الكشف عن العنف البشري في الفلسفة السياسية لاريك فايل
Eric Weil's political philosophy revelation of human violence
اعداد : د. كمال العماري – مخبر البحث العلمي، الجامعة الدولية )الدار البيضاء، المغرب)
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس تشرين الثاني – نوفمبر 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
تتحول الفلسفة السياسية مع اريك فايل إلى عين تفضح واقعية الدولة والتي رغم جبروتها تتحول عند التحليل والمقاربة الصارمة إلى صرح زجاجي و السيادة من بساط قوي تحكم به الدولة الجميع إلى سيادة غير ناقصة ومتفاوض عليها وإذا كان هناك من مجال للمناقشة الهادفة فهي تلك التي تجعل من التعايش بين الاختلافات داخل المجتمع البشري أمرا ممكنا وعليه يقدم لنا فايل إمكانية ممارسة الحوار كبديل عن العنف وبهذا سيكون هدف الدولة الحديثة المعقولة في نظر فايل هو ضمان إمكانية وجود حياة ذات معنى للجميع وفهمها على هذا النحو من قبل الجميع. الدولة ليست هي المعنى ولكنها المعقولة بامتياز و العالم الموجود لا يتطابق في حد ذاته مع العقل وعلى المجتمعات بأن لا تضيع فرصتها و أن تغتنم الوعي لتتمكن من فهم مشاكلها وبالتالي تجاوز أخطائها وعلى رأسها الحرب والعنف والتقتيل، فرغم أن القوانين محكومة بالثغرات والأخطاء لحظة التطبيق إلا أنها تبقى ضرورية لوحدة المجموعة وتماسكها واندماجها في العالمية وعدم طاعتها هو إعادة لفرض مبدأ العنف وهو الفعل اللاأخلاقي بامتياز، غير أن الفيلسوف لا يحترم أي قانون كيفما كان، بل هو يحترم القانون الذي يمنح المساواة للجميع لأن أي قانون غير عادل سيؤدي إلى مزيد التناقضات و بالتالي السقوط في فخ العنف.