الصومال وأثيوبيا بعد عودة ترامب للبيت الأبيض .. تفاهمات عدم اليقين في القرن الأفريقي

اعداد : عمران طه عبدالرحمن عمران – دكتوراة الدبلوماسية والشؤون الدولية جامعة يوكليد
- المركز الديمقراطي العربي
تواجه القارة الأفريقية تحديات عديدة، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي، والتحديات الاقتصادية، والاضطرابات الاجتماعية. وتؤدي الصراعات على الموارد، والتوترات العرقية، وقضايا الحكم إلى تفاقم التفاوت في مختلف أنحاء القارة. وضمن هذا الإطار، أشعلت مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها بين أرض الصومال وإثيوبيا عاصفة سياسية في منطقة القرن الأفريقي. والتي هدأت قليلاً بعد توقيع إعلان أنقرة، في 11 ديسمبر 2024، بين إثيوبيا والصومال. ومن المتوقع أن يكون للإعلان تأثير إيجابي على السلام والاستقرار الإقليميين. وقد بدأت التأثيرات الإيجابية للإعلان بالفعل، حيث زار وزير الدفاع الإثيوبي الصومال في 2 يناير 2025، تلتها زيارة الرئيس الصومالي أثيوبيا في 11 يناير 2025. وأسفرت الزيارة عن اتفاق استعادة التمثيل الدبلوماسي بعد عام من قطع العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، وبغض النظر عن هذه التطورات الإيجابية التي حققها إعلان أنقرة، فإن الطريق نحو السلام الإقليمي لا يزال غير مؤكد، خاصة بالنظر إلى مواقف القوى الإقليمية الأخرى التي تسعي إلى حماية مصالحها في منطقة القرن الإفريقي وكذلك مواقف القوى العالمية الأخرى.
أولاً: التوترات المتزايدة بين الصومال وإثيوبيا.
يصادف الأول من يناير 2025 الذكرى السنوية لمذكرة التفاهم الموقعة بين دولة إثيوبيا غير الساحلية وجمهورية أرض الصومال المعلنة ذاتيًا. حيث ضمنت مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بين رئيس أرض الصومال، موسى عبدي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وصول إثيوبيا إلى البحر، مقابل الاعتراف الإثيوبي الرسمي بجمهورية أرض الصومال.[1]
قبل توقيع مذكرة التفاهم، كان وصول إثيوبيا إلى البحر من خلال ميناء جيبوتي فقط، وقد سعت إثيوبيا سابقاً في الوصول إلى ميناء بربرة وميناء السودان في عام 2005، كطرق بديلة للوصول إلى البحر، لكن المشاريع التي قامت بها إثيوبيا لم تسمح لها بتشكيل طرق بديلة، إلا أن السعي للحصول على وصول بحري ظل دون حل.
وبمقتضي مذكرة التفاهم حققت إثيوبيا جزء من سعيها في الوصول إلى البحر الأحمر وخليج عدن، وهو أمر جوهري لنمو الدولة غير الساحلية وتطورها ومستقبلها.[2] حيث كانت حاجة إثيوبيا للوصول إلى البحر تتزايد منذ أن حصلت إريتريا على استقلالها في عام 1993. ويمثل الوصول إلى البحر بوابة حيوية لإثيوبيا لتعزيز قدراتها التجارية، وخطوة حاسمة نحو تقليل اعتمادها على البلدان الأخرى في العبور البحري.[3] كما أن استعادة الوجود في البحر الأحمر من شأنه أن يفيد المصالح التجارية الإثيوبية ويحيي الإرث السياسي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي شوهته طريقة تعامله مع الصراع في تيغراي.[4]
منذ عام 1991 كان لأرض الصومال تاريخ من السلام ولديها حكومة فعّالة، وأجرت أكثر من سبع انتخابات ديمقراطية، وزرعت ثقافة قوية من الديمقراطية والاستقرار، وهو إنجاز لا مثيل له في البلدان الأخرى في القرن الأفريقي،[5] ومع ذلك، لا تزال هذه المنطقة غير معترف بها من قبل الاتحاد الأفريقي والعديد من البلدان الأخرى.
بعد توقيع مذكرة التفاهم والاتفاق عليها، أصبحت إثيوبيا أول دولة في أفريقيا وثاني دولة في العالم (بعد تايوان) تعترف بأرض الصومال كدولة ذات سيادة. وبالنظر إلى أن الجغرافيا السياسية الحالية تعاني من محنة غير مسبوقة، فإن أزمة أرض الصومال لها آثار إقليمية وعالمية. ولا شك أن توقيع مذكرة التفاهم كان له تأثير على الوضع الراهن في المنطقة المضطربة إلى حد ما. ولم تقتصر آثار وتداعيات مذكرة التفاهم على المنطقة فحسب، بل اجتذبت أيضًا قوى عالمية نحو البحر الأحمر.
كان رد فعل الصومال قاسياً تجاه مذكرة التفاهم. في 6 يناير 2024، بعد أيام قليلة من توقيع مذكرة التفاهم، وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قانونًا يلغي مذكرة التفاهم، مما يوضح التزام الصومال بحماية وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها بموجب القانون الدولي،[6] علاوة على ذلك، أدت مذكرة التفاهم إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا. فبعد وقت قصير من التوصل إلى الاتفاق، أصدرت حكومة الصومال بيانًا أعلنت فيه بطلان الاتفاق بسبب انتهاكه المزعوم لسلامة أراضي الصومال ووحدتها،[7] وفي وقت لاحق، في 4 أبريل 2024، طردت الصومال السفير الإثيوبي، وأمرت بإغلاق قنصليتين، واتهمت إثيوبيا بانتهاك السيادة الصومالية والشؤون الداخلية.[8] ولم تكن هذه هي الحالة الأولى التي طلبت فيها الصومال من دبلوماسي إثيوبي كبير مغادرة السفارة الإثيوبية في الصومال. ففي 29 أكتوبر 2024، طردت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية السيد علي محمد عدنان (علي غاري) الذي يعمل مستشارًا ثانيًا في سفارة إثيوبيا في الصومال،[9] يُنظر إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية على أنه بسبب توقيع مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.
لقد هزت مذكرة التفاهم بين حكومتي إثيوبيا وأرض الصومال الديناميكيات الإقليمية وجذبت اهتمامًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا. وقد تم إدانة مذكرة التفاهم عالميًا. فقد صرحت الولايات المتحدة بأنها تعترف بالصومال ضمن حدودها لعام 1960، والتي تشمل أرض الصومال، ودعت جميع الأطراف إلى حل قضاياهم من خلال الحوار،[10] وبالمثل، دعمت المملكة المتحدة أيضًا سيادة الصومال وسلامة أراضيه،[11] كما دعمت الصين الصومال في حماية الوحدة الوطنية والسيادة وسلامة الأراضي،[12] وعلاوة على ذلك، وجهت المنتديات الإقليمية المتعددة الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية نداءات إلى إثيوبيا بعدم المضي قدمًا في الصفقة.[13]
ثانياً: التحركات الإقليمية في القرن الإفريقي.
مهدت العلاقات الدبلوماسية المتقلبة بين إثيوبيا والصومال الطريق أمام مصر لتعزيز مكانتها في المنطقة. حيث قدمت مصر مساعداتها العسكرية الأولى للصومال منذ أكثر من أربعة عقود في أغسطس 2024،[14] كما أرسلت مصر 10000 جندي إلى الصومال كجزء من مهمة حفظ السلام، ومن بينهم 5000 سينضمون إلى بعثة دعم واستقرار الاتحاد الأفريقي في الصومال بينما ستنضم القوات المتبقية بشكل منفصل لمواجهة الأعمال الإرهابية لحركة الشباب، وفي أكتوبر 2024، شكلت مصر محورًا ضد إثيوبيا،[15] متحالفة مع إريتريا والصومال مما أدى إلى تصعيد انعدام الأمن الإقليمي في القرن الإفريقي. ويرجع هذا أيضًا إلى التوترات المستمرة بين مصر وإثيوبيا. خاصة بعدما تزايد النزاع بين الدولتين اللتين تعدان من أكبر القوى العسكرية والاقتصادية في القارة الأفريقية، بشأن تقاسم المياه وبناء سد النهضة الإثيوبي على منابع نهر النيل.وتنظر مصر إلى حالة عدم اليقين والتورط المتزايد للجهات الفاعلة الخارجية في منطقة القرن الأفريقي على أنها تهديد وطني لأمنها ونفوذها التقليدي في القارة،[16]
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جهة خارجية بارزة أخرى، تتمتع بموارد كبيرة ونفوذ إقليمي كبير، دورًا محوريًا في تعزيز التكامل الإقليمي داخل منطقة القرن الأفريقي. وخاصة من خلال الاستثمارات في تحديث ميناء بربرة على البحر الأحمر (الموجود في أرض الصومال). ففي عام 2018، تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين إثيوبيا وشركة موانئ دبي العالمية، وهيئة ميناء أرض الصومال، والتي منحت موانئ دبي العالمية حصة 51 في المائة، وأرض الصومال بحصة 30 في المائة وإثيوبيا بحصة 19 في المائة، في ميناء بربرة،[17] لكن إثيوبيا لم تلبي التوقعات واضطرت إلى التنازل عن حصتها في يونيو 2022.[18]
أنشأت تركيا في عام 2017 أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في العاصمة الصومالية مقديشو، مما زاد من الوجود التركي في القرن الأفريقي،[19] وفي فبراير 2024 أعادت تركيا التأكيد على شراكتها الأمنية طويلة الأمد مع الصومال ووقعت اتفاقية إطار التعاون الدفاعي والاقتصادي. وبموجب الاتفاقية تساعد تركيا الصومال في تطوير قدراتها وإمكاناتها لمكافحة الأنشطة غير القانونية وغير النظامية في مياهها الإقليمية،[20] وفي وقت لاحق، في يوليو 2024، أرسلت تركيا دعمًا بحريًا، في شكل سفينة استكشاف، قبالة سواحل الصومال.[21] وحافظت تركيا على موقف محايد طوال الديناميكيات الإقليمية المتقلبة. وترتبط تركيا بعلاقات ودية مع كل من إثيوبيا والصومال، لذلك، بناءً على طلب من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بدأت تركيا في الوساطة بين إثيوبيا والصومال. وأسفرت الوساطة التركية عن توقيع إعلان أنقرة، في 11 ديسمبر 2024، بين إثيوبيا والصومال،[22] ومن المتوقع أن يكون للإعلان تأثير إيجابي على السلام والاستقرار الإقليميين.
بدأت التأثيرات الإيجابية للإعلان في الظهور، عندما زار وزير الدفاع الإثيوبي الصومال في 2 يناير 2025، تلتها زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 11 يناير 2025. وأسفرت زيارة الرئيس الصومالي عن اتفاق على استعادة التمثيل الدبلوماسي في عواصمهما بعد عام من قطع العلاقات بين الصومال وإثيوبيا،[23] علاوة على ذلك، أدى توقيع الإعلان إلى إضفاء الشرعية على مشاركة القوات الإثيوبية في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار الصومال، والتي كان من المقرر في وقت سابق طردها من قبل الصومال.[24] ومن خلال بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، لعبت إثيوبيا دورًا مهمًا في محاربة حركة الشباب في الصومال. وعلاوة على ذلك، فيما يتعلق بالوصول البحري إلى إثيوبيا، ذكر الإعلان أن كل من إثيوبيا والصومال “يعترفان بالفوائد المتنوعة المحتملة التي يمكن الحصول عليها من وصول إثيوبيا المؤكد إلى البحر ومنه، مع احترام السلامة الإقليمية للصومال،[25] رحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان أنقرة، وكذلك فعلت عدد من القوى داخل إفريقيا ورأت أن الإعلان يسعى إلى تعزيز الاستقرار والتعاون البناء في منطقة القرن الأفريقي.[26]
بغض النظر عن هذه التطورات الإيجابية التي حققها إعلان أنقرة، فإن الطريق نحو السلام الإقليمي لا يزال غير مؤكد، خاصة بالنظر إلى الآثار المترتبة على مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال على القوى العالمية الأخرى.
ثالثاً: عودة ترامب وتقلبات الموقف الأمريكي.
لقد أدت عواقب مذكرة التفاهم إلى صياغة طريق مضطرب للمضي قدمًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين في منطقة القرن الأفريقي. وتزداد المخاطر والمخاوف الأمنية بشكل كبير مع تقلبات الموقف الأمريكي في المنطقة، فخلال فترة ولايته الأولى في الرئاسة، أمر ترامب البنتاغون بسحب القوات الأمريكية من الصومال، وفي عام 2022 عكس الرئيس بايدن الأوامر وأعاد القوات الأمريكية إلى الصومال.[27] ويرتبط وجود القوات الأمريكية في الصومال بمواجهة صعود نشاط حركة الشباب الإرهابية. وفي فبراير 2024، بعد شهر من مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، وافقت الولايات المتحدة على بناء ما يصل إلى خمس قواعد عسكرية للواء داناب التابع للجيش الوطني الصومالي، بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار[28]، وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة أعربت عن اهتمامها باستخدام ميناء بربرة ومطارها في أرض الصومال كقاعدة لأغراض مواجهة حركة الشباب،[29] وقد عبرت حكومة أرض الصومال عن استعدادها لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية، سعياً إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة،[30] وعلى الرغم من اعتراف الولايات المتحدة بالصومال ضمن حدودها لعام 1960، إلا أن الشراكة مع أرض الصومال يمكن أن تضمن موطئ قدم حيوي لحماية الطرق البحرية الرئيسية على طول خليج عدن – وهو شريان حيوي للتجارة العالمية وإمدادات الطاقة. كما سيمكن هذا التعاون الولايات المتحدة من تنويع وجودها الإقليمي، مما يقلل من اعتمادها على المركز العسكري المزدحم في جيبوتي مع تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في منطقة غير ممثلة بشكل كافٍ ولكنها ذات أهمية استراتيجية.
مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، من المتوقع حدوث تحول في السياسة الأمريكية تجاه منطقة القرن الأفريقي، وخاصة أرض الصومال. وعلى الرغم من فكرة ترامب تقليص الوجود العسكري الأمريكي، إلا أن هناك احتمالًا قويًا لزيادة إدارة ترامب لنفوذها في المنطقة من أجل مواجهة الهيمنة الصينية المتزايدة. وفي ظل هذه الظروف، يُتكهن بأن الولايات المتحدة قد تعترف بدولة أرض الصومال ذات السيادة، كما هو موصى به بموجب تفويض مشروع 2025 للقيادة.[31]
ويفكر صناع السياسات الأمريكيون بشكل متزايد في منح الولايات المتحدة اعترافًا باستقلال أرض الصومال. حيث أعرب مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية عملوا على سياسة إفريقيا خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى عن دعمهم العلني لاعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال، وقدم النائب الجمهوري الأمريكي سكوت بيري مشروع قانون للاعتراف الأمريكي باستقلال أرض الصومال، وذكرت وكالة الأنباء الأمريكية سيمافور أن مستشاري ترامب والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي يخططون لتشجيع ترامب على الاعتراف باستقلال أرض الصومال،[32] ويمكن أن يشجع اعتراف الولايات المتحدة دولًا أخرى على الاعتراف بأرض الصومال
ختاماً؛ لقد تركت مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، وهي اتفاقية تاريخية، علامة لا تمحى على المشهد الجيوسياسي في منطقة القرن الأفريقي. ففي حين وفرت لإثيوبيا القدرة على الوصول إلى البحر الأحمر، ووفرت لأرض الصومال خطوة أقرب إلى الاعتراف الدولي، كذلك أدت في الوقت نفسه إلى تعميق التوترات الإقليمية. وسلطت الخلافات الدبلوماسية التي أعقبت ذلك، بين إثيوبيا والصومال الضوء على هشاشة التحالفات في منطقة شابتها المظالم التاريخية والسيادات المتنازع عليها. ولا تزال مذكرة التفاهم تشكل حجر الزاوية لانعدام الأمن المتزايد في المنطقة.[33]
إن الجهود المبذولة مثل إعلان أنقرة تقدم لمحات من الأمل في المصالحة. ومع ذلك، فإن القضايا المعقدة المتعلقة بالسلامة الإقليمية والمصالح الأجنبية والتنافسات الإقليمية تشكل عقبات هائلة. وقد أدى الإعلان إلى تخفيف بعض الاحتكاكات في العلاقات بين إثيوبيا والصومال، وحظي باستقبال جيد من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن، ومن قبل الصين،[34] ومع ذلك، تواجه جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة حالة من عدم اليقين مع التحولات السياسية المحتملة في ظل إدارة ترامب. إلى جانب ذلك، يمثل إعلان أنقرة تحولًا للصومال بعيدًا عن المحور الإقليمي لمصر وإريتريا. وتقع أرض الصومال على خليج عدن، ومدخل باب المندب، وهى نقطة حيوية جداً يمر من خلالها ثلث التجارة العالمية.[35] ويخدم الموقع الجغرافي الاستراتيجي التنافسات الجيوسياسية بين القوى الإقليمية، ويغري أيضًا القوى العالمية.[36] ومن المرجح أن يؤدي انخراط كل القوى الإقليمية والعالمية كل منها يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية، إلى تفاقم تعقيدات المنطقة وتقويض الطريق إلى السلام الدائم.
[1] Ministry of Foreign Affairs and International Corporation. January 3, 2024. The Republic of Somaliland Government signs Memorandum of Understanding (MoU) with Federal Democratic Republic of Ethiopia for Seaport Access in Exchange for International Recognition. Republic of Somaliland. Accessed on November 19, 2024.
https://mfa.govsomaliland.org/article/immediate-release-republic-somaliland-government-signs-memor
[2] Mohammed, Ahmed. January 2024. Ethiopia -Somaliland Deal Fetches Bonanza to Economic Dev’t. Ethiopia Broadcasting Corporation. Accessed on January 3, 2025.
https://ebc.et/english/newsdetails.aspx?newsid=5269
[3] Wasike, Andrew. January 5, 2024. Why Ethiopia’s quest for Red Sea access has sparked regional controversy. Explainer. Anadolu Ajansi. Accessed on January 2, 2025.
https://www.aa.com.tr/en/analysis/explainer-why-ethiopia-s-quest-for-red-sea-access-has-sparked-regional-controversy/3101100
[4] Webb. Maxwell. February 22, 2204. What the Ethiopia-Somaliland deal means for Washington’s strategy in the Red Sea. Atlantic Council. Accessed on January 2, 2025.
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/africasource/what-the-ethiopia-somaliland-deal-means-for-washingtons-strategy-in-the-red-sea/
[5] Hersi, F. Mohamed. December 2023. Ethiopia’s Quest for Access to the Red Sea and the Gulf of Aden: Historical Precedents and Contemporary Implications. Accessed on January 2, 2025.
https://apd-somaliland.org/wp-content/uploads/2023/12/Ethiopias-Quest-for-Access-to-the-Red-Sea-and-the-Gulf-of-Aden_Final-1.pdf
[6] Sheikh, Abdi. January 7, 2024. Somalia president signs law nullifying Ethiopia-Somaliland port deal. Reuters. Accessed on January 2, 2025.
https://www.reuters.com/markets/somalia-president-signs-law-nullifying-ethiopia-somaliland-port-deal-2024-01-07/
[7] Maruf, Harun. January 3, 2024. As Somalis Protest, Ethiopia Defends Sea Access Deal With Somaliland. Voice of America. Accessed on January 2, 2025.
https://www.voanews.com/a/as-somalis-protest-ethiopia-defends-sea-access-deal-with-somaliland/7425480.html
[8] Yibeltal, Kalkidan & Kupemba, N. Danai. April 4, 2024. Somalia expels Ethiopian ambassador amid row over Somaliland port deal. BBC. Accessed on November 13, 2024.
https://www.bbc.com/news/world-africa-68734631
[9] Press Statement. October 29, 2024. The Ministry of Foreign Affairs and International Cooperation of Somalia has taken firm measures to safeguard national interests and uphold international diplomatic standards. Ministry of Foreign Affairs and International Cooperation of Federal Republic of Somalia. Accessed on November 13, 2024.
https://web.mfa.gov.so/press-statement-the-ministry-of-foreign-affairs-and-international-cooperation-of-somalia-has-taken-firm-measures-to-safeguard-national-interests-and-uphold-international-diplomatic-standards/
[10] Ali, Faisal. January 6, 2024. Somalia ‘nullifies’ port agreement between Ethiopia and Somaliland. The Guardian. Accessed on January 3, 2024.
https://www.theguardian.com/world/2024/jan/06/somalia-nullifies-port-agreement-between-ethiopia-and-somaliland
[11] UK in Somalia. January 5, 2024. X. Accessed on January 3, 2025.
https://x.com/UKinSomalia/status/1743001930010439769
[12] Regular Press Conference. January 11, 2024. Foreign Ministry Spokesperson Mao Ning’s Regular Press Conference on January 11, 2024. Ministry of Foreign Affairs. People’s Republic of China. Accessed on January 3, 2025.
https://www.mfa.gov.cn/mfa_eng/xw/fyrbt/lxjzh/202405/t20240530_11347677.html
[13] Ali, Faisal. January 6, 2024. Somalia ‘nullifies’ port agreement between Ethiopia and Somaliland. The Guardian. Accessed on January 3, 2025.
https://www.theguardian.com/world/2024/jan/06/somalia-nullifies-port-agreement-between-ethiopia-and-somaliland
[14] Sheikh, Abdi & Paravicini, Giulia. August 29, 2024. Egypt sends arms to Somalia following security deal, sources say. Reuters. Accessed on January 3, 2025.
https://www.reuters.com/world/africa/egypt-sends-arms-somalia-following-security-pact-sources-say-2024-08-28/
[15] Bekit, Teklemariam. October 10, 2024. Eritrea, Egypt and Somalia cement ‘axis against Ethiopia’. BBC. Accessed on January 3, 2025.
https://www.bbc.com/news/articles/cdje7pkv1zxo
[16] Ali, M. Abdolgader. August 27, 2024. Why Egypt is wading into Somalia and Ethiopia’s dispute. The New Arab. Accessed on January 6, 2025.
https://www.newarab.com/analysis/why-egypt-wading-somalia-and-ethiopias-dispute
[17] Addis Standard. January 25, 2024. Ethiopia welcomes DP World’s desire to jointly enhance Berbera Port, will negotiate terms of cooperation. Accessed on January 3, 2025.
https://addisstandard.com/news-ethiopia-welcomes-dp-worlds-desire-to-jointly-enhance-berbera-port-will-negotiate-terms-of-cooperation/
[18] Horn of Africa Studies Unit. February 1, 2024. The Ethiopia-Somaliland Berbera Port Deal: A New Horn of Africa Hotspot. EPC. Accessed on January 3, 2025.
https://epc.ae/en/details/brief/the-ethiopia-somaliland-berbera-port-deal-a-new-horn-of-africa-hotspot
[19] News. October 1, 2017. Turkey sets up largest overseas army base in Somalia. Aljazeera. Accessed on January 6, 2025.
https://www.aljazeera.com/news/2017/10/1/turkey-sets-up-largest-overseas-army-base-in-somalia
[20] Webb. Maxwell. October 2, 2024. Nine months later: The regional implications of the Ethiopia-Somaliland MOU. Atlantic Council. Accessed on January 3, 2025.
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/africasource/nine-months-later-the-regional-implications-of-the-ethiopia-somaliland-mou/
[21] Reuters. July 20, 2024. Turkey to send navy to Somalia after agreeing oil and gas search. Accessed on January 3, 2025.
https://www.reuters.com/world/turkey-send-navy-somalia-after-agreeing-oil-gas-search-2024-07-19/
[22] Press and Information. December 2024. Ankara Declaration by the Federal Democratic Republic of Ethiopia and the Federal Republic of Somalia facilitiated by the Republic of Türkiye. Ministry of Foreign Affairs. Accessed on January 3, 2025.
https://www.mfa.gov.tr/etiyopya-federal-demokratik-cumhuriyeti-ve-somali-federal-cumhuriyeti-nin-ankara-bildirisi.en.mfa#:~:text=Hassan%20Sheikh%20Mohamud%2C%20President%20of,a%20frank%20and%20constructive%20discussion.
[23] Ali, Faisal. January 12, 2025. Somalia and Ethiopia agree to restore diplomatic ties after year-long rift. Guardian. Accessed on January 13, 2025.
https://www.theguardian.com/world/2025/jan/12/somalia-and-ethiopia-agree-to-restore-diplomatic-ties-after-year-long-rift
[24] Maruf, Harun. June 3, 2024. Somalia wants all Ethiopian troops to leave by December. Voice of America. Accessed on January 5, 2025.
https://www.voanews.com/a/somalia-wants-all-ethiopian-troops-to-leave-by-december/7641135.html
[25] Press and Information. December 2024. Ankara Declaration by the Federal Democratic Republic of Ethiopia and the Federal Republic of Somalia facilitated by the Republic of Türkiye. Ministry of Foreign Affairs. Accessed on January 3, 2025.
https://www.mfa.gov.tr/etiyopya-federal-demokratik-cumhuriyeti-ve-somali-federal-cumhuriyeti-nin-ankara-bildirisi.en.mfa#:~:text=Hassan%20Sheikh%20Mohamud%2C%20President%20of,a%20frank%20and%20constructive%20discussion.
[26] News. December 12, 2024. UAE Welcomes Agreement between Somalia and Ethiopia. Ministry of Foreign Affairs. UAE. Accessed on January 3, 2025.
https://www.mofa.gov.ae/en/mediahub/news/2024/12/12/12-12-2024-uae-ethiopia
[27] Vandiver, John. December 30, 2024. US military presence in Somalia likely to be scrutinized by incoming Trump administration. Stars and Stripes. Accessed on January 3. 2025.
https://www.stripes.com/theaters/africa/2024-12-30/africom-trump-somalia-16322045.html
[28] Press Release. February 16, 2024. United States Increases Security Assistance through Construction of SNA Bases. U.S. Embassy Somalia. Accessed on January 4, 2025.
https://so.usembassy.gov/united-states-increases-security-assistance-through-construction-of-sna-bases/
[29] Webb. Maxwell. February 22, 2204. What the Ethiopia-Somaliland deal means for Washington’s strategy in the Red Sea. Atlantic Council. Accessed on January 2, 2025.
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/africasource/what-the-ethiopia-somaliland-deal-means-for-washingtons-strategy-in-the-red-sea/
[30] Joseph, David. December 22, 2024. Somaliland Ready to Offer U.S. Military Base in Strategic Coast of Berbera. Horn Observer. Accessed on January 4, 2025.
https://hornobserver.com/articles/3081/Somaliland-Ready-to-Offer-US-Military-Base-in-Strategic-Coast-of-Berbera
[31] Groves, S. & Dans, P. 2024. Mandate for Leadership: The Conservative Promise. The Heritage Foundation. Section 2: The Common Defence. Chapter VI: Department of State. Page 186. Accessed on January 5, 2024.
https://static.project2025.org/2025_MandateForLeadership_FULL.pdf
[32] Abdi Sheikh and Sonia Rao, As breakaway Somaliland votes, its leaders spy international recognition, https://www.reuters.com/world/africa/somaliland-votes-with-leaders-seeing-international-recognition-reach-2024-11-13/
[33] Ylonen, Alexis. November 25, 2024. Somaliland: A Change of Leadership in the Context of Regional Developments and its Quest for Recognition. ISPI. Accessed on January 5, 2025.
https://www.ispionline.it/en/publication/somaliland-a-change-of-leadership-in-the-context-of-regional-developments-and-its-quest-for-recognition-192234
[34] Press Statement. December 12, 2024. The United States Welcomes the Ankara Declaration by Ethiopia and Somalia. News & Events. US Embassy in Ethiopia. Accessed on January 5, 2025.
https://et.usembassy.gov/the-united-states-welcomes-the-ankara-declaration-by-ethiopia-and-somalia/
[35] Bhattacharya, Samir. January 25, 2024. Understanding Ethiopia’s port deal with Somaliland and its geopolitical implications. ORF. Accessed on January 5, 2025.
https://www.orfonline.org/expert-speak/understanding-ethiopia-s-port-deal-with-somaliland-and-its-geopolitical-implications#:~:text=The%20agreement%20will%20certainly%20benefit,a%20major%20economic%20turning%20point
[36] Real Voice of India. September 13, 2024. India’s nexus with the Republic of Somaliland. Accessed on January 5, 2025.
https://english.revoi.in/indias-nexus-with-the-republic-of-somaliland/