مقاربات الحل في الخليج وفرص التسوية
Approaches to solution in the Gulf and opportunities for compromise
اعداد : د. محمود البازي – دكتوراة حقوق؛ كاتب ومحلل سياسي
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة مدارات إيرانية : العدد السادس ديسمبر – كانون الأول 2019 دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
في وقتٍ سابقٍ، أُعطي الضوء الأخضر من السعودية للعراق وباكستان للشروع في وساطة بينها وبين طهران في ظل توترات وهجمات شهدتها المنطقة. يبدو أن الرياض وصلت إلى قناعة تامة أنَّ الولايات المتحدة لم تعد معنية أبداً بشن حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط إلا إذا تعرضت مصالحها الشخصية لهجمات من قبل إيران؛ ونقصد هنا جنودها أو قواعدها العسكرية المتواجدة في المنطقة، وغير ذلك يجب أن تدافع السعودية بنفسها عن نفسها أمام التهديدات الإيرانية.
في ظل تراجع النفوذ السعودي في المنطقة العربية استغلت إيران هذا الفراغ وتوغلت وعزّزت نفوذها في الدول العربية، واستطاعت أن تخلق لنفسها بُعداً استراتيجيا قويا يمكّنها من إرسال رسائلها للولايات المتحدة، بأنها قوة إقليمية تفرض حلولها في المنطقة. السعودية من جانبها غارقة في خضام مشاكل خارجية أهمها حصار قطر، وحرب اليمن، وفقدان البوصلة بشأن القضية الفلسطينية وملفات حقوق الإنسان ومقتل خاشقجي.
الوساطة العراقية والباكستانية كان من الممكن أن تلعب دوراً مهماً في خفض مستوى التوتر في المنطقة وإيقاف الحرب اليمنية التي تشكل عبئا ثقيلا على كاهل السعودية، وقد تكون هذه المفاوضات فرصة مهمة لشروع مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجّنب المنطقة شبح حرب مدمرة لن يخرج منها أي طرف سالم أبداً، إلا أن الرسائل المتضاربة التي ترسلها السعودية عبر عادل الجبير والمشاكل الداخلية في العراق حالت دون إتمام هذه المهمة.
في هذه الدراسة نسعى لتوضيح مواقف الدول صاحبة الشأن وهي إيران، السعودية والولايات المتحدة. ثلاثية مترابطة ببعضها البعض ولا يمكن فصلها أبدا.
Abstract:
Earlier, Saudi Arabia has given the green light for Iraq and Pakistan to begin mediating between Saudi Arabia and Tehran amid tensions and attacks in the region.Riyadh seems to have come to the conviction that the United States is no longer interested in waging new wars in the Middle East unless its own interests are attacked by Iran; Otherwise, Saudi Arabia must defend itself against Iranian threats.
In light of the decline of Saudi influence in the Arab region, Iran took advantage of this vacuum and penetrated and strengthened its influence in the Arab countries, and was able to create a strong strategic dimension to enable it to send its messages to the United States, as a regional force imposes solutions in the region.For its part, Saudi Arabia is mired in foreign problems, the most important of which are the siege of Qatar, the Yemen war, the loss of the compass on the Palestinian issue, the human rights files and the killing of Khashoggi.
The Iraqi and Pakistani mediation could have played an important role in reducing the level of tension in the region and stopping the Yemeni war, which is a heavy burden on Saudi Arabia. Nevertheless, the conflicting messages that Saudi Arabia sends through Adel al-Jubeir and the internal problems in Iraq have prevented this task from being completed.