خطر الجفاف والتغايرية المناخية على مؤشرات الهشاشة الطبيعية بحوض نفيس بالأطلس الكبير الغربي من خلال تطبيق مقاربة (MEDALUS)

اعداد :

• صدام بن القائد، طالب باحث بسلك الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- الدار البيضاء.
• بدرالدين الناصري، محمد محي الدين: أستاذ التعليم العالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- الدار البيضاء.

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة الدراسات الاستراتيجية للكوارث وإدارة الفرص : العدد الثالث والعشرون أيلول – سبتمبر 2024 – المجلد  6 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
• مجلة الدراسات الإستراتيجية للكوارث وإدارة الفرص ” هي مجلة دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي”  تُعنى المجلة في مجال الدراسات التخصصية في مجال إدارة المخاطر والطوارئ والكوارث وما ينتج عنها من فرص لا بد من إدارتها لاستدامة جودة الحياة البشرية.

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق : –

المخلص:

إن التغايرية المناخية المسجلة على عناصر المناخ، تعطي فكرة واضحة عن التحولات التي تتعلق بالميكانيزمات المتحكمة في الحالة المناخية (الارتفاع، النبات، التربة…) إن تردد أصناف الطقس، يجعل توزيع التساقطات المطرية تتميز بالتذبذب والتشتت، لتصبح التغايرية المطرية سمة ملازمة تطبع مناخ حوض نفيس. وهذا ما يمثله تواتر سنوات جافة وأخرى رطبة. تختلف نتائجها حسب حدتها وامتدادها الزمني. في حين تتجه معدلات درجة الحرارة نحو الارتفاع من العالية نحو السافلة مخلفة وضعية مناخية تتسم بموجات الحر والجفاف خلال فصل الصيف وبداية الخريف مما يؤدي إلى عجز مائي خاصة في فصل الصيف. كما ساهمت مجموعة من العوامل الطبيعية في تسريع وثيرة الهشاشة الطبيعية، والتي تتجلى أساسا في الانحدارات،عوامل المناخ، الغطاء النباتي، الشبكة الهيدروغرافية، وبشرية من خلال الأنشطة الممارسة خصوصا بالمنخفضات الطيّجبلية.

يهدف هذه المقال إلى تحديد أهم عناصر الهشاشة الطبيعية بحوض نفيس من خلال تطبيق مقاربة (MEDALUS)؛ ترتكز هذه المقاربة على إدماج مجموعة من مؤشرات الهشاشة (جودة التربة، المناخ، النبات دون إغفال العنصر البشري، وصياغتها على شكل خرائط تركيبية تجميعية عبر استخدام نظم المعلومات الجغرافية (SIG)، وذلك بهدف فهم وتحليل العلاقات المتداخلة لمختلف العوامل المؤثرة في تزايد حدة الهشاشة الطبيعية، لاسيما تلك المرتبطة بالجفاف. هكذا تسمح هذه المقاربة التطبيقية من تصنيف مجال حوض نفيس إلى نطاقات متفاوتة، يصنف كل نطاق حسب درجة هشاشته وحسب حساسيته اتجاه الجفاف. (بنبراهيم يوسف وبوطلاقا محمد 2017(، بوطلاقا محمد، 2019).

Résumé

L’hétérogénéité climatique enregistrée sur les éléments climatiques donne une idée précise des transformations liées aux mécanismes contrôlant l’état climatique (hauteur, végétation, sol…). La fréquence des types météorologiques rend la répartition des précipitations caractérisée par des fluctuations et des dispersions, de sorte que l’hétérogénéité des précipitations devient une caractéristique inhérente au climat de bassin N’fis précieux. Ceci est représenté par la fréquence des années sèches et humides. Ses résultats varient en fonction de sa gravité et de sa durée. Pendant ce temps, les températures ont tendance à monter de haut en bas, créant une situation climatique caractérisée par des vagues de chaleur et de sécheresse pendant l’été et au début de l’automne, ce qui entraîne un déficit hydrique, surtout en été. Un ensemble de facteurs naturels ont également contribué à accélérer le taux de fragilité naturelle, qui se manifeste principalement dans les pentes, les facteurs climatiques, la couverture végétale, le réseau hydrographique et les activités humaines, notamment dans les dépressions montagneuses.

Cet article vise à identifier les éléments de fragilité naturelle les plus importants dans le bassin de N’fis en appliquant l’approche MEDALUS. Cette approche repose sur l’intégration d’un ensemble d’indicateurs de fragilité (qualité des sols, climat, végétation sans négliger l’élément humain), et leur formulation sous forme de cartes structurelles agrégées grâce à l’utilisation de systèmes d’information géographique (SIG), dans le but de comprendre et analyser les interrelations des différents facteurs affectant la gravité croissante de la fragilité naturelle. Cette approche appliquée permet de classer la zone du bassin de N’fis en différentes plages, chaque plage étant classée en fonction de son degré de fragilité et de sa sensibilité à la sécheresse.