القانون العرفي بواحات الجنوب الشرقي المغربي: السياق وآفاق التوظيف -حالة إقليم تنغير-
Customary law in the oases of the Moroccan south-east: Context and employment prospects - state of the TINGHIR region
اعداد : زكرياء نصرالدين – طالب باحث- كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ابن طفيل القنيطرة
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الثالث عشر تشرين الأول – أكتوبر 2021 ,مجلد 04 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
-
تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.
Journal of African Studies and the Nile Basin
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
يعتبر المجال الواحي مجالا من مجالات المجتمع المغربي الزاخر بعديد المؤهلات والمقدرات الثقافية والأنثروبولوجية الجديرة بالبحث والاستقصاء، سيما ونحن نتحدث عن عنصر منظم للعلاقات المجتمعية بواحات الجنوب الشرقي؛ والذي يرمي إلى حفظ الإنسان والمجال شريطة الامتثال إلى حكم القانون العرفي. يحق لنا في هذه النقطة أن نتحدث عن موروث ثقافي لامادي بصم حياة الإنسان الواحي بالجنوب الشرقي المغربي ليس فقط في علاقته مع أبناء جلدته بل في علاقته بالأجنبي المستعمر. إضافة إلى ذلك تعد الحياة الروحية لساكنة الواحات بالجنوب الشرقي المغربي عنصرا في ضمان الأمن الروحي والنفسي حتى في حالات النزاع الذي ينتهي بالقسم باعتباره آلية حجاجية مقدسة، تكمن قدسيتها في خوف المقسم من العذاب والعقاب. وعليه فلم تكن القوانين العرفية الأمازيغية –كغيرها من الأعراف-نتاجا لترف فكري بل كانت نتيجة حتمية أملتها ضرورة الحفاظ على العلاقات الإنسانية من خلال جعل المشترك الجمعي أقوى وأسمى الغايات التي يتوجب الحفاظ عليها؛ ولا أدل على ذلك إلا عراقة القوانين العرفية التي ما يزال العمل بها إلى يومنا هذا بواحات الجنوب الشرقي المغربي وخصوصا بواحة تودغى سواء تعلق الأمر بتنظيم السقي أو الحياة اليومية للساكنة المحلية من خلال “ظواهر قانونية” يجسدها تنظيم “آيت/إيست تقبيلت”.
Abstract
The Oasis area is an area of Moroccan society that is rich in many cultural and anthropological qualifications and abilities worthy of research and investigation, especially as we speak of a structured element of community relations in the south-east; It is intended to preserve human beings and space provided that the rule of customary law is complied with. At this point, we have the right to talk about a cultural heritage immaterial with the stigma of human life in the Moroccan south-east, not only in relation to his own sons, but also in relation to the alien colonizer. In addition, the spiritual life of the occupant of oases in the Moroccan south-east is an element in ensuring spiritual and psychological security even in situations of conflict that end in oath as a sacred argument mechanism, the sanctity of which lies in the sworn fear of torment and punishment. Thus, Amazigh customary laws – as well as other knowledge – were not the product of intellectual luxury, but an inevitable consequence dictated by the need to preserve human relations by making the collective community stronger and the highest ends to be maintained. This is demonstrated only by the authenticity customary laws, which to this day continue to operate in the oases of the Moroccan South-East and, in particular, by an oasis that calls into question both the regulation of watering and the daily life of the local population through “legal phenomena” embodied in the “ait/ist takbilt” organization.