نظرة على صعود الشعبوية
اعداد : أ.هاني الظليفي
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد الخامس أغسطس – آب “2018”دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
ملخص:
لطالما ركزت الدراسات السياسية حول مفهوم الحركات الشعبوية تقليديًا على سياسات المعارضة ، مثل الحركات الاحتجاجية وحملات الأحزاب الصغيرة، ولكن نتائج الانتخابات الأخيرة في تركيا و ايطاليا و هنغاريا و بولندا و فنزويلا و غيرها اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الأحزاب الشعوبية لم تعد كما في السابق ، و انها تمكنت بالفعل من ان تحقق مكتسبات سياسية هامة ّ، اذ لم تعد طموحاتها محدودة ،ولم يعد بامكانها أن تفوز بالسلطة فحسب ، بل قد اظهرت أيضاً مستوى مفاجئاً من المرونة في الوصول الحكم و ممارسته عمليا ، كما لم يعد من الممكن اقتصار القول على اعتبار الشعبوية مجرد عرض من أعراض ضعف المؤسسات: فالشعبويون اليوم يستلفتون النظر باعجاب، و يجدر تقديرهم كبناة مؤسسات. .
Abstract:
Political studies on the concept of populist movements have traditionally focused on opposition policies, such as protest movements and small party campaigns, but the results of the recent elections in Turkey, Italy, Hungary, Poland, Venezuela and elsewhere have proved beyond doubt that populist parties are no longer as before , And it has already achieved significant political gains. Its ambitions are no longer limited, and it can not only win power, but it has also shown a surprising level of flexibility in access to governance and practice. The populism is no longer could be considered as a symptom of weak institutions: populists today merit to be considered admiringly, and worth appreciation as institution’s builders as well.