فرنسا وتحدي إصلاح الإسلام بين الأمس و اليوم
اعداد : بوشتى الحزيبي، جامعة السلطان مولاي سليمان ـ المغرب
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الثالث والعشرون كانون الأول – ديسمبر 2023 ,مجلد 06 مجلة دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين .
-
تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.
Journal of African Studies and the Nile Basin
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
من تداعيات الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي يعيشها المسلمون بفرنسا منذ سبعينيات القرن الماضي، أن عددا كبيرا منهم أقبل على ممارسة شعائر الإسلام والالتزام بما يأمر به وينهى عنه لعلها، حسبهم، تمتن إرادتهم في مواجهة معاناتهم اليومية. غير أن هذه الممارسات الدينية سرعان ما ترجمت كذلك إلى تمظهرات بالشارع العام والمدرسة على مستوى الهندام مثلا، عندها تحركت السلطات الفرنسية لمواجهة هذه الظاهرة معتبرة إياها تهديدا لا غبار عليه للعلمانية. وعليه فقد انصبت مجهودات الساسة والمربين والمفكرين بفرنسا، على البحث عن السبل الكفيلة “بإصلاح وتحديث الإسلام” حتى يتماشى ، في اعتقادهم، مع مبادئ ونظم الجمهورية الفرنسية العلمانية، غير أن “تحدي الإسلام للوضع الفرنسي”، ليس وليد أيامنا هذه، بل يعود للقرن 19م عندها لم يكن أي وجود لا لإشكالية الهجرة ولا الإرهاب .
Abstract
One of the repercussions of the miserable social and economic conditions experienced by Muslims in France since the seventies of the last century is that a large number of them accepted the practice of the rituals of Islam and adhere to what it commands and forbids. However, these religious practices were also soon translated into manifestations in the public street and the school, at the level of dress, for example. Then the French authorities moved to confront this phenomenon, considering it an unquestionable threat to secularism. Accordingly, the efforts of politicians, educators, and thinkers in France have focused on searching for ways to “reform and modernize Islam” so that it is compatible, in their belief, with the principles and systems of the secular French Republic. However, Islam’s challenge to the French situation is not a product of our days, but dates back to the 19th century AD, when it was not That is, there is neither the problem of immigration nor terrorism.