إضاءة على الدراسات عن المرأة الكردية (السياسية- الاجتماعية- الثقافية)
Highlights of Studies on Kurdish Women (Political, Social, and Cultural)
اعداد : د. صافية زفنكي (برفسوراه فخرية)
المركز الديمقراطي العربي : –
-
المجلة الدولية للدراسات الكردية : العدد التاسع نيسان – ابريل 2025 مجلد 3، دورية علمية دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي برلين – ألمانيا تعنى بنشر الدراسات والبحوث في الشؤون الكردية ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما تهتم بنشر الأوراق البحثية والتقارير الصحفية والتحليلات السياسية والإعلامية ذات الصلة داخليا واقليميا ودوليا.
- Govara Navdewletî ji bo xwendinên Kurdî – Govara Navdewletî ji bo xwendinên Kurdî- govareke zanistî, navnetewî(cîhanî) hhekemî ye.Ev Govar dê bi piştgirîya sintrê demokratî- Erebî li Berlîn- Almanîyayê bê belavkirin
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
متابعة لملف الدراسات عن الأنثروبولوجيا الكردية، سيخصص ملف هذا العدد للمجلة عن الدراسات المتعلقة بوضع المرأة الكردية التي تعتبر إحدى أبرز النماذج التي تجسد القوة والصمود، فقد لعبت أدواراً متعددة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
يتم تسليط الضوء على الأدبيات العلمية التي استكشفت الدور الاستثنائي للحركة الكردية في تعزيز حقوق المرأة، وسط تقاطعات معقدة للصراعات السياسية، وديناميكيات النوع الاجتماعي. فقد استطاعت المرأة الكردية أن تثبت قدرتها على التأثير الفاعل، بل وتصبح رمزاً للنضال من أجل الحقوق والعدالة. تتطرق هذه الدراسات إلى التحديات والمعضلات التي تواجهها النساء الكرديات في أثناء تفاوضهن على هوياتهن وتطلعاتهن وولاءاتهن في مشهد اجتماعي وسياسي مزخم بالتحديات. فهن يربطن حياتهن الشخصية بمشاريع سياسية، ما يعكس مدى حسهن بالانتماء السياسي أو الاجتماعي. فالملف يوضح كيفية تشكيل الهويات السياسية وتشكيل السلطة من خلال التشريع الأدائي ، وعن دورهن في عملية صنع القرار الإستراتيجي.
لطالما كانت المرأة الكردية وما زالت محل إشادة الباحثين والباحثات، ليس من حيث شجاعتها وقوة إرادتها وبسالتها في إدارة المعارك ومواجهة العدو في أثناء الحرب على تنظيم داعش فحسب، بل لما تتميز بها أيضاً من حسن التنظيم وحكمتها في إدارة الأمور عموماً. وعلى الرغم من أن المرأة الكردية كانت مثار إعجاب من قبل بعض المستشرقين والكتّاب في بدايات القرن العشرين لما تتميز بها من خصوصية في شخصيتها المنظمة والحكيمة والواثقة ومكانتها العالية مقارنة بالنساء الأخريات، إلا أنه من جهة أخرى، كانت المرأة الكردية أيضاً رمزاً للقهر والظلم في مناطق أخرى، تأثراً بعوامل عديدة.
نتعرض في هذا الملف إلى جوانب مختلفة من خصوصية المرأة الكردية. إذ واجهت المرأة الكردية القمع المزدوج العام والخاص سياسياً وعسكرياً وثقافياُ وفنياً واقتصادياً واجتماعياً، ومختلف النشاطات التي كنَّ يمارسنها في مسيرة نضالهن على مختلف الصعد. فقد تحدت الأعراف المجتمعية وتابعت مسيرتها على الرغم من المقاومة الاجتماعية، من العادات والتقاليد الأبوية الموروثة، ما يدل على قوة الشخصية والصراعات والنكسات والقبول الذي عاشته على طول الطريق. يعزو ذلك إلى جهود حركة المقاومة الكردية، التي ناضلت من أجل التغيير الاجتماعي وخلقت الفرص للنساء، لتعيد إليها مكانتها السامية التي أفتقدتها بسبب عوامل عديدة. إن استعادة مكانة المرأة في المجتمع والسياسة لها أهمية في نضالات المرأة في تشكيل المشهد السياسي. إذ تستمر النساء في التحشيد والتنظيم والمقاومة، لتأكيد وجودهن والمطالبة بالاعتراف بهن، والتمثيل المتساوي، والديمقراطية الشعبية، والتمكين الجذري للمرأة، باعتبارها ركائز لمشروع وطني جديد.
على الرغم من صعوبة فرز الأبحاث بحسب مواضيعها، لأن الحالة السياسية تفرض نفسها في كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية، لذا كانت تتداخل المقالات السياسية مع معظم المقالات التي في هذا الملف، إلا أننا آثرنا تصنيفها بحسب المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية وبحسب تخصص الباحث أو الصفة الغالبة لمقالات الباحثة أو الباحث.
قبل أن ننتقل إلى عرض الأبحاث التي تطرقت إلى دراسة أحوال المرأة الكردية، لابد أن نقدم نبذة عن أهم ما حققته المرأة الكردية في مختلف المجالات خلال عقود من نضالها في مختلف المجالات.
على الصعيد السياسي، برز دور المرأة الكردية بقوة سواء من خلال مشاركتها في الحركات التحررية أو في البرلمانات والمؤسسات السياسية. فقد كانت النساء الكرديات جزءاً لا يتجزأ من النضال السياسي للشعب الكردي، حيث ساهمن في تأسيس الأحزاب السياسية، وشاركن في المفاوضات الدولية والمحلية. على سبيل المثال: لعبت النساء دوراً قيادياً في وحدات حماية المرأة (YPJ) في سوريا، حيث لم يكن نشاطهن مقتصراً على القتال فقط، بل شمل أيضاً المساهمة في وضع خطط سياسية واجتماعية تهدف إلى الحصول على حقوقهن، والقيام بواجباتهن السياسية والاجتماعية في مختلف المناصب والأدوار التي تقلدتها. أما على صعيد التمثيل السياسي في البرلمانات. فعلى سبيل المثال، في برلمان إقليم كردستان العراق، هناك نسبة ملحوظة من المشاركات النسائية، والعديد منهن يشغلن مناصب قيادية تسعين إلى سنّ قوانين تخدم قضايا المرأة والمجتمع. كذلك تلعب البرلمانيات الكورد في تركيا دوراً بارزاً في حركة النضال التحرري. كما تبرز أسماء لبرلمانيات كورديات في بعض برلمانات في الخارج ولاسيما في دول الاتحاد الأوروبي.
في المجال الاجتماعي، تسعى المرأة الكردية إلى تحقيق التوازن بين التقاليد المجتمعية والحفاظ على حقوقهن، إذ تمكنت من كسر الكثير من الحواجز الثقافية التي كانت تحد من مشاركتها في الحياة العامة. كذلك على صعيد التعليم، فعلى الرغم من التحديات العديدة التي واجهتها، إلا أنه قد ارتفعت نسبة التعليم بين النساء الكرديات، ما مكنهن من الإسهام في بناء مجتمع أكثر وعياً. كما برزت العديد من الكاتبات والشاعرات الكرديات اللواتي لعبن دوراً في توثيق التاريخ والثقافة الكردية. فثمة تأثير واضح للوضع التاريخي والسياسي المتغير على الإنتاج الفكري والأدبي والفني الكردي على موقف المرأة الكردية ومنظورها تجاه هذه التغييرات. وقد لعبت دوراً في الحفاظ على التراث الثقافي، إذ تعد المرأة الكردية حاملة لواء التراث الشعبي، حيث تساهم في نقل الأغاني والقصص والأساطير الكردية من جيل إلى آخر. كما أن دورها في الفنون التقليدية مثل التطريز والموسيقى ما زال بارزاً. وتعمل أيضاً على تعزيز الوعي المجتمعي، من خلال إنشاء منظمات مجتمعية تهدف إلى تقديم الدعم للنساء والفتيات، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية.
على الرغم من ندرة الأبحاث التي تتعرض إلى دور المرأة الكردية في النواحي الاقتصادية ، إلا أن الملاحظ في المرأة الكردية أنها حققت إنجازات ملحوظة، إذ تمكنت من اقتحام مجالات كانت تعتبر حكراً على الرجال، وأثبتت قدرتها على المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي لمجتمعها. فظهر العديد من النساء الكرديات كرائدات أعمال، حيث أنشأن مشاريع صغيرة ومتوسطة تهدف إلى توفير فرص عمل وتحسين دخل الأسرة. تشمل هذه المشاريع مجالات في الزراعة، والصناعات اليدوية، وإدارة المطاعم والمقاهي. كما ازدادت نسبة النساء الكرديات المشاركات في سوق العمل في القطاعات المختلفة، لا سيما في التعليم والصحة. وبدأت النساء بالدخول إلى قطاعات مثل التجارة والصناعة، وهو ما يعكس نجاحهن في كسر الحواجز التقليدية. لعل من أبرز الابتكارات الاقتصادية التي قادتها المرأة الكردية هي إنشاء التعاونيات النسوية. إذ تعمل هذه التعاونيات على جمع الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف اقتصادية مشتركة، مما يعزز من استقلالية المرأة ويقلل من اعتمادها على النظام الأبوي التقليدي.
وعلى الرغم من الإنجازات، تواجه المرأة الكردية تحديات كبيرة، مثل نقص الفرص بسبب الحروب والصراعات، وضعف البنية التحتية الاقتصادية في العديد من المناطق الكردية. ومع ذلك، فإن إرادتهن في النهوض بواقعها الاقتصادي تظل قوية. إذ تواجه مجموعة من التحديات على مختلف الصعد، مثل القيود المجتمعية الناتجة عن التقاليد، وغياب الدعم الكافي من الحكومات المحلية والدولية، وتداعيات النزاعات المسلحة على المناطق الكردية. ومع ذلك، فإن صمودها وإصرارها في الحصول على حقوقها يجعل مستقبلها واعداً. لتحقيق تطور أكبر، يمكن اتخاذ الخطوات التالية: تعزيز برامج التعليم والتدريب المهني للمرأة، توفير تمويل أكبر للمشاريع النسوية، العمل على سن قوانين أكثر عدالة لحماية حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في جميع المجالات.
وهكذا المرأة الكردية ليست فقط رمزاً للنضال والصمود، بل أيضاً قوة محركة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي. فبفضل شجاعتهن وإصرارهن، استطاعت أن تكون نموذجاً ملهماً لكل امرأة تسعى إلى تحقيق ذاتها والمساهمة في بناء مجتمعها. ومع استمرار دعم هذه الجهود، يمكن أن تحقق المرأة الكردية مزيداً من الإنجازات في المستقبل.
Abstract
This file, “Studies on Kurdish Women,” examines the multifaceted roles of Kurdish women across political, social, and cultural spheres. It highlights their significant contributions and resilience in complex challenges, including war and patriarchal traditions.
The file emphasizes the exceptional role of Kurdish women in the Kurdish movement, advocating for their rights amidst political conflicts and gender dynamics. Kurdish women have demonstrably influenced political processes, becoming symbols of struggle for justice and equality. The file explores their challenges in navigating their identities and aspirations within a demanding socio-political landscape, often intertwining their personal lives with political projects. This highlights their strong sense of political and social belonging and their participation in strategic decision-making.
The authors praise Kurdish women for their courage, organizational skills, and wisdom, particularly during the fight against ISIS. While some early 20th-century Orientalists admired their unique characteristics, the paper acknowledges that Kurdish women have also experienced oppression in other regions, influenced by various factors.
The file details the double oppression faced by Kurdish women—both public and private—across political, military, cultural, artistic, economic, and social domains. Despite societal resistance to their activism, they persevered, demonstrating strong personalities and resilience. The Kurdish resistance movement is credited with creating opportunities for women to reclaim their status. The file underscores the importance of women’s participation in shaping the political landscape, their continued mobilization, and advocacy for equal representation, popular democracy, and radical empowerment as cornerstones of a new national project.
The file then details the achievements of Kurdish women in various fields. Politically, they have participated in liberation movements, parliaments, and political institutions, playing crucial roles in party formation and international/local negotiations. Socially, they have balanced tradition with rights, overcoming cultural barriers and achieving higher education rates, contributing to a more aware society. Many Kurdish women writers and poets have documented Kurdish history and culture, significantly impacted by the changing political climate. They have also preserved cultural heritage, particularly through folk songs, stories, and traditional arts. Economically, while research is limited, Kurdish women have entered traditionally male-dominated fields, establishing small and medium-sized businesses and participating in cooperatives to achieve economic independence.
Despite their achievements, there are significant challenges: limited opportunities due to conflict, weak infrastructure, societal restrictions, insufficient government support, and the consequences of armed conflict. However, their determination remains strong. We are recommending strategies for further progress, including enhanced education and vocational training, increased funding for women’s projects, and more equitable laws to protect women’s rights and promote their participation in all fields. Ultimately, Kurdish women are symbols of struggle and resilience and driving forces of social, economic, political, and cultural transformation.
Ronahî li ser lêkolînên li ser jinên Kurd (siyasî-civakî-çandî)
Ev pelê, “Lêkolînên li ser Jinên Kurd,” rola piralî ya jinên Kurd di warên siyasî, civakî û çandî de lêkolîn dike. Ew beşdarî û berxwedana wan a berbiçav di rûbirûbûna gelek astengiyan de, di nav de şer û kevneşopiyên patriarkal, destnîşan dike.
Pelê rola taybet a jinên Kurd di tevgera Kurd de, ku ji bo mafên wan di nav pevçûnên siyasî yên tevlihev û dînamîkên cinsîyetê de têkoşîn dike, pêş dixe. Jinên Kurd bi awayekî berbiçav bandor li pêvajoyên siyasî kirine, û bûne sembola têkoşîna ji bo edalet û mafên mirovan. Pelê behsa astengiyan û pirsgirêkên ku jinên Kurd di dema danûstandina li ser nasname, armanc û dilsoziya xwe di qada civakî û siyasî ya dijwar de rû bi rû dimînin, dike. Ew jiyana xwe ya şexsî bi projeyên siyasî ve girêdidin, ku têgihiştina wan a girêdana siyasî û civakî nîşan dide. Dosye diyar dike ka çawa nasnameyên siyasî û desthilatdarî bi rêya qanûna performansê têne çêkirin, û rola wan di pêvajoya biryargirtinê ya stratejîk de.
Pelê pesnê cesaret, rêxistinbûn û aqilê jinên Kurd didin, bi taybetî di dema şerê li dijî DAIŞ’ê de. Her çend hin rojhilatnasên destpêka sedsala bîstemîn ji taybetmendiyên wan ên bêhempa hez dikirin jî, pelê destnîşan dike ku jinên Kurd di herêmên din de jî rastî zilmê hatine, bandora gelek faktoran.
Pelê behsa aliyên cuda yên taybetmendiya jinên Kurd dike. Jinên Kurd rastî zextên ducar ên giştî û taybet hatine, siyasî, leşkerî, çandî, hunerî, aborî û civakî, û çalakiyên cuda yên ku wan di têkoşîna xwe ya li ser asta cuda de pêk anîne. Wan kevneşopiyên civakî derbas kirine û tevgera xwe berdewam kirine, tevî berxwedana civakî, ji adet û kevneşopiyên patriarkal ên mîrasê, ku hêza kesayetî, pevçûn, têkçûn û qebûlkirinê nîşan dide. Ev yek bi hewldanên tevgera berxwedana Kurd tê girêdan, ku ji bo guhertina civakî têkoşiya û derfet ji bo jinan afirand, da ku statuya wan a bilind ku ji ber gelek faktoran winda kiribû, vegerîne. Vegerandina statuya jinê di civak û siyasetê de girîng e di têkoşîna jinê de ji bo çêkirina qada siyasî. Jin berdewam dikin ku kom bibin, rêxistin bibin û berxwedan bikin, da ku hebûna xwe piştrast bikin, daxwaza naskirinê bikin, temsîla wekhev, demokrasiya gel, û desthilatdariya radîkal a jinê, wek bingehên projeyek neteweyî ya nû.
Destkeftiyên jinên Kurd di warê siyasî de, rola wan a bi hêz, çi bi beşdariya wan di tevgerên rizgarîxwazî de yan jî di parlamento û saziyên siyasî de, derketiye holê. Jinên Kurd beşek ji têkoşîna siyasî ya gelê Kurd bûn, beşdarî damezrandina partiyên siyasî bûn, û beşdarî danûstandinên navneteweyî û herêmî bûn. Mînak, jinan rola pêşeng di Yekîneyên Parastina Jin (YPJ) li Sûriyeyê de lîstin, çalakiyên wan ne tenê bi şer sînordar bûn, lê di heman demê de beşdarî di danîna planên siyasî û civakî yên ji bo bidestxistina mafên xwe de jî bûn, û erkên xwe yên siyasî û civakî di cih û rolan de ku ew lê bûn, pêk anîn. Di warê temsîla siyasî ya di parlamentoyan de, mînak, di parlamentoya Herêma Kurdistanê ya Iraqê de, rêjeyek berbiçav a beşdariya jinan heye, û gelek ji wan di postên rêveberiyê de ne ku hewl didin ku qanûnên ku xizmeta pirsgirêkên jin û civakê dikin derxînin. Her weha parlamenterên Kurd li Tirkiyeyê rola girîng di tevgera têkoşîna rizgarîxwazî de dilîzin. Her weha navên parlamenterên Kurd li hin parlamentoyên derveyî welêt, bi taybetî li welatên Yekîtiya Ewropayê, derdikevin pêş.
Di warê civakî de, jinên Kurd hewl didin ku di navbera kevneşopiyên civakî û parastina mafên xwe de hevsengiyek çêbikin, gelek astengiyên çandî yên ku beşdariya wan di jiyana giştî de sînordar dikirin şikandin. Her weha di warê perwerdehiyê de, tevî gelek astengiyên ku wan rast hatine, rêjeya perwerdehiyê di nav jinên Kurd de zêde bûye, ku wan di afirandina civakek hişyartir de beşdar kir. Gelek nivîskar û helbestvanên Kurd derketine pêş ku rola wan di belavkirina dîrok û çanda Kurdî de heye. Bandoreke eşkere ya rewşa dîrokî û siyasî ya guherbar li ser hilberîna fikrî, edebî û hunerî ya Kurdî heye li ser helwesta jinên Kurd û nêrîna wan li ser van guhertinan. Wan rola xwe di parastina mîrata çandî de lîstiye, ji ber ku jinên Kurd hilgirên ala mîrata gelêrî ne, beşdarî veguhestina stran, çîrok û efsaneyên Kurdî ji nifşek ber bi nifşek din dikin. Her weha rola wan di hunerên kevneşopî de wekî dîzayn û muzîk hîn jî berbiçav e. Ew her weha li ser xurtkirina hişmendiya civakî kar dikin, bi damezrandina rêxistinên civakî yên ku armanc dikin ku piştgiriyê bidin jin û keçan, bi taybetî li herêmên gundewarî yên ku kêmasiya xizmetên bingehîn lê heye.
Tevî kêmbûna lêkolînan li ser rola jinên Kurd di aliyên aborî de, lê jinên Kurd destkeftiyên berbiçav bi dest xistine, ji ber ku ew ketine warên ku wekî taybetî ji bo mêran bûn, û şiyana xwe ji bo beşdarî di baştirkirina rewşa aborî ya civaka xwe de îsbat kirine. Gelek jinên Kurd wekî karsazên serkeftî derketine pêş, ku wan projeyên biçûk û navîn damezrandine ku armanc dikin ku derfetên kar û baştirkirina dahata malbatê peyda bikin. Ev projeyan di warên wekî çandinî, pîşeyên destan û rêveberiya xwaringeh û kafeyan de cih digirin. Her weha rêjeya jinên Kurd ên ku beşdarî bazara kar dikin di sektorên cuda de, bi taybetî di perwerde û tenduristî de, zêde bûye. Jin dest bi ketina sektorên wekî bazirganî û pîşesazî kirine, ku ev serkeftina wan di şikandina astengiyên kevneşopî de nîşan dide. Dibe ku yek ji nûjeniyên aborî yên herî berbiçav ên ku ji aliyê jinên Kurd ve hatine rêvebirin, damezrandina kooperatîfên jinan e. Ev kooperatîf kar dikin ku çavkaniyên mirovî û madî bicivînin da ku armancên aborî yên hevbeş bi dest bixin, ku ev yek serxwebûna jinê xurt dike û girêdayîbûna wan li ser sîstema patriarkal a kevneşop kêm dike.
Tevî destkeftiyan, jinên Kurd rastî gelek astengiyên mezin tên, wek kêmbûna derfetan ji ber şer û pevçûn, û qelsiya bingeha aborî ya li gelek herêmên Kurdî. Lêbelê, îradeya wan a ji bo rakirina rewşa xwe ya aborî hîn jî xurt e. Ew rastî komek astengiyan tên li ser asta cuda, wekî sînorkirinên civakî yên ku ji kevneşopiyê derdikevin, nebûna piştgiriyek têrker ji hikûmetên herêmî û navneteweyî, û encamên pevçûnên çekdarî li ser herêmên Kurdî. Lêbelê, berxwedana wan û israra wan a ji bo bidestxistina mafên xwe, paşeroja wan a geş dike. Ji bo pêşveçûnek mezintir, gavên jêrîn dikarin werin avêtin: xurtkirina bernameyên perwerde û perwerdehiya pîşeyî ya jinan, dabînkirina fînansmanek mezintir ji bo projeyên jinan, kar li ser derxistina qanûnên adiltir ji bo parastina mafên jinan û xurtkirina beşdariya wan di hemû waran de.
Bi vî rengî, jinên Kurd ne tenê sembola têkoşîn û berxwedanê ne, lê di heman demê de hêza ajotina guhertina civakî, aborî, siyasî û çandî ne. Bi saya cesaret û israra wan, ew karibûn bibin modelek îlhamê ji bo her jinê ku dixwaze xwe bi ser bixe û beşdarî avakirina civaka xwe bibe. Bi berdewamiya piştgiriyê ji van hewldanan re, jinên Kurd dikarin di pêşerojê de destkeftiyên zêdetir bi dest bixin.
