خلايا قاسم سليماني تتساقط في الخليج
بقلم : العلامة السيد محمد علي الحسيني
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي.
تشهد المنطقة أحداثا و تطوراتا إستثنائية تدعو للکثير من التأمل و الملاحظة الدقيقة، حيث ان المد الرافض و الغاضب على التدخلات الايرانية في بلدان المنطقة و الذي يتعاظم يوما بعد يوم، يتزامن معه کشف النقاب عن عمليات إرهابية تورط فيها هذا النظام في أکثر من بلد مما يثبت کذب و زيف معظم مزاعمه بشأن عدم علاقته بأية عمليات او نشاطات إرهابية من تفجيرات و إغتيالات و تدريب و إعداد خلايا إرهابية موجهة ضد شعوبها و أوطانها.
الاحداث الاخيرة في العراق و التي تدل على تنامي الوعي السياسي بخطورة الدور الايراني و ضرورة عدم السماح له باستغلال الظروف و الاوضاع لصالح أهدافه و مخططاته المشٶومة، رافقتها تحرکات مريبة و مشبوهة لقاسم سليماني(العقل المدبر في فيلق القدس لمعظم الاعمال و النشاطات الارهابية في بلدان المنطقة)، في العراق بهدف العمل من أجل التستر على نوري المالکي الذي کان يقوم بتنفيذ أوامر نظامه و يتلقاها منه شخصيا وان محاسبته و محاکمته ستقود بالضرورة لکشف الدور التخريبي المشبوه لإيران في العراق والمنطقة کونه رأس الافعى و أساس المصائب و الکوارث و البلاء الذي يحيق الان بالعراق والمنكقة، لکن مشکلة سليماني لم تعد منحصرة بالعراق وحده، إذ ان کشف العمليات و الخلايا الارهابية في البحرين و الکويت و السعودية الواحدة تلو الاخرى، کانت بمثابة تساقط خلايا الشر و الظلام و الموت التي زرعها و بثها هذا الرجل في بلدان المنطقة مما أثبت براعة و حذاقة و القدرات الخلاقة للأجهزة الامنية في بلدان الخليج العربي و حرصها و إخلاصها من أجل أمن و إستقرار شعوبها.
کشف عمليات نقل الاسلحة للبحرين و اعتراف العناصر التي قبضت الاجهزة الامنية عليها بارتباطاتها بالحرس الثوري الايراني و تلقيهم التدريبات و التوجيهات و الخطط منه ،کما ان کشف الخلية الارهابية في الکويت والتي جاءت هي الاخرى بمثابة ضربة موجعة لنظام ولاية الفقيه الذي کان يريد توسيع نشاطاته الارهابية بناءا على توجيهات الولي الفقيه نفسه على أثر خطبته بمناسبة العيد بعد أربعة أيام من توقيع الاتفاق النووي، لکن العملية النوعية الظافرة التي قامت بها الاجهزة الامنية السعودية بالقبض على العميل الارهابي”أحمد الغسل” قائد کتائب التنظيم الارهابي المسمى”کتائب حزب الله الحجاز”، بعد ملاحقة و مطاردة دامت نحو 19 عاما، وهو المتورط الرئيسي في عمليات تفجير سكن البعثة الأميركية في الخبر (شرق السعودية) عام 1996، والذي کان متخفيا بعد تلك العملية في طهران، لکنه وبعد أن جاء الى بيروت سرا، نجحت العيون الامنية السعودية الساهرة في کشفه و القبض عليه و تم نقله للرياض، وان هذه العملية النوعية للأجهزة الامنية السعودية التي أثلجت صدور کل الحريصين و الغيورين على أمن و إستقرار بلدانهم، تعتبر نقلة للأمام في مواجهة مخططات الشر و العدوان الآثمة القادمة من طهران.
تساقط خلايا الارهاب و الشر و العدوان في المنطقة و التي ترتبط کلها بشکل او بآخر بقاسم سليماني و الحرس الثوري الايراني يثبت جدارة و قدرة هذه الاجهزة الامنية و إخلاصها و حرصها و تفانيها من أجل ضمان الامن و الطمأنينة لشعوبها، لکننا مع ذلك نجد وفي الوقت الذي نقدر فيه هذا الجهد الامني النوعي الذي يشهد له العدو قبل الصديق فإنه من الضروري جدا أن ننبه الى ان ماقد خفي هو الاعظم وان خلايا سليماني -نصرالله تنتشر کالسرطان في البلدان العربية و هي تعمل ضمن مخطط قائم على مشروع ولاية الفقيه في احتلال بلادنا العربية، من هنا فإننا نطالب اخواننا شيعة العرب بتحمل مسؤولياتهم في أوطانهم والعمل والتنسيق والتعاون يدا بيد مع إخوانهم في الوطن ومساعدة الأجهزة الأمنية في الكشف عن أي حركة مشبوهة فالامن مسؤولية الجميع و العبث و التلاعب و الاضرار به”کما تسعى خلايا سليماني -نصرالله الخبيثـة” إنما هو أمر يضر بالجميع واننا واثقون من ان الشيعة العرب سوف يکونوا بمستوى المسٶولية التي عهدناهم دائما عليها(وقل اعملوا فسيرى الله عملکم و رسوله و المٶمنون”.