الفلسفة بين هيجل وفيورباخ: فهم للحاضر أم تطلع للمستقبل؟
Philosophy between Hegel and Feuerbach: An understanding of the present or an aspiration for the future
اعداد : د. عمر التاور، جامعة ابن زهر، أكادير (المغرب)
المركز الديمقراطي العربي –
-
مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الثالث والثلاثون أيلول – سبتمبر ،المجلد 8 – مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
- تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.
Journal of cultural linguistic and artistic studies
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
سعى هذا البحث إلى تقديم رؤية فيلسوفين حديثين هما فريدريك هيجل وتلميذه لودفيج فيورباخ للفلسفة من جهة موضوعها وغايتها. وبين البحث أن رؤية هذين الفيلسوفين قائمة على الاختلاف والتعارض، فأما هيجل فقد حصر مهمة الفلسفة في فهم الحاضر مستبعدا أي تطلع للمستقبل، وأخضع الفلسفة لرؤية ديالكتيكية، فجعلها تنتقل من لحظة الأطروحة (الإغريق) إلى لحظة النقيض (ديكارت) فلحظة التركيب، أي لحظة هيجل نفسه الذي جعل فلسفته في منزلة الكمال، لأنها استوعبت واشتملت على جميع الفلسفات السابقة؛ وهو ما انتقده فيورباخ واصفا فلسفة هيجل بالفلسفة الغارقة في التجريد وباللاهوت – الذي تحول إلى فلسفة بعدما أخضع هيجل اللاهوت للعقل – ورافضا لحصر مهمة الفلسفة في فهم الحاضر فجعلها تجاوزا للواقع وتطلعا للمستقبل، بل وضع أسس فلسفة المستقبل لإصلاح الفلسفة والقطع مع اللاهوت والتجريد، وللاتصال بالعلوم والواقع العيني، ولجعل الإنسان في مركز وقلب كل فلسفة.
Abstract
This research sought to present the vision of two modern philosophers, Friedrich Hegel and his student Ludwig Feuerbach, of philosophy in terms of its subject and purpose. The research showed that the vision of these two philosophers is based on difference and contradiction. As for Hegel, he limited the task of philosophy to understanding the present, ruling out any aspiration for the future, and subjected philosophy to a dialectical vision, making it move from the moment of the thesis (the Greeks) to the moment of antithesis (Descartes) to the moment of synthesis, that is, Hegel’s moment. The same one who made his philosophy the status of perfection because it absorbed and included all previous philosophies. This is what Feuerbach criticized, describing Hegel’s philosophy as a philosophy steeped in abstraction and a theology that turned into a philosophy after Hegel subjected theology to reason, refusing to limit the task of philosophy to understanding the present and making it an aspiration to the future. Rather, he laid the foundations for the philosophy of the future to reform philosophy and break with theology and abstraction, and to connect with science and concrete reality. And to place the human being at the center and heart of every philosophy.