الموارد المائية بالمجال الواحي الموريتاني بين الندرة واستراتيجيات التكيف: حالة واحات آدرار
Water resources in the Mauritanian oasis between scarcity and adaptation strategies: the case of the Adrar oases
اعداد :
- الحاج عال سيدي محمود – جامعة ابن زهر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكادير، المغرب.
- د. زهير النامي – جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، المغرب.
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الخامس عشر آذار – مارس 2022 ,مجلد 04 – عدد خاص – مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
-
تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.
Journal of African Studies and the Nile Basin
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
تبلغ المساحة الإجمالية للواحات الموريتانية ما يناهز 5000 هكتار، يقع ثلثها بولاية آدرار لوحدها. وقد عرفت الواحات بشكل عام استقرار بشريا قديما، جعلها تتميز من خلاله بثقافة وتاريخ ميزاها عن باقي التراب الوطني. الشيء الذي اكسبها صمودا ضَمِن لها الاستمرارية متحدية بذلك إكراهات صعوبة الحياة في الأوساط القاحلة، والمتمثلة في ندرة المياه وهشاشة الوسط الطبيعي.
وتعد واحات آدرار من أهم الواحات الموريتانية، إلا أن مواردها المائية تبقى رهينة بأهمية التساقطات التي تعرفها الأحواض المائية التي تغذي الفرشات المائية الباطنية بها. ونظرا لموقعها الجغرافي المنفتح على المؤثرات الصحراوية الجافة، فإن الجفاف يعتبر ظاهرة بنيوية مميزة لهذه المنطقة، الشيء الذي ينعكس بالضرورة على الموارد المائية الجوفية والسطحية الشبه المنعدمة هناك. ونظرا لكون الفلاحة تشكل ركيزة الاقتصاد الواحي، فإن الفلاح الآدراري عمد منذ القدم إلى إدخال وابتكار مجموعة من التقنيات (الاستراتيجيات) المتكيفة مع طبيعة الوسط، للحد من تأثير إكراهات الخصاص المائي، وفعلا، بفضل ذلك المجهود الذي تعزز بتدخلات الفاعلين التنمويين، أخذ المشهد يعرف تحسنا أكثر من ذي قبل.
Abstract
The total area of the Mauritanian oases is about 5,000 hectares, one third of which (1/3) is located in the region of Adrar alone. In general, the oases have known ancient human stability, which made them acquire a culture and history that distinguished them from the rest of the country, which earned it steadfastness and ensured its continuity, defying the hardships of life in arid environments, represented by water scarcity and the fragility of the natural environment.
The oases of Adrar are one of the most important Mauritanian oases, but their water resources remain hostage to the importance of precipitation known by the water basins that nourish the underground water beds. Due to its geographical location open to the influences of the dry desert, the atmospheric drought is considered a distinctive structural phenomenon for this region, which necessarily reflects on the almost non-existent ground and surface water resources there. In view of the fact that agriculture is the basis of the suburban economy, the Adrarian farmers have since ancient times, introduced and invented a range of technologies adapted to the nature to reduce the impact of water shortage, and indeed, thanks to that effort that was reinforced by the interventions of local development actors, the scene began to improve more than before.