جدلية الأمن وحقوق الانسان في مواجهة الإرهاب والتطرف
اعداد : أ.يحي الصغيري – كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية – جامعة محمد الأول – وجدة.
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة اتجاهات سياسية : العدد السادس كانون الأول – ديسمبر “2018”دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” تعنى بنشر الأوراق البحثية والتقارير والتحليلات السياسية والقانونية والإعلامية حول الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالواقع العربي بصفة خاصة والدولي بصفة عامة.
- تعتمد مجلة ” اتجاهات سياسية ” على تقصي الحقائق وتقديم التحليلات العلمية عن طريق مساهمة نخبة من الكوادر في متابعة والإشراف على ما يصلها من تقارير وتحليلات حيث يترأس أقسامها أساتذة في العلوم السياسية والإعلام والقانون، من الجامعات العربية ذوي الخبرة.
ملخص:
جدلية الأمن وحقوق الإنسان مسألة غاية في الأهمية، باعتبارها جدلية مستمرة ودائمة تسعى للموازنة بين مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الانسان ضمن ثنائية متناغمة. بمعنى أن محاربة الإرهاب لا يجب بأي حال من الأحوال أن تكون مبرراً وذريعة لضرب حقوق الإنسان والاعتداء على الحريات الفردية والجماعية من أجل الالتفاف على الحقوق والحريات. لذا بات من الضروري ايجاد نوع من التوازن بين الثنائية القائمة على مواجهة التنظيمات المتطرفة التي تؤمن بالجهاد في بعده القتالي وتبني العنف كوسيلة للتغيير، وبين احترام حقوق الإنسان، بإحداث نوع من التوازن بين متطلبات حماية الدولة والمجتمع، وحماية حقوق الإنسان.
وعليه فإن أي محاولة لمكافحة الإرهاب بعيداً عن مراعاة حقوق الإنسان لن تكون مجدية وفعالة بالشكل المطلوب، إلا إذا كانت ضمن سيادة القانون وحدود حقوق الإنسان. وبالتالي حتمية الموازنة بين الأمن وحقوق الإنسان، يعدُّ واقع لابد منه وهو ضرورة ملحة من أجل تحقيق وترسيخ الأمن.
Résumé :
La dialectique entre la sécurité et les es droits de l’homme est devenue une priorité, En tant que dialectique permanente cherchant à entre droits et libertés, et sécurité de la nation.
En d’autres termes, comment concilier l’impératif de sécurité avec la nécessité de préserver les libertés fondamentales ? Un équilibre délicat à trouver mais indispensable.
La lutte contre le terrorisme ne doit pas être un prétexte à la mise en quarantaine des droits fondamentaux. La question de la lutte contre le terrorisme s’est à nouveau posée et, avec celle-ci, la protection des libertés publiques. Une nouvelle fois la conciliation entre deux droits fondamentaux est d’actualité : le droit à la sécurité, d’une part, et le droit pour les citoyens au respect de plusieurs de leurs libertés d’autre part.
Toute tentative de combattre le terrorisme en dehors du respect des droits de l’homme ne sera pas aussi efficace qu’il devrait l’être. Un Etat démocratique doit s’opposer à la barbarie du terrorisme en évitant d’affaiblir l’Etat de droit et le respect des droits de l’homme. Ne pas réussir à trouver cet équilibre serait une victoire pour les terroristes.