الدراسات البحثيةالمتخصصة

الحركات الإرهابية في الصومال بين الاهداف واستراتيجيات المواجهة ” حركة شباب المجاهدين نموذجا “

اعداد : محمد محمد حباظة – باحث في العلوم السياسية

  • المركز الديمقراطي العربي

 

الملخص :- 

استهدفت الدراسة التعريف بنشأة ” حركة شباب المجاهدين ” مع تسليط الضوء علي تأثره في واقع الصومال وكذا في المحيط الإقليمي للدولة الصومالية ،ثم تطرقت الدراسة إلي أهداف الحركة والمتمثلة في ” توسيع نفوذه داخل الصومال وخارجه ،موجهة مشروع الحكومة للقضاء علي الحركة ،إقامة أمارة إسلامية في الصومال والمحيط الإقليمي، توظيف العقيدة الدينية لتجنيد الأفراد، النيل من القوي الاقليمية والدولية ” ، واستهدفت الدراسة أيضا القاء الضوء علي ابرز الجهود الإقليمية والدولية لموجهة حركة الشباب ،والتي تمثلت في ” بعثة أميصوم ، والقمة الرباعية ،بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالي ،  وكشفت الدراسة أيضا الدور الأمريكي، وجهود واشنطن لموجهة حركة الشباب نظرا لما تشكله من تهديد علي المصالح الأمريكية في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وسعت الدراسة أيضا إلي الوقوف علي أهم الإستراتيجيات التي اتبعتها الحكومة الصومالية لموجهة حركة الشباب والتي تمثلت في ثلاثة محاور ،يقع أولهم علي ” المحور العسكري” من خلال الهجوم المباشر علي معاقل الحركة الإرهابية، وثانهم يقع في ” المحور المالي” في محاولة لتجفيف منابع أو مصادر تمويل الحركة لأعاقة الحركة وشل حركته ،فيما يتعلق المحور الثالث بالموجهة  ” الإعلامية والايديولوجية  ” لموجهة الفكر المتطرف التي تسع الحركة إلي نشرة عبر قنوات الاتصال المفتوحة،  بفكرالدين الإسلامي  الوسطي المعتدل .

وفي النهاية سعت الدراسة إلي تسليط الضوء علي أهم التحديات التي تواجه الحكومة لموجهة حركة الشباب والقضاء علية ،والتي أجملنها في ” الأساليب القتالية للحركة ،مصادر تمويل الحركة، المنافسات العشائرية والسياسية ،إضافة إلي سوء الأحوال المعيشية للسواد الأعظم من الشعب الصومالي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوفهم .

Abstract :-

The study aimed to introduce the emergence of the “Mujahideen Youth Movement” while highlighting its impact on the reality of Somalia as well as on the regional environment of the Somali state. The study then addressed the movement’s objectives, which are “expanding the scope of its influence inside and outside Somalia, directing the government’s project to eliminate the movement, and establishing an Islamic emirate.” In Somalia and the regional environment, the use of religious doctrine to recruit individuals, and to undermine regional and international powers. The study also aimed to shed light on the most prominent regional and international trends in directing the Al-Shabaab movement, which were represented by the AMISOM mission, the Quad Summit, and the African Union Transitional Mission. The study revealed the American role and efforts Washington is targeting the Al-Shabaab movement due to the threat the movement poses to American interests in a region of strategic importance to the United States of America.

The study also sought to identify the most important strategies followed by the Somali government to direct the Al-Shabaab movement, which were represented in three axes, the first of which was the “military axis” by attacking the strongholds of the terrorist movement directly, and the second was the “financial axis” in an attempt to dry up the sources or sources of funding for the movement in order to hinder the movement. And the third is the “media and ideological axis” of extremist thought, which seeks the movement to spread through open communication channels the thought of the moderate Islamic religion.

In the end, the study sought to shed light on the most important challenges facing the government in directing the movement and eliminating it, which are summarized in “the movement’s combat methods, sources of funding for the movement, clan and political rivalries, in addition to the poor living conditions of the vast majority of the Somali people and the high rates of poverty and unemployment among them.”

 

المقدمة :-

شهدت الساحة الصومالية خلال العقدين الأخريين من القرن الحادي والعشرين تصاعد في وتيرة التهديدات الإرهابية، خاصة مع صعود ” حركة شباب المجاهدين ” وقيامها بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية والهجمات المميتة مثل الهجوم باستخدام العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية والاغتيالات المتكررة ،إضافة لذلك تعتبر حركة شباب المجاهدين مصدرا لتهديد مصالح العديد من الدول الكبرى وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن ذلك تمثل الحركة تهديد مستمر لدول الجوار الصومالي ،حيث قامت الحركة بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية رفيعة المستوى في البلدان المجاورة مثل الهجوم الذي تعرض له طلاب جامعة جاريسيا شمال كينيا والتي أودات بحياة ١٤٧ طالبا وطالبة، وكذلك قيام أفراد من الحركة بالهجوم علي أفراد أمريكيين وكينيين في مطار ماندا باي في كينيا في يناير ٢٠٢٠، وعملت الحكومات الصومالية المتعاقبة علي وضع استراتيجيات لتعامل مع ملف الإرهاب والحركات الإرهابية، وكذلك تعددت الجهود الإقليمية والدولية لوقف الهجمات الإرهابية النابعة من الأراضي الصومالية وكذا القضاء عليها نهائيا ،وقد لعب الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة دورا هاما في ذلك الأمر.

التعريف والنشأة لحركة الشباب :-

يذهب كثير من الباحثين إلي أن حركة شباب المجاهدين الصومالية أنشئت في عام ٢٠٠٢ واتخذت معسكر صلاح الدين في مقديشو مقرا لها ، وبدأ نشاطها الإرهابي في العام التالي ، إذا شاركت في استهداف شخصيات غير صومالية في ” أرض الصومال” ،إلا أن التأسيس الرسمي للحركة يعود إلي النصف الأول من عام ٢٠٠٦ وذلك بعد أن أحكم أتحاد المحاكم الإسلامية سيطرته علي جنوب الصومال ،وأصبح القوة الرئيسية في البلاد [1].

منذ ذلك الحين أصبحت الحركة هي الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية، وتستند الحركة إلي أيديولوجية ذات توجهات سلفية حيث أنه تسعي إلي تطبيق الشريعة الإسلامية وإنشاء دولة إسلامية أصولية لا تشمل الصومال فحسب بل متجاوزة حدود الدولة لكي تضم منطقة القرن الافريقي بأكملها .

وتعتبر حركة شباب المجاهدين من أقوي الجماعات العسكرية في الصومال وفي شرق أفريقيا تنظيما وتمويلا وتسليحا،  وتمكنت الحركة من بسط نفوذه علي جميع مناحي الحياة السياسية وتحديدا في الوسط والجنوب الصومالي ،وكان من ضمن العوامل التي ساعدت الحركة علي التوسع والانتشار هو ضعف الحكومة الفيدرالية وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية وكثرة الصراعات والنزاعات علي السلطة.

وكان من العوامل التي أدت أيضا إلي ظهور الحركة هو طلب الحكومة الفيدرالية الانتقالية من اثيوبيا التدخل لطرد أتحاد المحاكم الإسلامية من العاصمة مقديشو ،وأدي ذلك التدخل إلي زيادة الاستياء العام داخل الأراضي الصومالية وتأسست حركة الشباب رسميا وأصبحت تعمل بشكل منعزل عن اتحاد المحاكم الإسلامية، وفي الفترة من ٢٠٠٦- ٢٠٠٧ فرضت الحركة سيطرته علي الوسط والجنوب الصومالي وزادت أعداد قواتها إلي الآلاف، كما توسعت الحركة في عملياته الإرهابية والتي بلغت ذروتها في عام ٢٠١١ عندما سيطرت الحركة علي العاصمة مقديشو وميناء كيسمايو الحيوي [2] .

لتنظيم القاعدة تمدد في الداخل الصومالي من خلال الروابط بين الحركة والتنظيم ،حيث أعلن زعيم الحركة في نهاية ٢٠٠٩ ” محمد عبدي” في تسجيل مصور له ولاءه لأسامة بن لادن، ونقلا عن الشيخ ” فؤاد محمد شانغول ” أحد مسؤولي الحركة قولة ” تتضمن قراراتنا اطلاق الجهاد في مناطق القرن الإفريقي وشرق أفريقيا بهدف تحرير المجتمعات الاسلامية وربط جهادنا بالجهاد العالمي الذي يقوده تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن.

في يناير عام ٢٠٢٢ نفذت الحركة هجوما باستخدام سيارة مفخخة يقوده انتحاري ،مستهدفة بذلك قافلة من المركبات التابعة لشركة ” فولا فولا ” وهي شركة أمنية تعمل لحساب الأمم المتحدة، وقد إدي ذلك الهجوم إلي مقتل ١٢ شخصا في العاصمة مقديشو ،وفي شهر أكتوبر من عام ٢٠٠٨ قامت الحركة بتنسيق خمس هجمات انتحارية أصابت مجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والقنصلية الاثيوبية ،ومكاتب حكومية مختلفة ،وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل العشرات ،وفي شهر سبتمبر من عام ٢٠٠٩ قصفت حركة الشباب المجاهدين بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في مقديشو وقتلت أكثر من ٢٠ شخصا والحقت أضرارا بمكاتب إحدى الشركات الأمريكية التي يزعم أنها كانت تقدم الدعم لقوات حفظ الامن والسلام [3].

التأثير الإقليمي للحركة :-

ولم تقتصر الهجمات الإرهابية للحركة علي الداخل الصومالي فحسب بل تمددت خارج حدود الدولة الصومالية حيث نفذت الحركة هجمات إرهابية في الداخل الاثيوبي في ٢١ يوليو عام ٢٠٢٢ أدت إلي مصرع ١٧ شخصا من رجال الشرطة، وأيضا شنت الحركة هجوما إرهابيا في ٨ يونيو عام  ٢٠٢٣ بمقاطعة مانديرا شمال شرق كينيا الواقعة علي الحدود الصومالية الكينية ،وأسفر الهجوم علي مقتل شرطيين كينيين، وسبق ذلك الهجوم هجوما أخرى من الحركة في ١٥ يناير عام ٢٠١٩ علي فندق ” Dusit D2 ” في نيروبي باستخدام أسلحة نارية وعباوات ناسفة ، مما أدي إلي مصرع ٢١ شخصا ،إضافة إلي ذلك الهجوم الذي قامت به الحركة علي القاعدة العسكرية الإثيوبية في ٧ يونيو ٢٠٢٣ بسيارتين مفخختين في بلدة ” دولو” بإقليم ” غدو” بولاية ” جوبالاند” ،وغير ذلك من العمليات الإرهابية شديدة الخطورة داخل الصومال وفي محطه الإقليمي.

أهداف الحركة :-

تسعي الحركة إلي تنفيذ مجموعة من الأهداف يمكن أجملهم فيما يلي :-

١.توسيع نطاق نفوذها داخل الصومال وخارجه:- تسعي الحركة إلي تمديد نفوذه في الداخل الصومالي، ويظهر ذلك من خلال العمليات المتكررة التي تقوم به الحركة في المناطق المتفرقة من الأراضي الصومالية باستخدام العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة إضافة إلي سعيها الدؤوب نحو السيطرة علي العاصمة مقديشو ،ولا يتوقف الأمر إذا حول الداخل الصومالي فحسب بل تسعي الحركة إلي التوسع إلي خارج الحدود الصومالية ونفذت الحركة العديد من الهجمات الإرهابية منذ عام ٢٠١١ علي بلدان الجوار ك الهجمات الإرهابية المتكررة علي كينيا والتي أصبح للحركة وعناصره توجد به بالفعل ،وكذلك الهجمات المتكررة علي اثيوبيا حيث شنت الحركة هجوما واسع النطاق في ٢٠ يوليو ٢٠٢٢ علي سلسلة الحدود الفاصلة بين الأراضي الصومالية والأراضي الاثيوبية ،في عملية وصفها خبراء ومسؤولون أمنيون بأنها أكبر توغل عسكري للحركة منذ فترة ،وأكد عضو سابق في حركة المجاهدين أن خطة الحركة هي رفع علمها داخل اثيوبيا .

٢.موجهة مشروع الحكومة للقضاء علي الحركة:- واحدة من أهم الأهداف التي تسعي الحركة إلي تحققه هي الوقوف ضد مشروع الحكومة الفيدرالية للقضاء علي الحركة وتجفيف مصادر تمويله ،وفي ذات السياق أكد الرئيس الصومالي” حسن شيخ محمود” أن المنبع الحقيقي لتمويل الحركة يكون من الداخل الصومالي عبر ترويع المواطنين وزرع الرعب والخوف في نفوسهم وتجميع الأموال من الأهلي عن طريق الترهيب ، ومن أجل القضاء علي الحركة وضعت الحكومة خطة علي جميع المحاور لموجهة الحركة.

٣.إقامة أمارة إسلامية في الصومال والمحيط الإقليمي:- تعتبر من أهم الممارسات التي تقوم به الحركة والسعيه من خلالها لإقامة إمارة إسلامية ،لتكون نواه لتوحيد مسلمي القرن الإفريقي كافة ،تحت مظلة إمارة واحدة ،تطبق الشريعة الإسلامية، بالتركيز علي جانب ضيق من الشريعة [4].

٤.توظيف العقيدة الدينية لتجنيد الأفراد:- في ظل ظروف الصراع المتكررة بين الحركة والجهات المتعددة الأخرى، يشكل تجنيد أفراد جدد إلي الحركة أولوية أساسية ، وتعمل الحركة علي إثارة العاطفة الدينية لدي الأفراد من خلال المنشورات ،والأشرطة السمعية و البصرية ، بل تعد الأمر ذلك  باعتماد الحركة علي وسائل التوصل الاجتماعي في عمليات التجنيد مثل الفيس بوك، و توتير، واليوتيوب ،وتعتمد الحركة علي نشر خطابه المتطرف عبر تلك الوسائل لاجتذاب المتوفقين معها فكريا ، وتحث الحركة الشباب علي الجهاد والدفاع عن أرض الخلافة وإقامة شرع اللة والاستشهاد في سبيل الله والفوز بالجنة وغيره من المداخل التي تعتمد عليه الحركة في اجتذاب الأفراد وتجندهم.

٥.النيل من القوي الإقليمية والدولية :- شهدت الساحة الإقليمية للجوار الصومالي استهدفت من قبل حركة شباب المجاهدين كما جري في الهجوم علي جامعة جاريسيا في كينيا ،وكذا الهجوم علي المركز التجاري في نيروبي الذي أودا بحياة ما لا يقل عن ٣٠ شخص و ٦٠ جريح ، وأيضا قامت الحركة بشن هجوم علي الأراضي الكينية علي أثر دخول الصومال وكينيا في اتفاق لإعادة فتح النقاط الحدودية المغلقة بينهم منذ عام ٢٠١١.

وتتعدد الأسباب من وراء استهدف كينيا من قبل حركة الشباب ومنها الضغط علي كينيا ،حيث تعد نيروبي من اكثر الدول الإفريقية المعنية بالتطورات السياسية والأمنية التي طرأت علي الساحة الصومالية في الفترة الماضية، وهو ما بدا جليا في مشاركتها بقوات عسكرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال ” أميصوم ” وقد دفع ذلك الحركة إلي توجيه تحذيرات متعددة إلي نيروبي من تداعيات السياسية التي تتبناه في التعامل مع التطورات الداخلية في الأراضي الصومالية، بل إن الحركة سبق أن هددت في أبريل ٢٠١٥ كينيا بأنها سوف تواجه حربا شرسة من قبلها في حالة ما إذا لم تتخذ السلطات الكينية قرارا بسحب قواتها المرابطة في الصومال، إلا أن الحكومة الكينية أصرت علي المشاركة في البعثة لمواجهة التهديدات النابعة من داخل تلك الحركة [5].

وتحاول الحركة إقامة وجود عملياتي لها في اثيوبيا منذ عام ٢٠١٣ عندما أسند زعيم حركة الشباب أنذاك ” أحمد عبدي” الذي قتل لاحقا في غارة أمريكية تلك المسئولية إلي قائد صومالي إثيوبي يدعي ” علي ديار” لكن ديار لم يتمكن من تنفيذ المهمة ، ونتيجة لذلك اعتمدت الحركة في تنفيذ عملياته في الداخل الأثيوبي علي مدار العقد الماضي علي جناح الاستخبارات التابع لها ،ونفذت العديد من العمليات منها محاولة تفجير ملعب لكرة القدم في أديس أبابا عام ٢٠١٣ ،وكذا محاولة تفجير مركز تجاري كبير في العاصمة الإثيوبية [6]، ثم تصاعدت الهجمات الإرهابية من قبل الحركة علي إثيوبيا منذ بداية العقد الثالث من القرن الحالي مستغله حالة السيولة والفوضى في قوات الأمن الإثيوبية منذ اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر عام ٢٠٢٠.

أيضا لم تسلم المصالح الأمريكية من استهدافات الحركة، فقد سعت الحركة إلي ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة وكذلك استهداف المواطنين الأمريكيين بما فيهم الطاقم الدبلوماسي ،وقد حذرت واشنطن في نوفمبر ٢٠١٧ من وجود تهديدات لطاقمها الدبلوماسي في مقديشو ،كما شنت الحركة هجوما علي قاعدة عسكرية تستخدمها قوات أمريكية شمال شرق كينيا ، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل ثلاثة أمريكيين وأصبت أخرين ،فضلا عن تدمير طائرات وعربات عسكرية .

كذلك تتعمد الحركة استهدف مقرات المنظمات الإقليمية والدولية، ففي شهر يونيو من عام ٢٠١٣ استهدافات الحركة المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في مقديشو باستخدام العبوات الناسفة والطلقات النارية ،أيضا شنت الحركة هجوما علي مكاتب تابعة للمنظمات الدولية والتي تتهمها بالعمل ضد المسلمين الصوماليين.

الجهود الإقليمية والدولية لموجهة حركة شباب المجاهدين:-

تعددت الجهود التي تم بذله لموجهة الحركة الإرهابية،  والعمل من أجل تقويض قوتها والقضاء عليه نهائيا ،نظرا لما تشكله من مخاطر علي المستويين الإقليمي والدولي ، ومن ضمنه ما يلي :-

أ/:بعثة أميصوم :- تعد بعثة ” أميصوم” قوة إقليمية تعمل علي حفظ السلام داخل حدود الدولة الصومالية، يدير تلك البعثة الاتحاد الإفريقي بموافقة الأمم المتحدة  ، وأنشأت تلك البعثة في ١٩ يناير ٢٠٠٧ بولاية أولية تستمر ستة أشهر ،وكان مجلس الأمن بدوره يقوم بتمديد أو تجديد ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي، وكان قوام البعثة ٢٢ الف عسكري من أوغندا وكينيا وإثيوبيا وبوروندي وسيراليون وجيبوتي، لمساندة الحكومة الفيدرالية الانتقالية وتدريب قوات الأمن وتوفير بيئة أمنة لإيصال المساعدات الإنسانية  [7].

ومنذ عام ٢٠٠٧ أحرزت بعثة الاتحاد الإفريقي تقدما هائلا للغاية في بيئة صعبة ،وكانت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال قد تم نشر قواته في العاصمة مقديشو عندما كانت حركة الشباب تسيطر علي معظم المدينة بالإضافة لوسط وجنوب الصومال ،وعلي الرغم من الخسائر التي تكبدتها البعثة ولكنها استطعت طرد المسلحين من العاصمة في أغسطس ٢٠١١ ،وعلي مدي السنوات الماضية تم طرد قوات حركة الشباب من المراكز السكانية الرئيسية في جميع أنحاء جنوب ووسط الصومال ،ومن خلال القيام بذلك لعبت البعثة دورا رئيسيا في حماية حكومتين انتقاليتين، وحكومتين فيدراليتين ،وعمليتين انتخابيتين ،ولذلك نجحت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال من خلق الحيز السياسي لقادة الصومال لمعالجة مشاكلهم الداخلية ،وساعد وجود البعثة أيضا في توفير الظروف المناسبة لعودة الجهات الدولية الفاعلة بما في ذلك الأمم المتحدة [8].

وأحرزت البعثة تقدما عظيما وإنجازا كبيرا في تحقيق أهدافها الإستراتيجية والمتمثلة في موجهة الجماعة الإرهابية ” حركة شباب المجاهدين ” وغيره من التنظيمات المسلحة، إضافة إلي توفير المناخ الملائم لتمكين العملية السياسية ومساعدة الحكومة نحو الاهتمام بالمشاكل الداخلية الرئيسية ،مع السعي نحو تسليم مسؤولياتها الامنية إلي قوات الأمن الصومالية في نهاية المطاف .

ب/:- القمة الرباعية:- استضافة الصومال القمة الرباعية في ١ فبراير ٢٠٢٣ والتي ضمت كلا من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا ،وتهدف القمة إلي توحيد الجهود وتعزيز الشركات في مجال مكافحة الإرهاب، وزيادة التنسيق المشترك لمواجهة ” حركة شباب المجاهدين ” بعتبرهم دول خط الموجهة .

هذا وقد تضمنت القمة مناقشة أربع قضايا رئيسية تمثلت في دعم الجيش الصومالي الذي قام بتحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الارهابيين ،والقيام بعمليات ضد حركة الشباب بالاشتراك بين القوات المسلحة الصومالية وقوات الدول المجاورة ،وكذلك مطالبة دول العالم المختلفة بتعزيز دعم وتجهيز القوات الصومالية حتي تتمكن من إنهاء الحرب علي الارهاب ،وإظهار التهديد الذي يمثل الارهاب علي استقرار المنطقة وشعوب القارة [9] .

ج/:- بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالي:- هي بعثة جديدة أنشأت بموافقة الاتحاد الإفريقي كبديل لبعثة ” أميصوم” والتي من المقرر أن تنهي عمله في الصومال في نهاية العام الجاري ٢٠٢٤ ،وأيضا تهدف البعثة الجديدة إلي دعم الحكومة الصومالية في موجهة العناصر الإرهابية المتطرفة ومكافحة ” حركة الشباب” ، وفي السياق نفسه قال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والامن ” بانكولي أدبوي” أن البعثة ستشارك في عمليات مكافحة الإرهاب الهادفة إلي أزاله نفوذ حركة الشباب ،فضلا عن توفير المناخ المناسب للمساعدة في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية في البلاد.

د/:- الدور الأمريكي في موجهة حركة شباب المجاهدين:- انطلاقا من الأهمية الجبولتيكية التي تتمتع بها الصومال ،توصل الولايات المتحدة الأمريكية دعم الحكومة الصومالية  والشركاء الآخرين في شرق أفريقيا لموجهة العمليات الإرهابية للحركة ،وفي تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي في نهاية ٢٠٢٢ يقر بتنامي أنشطة حركة الشباب ،مشيرا إلي أنها تشكل التهديد الأكبر لرعايا ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي [10] ،شنت الولايات المتحدة العديد من الغارات الجوية على أهداف حيوية لحركة الشباب منها قيام القاعدة العسكرية الامريكية بمنطقة القرن الإفريقي ” أفريكوم ” بتنفيذ غارة جوية في ٢٩ ديسمبر ٢٠١٩ علي أهداف لحركة الشباب بتنسيق مع الحكومة الصومالية وأدي ذلك الهجوم إلي مقتل أربعة مقاتلين من هذه الحركة ،وفي سعي الولايات المتحدة الأمريكية حول تمكين الحكومة الصومالية من السيطرة علي جميع أرضية قامت الولايات المتحدة في عام ٢٠١٨ بشن غارتين جويتين علي حركة الشباب، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل ٣٧ مسلحا من أعضاء الحركة ،فضلا عن ذلك توصل الولايات المتحدة الأمريكية تنسيقه مع قوات الاتحاد الإفريقي والشركاء الاقليميين بهدف القضاء علي حركة الشباب

استراتيجية الحكومة الصومالية لموجهة حركة الشباب:-

سعت الحكومات الصومالية المتعاقبة علي وضع استراتيجيات جادة بهدف القضاء علي حركة الشباب، ومع وصول الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود ” إلي منصبة في مايو ٢٠٢٢ وضع استراتيجية شاملة متكاملة لمواجهة حركة الشباب والتهديدات الناجمة عنها ،وشملت الاستراتيجية ثلاثة محاور ” المحور العسكري والمحور المالي والمحور الإعلامي والايديولوجية.

١.المحور العسكري:- تبنت الحكومة استراتيجية جديدة فيما يخص المحور العسكري والمتمثلة في أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، فبعد أن كانت الحكومة تسعي للدفاع عن العاصمة مقديشو من السقوط فقط ،أصبحت تركز الان علي الهجوم علي معاقل الحركة الارهابية في المناطق المتفرقة وفي جبهات متعددة وبعيدة عن العاصمة والتي يصل طولها أحيانا إلي ٧٥٠ كيلو متر.

وفي هذا الإطار بدأت الحكومة شن حملة علي حركة الشباب بمشاركة قوات من الجيش الصومالي الذي يبلغ تعداده ٢٥ الف جندي من ضمنهم ١٥٠٠جندي من القوات الخاصة المدربة من قبل أمريكا والمعروفة اختصارا ب ” دنب” و ٢٣٢٠ من القوات المدربة من قبل تركيا المعروفة اختصارا ب ” غورو غور  ” إضافة إلي المشاركة الفعالة من الطائرات المسيرة التركية بيرقدار والطائرات المسيرة الأمريكية [11]، إضافة إلي ذلك كان هناك مشاركة فعالة لبعثة الاتحاد الإفريقي ” أميصوم ” والتي تضم ٢٢ الف عسكري .

وكان للعمليات العسكرية التي قام به الجيش الصومالي صدأ من النجاح وفي سبتمبر ٢٠٢٣ نفذ الجيش الصومالي عملية عسكرية برية وجوية جرت في إقليم جوبا السفلي جنوبي البلاد ضد عناصر من حركة الشباب، وأسفر الهجوم عن مقتل ٤٠ فرد من الحركة ،وإجمالا حققت الإستراتيجية العسكرية بعض النجاح ،حيث زعمت الحكومة أنها قتلت أكثر من ٢٠٠٠ مسلح أرهابي وحررت العديد من القري والبلدات في المناطق الوسطي [12].

٢ . المحور المالي:- بدأت الحكومة الصومالية في عام ٢٠٢٢ تركز علي تجفيف مصادر أو منابع تمويل حركة الشباب، ونتيجة لذلك قامت الحكومة بحظر حسابات مصرفية وهواتف محمولة مرتبطة بالحركة، ففي خطاب ألقاه السيد ” حمزة عبدي بري” رئيس الوزراء قال فيه أن الحكومة أغلقت كافة الحسابات البنكية المعروفة المرتبطة بحركة الشباب – ما يقرب من ٢٥٠ حسابا في أربعة بنوك – وأغلقت الخدمات الهاتفية وخدمات البيانات لنحو ٧٠ هاتفا محمولا كان هؤلاء المتشددون يستخدمونها لتحويل الأموال.

٣.المحور الإعلامي والايديولوجي:- ومن الأمور الجديرة بذكر هي أن الحركة تمتلك ذراعا إعلاميا يستخدم أحدث التقنيات الاتصالية وهي ” مؤسسة الكتائب الإعلامية ” حيث تعد أفلاما وثائقية باستمرار عن الهجمات الأمنية والعسكرية التي تنفذه الحركة في الصومال ،بالإضافة إلي المواقع التابعة للحركة المنتشرة علي الإنترنت والتي تنشر أخبار الحركة يوما [13].

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذته الحكومة لموجهة الحركة في هذا الأمر هو إطلاق الحكومة قناة تلفزيونية مخصصة لتغطية العمليات المشتركة ،والتصدي لتقرير الإعلامية والمواد الدعائية التي تبثها الحركة ،وفيما يتعلق بالشق الأيديولوجي فقد استطعت الحكومة الصومالية تجميع ما يقرب من ٣٠٠ عالم من علماء الدين لتوضيح مبادئ الدين الإسلامي والتوعية بثقافة الاعتدال في الدين ،في محاولة لثني الشباب الصومالي عن اعتناق الفكر المتشدد والمتطرف والمغالي الذي تعتنقه حركة الشباب  .

التحديات التي تواجه الحكومة الصومالية لموجهة حركة الشباب :-

علي الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققته الحكومة الصومالية في موجهة حركة الشباب في الاوانة الاخيرة  ، لكن يظل هناك العديد من التحديات والصعوبات أمام الحكومة في تنفيذ هدافة النهائي والمتمثلة في القضاء علي الحركة بشكل كامل ،ومن ضمن تلك التحديات ما يلي:-

١.الأساليب القتالية للحركة:- واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة في القضاء علي الحركة هي الأساليب القتالية التي تتبعه الحركة، حيث أن الحركة تعتمد علي نوع خاص من القتال وهو ” حروب العصابات أو الحروب غير النظمية ” ،وهو ما يمكن الحركة علي التكيف مع الضغوطات إضافة إلي إتاحة الفرصة لها للالتقاط  أنفاسه، ويقوم هذا النوع من الحروب علي الانتشار والتمويه وتضليل العدو وخداعة وتوريطه في معارك فرعية جانبية عديدة تستنزف قواه، فضلا عن الاعتماد علي عنصر المباغتة وكل ذلك يؤدي إلي إهدار  إمكانياته .

٢.مصادر التمويل :- رغم الإجراءات العديدة التي اتخذتها السلطات الصومالية لتجفيف منابع تمويل حركة الشباب إلا أن الحركة تمتلك العديد من الأساليب التي تضمن من خلالها استمرار تدفق الموارد المالية، وتمتلك الحركة إدارتين رئيسيتين لتحصيل الضرائب من المواطنين ،مكتب الزكاة المخصص لجمع الضرائب غير النقدية مثل الماشية والمنتجات الزراعية ،بينما يقوم مكتب المالية بجمع كافة الضرائب النقدية، وتوضح العديد من المصادر أن الزكاة تجمع من الأشخاص من قبل الحركة بمساعدة شيوخ العشائر خاصة خلال موسم شهر رمضان [14] ،وتستخدم الحركة وسائل عديدة لضمان بقاء التدفق المالي إليها بما في ذلك وسائل التهديد والعنف ،ففي شهر نوفمبر عام ٢٠٢٣ استهدفت حركة الشباب ” شركة هرمود” أكبر شركات الاتصال في الصومال، وأسفرت التفجيرات عن مقتل ثلاثة موظفين بالإضافة إلي تدمير البنية التحتية للشركة، ووفقا لبعض المحللون أنه جاء الاستهداف نتيجة امتنع الشركة عن الزكاة لصالح هذه الجماعة.

٣.المنافسات العشائرية والسياسية:- لا تزال الخصومات السياسية والعشائرية تشكل تحديا مستمرا في الصومال[15]، وفي حين تركزت المساعي الداخلية والإقليمية نحو ضرورة إقامة حكومة مركزية موحدة تسيطر علي جميع أنحاء البلاد ،إلا أن البلاد شهدت مزيدا من مساعي التفتيت حيث أعلن عن قيام حكومة إقليمية في الشمال الشرقي للصومال تحت اسم بلاد ” بونت” أو ” بونت لاند” وعاصمتها ” جروي” ،إضافة إلي المحاولات الأخرى لإقامة حكومة إقليمية أخرى بالجنوب الصومالي تحت اسم بلاد ” جوبا” أو ” جوبا لاند” ،كما شهدت مقديشو الإعلان عن أول حكومة انفصالية وهي جمهورية أرض الصومال التي أعلن عنها في بداية حقبة التسعينات من القرن الماضي [16] ،وتلك الخلافات و الانشقاقات بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات يعطي للحركة الفرصة لتمدد والانتشار داخل تلك الولايات .

٤. سوء الأحوال المعيشية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة :- تعاني الصومال من أوضاع اقتصادية مدقعة ،حيث تعتبر الصومال من الدول الهشة والأشد احتياجا ،وتقع الصومال ضمن أفقر ١٠ دول في العالم ،كما أن الصومال معرضة بشكل كبير للجفاف مع ندرة الغذاء ،والفقر ظاهرة شديدة الخطورة لها أثار سلبية علي كافة مناحي الحياة وقد يمثل الفقر بذاته سببا مباشرة من أسباب التطرف ،وقد استغلت حركة شباب المجاهدين ذلك لزيادة عدد أعضائه .

الخاتمة :-

وفي الختام لا تزال حركة الشباب المجاهدين ذات تأثير قوي في الداخل الصومالي والمحيط الإقليمي، وتعتبر  من أقوي الفروع التابعة لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا منذ عام ٢٠١٢ ، ذلك علي الرغم من النجاحات التي حققته الحكومة الفيدرالية خلال الفترة الماضية، إضافة إلي الغارات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والتي كبدت الحركة خسائر كبيرة في أحيانا كثيرة ،ولكن تظل للحركة قدرة علي الصمود والثبات ،مع توفر العديد من العوامل التي تمكن الحركة من الاستمرار والبقاء مثل ارتفاع معدلات البطالة والفقر وزيادة الانشقاقات الداخلية ،وعدم التوافق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات، ومما يزيد من الأمر سواء في الاوانة الماضية تصعيد الخلافات بين دول القرن الافريقي ك الخلاف الذي نشب بين حكومة مقديشو وحكومة إديس أبابا علي أثر توقيع الاخيرة مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال ،لكي تحصل إديس أبابا بموجب الاتفاق علي أحد المؤني ،وهذا الاتفاق وجه رفضا تاما من الحكومة الفيدرالية الصومالية وصفا ايه الرئيس ” حسن شيخ محمود ” بأنه تعدي علي سيادة الصومال واستقلاله، ومتعهدا بأن بلاده لن تتنازل عن شبرا واحدا من أراضيها وبحرها لأثيوبيا، إضافة إلي الصرعات الحدودية ك الصراع بين الصومال وكينيا والصراع بين جيبوتي و اريتريا ، وكل ذلك من شأنه أن يضعف التنسيق بين دول القرن الإفريقي لموجهة حركة الشباب، وتكون فرصة سانحة للحركة لزيادة تمركزه وتوسيع نشاطه .

[1] أميرة محمد عبد الحليم ،حركة الشباب الصومالية والتحديات ،التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

[2] https://www.cfr.org/global-conflict-tracker/conflict/al-shabab-somalia

[3] مرجع سابق ذكره ص ٤

[4] ايمن شعبان، تطور خرائط الجماعات الإسلامية المسلحة في القرن الافريقي، مركز المستقبل لدارسات السياسية

[5] https://www.futureuae.com/ara/Mainpage/Item/4465/%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7

[6] حمدي عبد الرحمن حسن، استراتيجية البقاء والتمدد: دلالات توغل حركة الشباب داخل إثيوبيا ،مركز الاهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية

[7] https://somaliatoday.net/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A8-%D8%A8%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AB/

[8] https://www.cccpa-eg.org/publications-details/362

[9] صفاء عزب ،القمة الرباعية …والمكاسب الصومالية https://alsomal.net/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/

[10] https://www.skynewsarabia.com/world/1634763-%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%95%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84

[11] أحمد محمد انداري، الحكومة الصومالية وحركة الشباب ..واقع المواجهة ومألاتها ،تريندز للبحوث والاستشارات

[12] حمدي عبد الرحمن حسن، مقاربات فعالة: تحديات استراتيجية الصومال في محاربة الشباب ،مركز الاهرام لدراسات السياسية والاستراتيجية

[13] عبد الرحمن سهل يوسف ،حركة الشباب الصومالية- المخاطر والتهديدات الأمنية، المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

[14] https://www.ajnet.me/politics/2024/3/18/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%86%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8

[15] مرجع سابق ص ١٢

[16] http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/HarbSomal/sec06.doc_cvt.htm

3.5/5 - (6 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى