المشروع الإسرائيلي للقدس عام 2050 وتحول مشهدها الديني والثقافي
Israeli Project to Jerusalem in 2050 and Transformation of its Religious and Cultural Landscape
Dr. Hussein Al-Rimmawi – Associate Professor Birzeit University – Palestine
المركز الديمقراطي العربي :-
- مجلة التخطيط العمراني والمجالي : العدد الثامن عشر كانون الأول – ديسمبر 2023 المجلد 5– مجلة فصلية محكّمة ذات طابع دولي، تعنى بالدراسات و البحوث في مجال التخطيط العمراني و المجالي ، تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا – برلين
- تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة .
- وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
تناول هذه الدراسة آلية تحقيق تغييرات جوهرية في مدينة القدس المحتلة من الوقت الحاضر وحتى عام 2050. تهدف هذه التغييرات إلى تعديل الطابع المكاني والديني الإسلامي – المسيحي للمدينة نحو توجيهها نحو التهويد، والتحكم في المناظر الحضرية والدينية. بالإضافة إلى ذلك، تُسعى الدراسة لتوضيح التحولات الاجتماعية في النسيج الفلسطيني الذي يمتد لآلاف السنين، بهدف استيعاب آلاف المستوطنين الغرباء القادمين من خارج فلسطين وتهجير السكان الأصليين.
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على كيفية استخدام القوة السياسية والاقتصادية لتحقيق هذه التغييرات وتنفيذها، وتحليل التأثيرات المحتملة على الهوية والثقافة والمجتمع المحلي. من المهم أن ننظر إلى التحديات والنتائج المحتملة لهذه الاستراتيجيات، والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند مناقشة مستقبل مدينة القدس ومصيرها.
على الرغم من تغيرات كثيرة في الوضع الديني والاجتماعي في مدينة القدس منذ بداية مشروع الصهيونية، إلا أن هذه التغييرات ازدادت تواترًا وتنوُّعًا في السياق المكاني والهجرة السكانية والتطوير العمراني بشكل ممنهج ومتسارع بعد احتلال إسرائيل للقدس في عام 1967، وهذا التطور من المتوقع أن يستمر حتى عام 2050. يأتي مخطط القدس 2050 الذي تم تقديمه مؤخرًا كخطوة إسرائيلية جديدة لتفعيل سياسات التغيير المستمرة، التي تسعى من ورائها للتلاعب بالمناظر الدينية والتاريخية ومحو الهويات الإسلامية والمسيحية، وتهجير السكان الأصليين.
تمتد مخططات التوسع المكاني لمدينة القدس لتشمل مناطق واسعة من الضفة الغربية، وتشمل استيطانًا لعدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين. هذا سيأتي مع توسع إسرائيلي إضافي في أراضي الدول العربية المجاورة، مما يعطل مفهوم حل الدولتين. تنبثق من هذا الوضع حاجة ملحة لتبني مفهوم دولة ديموقراطية كوسيلة للتعايش المستدام، وذلك لأن السكان الفلسطينيين الأصليين من المتوقع أن يشكلوا نسبة 63% من السكان في المنطقة خلال الأربعين سنة المقبلة، بينما سيشكل الإسرائيليون نسبة 37%.. إجمالًا، مع استمرار التغيرات والتحديات في مشهد القدس، تظهر الحاجة لتبني استراتيجيات تعايش عادلة ودائمة تحفظ حقوق الجميع وتضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
Abstract
Keywords: Jerusalem, Indigenous Population, Change of religious and cultural landscape, Palestinians cling to their land, concept of secular state.
This study examines the methods by which significant transformations are being brought about in the current and future state of occupied Jerusalem, up to the year 2050. These changes involve altering the spatial expansion and the Islamic-Christian religious landscape of Jerusalem in favor of Torah-based Judaization. Additionally, it aims to reshape its Palestinian social fabric, which spans thousands of years, by introducing a large influx of foreign settlers from outside Palestine. Despite the numerous shifts in its religious and social landscape since the inception of the Zionist project, these changes in spatial expansion, population replacement, and urban scenery have intensified systematically and rapidly following Israel’s occupation of Jerusalem in 1967, and this trend is projected to continue until 2050.
The recent Jerusalem 2050 plan, introduced by the Israeli authorities, serves the purpose of perpetuating various changes aimed at erasing the essence of the place, eliminating Islamic and Christian sanctities, and displacing the indigenous population. The expansion of Jerusalem’s spatial footprint will encompass vast areas of the West Bank, accommodating millions of foreign settlers, and will be followed by a new Israeli expansion into neighboring Arab lands, negating the two-state solution concept. Consequently, the idea of a secular state will gain prominence, as within the next forty years, the indigenous Palestinian population is projected to constitute 63%, while Israelis will make up 37%.