المؤتمر السنوي حول “مكافحة التطرف العنيف” في المغرب.. الفعاليات والتقييم
Annual Conference on Violent Extremism in Morocco..Events and Evaluation

اعداد : هايدي عادل عبد النبي عبده هنيدي – ماجستير علوم سياسية، جامعة القاهرة
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة قضايا التطرف والجماعات المسلحة : العدد السادس تشرين الثاني – نوفمبر 2021, مجلد3 , دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي “ألمانيا –برلين” .
-
تعنى بنشر دراسات وأبحاث حول قضايا التطرف والإيديولوجيات المتطرفة والجماعات المسلحة في مختلف مناطق العالم. تهتم المجلة بتحليل وتفسير تنامي التطرف والجماعات المتشددة – بغض النظر عن خلفياتها – التي تعتمد على العنف المسلح كأسلوب في نشاطها وتحقيق غاياتها. وتهتم المجلة كذلك بالتيارات السياسية المتطرفة التي تشارك في العملية السياسية ولا تستخدم العنف المسلح، لكنها تتبنى خطابا شعبويا أو إقصائيا أو عنصريا بهدف الوصول إلى السلطة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
التراجع الميداني الملحوظ في العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي بكل من سوريا والعراق، لا يعني إن الإرهاب في طريقه للاختفاء، بل على العكس من ذلك فقد برز أنماط جديدة للتطرف العنيف، وخاصة مع ازدياد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا والتطبيقات الالكترونية. سعت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش في السنوات الأخيرة إلى استخدام الفضاء الإلكتروني، بشكل يعكس قدر كبير من الاحترافية والتعقيد في الأداء، حيث برز فهماً عميقاً عند قيادات التنظيم للروابط بين عالم الإعلام، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، وعالم العمليات، كما أنه تمكن التنظيم الإرهابي من استخدام الإعلام لتعظيم آثار أنشطتهم العملياتية. لذا فإن هذه الورقة البحثية تقوم بعرض وتحليل فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الذي نظمه “المرصد المغربي حول التطرف والعنف”، بالاشتراك مع “المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج”، و”مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، والرابطة المحمدية للعلماء”، تحت عنوان “مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات جديدة”، على مدار ثلاثة أيام، 16، 17، 18 فبراير 2021، بهدف إلقاء الضوء على سبل مكافحة الإرهاب، خاصة في الأنظمة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي. وبدوره فقد فإن أبرز ما ناقشه المؤتمر دار حول أن الأنظمة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي باتت ملاذا لأصحاب الفكر الإرهابي ومنصات لبثّ الدعاية للفكر المتطرف واستقطاب الأتباع، وغيرها.