة الامنية فى سيناء
لم تشهد شبه جزيرة سيناء منذ ثورة 25 يناير الاستقرار و مع بداية صعود مرسي ازداد عدم الاستقرار بها حيث شهدت العديد من الهجمات على أقسام الشرطة المصرية بالعريش و لكن لم يهتم احد بمشكلة الارهاب هذه الا بعد هجوم رفح و مقتل 16 جندي مصري على ايدى جماعات مسلحة هجمت على الجنود المصريين وقت الافطار فى شهر رمضان و أخذت مدرعتين و اتجهت الى معبر كرم ابو سالم لكنالطيران الحربى الاسرائيلى قام بقصفهم و اكدت اسرائيل انها قامت بتدمير مدرعة عند معبر ابو سالم و الاخرى انفجرت من تلقاء نفسها داخل الحدود المصرية[70].
و كان ذلك الحدث نتيجة لعدم قدرة مصر السيطرة على سيناء نظرا لانتشار الجماعات الارهابية (الجهادية) المسلحة بأسلحة ثقيلة نتيجة للفراغ الامنى فى سيناء الذى تفرضه اتفاقية كامب ديفيد و لذلك جاء رد الفعل الشعبى المصرى و القوى السياسية بأن اسرائيل وراء هذا الحدث و أنه لابد من تعديل اتفاقية كامب ديفيد و خاصة الملحق الأمنى بالإتفاقية لزيادة عدد القوات المصرية فى سيناء لاحكام السيطرة عليها, لكن اسرائيل قد نفت أى صلة لها بتدبير هذا الحادث[71].
و أدان الرئيس محمد مرسي هذا العدوان و عقد اجتماع مع القيادات العسكرية و الامنية انتهى بصدور قرارات بالسيطرة الكاملة على سيناء و ملاحقة المجرمين و هدم الانفاق التى تربط بين سيناء و قطاع غزة و قامت بهذه العملية (نسر) القوات المسلحة المصرية و الشرطة بمساعدة بدو سيناء ايضا بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلى الذى سمح لأول مرة بدخول طائرات عسكرية و دبابات الى سيناء [72]. و تجنب الرئيس محمد مرسي اتهام اسرائيل بهذا الحادث فى الوقت الذى اتهمت فيه جماعة الاخوان المسلمين اسرائيل بأنها وراء هذا الحادث, بل أن الهجوم ساهم فى التقارب بين مصر و اسرائيل من حيث التنسيق و التعاون الامنى, و قيام مصر بهدم الانفاق مع قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس المنبثقة عن جماعة الاخوان المسلمين مما أدى الى زيادة الحصار على قطاع غزة و هذا ما تريده اسرائيل, مما يعنى أن الرئيس المصرى حاول إرضاء اسرائيل لحل الازمة الامنية فى سيناء و لمنع حدوث توتر فى العلاقات بين البلدين و ذلك لارضاء الولايات المتحدة الامريكية لكى تستمر فى دعم الرئيس محمد مرسي.
تمكنت القوات المسلحة خلال العملية نسر التى قامت بها لتطهير البؤر الارهابية من قتل 32 من العناصر الاجرامية و القبض على 60 اطلق سراح 20 من بينهم و تم إحالة الباقى إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم[73]. كما قامت بهدم الانفاق التى تربط بين سيناء و قطاع غزة و التى يبلغ عددها 1500 نفق و تم هدم273 منها حتى الان عن طريق غمرها بالمياه و استخدام المعدات الهندسية لذلك[74].
أكدت مصر أثناء تلك العملية أنها ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية فى سيناء و ذلك لكى تطمئن اسرائيل بأن الوجود الامنى المصرى فى سيناء مؤقت إلى حين القضاء على البؤر الارهابية فى سيناء لضمان الاستقرار لمصر و اسرائيل[75].
و قد ثار جدلا بأن العملية نسر قد توقفت فجأة و أن الدبابات المصرية انسحبت وتم دخول مدرعات خفيفة و سادت حالة من الهدوء الحذر و لكن أكد مصدر أمنى أن العملية نسر مستمرة بكامل طاقتها للقضاء على البؤر الارهابية من خلال التنسيق مع وزارة الداخلية و يتم السير فيها وفقا لخطط سرية[76].
رغم القيام بالعملية نسر إلا أنه لا تزال تعانى سيناء من عدم الاستقرار فلم تنجح تلك العملية من تطهير سيناء من البؤر الارهابية, ففى مارس 2013م أعلنت الداخلية المصرية حالة الطوارئ فى جنوب سيناء بعد ورود معلومات عن هجمات محتملة من مسلحين على مراكز الشرطة المصرية و مطالبة اسرائيل مواطنيها بمغادرة سيناء.[77] ثم فى 17 ابريل 2013م زعمت اسرائيل اطلاق صواريخ من جهة سيناء على ايلات جنوب اسرائيل, و اكدت رئاسة الجمهورية المصرية بأنها ستقوم بالتحقيق فى الامر و أن الجانب الاسرائيلى يتحدث كما يشاء و نحن نتحدث وفقا لنتائج التحقيق[78]. و قامت القوات المسلحة المصرية بتشكيل لجنة من المخابرات الحربية و الاستطلاع للتأكد من مزاعم اسرائيل, و نفت اللجنة اطلاق الصواريخ من سيناء و انه لا وجود لجماعة انصار المجاهدين” اكناف بيت المقدس” التى أعلنت أنها وراء اطلاق الصواريخ فى سيناء و رجحت انها تتركز فى غزة[79].و أكدت القوات المسلحة أن مصر لن تكون مصدر تهديد لدول الجوار الجغرافى[80].
مما يدل على أن سيناء ستظل بؤرة التوتر فى العلاقات المصرية الاسرائيلية خاصة فى حالة عدم الاستقرار الامنى التى تمر بها منذ الثورة لكن تحاول مصر تدارك الامر و تعمل على ارضاء اسرائيل فحتى الان مصر لن تقدم على أى إجراء أو نقاش لإتفاقية السلام نظرا لانشغالها بالأحداث الداخلية, و رغبة الرئيس محمد مرسي فى الحفاظ على العلاقات مع اسرائيلالحليف الاستراتيجى للولايات المتحدة التى تدعم الرئيس محمد مرسي بشرط الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل.
الجانب الاقتصادى
لقد أكد الرئيس محمد مرسي التزامه بكافة الاتفاقيات مع اسرائيل و أكد على ضرورة عدم المساس باتفاقية الكويز التى تسمح بنفاذ المنتجات المصرية للسوق الامريكية بدون جمارك حيث لابد من الإبقاء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ على مكانة مصر الدولية و لجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المحلية, و تختلف اتفاقية الكويز عن اتفاقية الغاز فاتفاقية الكويز لها ايجابيات كثيرة و إذا تم إلغاءها ستكون خسارة على الصادرات المصرية و ستتوقف المصانع المصدرة وسيتم تشريد مئات الالاف من العمال بالاضافة إلى ما تعانيه صناعة الملابس الجاهزة فيالسوق المحلية من انكماش قد يصل إلى 50% من القدرة الانتاجية[81].
تسمح اتفاقية الكويز بتصدير مصر الملابس إلى الولايات المتحدة الامريكية بشرط الحصول على مكون اسرائيلى بنسبة 10.5% و بدون هذه النسبة لا يمكن ان تدخل صادرات مصر الى السوق الامريكية, و لذلك لابد من قبول هذا المكون بأى ثمن حتى لو كان مرتفع عن مثيله فى الأسواق الاخرى, و من ثم طالبت مصر بتعديل اتفاقية الكويز و جعل المكون الاسرائيلى بنسبة 8.5 % بدلا من 10.5% و تنتظر مصر الرد الاسرائيلى على ذلك[82]. و قد طالبت مصر أيضا بإدخال مناطق جديدة هما بنى سويف و المنيا ضمن بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة و تم إدخالهما[83]. مما يعنى أن مصر تحاول الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل و أن طلب مصر لتعديل الاتفاقية هو فقط لإرضاء الرأى العام الذى يضغط على الإدارة المصرية لإلغاء التطبيع مع اسرائيل.
تحاول مصر زيادة التبادل التجارى مع اسرائيل و قامت بتصدير 60 طن من الخضار و الفاكهة بلغ قيمته 259 الف جنية إلى اسرائيل, لأن صادرات مصر إلى اسرائيل بلغت أدنى مستوياتها منذ قيام الثورة[84].أما بالنسبة لسحب اسرائيل الغاز المصرى من البحر المتوسط , فقد نفت الحكومة المصرية بشكل قاطع بأن تكون هذه الحقول ضمن الحدود البحرية لمصر و رغم ذلك عندما قامت مصر بالاعلان عن مزايدة للتنقيب عن الغاز بالبحر المتوسط ترددت الشركات فى المشاركة فى الحقول التى تقع على الحدود الشرقية إلى حين استقرار الاوضاع[85].
مما سبق يتضح ان مصر تحاول الحفاظ على علاقات إقتصادية مع اسرائيل من حيث التزامها باتفاقية الكويز و إدخالها مناطق صناعية جديدة اليها و ذلك لان الغاء هذه الاتفاقية يضر بالمصالح المصرية حيث اذا تم الغاءها فلا تستطيع مصر تصدير منتجاتها الى الولايات المتحدة التى تستحوذ على 80% من الصادرات المصرية، مما يسبب خسائر كبيرة.
خاتمة:
يحاول الرئيس محمد مرسي الحفاظ على علاقات طيبة مع اسرائيل و ذلك لضمان استمرار دعم الولايات المتحدة الامريكية له, و من ثم يحاول ارضاء اسرائيل و التزم بالاتفاقيات معها و رغم الازمة الامنية فى سيناء و فشل العملية نسر لم يطالب بتعديل كامب ديفيد بل أنه وافق على وضع اسرائيل اجهزة مراقبة على الحدود لمنع تسلل الهاربين اليها.
الفصل الثالث: القضية الفلسطينية فى العلاقات المصرية الاسرائيلية (تطورات ما بعد يناير 2011م)
المبحث الاول: تطورات القضية الفلسطينية فى فترة المجلس العسكرى
مقدمة:
القضية الفلسطينية من أهم القضايا بالنسبة لمصر نظرا لأهميتها للأمن القومى المصري, و تمكينها لمصر من ممارسة دور اقليمى و من ثم حاولت مصر أن تستعيد دورها الاقليمى من خلال القضية الفلسطينية, و لذلك تغيرت سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية بعد الثورة و لعبت مصر دور كبير فيها رغم عدم الاستقرار السياسي بها, و سنتناول تطورات القضية الفلسطينية و دور مصر بها كالاتى:
- المصالحة الفلسطينية
- اتفاق شاليط
- احداث غزة
- الانفاق و المعابر(تهديدها للامن القومى المصري)
اولا: المصالحة الفلسطينية:
كان من أولى الخطوات التى قامت بها مصر فى القضية الفلسطينية نجاحها فى توقيع إتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين فتح و حماس و الفصائل الفلسطينية الأخرى فى مايو 2011م, و ذلك لإدراك مصر خطر الإنقسام الفلسطينى و تأثيره على حل القضية الفلسطينية, و لذلك بذلت جهد كبير لاتمام هذا الاتفاق و لعبت جماعة الاخوان المسلمين دور كبيرفى إقناع حركة حماس المنبثقة عنها لقبول المصالحة[86]. و تم الاتفاق على ضمان انتقال سلس للحكم فى الحكومة الفلسطينية المقبلة و تمكينها من القيام بمهامها[87]. أثار هذا القلق الاسرائيلى التى تفضل الانقسام الفلسطينى لكى لا تواجه بجبهة فلسطينية موحدة, لذلك حاولت تضخيم دور الاخوان المسلمين فى مصر فى اقناع حماس بالمصالحة و المخاطر المترتبة على اقدام مصر فتح المعابر و تأثيرها على شحن السلاح و المسلحين إلى غزة,لكن استمرت مصر فى انجازها للمصالحة و قامت بفتح معبر رفح بعدها مما يوحى بأن مصر أصبح موقفها واضح و هو الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية[88].(يستكمل فيما بعد)
ثالثا: اتفاق تبادل الاسرى(شاليط)
لقد استطاعت مصر لعب دور الوساطة بين اسرائيل و حركة حماس من خلال علاقاتها الجيدة مع الطرفين و تمكنت من اتمام اتفاق تبادل الاسرى أكتوبر 2011م و الذى تم فيه الافراج عن 477 سجين فلسطينى مقابل الجندى الاسرائيلى شاليط و قامت مصر باستقبال شاليط و الأسري الفلسطينين و تسليم كل منهما الى بلاده, و من ثم يتضح أنه رغم انشغال مصر بالأحداث الداخلية إلا أنها تحاول استعادة دورها الاقليمى و استعادة دور الوساطة من خلال التنسيق بين الطرفين[89]. كما يتضح أن مصر قامت بذلك الدور لتعزيز موقف القيادة المصرية داخليا من حيث تهدئة الشعب المصري الذى يضغط على الإدارة المصرية لتعديل اتفاقية كامب ديفيد, و خارجيا فذلك الاتفاق يساعد على تجاوز الازمة فى العلاقة مع اسرائيل و تحقيق حرية اكبر فى التعامل مع معبر رفح فقد تزامن ذلك الاتفاق مع إعتذار اسرائيلى لمصر عن قتل خمسة جنود مصريين على الحدود و موافقة اسرائيل على انتشار كتيبة مصرية فى المنطقة ج فى سيناء. كما اتضح أيضا إمكانية نجاح الاخوان المسلمين فى القيام بدور الوساطة فى القضية الفلسطينية و تأثيرهم على حركة المقاومة حماس.
ثانيا: أحداث غزة
لقد قامت مصر بفتح معبر رفح لفك الحصار على قطاع غزة و أدانت استمرار الاحتلال الاسرائيلى فى بناء المستوطنات اليهودية, و عندما قامت عملية فدائية فى القدس و راح ضحيتها ثلاثون مصاب اسرائيلى, هددت اسرائيل بالتصعيد على قطاع غزة و قامت مصر بتصريح من وزير خارجيتها السابق نبيل العربى بتحذير اسرائيل من وقوع هجوم اسرائيلى على قطاع غزة. مما يدل على تغير الموقف المصري من القضية الفلسطينية حيث اصبح اكثر دعما للمقاومة الفلسطينية و ذلك لاول مرة تصرح مصر برد فعل قوى مثل هذا مع اسرائيل[90].
قامت اسرائيل بالاعتداء على قطاع غزة فى اغسطس 2011م كرد فعل لعملية ايلات التى قام بها جماعات من غزة و التى اودت بحياة 8 اسرائيلين و جرح العشرات, فجاء الرد الاسرائيلى بالقصف على قطاع غزة و استمرت اسرائيل فى ذلك إلى أن تدخلت مصر لوقف ذلك, و نجحت فى ذلك خاصة مع تحذير اسرائيل من استمرار الغارات الجوية التى قد تؤدى الى تدهور خطير فى الاوضاع فى الشرق الاوسط مما يؤثر على مسار السلام , و ترفض مصر العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة سواء يالاجتياح البرى أو الغارات الجوية نظرا لتأثير القطاع على الامن القومى المصري, و لأن اختراقه يمثل اختراق لاتفاقية السلام بين مصر و اسرائيل و لذلك اوقفت اسرائيل العدوان[91]. و من ثم يتضح أن العلاقات بين مصر و اسرائيل تتأثر بالقضية الفلسطينية حيث أنه اذا قامت اسرائيل باحتلال قطاع غزة فانها بذلك تخترق اتفاقية السلام بين البلدين.(يستكمل فيما بعد)
رابعا: الانفاق و المعابر(تهدد الامن القومى المصري)
لقد قامت مصر بفتح حدودها مع قطاع غزة و سمحت للفلسطينين بمغادرة القطاع المحاصر, مما يوضح مدى التغير فى السياسة المصرية التى اصبحت اكثر ميلا إلى الجانب الفلسطينى منذ قيام الثورة المصرية, وأدى فتح الحدود بين مصر و قطاع غزة و علاقة مصر بحركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى قلق اسرائيل[92].
قد أدت هذه الانفاق الى تدفق الاسلحة الثقيلة و الهاربين و الجماعات المسلحة(انصار الجهاد) إلى سيناء فى ظل الانفلات الامنى فى مصر مما أدى إلى حدوث معضلة أمنية فى سيناء حيث قامت هذه الجماعات بتفجير خطوط الغاز و الهجوم على مراكز الشرطة المصرية و خطف السياح و أدت الى التوتر على الحدود المصرية الاسرائيلية من محاولتها التسلل الى اسرائيل و ذلك دفع مصر الى التخفيف فى فتح المعابر و هدم جزء من الانفاق عن طريق غمرها بالمياه مع قطاع غزة ومحاولة التنسيق الامنى مع اسرائيل التى سمحت لمصر بادخال ثلاثة كتائب للقوات العسكرية الى سيناء لاحكام السيطرة عليها و ذلك لما تمثله هذه المعضلة من خطر على الجانبين المصري و الاسرائيلى[93]. (يستكمل فيما بعد)
خاتمة:
مما سبق يتضح ان مصر لعبت دورا كبيرا فى القضية الفلسطينية فى هذه الفترة رغم انشغالها بالأمور الداخلية فالقيادات المصرية كانت تريد تعزيز موقفها داخليا فى وقت تزداد المطالب فيه بالعمل على إستعادة دور مصر الاقليمى, و من ثم قامت مصر بجهود الوساطة لتوقيع وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية, ثم اتفاق تبادل الاسري, بالإضافة إلى رفضها حصار قطاع غزة و فتح معبر رفح, لكن بعدما ادركت خطورة الامر قامت بتخفيف فتح المعابر نظرا لاولوية أمنها القومى و لمنع حدوث توتر فى العلاقات المصرية الاسرائيلية بسبب عدم الاستقرار الامنى فى سيناء, و قد نجحت مصر فى وقف العدوان الاسرائيلى و عملية التصعيد على غزة 2011م و ذلك من خلال علاقاتها مع اسرائيل فاجتياح قطاع غزة هو خطر على الأمن القومى المصري و من ثم يمس اتفاق السلام بين مصر و اسرائيل, و لذلك فإن القضية الفلسطينية تتأثر بالعلاقات بين مصر و اسرائيل.
المبحث الثانى:تطورات القضية الفلسطينية فى فترة الرئيس محمد مرسي(يونيو 2012م-ابريل 2013م)
مقدمة:
عندما تولى الرئيس محمد مرسي الحكم فى مصر كانت القضية الفلسطينية من اولى القضايا فى برنامجه الانتخابى و ذلك نظرا لعلاقة جماعة الاخوان المسلمين الوطيدة بحركة المقاومة االفلسطينية حماس, و اصبحت علاقة مصر بحماس تأخذ منحنى مهما زاد فيه التعاون و ازدادت فيه التسهيلات لقاطنى قطاع غزة و أيضا عمليات تزويد غزة بالوقود و مصادر الطاقة[94] و سنقوم فى هذا المبحث بعرض تطورات القضية الفلسطينية كالاتى:
أولا: الانفاق و المعابر و اولوية الامن القومى المصري
لقد ذكرنا من قبل أن فتح الانفاق و المعابر بين مصر و غزة أدى الى تدفق الفارين و الأسلحة الثقيلة المهربة من ليبيا و الجماعات المسلحة فى ظل الإنفلات الأمنى فى مصر مما أدى إلى معضلة أمنية فى سيناء و إزداد الأمر سوءا بداية فترة الرئيس محمد مرسي خاصة مع زيادة التسهيلات على عبور المعابر و الانفاق بين مصر و قطاع غزة, فقد تم فى اغسطس 2012م حدث رفح الذى أدى إلى مقتل 16 جندى مصري على أيدى جماعات مسلحة قامت بالهجوم على الجنود المصريين على الحدود مع اسرائيل و محاولتها دخول الحدود الاسرائيلية لكن الطيران الحربى الاسرائيلى قام بقصفهم, و قد أوضح هذا الحدث مدى المعضلة الامنية التى تعانى منها سيناء مما يزيد التوتر على الحدود المصرية الاسرائيلية, فقد أعلنت اسرائيل أن حماية سيناء مسئولية مصر و أن على مصر أن تفعل ذلك فى حدود اتفاق السلام[95]. فقررت مصر إحكام السيطرة الأمنية فى سيناء و قامت بالتنسيق الأمنى مع اسرائيل بإدخال قوات عسكرية مصرية إلى سيناء و التى كان من ضمن مهامها هدم الأنفاق و إغلاق المعابر مع قطاع غزة.[96]و رفضت حركة حماس هدم مصر للانفاق و طلبت من الرئاسة المصرية و الجيش وقف ذلك لكن الجيش المصري رفض ذلك و رفض لقاء أى قيادات من حماس و ذلك لرغبته فى إعادة الامن فى المنطقة و منع تهريب الاسلحة و الهاربين إلى سيناء و حل المعضلة الامنية بها, و عرضت قيادات حماس المساعدة فى إحباط عمليات التهريب و الإرهاب فى سيناء لكن الجيش المصرى أعلن انه سيستمر فى مواجهة الإرهاب بنفسه و أنه ليس فى حاجه لمساعدة أحد[97]. مما أثار خلاف حول هدم الأنفاق بين مؤسسة الرئاسة و القوات المسلحة حيث يرفض الاخوان هدم الانفاق و لكن القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي أمر بهدم الانفاق, مما زاد الخلاف بينه و بين الرئيس محمد مرسي الذى حاول إقالته و لكنه فشل , و فى النهاية صدر قرار قضائى بإلزام الرئيس محمد مرسي و رئيس الحكومة بهدم الانفاق بين مصر و قطاع غزة وغلقها لتهديدها الامن القومى المصري[98].
من ثم يتضح أن الجيش المصري يحاول أن يوضح للرئيس محمد مرسي أنه سيتواجد اينما كانت التهديدات و هو الذى يقرر كيفية مواجهتها بنفسه , و حاولت مؤسسة الرئاسة تدارك الامر و أعلنت أنه لا يوجد خلاف بين الجيش المصري و حماس و أن حماس تؤيد تحركات الجيش المصري بخصوص هدم الانفاق. و ذلك لرغبة الرئاسة المصرية فى الاستقرار حيث تشترط الولايات المتحدة على الرئيس مرسي التحلى بضبط النفس و الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل التى تفضل هدم الانفاق, لكى تستمر فى دعمه.
ثانيا: العدوان على غزة
أعلن الرئيس محمد مرسي رفضه لحصار غزة و كما ذكرنا من قبل قام بفتح معبر رفح و ازدادت التسهيلات لقاطنى القطاع و عندما قامت اسرائيل بشن هجمات جوية على النشطاء الفلسطينين فى قطاع غزة أدان الرئيس مرسي العدوان و اعلن وقوفه الى الجانب الفلسطينى و قام رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بزيارة القدس تأكيدا على وقوف مصر إلى جانب حماس, و تم استدعاء السفير المصري من اسرائيل و دعا الرئيس محمد مرسي المجتمع الدولى إلى دعم القضية الفلسطينية[99].
و كان موقف الرئيس محمد مرسي صعب حيث أنه يسعى إلى تحقيق التوازن بين إقامة علاقات وطيدة مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة و احترام اتفاقية السلام مع اسرائيل و الحفاظ على العلاقات معها, و قد تمكن من الخروج من هذه الازمة بنجاح و سعى لحل الازمة بالطرق الدبلوماسية و التوصل الى اتفاق التهدئة بالتعاون مع الوساطة الامريكية[100]. و من ثم يتضح انه خرج من هذه الازمة بالحفاظ على العلاقات مع الطرفين فقد قام بإظهار تأييده للجانب الفلسطينى و دعم المقاومة و التزم باتفاقية السلام مع اسرائيل بل انه وافق على زرع اسرائيل أجهزة مراقبة “ذكية” على الجدار الجديد المقام على الحدود مع مصر لمتابعة حركة اى متسلل يحاول الوصول اليها و لذلك وافقت اسرائيل على وقف عملية عامود السحاب فى قطاع غزة[101].
ثالثا:المصالحة الفلسطينية
لم يحدث أى تنفيذ فعلى لإتفاق المصالحة الفلسطينية الذى تم فى القاهرة لمدة عام و تم تعطيل الاتفاق بسبب تبادل الاتهامات بين فتح و حماس حول السبب فى تعطيل الاتفاق[102].حيث تتهم حماس السلطة الفلسطينية بتعطيلها للمصالحة بسبب تمسكها بإجراء انتخابات تشريعية و رئاسية بشكل متزامن و ترى حماس أن ذلك يحتاج المزيد من الوقت حيث ستتم الانتخابات فى غزة و الضفة و الخارج, كما أنه لابد من تعديل قانون الانتخابات الخاص بالمجلس الوطنى و مسألة الانتخابات فى القدس, و تتهم السلطة الفلسطينية حماس بأنها تسعى إلى المشاركة فى القرار الفلسطيني بما يمس التمثيل الفلسطينى و قيامها بحملات اعتقال السياسين فى القطاع[103]. بالاضافة إلى تأكيد حماس أن السلطة الفلسطينية تتلقى تعليمات من الولايات المتحدة لتعطيل المصالحة الفلسطينية[104]. و من ثم كل هذه العوائق أدت الى فشل جهود تنفيذ المصالحة سواء التى قامت بها الدوحة أو التي قامت بها مصر فحينما تولى الرئيس محمد مرسي الحكم أعلن دعمه للقضية الفلسطينية من حيث العمل على رفع حصار غزة واتمام المصالحة الفلسطينية, ومن ثم التقى الرئيس محمد مرسي بالرئيس الفلسطينى محمود عباس ثم برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل و تم التوصل إلى عقد لقاء ثلاثي مع مرسي و عباس و مشعل و تم ذلك فى يناير 2013م و تم التوصل الى الاتفاق على تنفيذ اتفاق 2011م الذى تم برعاية مصر[105].
لكن لم ينفذ شئ من اتفاق المصالحة و ثار جدلا مؤخرا حول خروج ملف المصالحة الفلسطينية من القاهرة بسبب الفتور فى علاقة مصر مع السلطة الفلسطينية رام الله نظرا لاعتقادها بأن الرئيس محمد مرسي أصبح منحازا بشكل كبير لحركة حماس وتمثل ذلك في أن الرئيس مرسي لا يمارس أى ضغوط علي حركة حماس لدفعها إلى تحقيق المصالحة الفعلية لكنه يضغط على السلطة الفلسطينية ويوجه اللوم لها فى تعطيل المصالحة , بالإضافة إلى نقل مقر حركة المقاومة الفلسطينية حماس من دمشق إلى القاهرة و ذلك ما يفسر زيارة محمود عباس إلى تركيا حيث أكدت مصادر انه أبلغ الرئيس التركي بأن السلطة الفلسطينية لا تمانع فى تولى تركيا رعاية جهود المصالحة الفلسطينية سواء بجانب مصر او بديلا عنه, لكن لن يغلق ابو مازن مشاركة مصر فى المصالحة الفلسطينية لكن سيبقيه جانبا إلى حين تحسن العلاقات مع مصر و تخليها عن انحيازها لحماس[106].
و من ثم فشلت كل الجهود سواء المصرية أو القطرية في تنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية و ذلك بسبب الانقسام الايديولوجى بين الطرفين فتح و حماس، بالاضافة الى تأثير القوى الخارجية على الملف من حيث إنحياز مصر إلى حركة حماس بالاضافة الى الضغط الامريكى لتعطيل المصالحة لحماية اسرائيل و بالتالى فإن القضية الفلسطينية تتأثر بالعلاقات المصرية الاسرائيلية فالرئيس مرسي لكى يحاول كسب دعم الولايات المتحدة يعمل على إرضاء اسرائيل و بالتالى يتأثر مسار القضية الفلسطينية.
خاتمة:
يتضح مما سبق أن القضية الفلسطينية تتأثر بالعلاقات المصرية الاسرائيلية حيث يعمل الرئيس مرسي على إرضاء اسرائيل و الحفاظ على العلاقات معها مقابل ضمان دعم الولايات المتحدة لتثبيته فى الحكم و من ثم فإن سياسات مصر تجاه القضية الفلسطينية فى هذه الفترة التى كان من المتوقع أن تتغير و أن تلعب مصر دور كبير فى حلها خاصة مع صعود الاسلاميين و رفضهم للعدوان الاسرائيلى إلا أن مواقفهم اختلفت عن تصريحاتهم و قامت مصر بهدم الانفاق مع قطاع غزة و استمرارها فى ذلك يزيد الحصار على القطاع و تم تعطيل اتفاق المصالحة و فى أحداث غزة تمكنت مصر من وقف العدوان بالضغط على حماس و بالموافقة لطلب اسرائيل على وضع أجهزة مراقبة على الجدار المقام على الحدود مع مصر و من هذا يتضحان العلاقات بين البلدين تتأثر أيضا بالقضية الفلسطينية, فلكى تقوم مصر بدور فى القضية الفلسطينية تحاول مصر ارضاء اسرائيل.
الخاتمة:
لقد تم تناول موضوع العلاقات المصرية الاسرائيلية و أثرها على القضية الفلسطينية فى إطار توازن القوى من حيث وجود قوى كبرى مثل اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط تمتلك السلاح النووى و حليف استراتيجى للولايات المتحدة الامريكية و تلعب دور كبير فى المنطقة خاصة مع تراجع دور مصر الإقليمى قبل الثورة بسبب سياسات النظام السابق و من ثم بعد الإطاحة بهذا النظام و تغيير القيادة المصرية من الطبيعى أن تتغير سياسة مصر و تستعيد دورها الاقليمى مما يؤثر على توازن القوى فى المنطقة.
و تمثلت المشكلة البحثية فى معرفة أبعاد تأثير التقلب فى العلاقات المصرية الاسرائيلية على تعامل الدولتين مع القضية الفلسطينية منذ 25 يناير2011م, وللاجابة على هذا التساؤل تمت دراسة الموضوع بتقسيمه إلى محددات العلاقات المصرية الاسرائيلية , تطور العلاقات المصرية الاسرائيلية منذ 25 يناير, ثم تناولنا تطورات القضية الفلسطينية فى العلاقات المصرية الاسرائيلية. و توصلنا فى البداية إلى أن محددات العلاقات المصرية الاسرائيليةالجغرافية و الاقتصادية و الأمنية و السياسية توضح أن اسرائيل تمثل تهديد للأمن القومى المصرى من حيث تهديدها بإنشاء مشروعات مضادة لقناة السويس، و وجودها فى فلسطين يؤثر على شبه جزيرة سيناء من حيث تدفق الهاربين إليها, ذلك بالإضافة إلى تأثيرها على الإقتصاد المصري فى حالة عدم الإستقرار الأمنى , و نظرا لتدهور الإقتصاد المصري حاليا و حاجته للمساعدات الأمريكية فإن الولايات المتحدة تشترط على مصر الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل, كما تدفع المعضلة الأمنية إلى التنسيق مع الجانب الاسرائيلى لإحكام السيطرة عليها , و من ثم يتضح أنه لابد لمصر أن تحافظ على العلاقات مع اسرائيل خاصة فى السنوات القليلة المقبلة.
و قد تم طرح تساؤل فرعى عن تطورات العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة و تم التركيز بالتحديد على العلاقات الأمنية و السياسية و الإقتصادية و التى تمثلت فى الجدل الذى ثار حول تعديل إتفاقية كامب ديفيد نظرا للقيود الأمنية التى تفرضها على مصر و رفض الشعب المصري لها و الذى تزامن مع التوترات على الحدود المصرية الاسرائيلية, لكن مصر التزمت بهذه الاتفاقية فى فترة المجلس العسكرى و فترة الرئيس محمد مرسي نظرا لانشغال مصر بالامور الداخلية و رغبتها فى الحفاظ على السلام مع اسرائيل.
تناولنا بعد ذلك المعضلة الأمنية فى سيناء و تأثيرها على العلاقات بين البلدين حيث أن حل هذه الازمة يتمثل فى تعديل اتفاقية كامبد ديفيد مما أثار القلق الاسرائيلى لكن المجلس العسكرى طمأن اسرائيل بتعهده بالحفاظ على كافة الاتفاقيات الدولية و الاقليمية لمصر, وذلك رغم فشله فى محاولة مطاردة الارهابيين فى سيناء و إحكام السيطرة عليها نظرا لما بها من جماعات جهادية مسلحة بأسلحة ثقيلة مهربة من ليبيا لكنه التزم سياسة الاحتواء مع اسرائيل و حافظ على العلاقات معها نظرا لانشغاله بالامور الداخلية. و قام الرئيس محمد مرسي بالتأكيد على إحترامه للاتفاقيات مع اسرائيل و رغبته فى الحفاظ على العلاقات معها لكسب دعم الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجى لاسرائيل , و من ثم حاول إرضاء اسرئيل و عند وقوع حدث رفح اغسطس 2012م و ازدياد المعضلة الامنية فى سيناء لم يطالب بتعديل اتفاقية كامب ديفيد بل زاد التنسيق الامنى و العسكرى المصري مع اسرائيل و سمحت اسرائيل لمصر بإدخال طائرات و دبابات عسكرية إلى سيناء وفق العملية نسر لتطهير سيناء من البؤر الارهابية وهدم الانفاق مع قطاع غزة لعدم تسلل الهاربين و الاسلحة إلى سيناء , لكن فشلت هذه العملية فى احكام السيطرة على سيناء مما يدل على أن سيناء ستظل بؤرة التوتر بين البلدين لكن من الواضح أن مصر لن تقدم على تعديل هذه الاتفاقية خاصة فى السنوات القليلة المقبلة نظرا لانشغالها فى الازمات الداخلية و عدم رغبتها الدخول فى ازمات خارجية.
اما بالنسبة للتطورات الاقتصادية فى العلاقات بين البلدين, فقد أدت إتفاقية الغاز إلى التوتر بين البلدين من حيث تم قطع الغاز عن اسرائيل بسبب التفجيرات المتتالية فى خط الانابيب المؤدى إلى اسرائيل, و ذلك تعبيرا عن رفض الشعب المصرى لهذه الاتفاقية حيث يعانى من أزمة الطاقة فى حين تصدر مصر الغاز إلى اسرائيل بأسعار أقل من سعر السوق, و تم إلغاء هذه الاتفاقية لكن لأسباب قانونية بعيدا عن الامور السياسية , و قد ادى إلغاء هذه الاتفاقية إلى زيادة تراجع التبادل التجارى بين البلدين.و من ثم تحاول مصر فى فترة الرئيس مرسي زيادة التبادل التجارى حيث التزمت باتفاقية الكويز التى وقعت 2004م , و طالبت بزيادة المناطق الصناعية الداخلة فى هذه الاتفاقية و تم ادخال بنى سويف و المنيا, و من ثم يتضح أن مصر تحاول الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل لعدم الإضرار بمصالحها الاقتصادية.
بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد تم تناول تطوراتها فى فترة المجلس العسكرى من حيث قيام المجلس العسكرى بالوساطة بين فتح و حماس و التزامه الحياد ساعد على اتمام اتفاق المصالحة الفلسطينية نظرا لادراك المجلس العسكرى لتأثير الانقسام الفلسطينى على حل القضية ,كما نجح المجلس العسكرى فى اتمام اتفاق تبادل الاسري (شاليط) بين حماس و اسرائيل, و ذلك لتجاوز الازمة فى العلاقة مع اسرائيل و تحقيق حرية اكبر فى التعامل مع معبر رفح حيث تزامن هذا الاتفاق مع مقتل جنود مصريين على الحدود و موافقة اسرائيل على انتشار كتيبة مصرية فى المنطقة ج فى سيناء, و بالنسبة لأحداث غزة حذرت مصر اسرائيل من الهجوم على قطاع غزة و ادانت القصف الاسرائيلى على القطاع و تمكنت من اقناع اسرائيل بوقف القصف و التصعيد على قطاع غزة نظرا لان إختراق اسرائيل القطاع يؤثر على الامن القومى المصري و يمس اتفاقية السلام مع مصر, و قام المجلس العسكرى بفتح معبر رفح بشكل مستمر لكن عندما ازدادت المعضلة الامنية فى سيناء قام بالتخفيف فى فتح المعابر مع غزة و هدم جزء من الانفاق معها لمنع تدفق الهاربين و الاسلحة إلى سيناء حماية الامن القومى المصري.
اما الرئيس محمد مرسي فقد أعلن منذ توليه الحكم دعمه القضية الفلسطينية و رفضه حصار غزة , لكن يتضح أن سياسته تجاه القضية الفلسطينية قد أدت إلى تعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية بسبب انحيازه لحماس و لجوء السلطة الفلسطينية إلى تركيا لتدير ملف المصالحة الفلسطينية, و قد قدم الرئيس محمد مرسي لاسرائيل تنازلات لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة فقد وافق على وضع اسرائيل أجهزة مراقبة على الحدود مما يؤثر على الامن القومى المصري, و بالنسبة للأنفاق و المعابر فبعد العملية نسر قامت مصر بهدم الانفاق مع قطاع غزة و صممت القوات المسلحة على هدم الانفاق مما أدى إلى خلاف بينها و بين مؤسسة الرئاسة حيث ترفض حماس و الاخوان هدم الانفاق لكن وزير الدفاع أمر بالاستمرار فى هدم الانفاق و صدر قرار قضائى بإلزام مؤسسة الرئاسة بهدم الانفاق مع غزة لحماية الامن القومى المصري, مما أدى الى عدم قدرة الرئاسة حول وقف هدم التنفيذ حيث خشيت من تطور الخلاف مع الجيش و بالتالى اخلالها بشروط الولايات المتحدة لكى تستمر فى دعم الرئيس محمد مرسي و هى التحلى بضبط النفس و الحفاظ على السلام مع اسرائيل.
و من ذلك يتضح أن القضية الفلسطينية تأثرت بتطورات العلاقات المصرية الاسرائيلية ففى حالة العلاقات الجيدة مع اسرائيل تستطيع أن تتدخل مصر بين الطرفين لإنهاء الازمة بينهما ، و من ثم حاولت مصر فى فترة المجلس العسكرى الحفاظ على العلاقات مع اسرائيل و تمكنت من لعب دور كبير فى القضية الفلسطينية رغم انشغالها بالامور الداخلية, و فى فترة الرئيس محمد مرسي تحاول مصر ايضا الحفاظ على علاقات جيدة مع اسرائيل لكى تتدخل فى القضية الفلسطينية بل انها قدمت تنازلات لاسرائيل لوقف العدوان على غزة.
قائمة المراجع
اولا:المراجع باللغة العربية
- ابراهيم الشيخ.(14 اغسطس 2012). الرئيس مرسي و قيود كامب ديفيد. إيلاف. تم الدخول(18 ابريل 2013).elaph.com.webopinion/2012/html
- إبراهيم خطيب.(22 يوليو 2012). مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أين؟. تم الدخول:(15 فبراير 2013). http://www.alamatonline.net/l3.php?id=36375
- احمد بلال.(17 اكتوبر 2012). رسالة الرئيس محمد مرسي الى الرئيس الاسرائيلى تبدأ بعزيزى و تنتهى بصديقكم الوفى. المصري اليوم.http://www.almasryalyoum.com/node/118449 تم الدخول( 19 ابريل 2013)
أميرة صالح.(16 يناير 2013), المجلس التصديرى يعلن ضم محافظتى بنى سويف و المنيا لاتفاقية الكويز.المصري اليوم تم الدخول( 22 ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1393221
- اميرة صالح.(18 فبراير 2013). تقرير:60 طن صادرات مصر من الفاكهة و الخضار لاسرائيل.المصريون. تم الدخول( 22 ابريل 2013).
www.almesryoon.com/node/1482316.html
- أحمد يوسف أحمد.(8 ابريل 2013). العلاقات المصرية بحماس.الشروق.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?id=e990dace-645f-48d9-937a-e1fc7f1413f3
- السيد ابو داوود.(25 ابريل 2013). من يعطل المصالحة الفلسطينية فتح ام حماس؟. اليوم السابع. .تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.elshaab.org/thread.php?ID=58429
- أشرف أبو الهول.(ابريل 2013). ملف المصالحة الفلسطينية يخرج من مصر لفتور العلاقة بين القاهرة ورام الله. الاهرام اليومى. .تم الدخول(26 ابريل 2013).http://ahramonline.org.eg/Policy.aspx?Serial=1261081
- ايمن باهى. ( نوفمبر 2012 ) . تفاصيل اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل. جريدة المساء. تم الدخول:(22 نوفمبر 2012).
http://www.almessa.net.eg/main_messa.asp?v_article_idJXTyIsit8
- التقرير الاستراتيجى العربى.(2010).القضية الفلسطينية و العالم العربى. مركز الزيتونة للدراسات و الاستشارات. لبنان.
- آلاء كراجه. (2012). الثورات العربية و القضية الفلسطينية : جدلية التأثير و التأثر. تم الدخول: (22 ابريل 2013)miftah.org/arabic/Display.cfm?DocId=14486&CategoryId
- الأزمة السياسية بين الإخوان المسلمين و الجيش. (26 مارس 2012). الجزيرة. نت. تم الدخول: (16 فبراير 2013).
http://www.aljazeera.net/programs/pages/b1cb1a07-a9a7-4f7c-bf7e-c9cabfa3f03d
- الأنفاق و الأمن القومى المصري ما بين تحدى حماس و تجاهل الحكومة والرئاسة فى مصر. تم الدخول: (15 فبراير 2013)
http://al-mashhad.com/News/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81
- المصالحة الفلسطينية: تنفيذ اتفاق 2011.(10 يناير 2013). سكاى نيوز عربية.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.skynewsarabia.com/web/article/63697/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-2011
- الانفاق مع قطاع غزة.المصري اليوم. تم الدخول(28 ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1526776
- أول الغيث للدور المصري المصالحة الفلسطينية.(13 ابريل 2013). المشاهد السياسي. تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.almushahidassiyasi.com/home/detail/NzI2NA==
- الداخلية المصرية تعلن حالة الطوارئ فى جنوب سيناء.(9 مارس 2013). العربية.http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2013/03/09/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%89%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-.html
- اسرائيل تنفى ضلوعها بهجوم سيناء.(7 اغسطس 2012). الجزيرة. نت. تم الدخول(18ابريل 2013)..http://www.aljazeera.net/news/pages/cc0aba09-2f7e-460b-aa00-b807a4ef0091
- اتفاقية تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل.(2012). المعرفة.تم الدخول(15 ابريل 2013).http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%9_%
- اتفاقية الكويز.(2005). المعرفة. الجزيرة. نت. تم الدخول(14 ابريل 2013).
- http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/f5b5a169-09b8-4680-bec8-18836217f429
- تحسين بكر.(27 اغسطس 2012). شهود ل الالمانية: هدوء بسيناء رغم تأكيدات عسكرية بأن العملية نسر مستمرة.المصري اليوم . تم الدخول (20 ابريل 2013) .http://www.almasryalyoum.com/node/1074261
- تحذير مصر من قطع الغاز عن اسرائيل.(31 مايو 2011). الجزيرة . نت . تم الدخول(15 ابريل 2013). http://www.aljazeera.net/ebusiness/pages/d1bb7adc-9529-4953-8502-a6bce7b0c780
- تقدير موقف: الازمة المصرية الاسرائيلية: مخاض توازنات جديدة. مركز الجزيرة للدراسات.(2011). تم الدخول:(15 ابريل 2013).http://studies.aljazeera.net/positionestimate/2011/09/2011968335450925.htm
- تنسيق أمنى مصري-إسرائيلى على الحدود فى سيناء.(25 أكتوبر 2012). الوفد.تم الدخول:( 15 فبراير 2013)http://www.alwafd.org/%27D1J%276%29/287629
- جيهان الحسينى.(10 ابريل 2013). ابومرزوق: حماس لا تتحمل مسئولية تعطيل المصالحة.مركز الزيتونة للدراسات و الاستشارات .تم الدخول(25 ابريل 2013)..http://www.alzaytouna.net/permalink/40205.html
- حسن بديع.(مارس 2012).فشل العدوان الاسرائيلى على غزة . جريدة التعاون.تم الدخول( 25 ابريل 2013).http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=845721&eid=2281
- حسن نافعة. (26 نوفمبر 2011). بين معطيات التاريخ والجغرافيا: أسس ومرتكزات السياية الخارجية فى عهد مبارك.مركز الجزيرة للدراسات.
- خالد الجندى.(18 سبتمبر 2012). حذر سياسي: السياسة الخارجية المصرية تجاه اسرائيل و فلسطين. المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية. تم الدخول: 24 نوفمبر 2012). http://rcssmideast.org/reviews/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A.html
- حسن نافعة.(1986). مصر و اسرائيل و العالم العربى. مركز دراسات الوحدة العربية. بيروت.
- حسناء الشريف. (19 اكتوبر 2011). مشاعر الفرحة بتحرير الاسري تعم فلسطين و تقدير كبير لدور مصر. الاهرام اليومى. تم الدخول(24 ابريل 2013).http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=674390&eid=1761
- خالد مطاوع.(18 ديسمبر 2012). مصر… هل هى مشكلة دستور؟ شبكة الاعلام العربية. تم الدخول (18 فبراير 2013) http://www.moheet.com/2012/12/18/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%87%D9%84-%D9%87%D9%89-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%9F/
- خالد سعيد التميمى.(3 يوليو 2012). مصر و إسرائيل .. مستقبل العلاقات.مركز سبأ للدراسات الإستراتيجة.
- داليا عثمان.(17 ابريل 2013). المتحدث العسكرى: تعليقا على صواريخ ايلات: مصر لن تكون مصدر تهديد للجوار الجغرافى. المصري اليوم. تم الدخول( 22 ابريل 2013). http://www.almasryalyoum.com/node/1657936
- رضا عوض. (27 فبراير 2013). رعب فى مكتب الإرشاد بعد تصريح الجيش سينزل فى ثانية. صوت الامة. تم الدخول:(30 فبراير 2013).http://www.soutalomma.com/articles/%D89%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB
- زياد حلبى.(22 ابريل 2012). مصر تلغى”نهائيا” اتفاقية تصدير الغاز الى اسرائيل. العربية. تم الدخول( 15 ابريل 2013).http://www.alarabiya.net/articles/2012/04/22/209569.html
- سليمان جوده.(21 مارس 2013).للربيع العربى وجهان .. و هذا وجهه الناعم.الشرق الاوسط. تم الدحول( 24 ابريل 2013).http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12532&article=721627
- سارة محمود خليل,(2012). مسارات محتملة:مستقبل القضية الفلسطينية فى ظل ثورات الربيع العربي.السياسة الدولية.تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/6/51/2803/%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%%A9/%D9%85%A7.aspx
- شيماء الفرنساوى.(26 فبراير 2013).القضاء الادارى تلزم مرسي و الحكومة بهدم الانفاق مع قطاع غزة.المصري اليوم. تم الدخول(28 ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1526776
- عبدالقادر مبارك.(7 يوليه 2012). تفجير خط الغاز فى سيناء للمرة ال 15. والاولى فى عهد مرسي. المصري اليوم.تم الدخول (15ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1001546
- عبد الغفار على. (7 ابريل 2013). الاعلان عن مزايدة للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط.المصريون. تم الدخول( 22 ابريل 2013).http://almesryoon.com/permalink/118330.htm
- على محمود.(نوفمبر 2012). مصر طلبت تعديل اتفاقية الكويز و فى انتظار الرد الاسرائيلى.الاهرام المسائى. تم الدخول( 22 ابريل 2013http://massai.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=65584
- علاء سالم. (سبتمبر 2012). هجوم رفح: أبعاد علاقة التأثير و التاثر بالعلاقات المصرية الاسرائيلية. مختارات إسرائيلية تم الدخول( 18 ابريل 2013).http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=1029547&eid=584
- على بكر.( ابريل 2012). القاعدة المصرية: التأثيرات المحتملة لانصار الجهاد فى سيناء.السياسة الدولية.تم الدخول:(19 ابريل 2013).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/107/2288/تحليلات/مصر/%20القاعدة%20-المصرية.aspx
- علام عبد الغفار.(19 اغسطس 2011). مظاهرة امام السفارة الاسرائيلية فى القاهرة.اليوم السابع. تم الدخول 18 ابريل 2013.http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=476954
- على بدوان.(29 مايو 2012).عام على اتفاق المصالحة الفلسطينية.مركز الجزيرة للدراسات. .تم الدخول(26 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/opinions/pages/ecd866d5-17a4-4c0e-8535-89677308d076
- عبد الحليم محمد.(2011).الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية و القضية الفلسطينية.مكتبة جزيرة الورد. القاهرة.
- عمرو زكريا خليل.(2011). العلاقات المصرية الاسرائيلية و اثرها على القضية الفلسطينية بعد ثورة يناير 2011. تم الدخول: (24 نوفمبر 2012) alazhar.edu.ps/library/aattachedFile.asp?id_no=0044622
- عبدالله الأشعل.(13 يناير 2012).أزمة الإعلان الدستورى و تداعياتها فى مصر.الجزيرة . نت. تم الدخول( 18 فبراير 2012).http://www.aljazeera.net/analysis/pages/01340911-63c7-4ecb-aedf-681f7275c529
- فهمى هويدى. ( 6 تشرين الثانى 2012 ). دعوة للتحقيق فى غارة اسرائيل على الغاز المصري. بانوراما الشرق الاوسط , تم الدخول:(20 نوفمبر 2012).http://www.mepanorama.com/188461/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A
- فتح و حماس و الفصائيل الفلسطينية توقع المصالحة فى القاهرة.(3 مايو 2011) العربية. تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.alarabiya.net/articles/2011/05/03/147630.html
- فتحية الدخاخنى.(17 ابريل 2013). الرئاسة :عن صواريخ ايلات نبحث الامر و اسرائيل تعلن ما تشاء.المصري اليوم.تم الدخول(20 ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1658016
- قيادى إخوانى يتهم المجلس العسكرى بتدبير مجزرة رفح للإطاحة بالرئيس مرسي.الشروق. تم الدخول( 18 فبراير 2012).http://www.echoroukonline.com/ara/articles/158098.html
- محمد سعد ابو عامود. (يوليو 2012) . المأزق: ادارة ازمات مصر الخارجية بعد ثورة يناير.السياسة الدولية.تم الدخول 🙁 25 نوفمبر 2012). http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=978704
- محمد العليمى. (2012). العودة: الدور الاقليمى المصري بعد ثورة 25 يناير 2011. السياسة الدولية. تم الدخول: (25 نوفمبر 2012).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/3/111/1813/%D9%85%D9%F%D8%A9.aspx
- محمد يحي.(28 فبراير 2012). بالصور و الخرائط:اسرائيل تكشف تفاصي مشروع السكة الحديد المنافس لقناة السويس.اليوم السابع.تم الدخول:( 10 فبراير 2013).
www.youm7.com/news.asp?newsid=962060
مها عزام.(مايو 2012). المجلس العسكري بمصر و الإنتقال إلى الديمقراطية. تشاتام هاوس.تم الدخول:( 16 فبراير 2013).www.chathamhouse.org/sites/default/…/bp0512_azzam_arabic.pdf
- محمود محارب.(21 أبريل 2012). إسرائيل و الثورة المصرية.المركز العربى للأبحاث و دراسة السياسات. تم الدخول:( 15 فبراير 2013) http://www.dohainstitute.org/release/0e05903f-117f-4759-b44a-a4b287223c13
- محمد عبدالله يونس. (2012). الاختبار الثانى: الخيارات المطروحة امام مصر و اسرائيل فى التعامل مع ازمة الغاز. موقع السياسة الدولية. تم الدخول:(14نوفمبر 2012).ttp://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/105/2408/%D8%AA%D8%AD%D9.aspxJL
- محمد عبدالله يونس. (2012). حدود و مألات التغير فى العلاقات المصرية الاسرائيلية. المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية. تم الدخول:(20 نوفمبر 2012).
http://rcssmideast.org/%D8%A7%D9%84%D8%AA%html
معتز أحمد.(3 يناير 2013). اسرائيل تزرع اجهزة مراقبة على الحدود مع مصر.. و نتنياهو:لمواجهة التهديدات القادمة من سيناء.بوابة الاهرام. .تم الدخول( 26 ابريل 2013)..http://gate.ahram.org.eg/News/290789.aspx
- مرسي يتعهد بالسيطرة على سيناء.(6 اغسطس 2012).الجزيرة.نت.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/news/pages/9e3e9492-4642-4375-af30-9896bae72e8f
- محمد مقلد.(17 ابريل 2013). استنفار امنى فى جنوب سيناء بعد تصريحات اسرائيلية ببحث الرد على الصاروخين.الوطن.تم الدخول( 22 ابريل 2013).http://www.elwatannews.com/news/details/166796
- مصر:نسر تمت بالتنسيق مع اسرائيل. (8 سبتمبر 2012). سكاى نيوز عربية. تم الدخول(20 ابريل 2013)..http://www.skynewsarabia.com/web/article/43973/%D9%85%D8%B5%D8-%D9%86%D8%B3%D8%B1-%D8%AA%D9%85%D8%AA-%D8D9%84
- مقتل 16 جندي مصري قرب رفح.(5 اغسطس 2012).الجزيرة.نت.تم الدخول( 18 ابريل 2013)..http://www.aljazeera.net/news/pages/3eb064cc-a498-4e32-b81b-f12bb2957265
- محمد عبدالله يونس. (2012). الاختبار الثانى: الخيارات المطروحة امام مصر و اسرائيل فى التعامل مع ازمة الغاز. السياسة الدولية. تم الدخول( 16 ابريل 2013). http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/105/2408/%D8%AA%D8%AD%D9.aspx
- مصطفى عبيد.(30 يوليو 2011). تجارة مصر و اسرائيل بعد الثورة. الوفد. تم الدخول(14 ابريل 2013).http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%81 %B9%D8%AF-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1
- محمد عبدالله.(6 أغسطس 2012). هجوم رفح:خيارات مصر للتعامل مع معضلة الأمن فى سيناء. موقع السياسة الدولية. تم الدخول( 19 ابريل 2013).
http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/107-%D8%B1%D9%81%D8%AD.aspx
- مصر: ثلاث قتلى و 1049 جريح فى احداث السفارة الاسرائيلية.(سبتمبر 2011). سى ان ان العربية. تم الدخول( 18 ابريل 2013). http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/9/10/cairo.israel_embassy/index.html
- مقتل و اصابة 100 عسكرى مصرى على الحدود بين مصر و اسرائيل من 2004 الى 2012.(8 اغسطس 2012). بى بى سي.تم الدخول( 13 ابريل 2013). http://www.klmty.net/2012/08/100-2004-2012.htmljl
- محمد البلاسئ.(2 مارس 2013). وورلد تريبيون: الجيش يوجه الإنذار الثانى لمرسي. الوطن. تم الدخول( 3 مارس 2013).http://www.elwatannews.com/news/details/140051
- محمد فتحى.(18 فبراير 2013). بعد شائعة إقالة السيس و تلميحات رئيس الأركان حول دور الجيش .. هل نحن على أبواب أزمة جديدة؟ الشباب الاهرام.تم الدخول (18 فبراير 2013).http://shabab.ahram.org.eg/NewsContent/7/98/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%AD% %D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AF/9507.aspx
- معارضة مصر تطعن بالإستفتاء و تتعهد بإسقاطه.الجزيرة. نت. تم الدخول:( 17 فبراير 2013).
http://www.aljazeera.net/news/pages/576c8d44-443d-4875-b536-76b9ab7b0295
- مصدر عسكرى:تدمير الانفاق يتم وفق العملية نسر و بصورة متسارعة. (25 فبراير 2012). المصري اليوم. تم الدخول(20 ابريل 2013).http://www.alqudsalarabi.info/index.asp?fname=data%5C2013%5C02%5C02-24%5C24z492.htm
- ناصيف يوسف حتى. 1985. نظرية العلاقات الدولية.بيروت. دار الكتاب العربى. صـ 28 الى صـ 33.
Morton A Kaplan.(1957).System and Process in International Politics. New York. John Wiley & Sons
- نص إتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر و اسرائيل.(24 مارس 2009). المعرفة. الجزيرة.نت.تم الدخول:(15 ابريل 2013). http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/721d4de2-308a-4e80-a73f-0d840c89944d
- وحدة تحليل السياسات. (2 مايو 2012).الموقف الاسرائيلى من الغاء اتفاقية الغاز: تداعيات و دلالات. المركز العربى للدراسات و الابحاث. تم الدخول( 15 ابريل 2013).
http://www.dohainstitute.org/release/cd85262e-bf25-4ce0-b3e8-ddcef168d22f
- وليام ب كونت.(1989). الشرق الاوسط:كامب ديفيد بعد 10 سنوات. مركز الاهرام للترجمة و النشرة. القاهرة.
- وحيد عبد الحميد.(2010). أزمة الانقسام الفلسطينى: مصر وقطاع غزة . معضلة علاقة خاصة جداّ.
- لقاء الرئيس مرسي مع عمرو الليثى.( 24 فبراير 2013). http://www.youtube.com/watch?v=8QQXx7AhU2k
- هجوم رفح اختبار لعلاقة مرسي مع اسرائيل.(7 اغسطس 2012). الجزيرة.نت.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/news/pages/18750790-86a7-46de-8118-6f74d88287ee
- هآرتس: رفض لقاء قيادات حماس و هدم الانفاق رسالة من الجيش لمرسي بأنه سيتواجد أينما كانت التهديدات.أصوات مصرية. تم الدخول(28 ابريل 2013).http://www.aswatmasriya.com/news/view.aspx?id=260ea42e-599d-4d55-8a1e-9d209938bb96
ثانيا: المراجع باللغة الانجليزية:
- Amira Ibrahim.(22 February 2011). Break in Sinai. Alahram weakly on line.last accessed:(22 April, 2013). http://weekly.ahram.org.eg/2012/1085/eg11.htm
- 2. Ashraf,( November 2012). Morsi’s Gaza challenge: how new can the new Egypt afford to be? Time World. Last accessed:26April 201. http://world.time.com/2012/11/16/morsys-gaza-challenge-how-new-can-the-new-egypt-afford-to-be/
3.Barzegar, Kayhan .( October 30,2012).The Arab Spring and the Balance of Power in the middle east. Belfer Center for Science and International Affairs Last Accessed: 3 march,2013).
- Birnbaum,Micheal.(September 4,2011).egyptian military begins closing smuggling tunnels near gaza.the Washington post>last accessed: 22 April,2013.http://www.washingtonpost.com/world/middle-east/egyptian-military-begins-closing-smuggling-tunnels-near-gaza/2011/09/04/gIQANvy31J_story.html
5.Caroline , Glick .Israel’s Egypt problem.the jewish policy center.last accessed:25 April 2013.http://www.jewishpolicycenter.org/2812/israel-egypt-problem
6.Eprahaim kam.(2012).the future of the pee between Egypt and Israel.cdn.www.inss.org.il.reblazecdn.net/…/(FILE)13598
Last accessed:20 april 2013
7.Harriet ,Sherwood. (may 28,2011). Hundreds of the Palestinians cross reopened Gaza-Egypt border. The guardian. Last accessed:25 April 2013. http://www.guardian.co.uk/world/2011/may/28/egypt-gaza-border-reopened-palestinians
8.Dpa.(2.septemper,2012).Egypt says Sinai compaign coordinated with Israel. HAARTEZ.Last Accessed:(27 april,2013). http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/egypt-says-sinai-campaign-coordinated-with-israel-doesn-t-violate-peace-treaty-1.463524
- 9. Jeremy m. sharp.(February 26, 2013).egypt : background and us relations. Congressssional research service.fas.org/sgp/crs/mideast/RL33003.pdf. last accessed:20 april 2013.
- 10. Matt,Smith (November 22, 2012).Egypt and Morsy proved “pivotal” in Gaza cease- fire talkslast accessed: 26 April 2013.
http://edition.cnn.com/2012/11/20/world/meast/egypt-gaza-morsy
- Mirette f. mabrouk. (nvember 2011).recalibrating a relationship.between Egypt and Israelwww.brookings.edu/research/…/israel-egypt-mabrou .last accessed:20 april2013.
12 . Morton A Kaplan.(1957).System and Process in International Politics. New York. John Wiley & Sons.
[1]محمد عبدالله يونس. (2012). الاختبار الثانى: الخيارات المطروحة امام مصر و اسرائيل فى التعامل مع ازمة الغاز. موقع السياسة الدولية. تم الدخول:(14نوفمبر 2012)ttp://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/105/2408/%D8%AA%D8%AD%D9.aspxJL
[2]عبدالقادر مبارك.(7 يوليه 2012). تفجير خط الغاز فى سيناء للمرة ال 15 .. والاولى فى عهد مرسي. المصري اليوم. تم الدخول:(15 نوفمبر 2012).
http://www.almasryalyoum.com/node/1001546
[3]اتفاقية تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل.(2012). المعرفة.تم الدخول: (15نوفمبر 2012).http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%9_%
[4]محمد عبدالله يونس. المرجع السابق.
[5]زياد حلبى.(22 ابريل 2012). مصر تلغى”نهائيا” اتفاقية تصدير الغاز الى اسرائيل. العربية. تم الدخول : ( 10نوفمبر 2012)http://www.alarabiya.net/articles/2012/04/22/209569.html
[6]فهمى هويدى. ( 6 تشرين الثانى 2012 ). دعوة للتحقيق فى غارة اسرائيل على الغاز المصري. بانوراما الشرق الاوسط , تم الدخول:(20 نوفمبر 2012).
:http://www.mepanorama.com/188461/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A
[7] محمد عبدالله يونس. (2012). حدود و مألات التغير فى العلاقات المصرية الاسرائيلية. المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية. تم الدخول:(20 نوفمبر 2012).
http://rcssmideast.org/%D8%A7%D9%84%D8%AA%html
[8]ايمن باهى. ( نوفمبر 2012 ) . تفاصيل اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل. جريدة المساء. تم الدخول:(22 نوفمبر 2012).
http://www.almessa.net.eg/main_messa.asp?v_article_id=5774#.UNJXTyIsit8
[9]وليام ب كونت.(1989). الشرق الاوسط:كامب ديفيد بعد 10 سنوات. مركز الاهرام للترجمة و النشرة. القاهرة.
[10]Sharp,Jeremy m. (February 26, 2013).egypt : background and us relations. Congressssional research service.www.fas.org/sgp/crs/mideast/RL33003.pdf. last accessed:20 april 2013.
[11]Mabrouk,Mirette f. (nvember 2011).recalibrating a relationship.between Egypt and Israelwww.brookings.edu/research/…/israel-egypt-mabrou .last accessed:20 april2013.
[12]Kam,Eprahaim(2012).the future of the pee between Egypt and Israel.cdn.www.inss.org.il.reblazecdn.net/…/(FILE)13598
Last accessed:20 april 2013.
[13]حسن نافعة.(1986). مصر و اسرائيل و العالم العربى. مركز دراسات الوحدة العربية. بيروت.
[14]التقرير الاستراتيجى العربى.(2010).القضية الفلسطينية و العالم العربى. مركز الزيتونة للدراسات و الاستشارات. لبنان.
[15]عبد الحليم محمد.(2011).الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية و القضية الفلسطينية.مكتبة جزيرة الورد. القاهرة.
[16]آلاء كراجه. (2012). الثورات العربية و القضية الفلسطينية : جدلية التأثير و التأثر. تم الدخول: (22 ابريل 2013)www.miftah.org/arabic/Display.cfm?DocId=14486&CategoryId
[17]عمرو زكريا خليل.(2011). العلاقات المصرية الاسرائيلية و اثرها على القضية الفلسطينية بعد ثورة يناير 2011. تم الدخول: (24 نوفمبر 2012) www.alazhar.edu.ps/library/aattachedFile.asp?id_no=0044622
[18]خالد الجندى.(18 سبتمبر 2012). حذر سياسي: السياسة الخارجية المصرية تجاه اسرائيل و فلسطين. المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية. تم الدخول: 24 نوفمبر 2012). http://rcssmideast.org/reviews/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A.html
[19]محمد سعد ابو عامود. (يوليو 2012) . المأزق: ادارة ازمات مصر الخارجية بعد ثورة يناير.السياسة الدولية.تم الدخول 🙁 25 نوفمبر 2012). http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=978704
[20]حمد العليمى.(2012). العودة: الدور الاقليمى المصري بعد ثورة 25 يناير 2011. السياسة الدولية. تم الدخول: (25 نوفمبر 2012).
[21]ناصيف يوسف حتى. 1985. نظرية العلاقات الدولية.بيروت. دار الكتاب العربى. صـ 28 الى صـ 33.
[22]ناصيف يوسف حتى.المرجع السابق. صـ 28 الى صـ 33.
[23]ناصيف يوسف حتى. المرجع السابق.صـ46.
[24]Morton A Kaplan.(1957).System and Process in International Politics. New York. John Wiley & Sons.
[25]محمد يحي.(28 فبراير 2012). بالصور و الخرائط:اسرائيل تكشف تفاصي مشروع السكة الحديد المنافس لقناة السويس.اليوم السابع.تم الدخول:( 10 فبراير 2013).
www.youm7.com/news.asp?newsid=962060
[26]حسن نافعة. (26 نوفمبر 2011). بين معطيات التاريخ والجغرافيا: أسس ومرتكزات السياية الخارجية فى عهد مبارك.مركز الجزيرة للدراسات.
[27]وحيد عبد الحميد.(2010). أزمة الانقسام الفلسطينى: مصر وقطاع غزة . معضلة علاقة خاصة جداّ.
[28]الأنفاق و الأمن القومى المصري ما بين تحدى حماس و تجاهل الحكومة والرئاسة فى مصر. تم الدخول: (15 فبراير 2013)
http://al-mashhad.com/News/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81
[29]تنسيق أمنى مصري-إسرائيلى على الحدود فى سيناء.(25 أكتوبر 2012). الوفد.تم الدخول:( 15 فبراير 2013)http://www.alwafd.org/%27D1J%276%29/287629
[30]إبراهيم خطيب.(22 يوليو 2012). مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أين؟. تم الدخول:( 15 فبراير 2013) http://www.alamatonline.net/l3.php?id=36375
[31] إبراهيم خطيب. مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أين؟ المرجع السابق.
[32]خالد سعيد التميمى.(3 يوليو 2012). مصر و إسرائيل .. مستقبل العلاقات.مركز سبأ للدراسات الإستراتيجة.
[33]عمرو زكريا خليل.(2011).الثورة المصرية و مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية و انعكاساتها على القضية الفلسطينية.تم الدخول:( 15 فبراير 2013).www.alazhar.edu.ps/library/aattachedFile.asp?id_no=0044622
[34]إبراهيم خطيب. المرجع السابق.
[35]محمود محارب.(21 أبريل 2012). إسرائيل و الثورة المصرية.المركز العربى للأبحاث و دراسة السياسات.تم الدخول:( 15 فبراير 2013) http://www.dohainstitute.org/release/0e05903f-117f-4759-b44a-a4b287223c13
[36]محمود محارب. إسرائيل و الثورة المصرية.المرجع السابق.
[37]مها عزام.(مايو 2012). المجلس العسكري بمصر و الإنتقال إلى الديمقراطية. تشاتام هاوس.تم الدخول:( 16 فبراير 2013).www.chathamhouse.org/sites/default/…/bp0512_azzam_arabic.pdf
[38]الأزمة السياسية بين الإخوان المسلمين و الجيش. (26 مارس 2012). الجزيرة. نت. تم الدخول: (16 فبراير 2013).
http://www.aljazeera.net/programs/pages/b1cb1a07-a9a7-4f7c-bf7e-c9cabfa3f03d
[39]خالد مطاوع.(18 ديسمبر 2012). مصر… هل هى مشكلة دستور؟ شبكة الاعلام العربية. تم الدخول (18 فبراير 2013) http://www.moheet.com/2012/12/18/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%87%D9%84-%D9%87%D9%89-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%9F/
[40]عبدالله الأشعل.(13 يناير 2012).أزمة الإعلان الدستورى و تداعياتها فى مصر.الجزيرة . نت. تم الدخول( 18 فبراير 2012).http://www.aljazeera.net/analysis/pages/01340911-63c7-4ecb-aedf-681f7275c529
[41]معارضة مصر تطعن بالإستفتاء و تتعهد بإسقاطه.الجزيرة. نت. تم الدخول:( 17 فبراير 2013).
http://www.aljazeera.net/news/pages/576c8d44-443d-4875-b536-76b9ab7b0295
[42]قيادى إخوانى يتهم المجلس العسكرى بتدبير مجزرة رفح للإطاحة بالرئيس مرسي.الشروق. تم الدخول( 18 فبراير 2012).http://www.echoroukonline.com/ara/articles/158098.html
[43][43] محمد فتحى.(18 فبراير 2013). بعد شائعة إقالة السيس و تلميحات رئيس الأركان حول دور الجيش .. هل نحن على أبواب أزمة جديدة؟ الشباب الاهرام.تم الدخول (18 فبراير 2013).http://shabab.ahram.org.eg/NewsContent/7/98/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%AD% %D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AF/9507.aspx
[44]رضا عوض. (27 فبراير 2013). رعب فى مكتب الإرشاد بعد تصريح الجيش سينزل فى ثانية. صوت الامة. تم الدخول:(30 فبراير 2013).
http://www.soutalomma.com/articles/%D89%86%D9%8A%D8%A9%C2%BB
[45]محمدالبلاسئ.(2 مارس 2013). وورلد تريبيون: الجيش يوجه الإنذار الثانى لمرسي. الوطن. تم الدخول( 3 مارس 2013).http://www.elwatannews.com/news/details/140051
[46]لقاء الرئيس مرسي مع عمرو الليثى.( 24 فبراير 2013). http://www.youtube.com/watch?v=8QQXx7AhU2k
[47]Kayhan barzegar.( October 30,2012).The Arab Spring and the Balance of Power in the middle east. Belfer Center for Science and International Affairs Last Accessed: 3 march,2013).
[48]محمد عبدالله.(6 أغسطس 2012). هجوم رفح:خيارات مصر للتعامل مع معضلة الأمن فى سيناء. موقع السياسة الدولية. تم الدخول: ( 3 مارس 2013)
http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/107-%D8%B1%D9%81%D8%AD.aspx
[49]نص إتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر و اسرائيل.(24 مارس 2009). المعرفة. الجزيرة.نت.تم الدخول:(15 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/721d4de2-308a-4e80-a73f-0d840c89944d
[50]تقدير موقف: الازمة المصرية الاسرائيلية: مخاض توازنات جديدة. مركز الجزيرة للدراسات.(2011). تم الدخول:(15 ابريل 2013).http://studies.aljazeera.net/positionestimate/2011/09/2011968335450925.htm
[51]مقتل و اصابة 100 عسكرى مصرى على الحدود بين مصر و اسرائيل من 2004 الى 2012.(8 اغسطس 2012). بى بى سي.تم الدخول( 13 ابريل 2013). http://www.klmty.net/2012/08/100-2004-2012.htmljl
[52]علام عبد الغفار.(19 اغسطس 2011). مظاهرة امام السفارة الاسرائيلية فى القاهرة.اليوم السابع. تم الدخول 18 ابريل 2013.http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=476954
[53]مصر: ثلاث قتلى و 1049 جريح فى احداث السفارة الاسرائيلية.(سبتمبر 2011). سى ان ان العربية. تم الدخول( 18 ابريل 2013). http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/9/10/cairo.israel_embassy/index.html
[54]محمد عبدالله.(6 أغسطس 2012). هجوم رفح:خيارات مصر للتعامل مع معضلة الأمن فى سيناء. موقع السياسة الدولية. تم الدخول( 19 ابريل 2013).
http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/107-%D8%B1%D9%81%D8%AD.aspx
[55]على بكر.( ابريل 2012). القاعدة المصرية: التأثيرات المحتملة لانصار الجهاد فى سيناء.السياسة الدولية.تم الدخول:(19 ابريل 2013).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/107/2288/تحليلات/مصر/%20القاعدة%20-المصرية.aspx
[56]سعيد عكاشة.(2012). قلق متصاعد: المسارات الاسرائيلية المحتملة للتعامل مع سيناء. السياسة الدولية.تم الدخول(19 ابريل 2013).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/105/2657/%D8%AA%DB5%D8%A7%D8%B9%D8%AF.aspx
[57]Micheal. Birnbaum.(September 4,2011).egyptian military begins closing smuggling tunnels near gaza.the Washington post>last accessed: 22 April,2013.http://www.washingtonpost.com/world/middle-east/egyptian-military-begins-closing-smuggling-tunnels-near-gaza/2011/09/04/gIQANvy31J_story.html
[58] Amira Ibrahim.(22 February 2011). Break in Sinai. Alahram weakly on line.last accessed:(22 April, 2013).http://weekly.ahram.org.eg/2012/1085/eg11.htm
[59]اتفاقية الكويز.(2005). المعرفة. الجزيرة. نت. تم الدخول(14 ابريل 2013).
http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/f5b5a169-09b8-4680-bec8-18836217f429
[60]مصطفى عبيد.(30 يوليو 2011). تجارة مصر و اسرائيل بعد الثورة. الوفد. تم الدخول(14 ابريل 2013).http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%81 %B9%D8%AF-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1
[61]اتفاقية تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل.(2012). المعرفة.تم الدخول(15 ابريل 2013).http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%9_%
[62]عبدالقادر مبارك.(7 يوليه 2012). تفجير خط الغاز فى سيناء للمرة ال 15 .. والاولى فى عهد مرسي. المصري اليوم.تم الدخول (15ابريل 2013).
http://www.almasryalyoum.com/node/1001546
[63]تحذير مصر من قطع الغاز عن اسرائيل.(31 مايو 2011). الجزيرة . نت . تم الدخول(15 ابريل 2013). http://www.aljazeera.net/ebusiness/pages/d1bb7adc-9529-4953-8502-a6bce7b0c780
[64]زياد حلبى.(22 ابريل 2012). مصر تلغى”نهائيا” اتفاقية تصدير الغاز الى اسرائيل. العربية.تم الدخول( 15 ابريل 2013).http://www.alarabiya.net/articles/2012/04/22/209569.html
[65]وحدة تحليل السياسات. (2 مايو 2012).الموقف الاسرائيلى من الغاء اتفاقية الغاز: تداعيات و دلالات. المركز العربى للدراسات و الابحاث.تم الدخول( 15 ابريل 2013).
http://www.dohainstitute.org/release/cd85262e-bf25-4ce0-b3e8-ddcef168d22f
[66]وحدة تحليل السياسات. المرجع السابق.
[67]محمد عبدالله يونس. (2012). الاختبار الثانى: الخيارات المطروحة امام مصر و اسرائيل فى التعامل مع ازمة الغاز. السياسة الدولية.تم الدخول( 16 ابريل 2013). http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/2/105/2408/%D8%AA%D8%AD%D9.aspx
[68]ابراهيم الشيخ.(14 اغسطس 2012). الرئيس مرسي و قيود كامب ديفيد. إيلاف. تم الدخول(18ابريل 2013).www.elaph.com.webopinion/2012/html
[69]احمد بلال.(17 اكتوبر 2012). رسالة الرئيس محمد مرسي الى الرئيس الاسرائيلى تبدأ بعزيزى و تنتهى بصديقكم الوفى. المصري اليوم.http://www.almasryalyoum.com/node/118449 تم الدخول( 19 ابريل 2013)
[70]مقتل 16 جندي مصري قرب رفح.(5 اغسطس 2012).الجزيرة.نت.تم الدخول( 18 ابريل 2013)..http://www.aljazeera.net/news/pages/3eb064cc-a498-4e32-b81b-f12bb2957265
[71]اسرائيل تنفى ضلوعها بهجوم سيناء.(7 اغسطس 2012). الجزيرة. نت.تم الدخول(18ابريل 2013)..http://www.aljazeera.net/news/pages/cc0aba09-2f7e-460b-aa00-b807a4ef0091
[72]علاء سالم. (سبتمبر 2012). هجوم رفح: أبعاد علاقة التأثير و التاثر بالعلاقات المصرية الاسرائيلية. مختارات إسرائيليةتم الدخول( 18 ابريل 2013).
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=1029547&eid=584
[73]مصر:نسر تمت بالتنسيق مع اسرائيل. (8 سبتمبر 2012). سكاى نيوز عربية. تم الدخول(20 ابريل 2013)..http://www.skynewsarabia.com/web/article/43973/%D9%85%D8%B5%D8-%D9%86%D8%B3%D8%B1-%D8%AA%D9%85%D8%AA-%D8D9%84
[74]مصدر عسكرى:تدمير الانفاق يتم وفق العملية نسر و بصورة متسارعة. (25 فبراير 2012). المصري اليوم.تم الدخول(20 ابريل 2013)..
[75]Dpa.(2.septemper,2012).Egypt says Sinai compaign coordinated with Israel. HAARTEZ.Last Accessed:(27 april,2013). http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/egypt-says-sinai-campaign-coordinated-with-israel-doesn-t-violate-peace-treaty-1.463524
[76]تحسين بكر.(27 اغسطس 2012). شهود ل الالمانية: هدوء بسيناء رغم تأكيدات عسكرية بأن العملية نسر مستمرة.المصري اليوم . تم الدخول (20 ابريل 2013) .http://www.almasryalyoum.com/node/1074261
[77]الداخلية المصرية تعلن حالة الطوارئ فى جنوب سيناء.(9 مارس 2013). العربية.http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2013/03/09/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%89%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-.html
[78]فتحية الدخاخنى.(17 ابريل 2013). الرئاسة :عن صواريخ ايلات نبحث الامر و اسرائيل تعلن ما تشاء.المصري اليوم.تم الدخول(20 ابريل 2013).
http://www.almasryalyoum.com/node/1658016
[79]محمد مقلد.(17 ابريل 2013). استنفار امنى فى جنوب سيناء بعد تصريحات اسرائيلية ببحث الرد على الصاروخين.الوطن.تم الدخول( 22 ابريل 2013).http://www.elwatannews.com/news/details/166796
[80]داليا عثمان.(17 ابريل 2013). المتحدث العسكرى: تعليقا على صواريخ ايلات: مصر لن تكون مصدر تهديد للجوار الجغرافى. المصري اليوم.تم الدخول( 22 ابريل 2013). http://www.almasryalyoum.com/node/1657936
[81]على محمود.(نوفمبر 2012). مصر طلبت تعديل اتفاقية الكويز و فى انتظار الرد الاسرائيلى.الاهرام المسائى.تم الدخول( 22 ابريل 2013http://massai.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=65584(
[82]على محمود. مصر طلبت تعديل اتفاقية الكويز و فى انتظار الرد الاسرائيلى.مرجع سابق.
[83]أميرة صالح.(16 يناير 2013), المجلس التصديرى يعلن ضم محافظتى بنى سويف و المنيا لاتفاقية الكويز.المصري اليوم تم
الدخول( 22 ابريل 2013http://www.almasryalyoum.com/node/1393221
[84]اميرة صالح.(18 فبراير 2013). تقرير:60 طن صادرات مصر من الفاكهة و الخضار لاسرائيل.المصريون.تم الدخول( 22 ابريل 2013).
www.almesryoon.com/node/1482316.html
[85]عبد الغفار على. (7 ابريل 2013). الاعلان عن مزايدة للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط.المصريون.تم الدخول( 22 ابريل 2013).
http://almesryoon.com/permalink/118330.html
[86]سارة محمود خليل,(2012). مسارات محتملة:مستقبل القضية الفلسطينية فى ظل ثورات الربيع العربي.السياسة الدولية.تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/6/51/2803/%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%%A9/%D9%85%A7.aspx
[87]فتح و حماس و الفصائيل الفلسطينية توقع المصالحة فى القاهرة.(3 مايو 2011) العربية.تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.alarabiya.net/articles/2011/05/03/147630.html
[88]أول الغيث للدور المصري المصالحة الفلسطينية.(13 ابريل 2013). المشاهد السياسي.تم الدخول(23 ابريل 2013).http://www.almushahidassiyasi.com/home/detail/NzI2NA==
[89]حسناء الشريف. (19 اكتوبر 2011). مشاعر الفرحة بتحرير الاسري تعم فلسطين و تقدير كبير لدور مصر. الاهرام اليومى.تم الدخول(24 ابريل 2013).http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=674390&eid=1761
[90]سليمان جوده.(21 مارس 2013).للربيع العربى وجهان .. و هذا وجهه الناعم.الشرق الاوسط. تم الدحول( 24 ابريل 2013).http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12532&article=721627
[91]حسن بديع.(مارس 2012).فشل العدوان الاسرائيلى على غزة . جريدة التعاون.تم الدخول( 25 ابريل 2013).http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=845721&eid=2281
[92]Sherwood, Harriet.(may 28,2011). Hundreds of the Palestinians cross reopened Gaza-Egypt border. The guardian. Last accessed:25 April 2013.http://www.guardian.co.uk/world/2011/may/28/egypt-gaza-border-reopened-palestinians
[93]Glick .Caroline , Israel’s Egypt problem. the jewish policy center.last accessed:25 April 2013.http://www.jewishpolicycenter.org/2812/israel-egypt-problem
[94]أحمد يوسف أحمد.(8 ابريل 2013). العلاقات المصرية بحماس.الشروق.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?id=e990dace-645f-48d9-937a-e1fc7f1413f3
[95]هجوم رفح اختبار لعلاقة مرسي مع اسرائيل.(7 اغسطس 2012). الجزيرة.نت.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/news/pages/18750790-86a7-46de-8118-6f74d88287ee
[96]مرسي يتعهد بالسيطرة على سيناء.(6 اغسطس 2012).الجزيرة.نت.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/news/pages/9e3e9492-4642-4375-af30-9896bae72e8f
[97]هآرتس: رفض لقاء قيادات حماس و هدم الانفاق رسالة من الجيش لمرسي بأنه سيتواجد أينما كانت التهديدات.أصوات مصرية. تم الدخول(28 ابريل 2013).
[98]شيماء الفرنساوى.(26 فبراير 2013).القضاء الادارى تلزم مرسي و الحكومة بهدم الانفاق مع قطاع غزة.المصري اليوم. تم الدخول(28 ابريل 2013).http://www.almasryalyoum.com/node/1526776
[99] Khalil, ashraf.( November 2012). Morsi’s Gaza challenge: how new can the new Egypt afford to be? Time World. Last accessed:26April 201.http://world.time.com/2012/11/16/morsys-gaza-challenge-how-new-can-the-new-egypt-afford-to-be/
[100]Smith, Matt. (November 22, 2012).Egypt and Morsy proved “pivotal” in Gaza cease- fire talkslast accessed: 26 April 2013.
http://edition.cnn.com/2012/11/20/world/meast/egypt-gaza-morsy
[101]معتز أحمد.(3 يناير 2013). اسرائيل تزرع اجهزة مراقبة على الحدود مع مصر.. و نتنياهو:لمواجهة التهديدات القادمة من سيناء.بوابة الاهرام. .تم الدخول( 26 ابريل 2013).
.http://gate.ahram.org.eg/News/290789.aspx
[102]على بدوان.(29 مايو 2012).عام على اتفاق المصالحة الفلسطينية.مركز الجزيرة للدراسات..تم الدخول(26 ابريل 2013).http://www.aljazeera.net/opinions/pages/ecd866d5-17a4-4c0e-8535-89677308d076
[103]جيهان الحسينى.(10 ابريل 2013). ابومرزوق: حماس لا تتحمل مسئولية تعطيل المصالحة.مركز الزيتونة للدراسات و الاستشارات .تم الدخول(25 ابريل 2013).
.http://www.alzaytouna.net/permalink/40205.html
[104]السيد ابو داوود.(25 ابريل 2013). من يعطل المصالحة الفلسطينية فتح ام حماس؟. اليوم السابع..تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.elshaab.org/thread.php?ID=58429
[105]المصالحة الفلسطينية: تنفيذ اتفاق 2011.(10 يناير 2013). سكاى نيوز عربية.تم الدخول(25 ابريل 2013).http://www.skynewsarabia.com/web/article/63697/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-2011
[106]أشرف أبو الهول.(ابريل 2013). ملف المصالحة الفلسطينية يخرج من مصر لفتور العلاقة بين القاهرة ورام الله. الاهرام اليومى..تم الدخول(26 ابريل 2013).http://ahramonline.org.eg/Policy.aspx?Serial=1261081