دور النظام العربي الرسمي في التمكين للكيان الصهيوني في الاقليم
اعداد : د. ابراهيم ابوجابر – جامعة النجاح الوطنية-نابلس/فلسطين – كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية
- المركز الديمقراطي العربي –
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد الرابع “مايو – أيار” سنة “2018″ وهي فصلية دولية محكّمة تصدر عن “المركز الديمقراطي العربي” ألمانيا – برلين.
- تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
- تعتمد مجلة اتجاهات سياسية على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :
ملخص:
تعد العلاقات العربية الاسرائيلية قضية قديمة/جديدة ،تعود بداياتها الى ما قبل نكبة عام 48 وتأسيس الكيان الاسرائيلي الحالي، أي الى مرحلة اهتمامات المشروع الصهيوني وسعيه نحو اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .هذه العلاقات بالتأكيد وبالأدلة القاطعة استمرت منذها الى اليوم بين انظمة عربية عديدة والصهاينة حتى انها توجّت في اقامة علاقات دبلوماسية وتطبيع على مختلف المستويات، ثم منها(من الدول العربية) من اقام مع الكيان علاقات غير رسمية-الى يومنا هذا- من خلال اقامة مكاتب تعاون وارتباط لخدمة مصالح الطرفين.
هذه الورقة ،ستبنى محاورها على المعادلة السياسية السابقة والتي تشير الى نجاح المشروع الصهيوني في اختراق الانظمة العربية الرسمية وتجييرها لمساندة ودعم مصالح الكيان الصهيوني الاقليمية، من خلال توظيف بعض الازمات والقضايا الاقليمية سواء عربية او غير عربية للدفع نحو ايجاد قواسم مشتركة تجمع بين الدول العربية والكيان المذكور.
ستركّز الورقة بناء على ما سلف على عدة محاور تخدم جميعا فكرة العنوان ” دور النظام العربي الرسمي في التمكين للكيان الصهيوني في الاقليم ” على المستوى السياسي، ومن هذه المحاور:
- رصد المتغيرات الاقليمية المشجّعة على التقارب العربي ودولة الاحتلال في هذه المرحلة بالذات.
- تحديد مؤشرات التقارب العربي الصهيوني في الآونة الاخيرة(العقد الاخير).
- دراسة مستقبل العلاقات العربية الصهيونية على ضوء المتغيرات الاقليمية(نظرة استشرافية).
- تحديد الاطراف الرابحة والخاسرة من التقارب بين الطرفين :النظام الرسمي العربي والكيان الصهيوني.
ستتطرق هذه الورقة أيضا الى القضية الفلسطينية(قضية العرب الاولى؟) وانعكاسات التقارب او (التطبيع) العربي الصهيوني عليها ،اضافة الى بعض القوى والتيارات القومية والوطنية والاسلامية على المستوى العربي.
ان الاقليم ليمر بمرحلة جدّ دقيقة على المستويين السياسي والامني بخاصة في ظل الاحتراب العربي-العربي والتدخلات الاجنبية الصلفة في الشأن العربي الداخلي، مما أسّس لنوع من الاستعمار الاجنبي للمنطقة العربية بمسميات مختلفة ،ناهيك عن بعض الانظمة العربية التي استدعت بنفسها الاجنبي، بل ومكّنته من استباحة سيادة اراضيها ونهب ثرواتها.
ان الرابح في المحصلة من كل ما سبق هو دولة الاحتلال الذي يتم التمكين له في المنطقة من قبل انظمة عربية اولا واخرى عالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية، اما الخاسر من جراء ذلك فهي القضية الفلسطينية والقوى والتيارات الشريفة في المنطقة والموصوفة عربيا وعالميا بالإرهابية.
Abstract:
Arab-Israeli relations are deemed to be an old / new issue. Its beginnings date back to the pre-1948 Palestinian catastrophe, and the establishment of the current Israeli entity, i.e. to the stage of the Zionist project interests and its quest for a national homeland for Jews in Palestine. These relationships certainly, in stark evidences, continued since then and until today, between many Arab regimes and the Zionists. It culminated in the establishment of diplomatic ties and normalization at various levels. Some of the related Arab regimes have established informal relations with the entity, up until today, via the establishment of cooperation and liaison bureaus to serve the interests of both parties.
The theme of this paper will be based on the previous political equation, which refers to the success of the Zionist project in penetrating official Arab regimes, and calling them up to back and support the regional interests of the Zionist entity, via the investment of some crises and regional issues, whether Arab or non-Arab, to push towards finding common denominators that brings together Arab States and the aforementioned entity.
Based on the above, the paper will focus on several themes that serve together the idea of the title “The Role of the Official Arab System in Establishing the Israeli Entity in the Region” on the political level. Among these themes:
- Monitoring the regional variables that encourage rapprochement between Arabs and the occupation state at this particular stage.
- Pinpointing indicators of Arab-Zionist rapprochement in recent times (last decade).
- Studying the future of Arab-Zionist relations in light of regional changes (forward-looking).
- Determining winners and losers of the rapprochement between the two parties: the official Arab system and the Zionist entity.
This paper will also address the Palestinian issue (the main issue of the Arabs?) And the implications of rapprochement or Arab-Zionist normalization on the issue, in addition to some of the forces and national and Islamic currents, on the Arab level.
The region is going through a very delicate stage, on the political and security levels, especially in light of the Arab-Arab conflict and swaggering foreign intervention in the internal Arab affairs, which established a kind of foreign colonization of the Arab region with different names, not to mention some Arab regimes, who themselves invited alien forces and even enabled them to seize their sovereignty and plunder their wealth.
As a result, the winner, is the occupying state, who is being enabled in the region first by Arab regimes, and by global forces, led by the United States of America, while as a result, the loser is the Palestinian issue, as well as, the honest forces and currents in the region, which are stamped with terrorism on the official Arab and international levels.